9

1.5K 52 3
                                    

..

وصلت الى مطار باريس وتوجهت الى الفندق .. كان بداية الشتاء والسماء مغيمة .. ولما وصلت الى الفندق كانت تمطر .. أخذت لها حمام ساخن أول ما وصلت الجناح .. كانت بحاجة الى شيء يصفي ذهنها .. بالعادة تحب تطفي لما تكون متضايقة .. زجاجة فودكا كفيلة تخليها تغيب عن الوعي بدون ما تحس على اللي حولها .. لكن وجه داليا مو راضي يغيب عن بالها .. كانت ميتة تبغى تشوفها .. وراضية حتى لو كان من بعيد .. ولما شافتها ( دمعت عينها ) حست قلبها مكسور لما رفضتها داليا .. في أخر مرة شافتها فيها كانت باردة و distance .. لكن الحين ما عادت تعرف من هذه الطفلة .. نظراتها لها كأنها تتهمها أو تعاتبها أنها تركتها .. انسدحت على جنبها .. جسمها مهدود ومو حاسة فيه .. ما تدري شلون نزلت من الطيارة وركبت السيارة ودخلت الفندق .. كأن جسمها يتحرك لحاله ..
اخذت جوالها واطلبت رقم مخزن عندها .. كانت في حالة نفسية سيئة .. وتبغى تنسى وتغيب عن الوعي .. ما تبغى تحس بأي شيء ....

فتحت باب الغرفة وشغلت النور ودخلت .. توجهت الى السرير .. شافت جاكيت على السرير .. قعدت على السرير واخذت الجاكيت .. حطته على حضنها .. ومررت اصابعها عليه .. نزلت دموعها غصب عنها .. " شلون طاوعت نفسي .. ليه ماني قادرة اتقبلها .. مهما كان تظل بنتي .. ( ضحكت وهي تصيح ) تذكرت لما عرفت انها حامل وقتها .. حاولت بشتى الطرق تنزله .. وما قدرت ..عمر الشقي بقي على قولتهم .. اخذت الجاكيت ووقفت .. راحت الى غرفة الملابس تعلقه .. لفت انتباهها صندوق صغير بين الرفوف .. كانت بترجع مكانه لكنها فتحته وشافت صور حديثة وقديمة .. لمشاعل ولبنتها .. صور متنوعة .. لمشاعل وهي حامل .. ولها ولبنتها وهي صغيرة .. ولصور لمشاعل وهي صغيرة .. كانت تتفرج على الصور وتبتسم أحيانا وتصيح أحيانا أخرى ..
وقفت عند صورة لمشاعل فيها مجبرة يدها وراسها ملفوف .. كانت تبتسم ورافعة يدها كعلامة نصر .. كانت في مدينة الملاهي كانت في سن 5 سنوات .. فجاة تذكرت وقعدت على الكرسي وهي منهارة .. كانت يدها ترجف وهي ترجع بذكرياتها لسنين مضت ..

دخلت جناحها وبدلت ملابسها .. كانت تدهن جسمها .. لما دخل عليها عبدالله وهو يترنح .. عرفت أنه سكران .. وعدها انها راح تكون اخر مرة لو راحت معه عشاء السفارة الامريكية .. ونفذت اتفاقها معه .. لكنه شكله سكر وجاي لعندها .. صار لهم سنتين ينامون في غرف منفصلة بعد انتقالهم الى لندن .. قامت سعاد بسرعة بتطلع من الغرفة .. لكنه حكرها وضمها من خصرها .. حاولت تقاومه لكنه كان يشدها بقوة .. وياخذها الى السرير ..
سعاد تقاوم : اتركني عبدالله ..
عبدالله يسحبها : ناسية انك زوجتي ..
سعاد : عندك غيري ..
رماها عبدالله على السرير .. حاولت تنحاش .. لكنه مسك رجولها وسحبها تحته .. ثبت يدينها ونزل راسه يبوسها .. كانت تحاول تفلت نفسها .. وتلف وجهها يمين ويسار ..
عبدالله يضحك : تعجبيني أكثر وانت تقاومين ..
سعاد تحاول ما تبكي : وعدتني تكون اخر مرة ..
عبد الله يبوس رقبتها : لا تصدقين وعد عاشق ولهان .. يوعدك أنه يتركك .. مستحيل ..
سعاد تقاوم : لا .. ما ابي .. مو غصب ..
مسك وجهها عبدالله بقوة : غصب او رضا .. انت لي ..
سعاد بحدة وتصيح : ماني لك .. أكرهك .. أكرهك ..
عصب عبدالله وسطرها كف .. قرب وجهه منها ..
عبدالله بصراخ : الى الحين تحبينه .. الى الحين تفكرين فيه ..
سعاد بتحدي : عمري ما نسيته ..
عبد الله يصارخ : اااااه .. بتنسينه غصب .. بيدي قتلته ..
ما تمالكت سعاد نفسها وبكت .. مسك عبدالله قميصها النوم بيدينه ومزقه .. رفسته سعاد وبعد عنها وهو يتالم .. قامت وركضت الى الباب .. لكنه مسكها من شعرها وسحبها لعنده ..
عبدالله بتهديد : وين رايحة ..
سعاد تحاول تفلت شعرها : اتركني ..
عبد الله يبوس رقبتها : مو قبل ما اخذ اللي ابيه ..
سعاد تسمرت مكانها وهي تشوف مشاعل .. استغربت وجودها في غرفتها .. هي منبهة عليها ما تجي غرفتها .. كانت مشاعل متخبية تحت الطاولة .. وحاضنة دميتها ..
سعاد : عبدالله .. البنت موجودة ..
عبدالله ما يسمعها .. سحبها للسرير .. سعاد ما قاومته .. كانت تحاول تقول له ان مشاعل موجودة في الغرفة ..
سعاد تترجي : عبدالله مشاعل ...
قاطعها عبدالله وهو يبوسها .. كانت تحاول تاشر بيدينها وتقول له أنهم مو لحالهم .. لكنه ما يسمعها .. صرخت بالم وهو يعذبها ..

دواء جروحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن