..
فتحت عيونها بصعوبة , حاسة بصداع مزعج . ما هو مؤلم كثير لكنه مستمر ومزعج. دارت ببصرها حول الغرفة. عرفت انها في مستشفى. تذكرت الحادث ولا شعورياً لمست بطنها . تطمن على جنينها . وجدت اربطة وجاهز على بطنها , موصول لجهاز أكبر بجانب السرير. لاحظت نبضات على الجهاز . " هو بخير " لكنها ما زالت قلقة وخايفة .
زينة بصعوبة : ر.. ريم .
محد جاء . زاد خوفها اكثر . لفت بيدها تبغى تضغط على الزر لاستدعاء الممرضة. ثواني مرت قبل لا تدخل الممرضة . وخلفها ريم . اشهقت زينة لما شافتها .
زينة : ريم .
قربت منها ريم بسرعة ومسكت يدها . فحصت الممرضة نبض زينة وجهاز الجنين . وبلغتها انها بتخبر الطبيب فوراً انها صحت .
ريم بحنان : كيفك الحين ؟؟
زينة يدها على بطنها وبصوت مخنوق : هو بخير صح .
ريم تبوس يدها : بخير . ثنينكم بخير .
زينة بارتياح : الحمد الله . بس ....
قاطعتها ريم : الدكتور بيجي الحين وبيطمنك .
هزت راسها زينة . قربت منها ريم تمسح دموعها .
ريم بغزل : ما يليق بهالعيون الدموع .
زينة بعتب : من نزلهم غيرك .
ميلت ريم وجهها وباست زينة .
ريم تبوسها وتبوس عيونها : اعتذر .
زينة بعبرة : ما بينا شيء ريم .
ريم ماسكة وجهها : اوووش . ادري قلبي .
زينة تشهق : يعني مصدقتني .
ريم تضمها : اكيد . ( تهمس ) كنت راح اخسرك اليوم لولا لطف ربي.
زينة تبعد وتقابلها : حبيبي .
ريم تبوس يدها : لو صار لك شيء ما كنت راح اسامح نفسي.
زينة : ما صار لي شيء قلبي . الحمد الله , الله سلم ولطف.
ريم : الحمد الله .
دخل الطبيب وطمنهم عن وضع زينة والجنين . وفضل تقعد زينة يومين في المستشفى فقط للإطمئنان . حضرت هيفاء وفوزية المستشفى بعد ما خبرتهم ريم عن الحادث . تطمن هيفاء ان المياه رجعت لمجاريها بين ريم وزينة . سامي أصيب برضوض في الذراع والقفص الصدري. لكن ما فيه إصابات بالغة .
خرجت تتمشى في الحديقة القريبة من المبنى . اعتذرت عن حضور اجتماعات اليوم . كانت تتجنب الرد على مكالماتها التسعة . الى ان أرسلت رسالة تهددها بأنها بتحضر لبيتها .
مشاعل : يا نعم !!
ناديا تبتسم : الناس تصبح .
مشاعل بنبرة : بعد اتصالاتك المزعجة وش تبيني ارد .
ناديا باستغراب: اتصالاتي مزعجة !!
مشاعل يدها على راسها : وش تبين ؟؟
ناديا : وش فيك علي .
مشاعل تزفر : ما فيني شيء . متضايقة من نفسي .
ناديا : بسبب اللي صار امس .
مشاعل : ناديا ابغى اقعد مع نفسي شوي ممكن .
ناديا : براحتك ميش.
انهت مشاعل المكالمة وهي تكره نفسها اكثر واكثر . فرغت غضبها في ناديا , وهي ما لها ذنب . هي بالغة ومحد جبرها انها تظل عندها امس . كملت تمرينها وهي تحاول تتناسى ليلة امس . خطرت لها فكرة وقررت تعمل بها .
داليا : وين بنروح ؟؟
مشاعل : سر .
داليا : طلعتيني من المدرسة قبل وقت الخروج . اكيد ما في شيء .
مشاعل تكلم جوالها : اكيد ما في شيء . قررت اليوم نظل مع بعض .
داليا مو مصدقتها لكنها انشغلت في ايبادها , بينما أمها تحاول تقنع مي تطلع من الدوام .
مي : قلت لك مشغولة .
مشاعل : انا قربت من شغلك .
مي رافعة حاجبها : ماني في المعرض .
مشاعل : اجل وين ؟؟
مي تافف : ميش ليه انتِ عنيدة .
مشاعل بغزل وبصوت واطي : عنادي اللي جابك عندي قطوتي .
مي احمر وجهها : مو بس عناد . قلة ادبك ما تطلع الا في أوقات غلط .
مشاعل بخبث : قولي لي وينك واجيك نتفاهم .
مي بغزل : وش نتفاهم عليه !!
مشاعل تناظر داليا بطرف عينها . كانت مركبة السماعات ولاهية مع ايبادها .
مشاعل : احمم . نتفاهم على شغل .
اضحكت مي : شغل !!
مشاعل : قولي وينك بس . ( بصوت واطي ونبرة تهديد ) لا تاكلينها بعدين .
مي ابلعت ريقها ووصفت لمشاعل مكانها . كانت قريبة من مكان مشاعل . يصورون في احد الصالونات .
