..
طلعت من دورة المياه ودخلت غرفة الملابس .. كان زوجها يراقبها وين ما تروح .. ما هي على بعضها .. توقع من ضغط الزواج وتجهيزاته .. لكن الغريب انها ما كانت سعيدة بزواج ماجد .. كانت دايم تتكلم عن زواجه بفخر وانها بتسوي له زواج كبير وفخم .. بيكون محط اعجاب الناس لسنين لقدام .. لكن اللي صار عكس اللي كانت تخطط له تماماً .. صحيح كان زواج فخم وراقي .. لكن ما كان بالمستوى اللي كان يتمناه لولده الكبير ..
طلعت من غرفة الملابس .. وقعدت على السرير .. مسكت جوالها تشوف الرسايل ..
سعود : وش فيك أم ماجد ..
سعاد : ما فيني شيء ..
سعود : شلون ما فيك شيء .. ساكتة وهادية .. مو على طبيعتك ..
التفتت عليه سعاد : يعني شنو مو على طبيعتي ..
سعود يغيظها : بالعادة صوتك يلعلع في البيت .. كانك دلالة ..
سعاد تأشر على نفسها : أنا صوتي كانه دلالة ..
سعود يضحك : ايه ..
سعاد بزعل : وتضحك بعد ..
قرب منها سعود وضمها .. ضربته سعاد بوقس على صدره خفيف .. باس راسها سعود وهو يضحك ..
سعاد : ما يضحك ..
سعود : اسفة حبيبتي .. بس شفتك مضايقة وزعلانة .. وحبيت أغيرك مودك ..
سعاد رافعة حاجبها : تغير مودي .. تعصبني ..
سعود يبوس خدها : تكون حلو وانت معصب يا جميل ..
سعاد تبعده : أوه سعود .. ما لي مزاج وتعبانة من الزواج وحوسته ..
سعود : ادري أنك مرهقة من حوسة الزواج .. لكن ( يتنهد ) ليه مو فرحانة بزواج ماجد ..
سعاد : ومن قال أني مو فرحانة ..
سعود : وجهك يقول .. هذا زواج ماجد اللي كنت تخططين له من هو صغير .. وكنت تحنين عليه يتزوج وكل ما رحت زواج او حفلة .. وشفتِ وحدة عجبتك .. جيتِ ووصفتيها له وهو يرفض ..
سعاد : صح ..
سعود : ولما جاك يبغى يتزوج واختار البنت اللي يبيها .. عارضتي في البداية .. ولما وافقت حسيتها مو طالعة من قلبك ..
اسندت سعاد راسها على كتف سعود : بلاك ما تدري ..
سعود يضمها : أدري عن ايش ..
سعاد " وش تبيني أقول .. أننا لعبنا على بنت الناس .. هي زوجة ولدنا قدام الناس .. وعشيقة بنتي .. استغفر الله .. خايفة من اللي بيصير بعدين .. البنت ما راح تسكت لما تعرف الحقيقة أكيد بتقول لأهلها وبتكون فضيحة لا لها أول من اخر .. أنا شلون طاوعتهم ووافقت على هالجنون "..
سعود يهزها خفيف : سعاد وين رحت ..
سعاد تبتسم : ما رحت مكان .. معك ..
سعود يغمز لها : معي ولا مع ولد امه ..
سعاد تضحك : يعني ما أحب عيالي واحاتيهم ..
سعود : وأبو عيالك ما له نصيب من هالاهتمام ..
سعاد : انت الأصل حبيبي ..
سعود يبتسم : اصل هاه ..وصل العشاء إلى جناح ماجد ومي .. كانوا قاعدين على الكنب يتعشون بهدوء .. ولولا صوت التلفزيون كان ما طلع صوت غير صوت الملاعق تضرب الصحون .. شافوا مسرحية لطارق العلي .. وقعدوا يشوفونها وهم يتعشون .. بدا الجليد يذوب بينهم .. وصاروا يضحكون على المشاهد سوى .. كان ماجد يناظر مي وهي تضحك .. لاحظ لمعة الحزن اللي في عيونها .. وابتسامتها وضحكتها تاخذ القلب .. ما تنلام فيك الميش ..
مي تضحك : طارق مستحيل هالأدمي ..
ماجد بغيرة : عاجبك واجد ..
مي تهز راسها : ايه .. ما احد يعدل المود غيره .. ملك المسرح ..
ماجد رافع حواجبه : ملك المسرح بعد ..
مي احمر وجهها : الكل يعرف أن طارق كوميدي درجة اولى ..
ماجد يناظرها : ادري ..
مي لمحت نبرة غيرة في كلام ماجد .. معقولة يغار من طارق .. صحيح طارق كوميدي لكن ما يجي قدام ماجد .. وش جاب الثرى للثريا .. احمر وجهها لما شافت ماجد يناظرها بنظرات كانت تفصل جسمها وتعريه .. صارت تغطي نفسها بالروب .. ماجد يحاول يشيح بنظره عن مي .. لكنه مو قادر .. كل شيء فيها يجذبه لها .. ابتسامتها .. ضحكتها .. خجلها ..
قرب منها ماجد وحط يده على فخذها .. اقشعر جسم مي وبعدت عنه بسرعة .. ناظرها ماجد باستغراب .. مي اخنقتها العبرة وقامت بسرعة وراحت غرفة النوم وسكرت الباب وراها .. ماجد عيونه على الباب وما عنده الجرأة أنه يلحقها .. أسند ظهره على الكنب .. وحمد ربه انها قامت بنفسها .. لو صار شيء مشاعل ما راح ترحمه .. لكن اللي محيره ليه انسحبت فجأة .. ما كانت مستحية منه .. كانت قرفانة ..
دخلت غرفة النوم بسرعة وسكرت الباب وراها .. ما كان المفروض تقوم بهالشكل .. يظل زوجها واللي سواه طبيعي .. هي زوجته والليلة ليلة زواجهم .. لكنها ما تقدر .. رمت نفسها على السرير .. ورفعت يدها تكتم صوت بكائها .. شلون راح تقدر تتأقلم مع وضعها الجديد.. هي وافقت على ماجد بس علشان تقدر تنحاش من البيت .. فكرت انها تقدر تمثل وتكون طبيعية معه .. لكن مجرد ما حط يده عليها ما تحملت .. حست بقشعريرة وغثيان .. يمكن يصبر عليها أيام لكن بعدين وش بتسوي ..