..
كانت تتصل على جوالها وما ترد . اخر شيء صار مغلق . قعدت على الكنب والعبرة خانقتها. هوشتهم كانت كبيرة . لكنها من امس ما هي موجودة . لا هي في الشركة ولا في الجم ولا في أي مكان معتادة تروحه. والحين كملت معنا اختفاء داليا .
مي بخوف : يعني وين بيرحون؟؟ بيسافرون ؟؟
أحلام : مستحيل ميش تسافر بدون ما تقولي . وبعدين جوالها مغلق ولا حنا قدارين نوصلها .
مي : ننتظر سهاد ؟؟
رن جوال مي . شافت المتصل سهاد .
مي : الو سهاد .
سهاد بقلق : داليا ما داومت اليوم .
مي : شلون ما داومت ؟؟
سهاد : عقلي بينفجر . بنفسي وصلتها للمدرسة . وهلا عم بيالوا انها ما هي موجودة وما حضرت ولا صف . حتى صف مس بيرينبر اللي كانت متحمسة له , ما حضرته .
مي بخوف : اجل وين راحت . لا هي ولا مشاعل . انت وينك الحين ؟؟
سهاد : هلأ انا في الطريق . يمكن .. ( سكتت ) .
مي : سهاد تشكين بأحد ؟؟
سهاد : في احتمال كبير . لكني ماني متاكدة منه , لكن اختفائهم هم الثنتين في نفس الوقت يعني شخص واحد .
مي وسهاد : ناصر !!
مي متوهقة : مين نكلم ؟ أهلها أمها ؟؟ مين ؟؟ الشرطة ؟؟
سهاد : ما راح يأدروا يعملوا شيء .
أحلام فهمت وش صار من اللي سمعته من مي . أحلام تاشر بيدها .
مي : وش فيك ؟؟
أحلام تكلم جوالها : باتصل بريم . هي تعرف تتصرف .
سهاد : دقايق وانا واصلة .
سكرت مي جوالها ودموعها خانتها . تحسفت على كل الكلام اللي قالته لمشاعل . اعتذر منها وموافقة أكون معها ايش ما تبي , بس ترجع ....
أحلام : الو ريم . صار شيء مو زين لمشاعل .
ريم بقلق : شنو ؟؟
أحلام : لا هي ولا داليا موجودين . ولا قادرين نعرف وينهم .
ريم متفاجاة : ايش ؟؟
أحلام : تعالي الشقة . ما ينفع على التلفون .
ريم : مسافة الطريق .
قبل يوم ....
كانت مشاعل تتجنب ناديا من هذيك الليلة . وناديا تتعامل معها بحرفية , يتناقشون في العمل وتنهي الحوار مباشرة . الى ان قررت ناديا تبدا الخطوة التالية . تعترف بخطأها في المحاولة الأولى . اللي قدامها شخص ثاني . شخص يحب يسيطر ويتحكم في محيطه . " وش عليه نخليها لك ميش " .
خلصوا اجتماعهم , وبدوا يجمعون ملفاتهم واغراضهم . حست مشاعل ببرود ناديا تجاهها . تتجنب تكلمها ولما يقتضي الأمر لسؤالها , تجاوب على قدر السؤال . بعد ما خلصوا اجتماعهم, طلبت منها تجي معها المكتب بحجة مناقشة بعض الاعمال .
ناديا تجلس : وش بغيتي ؟؟
جلست مشاعل جنبها : انا أسفة .
ناديا : على ايش ؟؟
مشاعل : على تصرفي معك بعد ... تعرفين .
ناديا تبتسم : لا تهتمي .
مشاعل تناظرها : ما اهتم .
ناديا : حنا كبار ميش . واللي صار صار . لا تهتمي .
مشاعل : شلون ما اهتم . انا ....
قاطعتها ناديا : ما له داعي تشرحين ميش . كنت اظن اني بالقى مشاعل طفلتي . لكن ( سكتت).
مشاعل : لكن ايش .
ناديا : لقيت مشاعل بالغة , واثقة من نفسها . متحكمة ومسيطرة . وحطي خطين تحت مسيطرة.
ضحكت مشاعل بخجل : أحيانا أكون كذا .
ناديا " اصابت مقتل " : ميش . أنتِ على حق . أنا ما اعرف الانسانة اللي قدامي . ( سكتت ) .
ناديا تناظر مشاعل : لكني حابة أتعرف عليها لو سمحت لي .
مشاعل : doc أنا ...
قاطعتها ناديا : عارفة وش بتقولين . في حياتك وحدة وما تبين تزعلينها .
مشاعل تتنهد : احبها وما ابغى اضرها .
ناديا رافعة حاجبها : ومني المضرة .
مشاعل تناظر على جنب : ما انتِ بتكونين ضرتها .
ناديا تضحك : مدري من ضرة على الثانية .
نزلت راسها مشاعل . سكتت ناديا .
ناديا : وش فيك ؟؟
مشاعل التفتت عليها : أحبها واحبك . احسني ملخبطة .
ناديا : ما قلت لك تختاري ميش .
مشاعل : لكن ... ( سكتت ) .
ناديا : انا اريحك وابعد .
مشاعل تعترض : طبعاً لأ .
ناديا تزفر : ما عرفت لك ميش .
مشاعل بحيرة : ولا أنا عارفة نفسي .
مسكت ناديا وجه مشاعل وناظرتها : وش تبغين الحين . في هاللحظة ؟؟
ناظرتها مشاعل وقربت منها أكثر وباستها . بعدت ناديا عنها وهي تبتسم .
ناديا ترفع يدينها : لا تبدين شيء وتندمين عليه بعدين .
مسكت يدها مشاعل : ما في مجال ارجع .
ناديا : ميش اذا كررتِ اللي سوتيه مثل هذيك المرة صدقيني ما راح اسامحك .
قربت منها مشاعل وباستها : I won't
