39

1.5K 42 2
                                    

..

بعدت راسها عنها وهي تناظر عيونها . كانت مغمضة عيونها ومستسلمة لها . فتحت عيونها تناظرها . كان عيونهم تحمل الكثير من الحكي والعتب . كانت ناديا اول من اشاح بوجهه الى الأسفل تكمل تضميد يد مشاعل . بعد ما خلصت ظلت ماسكة يدها, وتمرر أطراف اصابعها عليها .
ناديا بهدوء : why
مشاعل تزفر : قصة طويلة doc .
رفعت ناديا راسها تناظرها : يحق لي اعرف .
مشاعل تهز راسها : not now
ناديا : متى ؟؟
مشاعل تتنهد : بقول لك كل شيء . لكن مو الحين .
ناديا باصرار : no way . ابغى اعرف ليه تركتِ كل شيء . انتظرت سنين ويحق لي اعرف why
مشاعل ناظرتها لمدة : طيب . حددي الوقت والمكان وباكون موجودة .
ناديا : my place . اختاري اليوم اللي تبينه .
ناظرتها مشاعل بقلق . اللي صار من شوي كان غلط . والمفروض ما يصير , وتطلب مني أكون في بيتها .
ناديا تبتسم : I don't bite
مشاعل رافعة حاجبها : yes you do
ناديا تضحك : لسة متذكرة .
مشاعل : اسنانك حادة . علمتي علي لاسبوع ما راح .
ناديا ترفع اكتافها :مو ذنبي اذا جسمك حساس ويبان عليه بسرعة وما يروح بعد بسرعة .
مشاعل ناظرتها : هذا اللي خلاه يشك .
ناديا بتردد : ميش ....
قاطعها دخول فيكي تطمن عليها, بعد ما بلغتها السكرتيرة بالاصوات اللي طالعة من مكتبها وسماع زجاج ينكسر .
فيكي بخوف : Are you ok
وقفت مكانها وهي تناظرهم . شعرت بالاحراج كانها قطعت عليهم جوهم . ناظرت مشاعل بطرف عينها وهي تمسح شفايفها . روج ناديا عليهم . قبضت يدها وهي تشعر بالغيرة تغلي من داخلها .
فيكي تعتذر : انا اسفة . سمعنا اصواتكم عالية واشياء تتكسر ....
ناديا : that's ok
مشاعل تقوم : الأفضل اروح الحين .
ناظرتها ناديا وهي تنتظر منها الجواب . تنهدت مشاعل بالم .
مشاعل : باعطيك خبر .
ناديا باصرار : هذا الأسبوع .
مشاعل عند الباب : هذا الأسبوع . ( التفتت عليها ) doc تذكري ان المصنع راح يركز على الامراض الجينية وعلاجها . وكل ما بالغت بأسعار المواد الأولية , بيرتفع ثمن العلاج . واهم شيء المريض . that's all matter
طلعت من الغرفة وعيونها على الباب . ما انتبهت لكلام فيكي . ولا لسؤالها عن اثار الدم المتناثرة على المكتب.
فيكي باهتمام : ما تاذيتي ؟؟
ناديا تلتفت عليها : ايش ؟؟
فيكي تأشر بيدها : what happens here ??
ناديا تقوم : ولا شيء . اطلبي منهم ينظفون الزجاج . انا طالعة .
فيكي : على وين ؟؟
ناديا : ما راح ارجع اليوم . الغي مواعيدي لليوم واجليها .

كانت بحاجة الى ان تستوعب اللي صار . ما كان على بالها ابداً انها تكون قريبة منها مرة ثانية. شلون استسلمت لها بهالطريقة . رفعت يدها تتلمس شفايفها , مكان قبلة ميش . صايرة aggressive . ابتسمت رغم عنها . الكرة في ملعبك الحين ميش .

دخلت غرفتها وهي خايفة من ردة فعلها بعد ما تعرف . بتعصب منها اكيد لأنها خبت عنها طول هالفترة . اخذت شهيق طويل ودقت الباب ودخلت . شافتها قاعدة على الكنبة وفي حضنها الاب توب , وحولها أوراق ونماذج لأقمشة . ونوتة تكتب عليها .
لمى : ما خلصتِ ؟؟
مي تشتغل على الاب : باقي لي شوي . وش فيك ؟؟
لمى ساندة راسها على يدها : طفشانة ؟؟
مي تناظرها بطرف عينها : طفشانة ولا تبغين تتكلمين ؟؟
لمى ترفع اكتافها : وش فرقت يعني .
التفتت عليها مي : وش فيك ؟؟
لمى بتردد : ابغى أقول لك شيء . لكن خايفة .
مي : قولي . أسمعك .
لمى : أمي .
مي بين اسنانها : وش فيها ؟؟
لمى : كلمتني قبل يومين .
مي ترجع لشغلها : طيب وش يخصني أنا .
لمى : قالت بتجي الاثنين الجاي .
رفعت مي راسها بسرعة : وش قلتِ !!
لمى : بتجي الاثنين الجاي .
مي بعصبية : وتوك تقولين لي .
لمى تاشر بيدها : هي قالت يمكن تجي . وامس أكدت لي .
مي تقوم وتمشي في الغرفة بعصبية : وش تبغى ؟؟ توها تتذكر انه عندها بنات .
لمى : مي ...
مي تكمل : وينها عنك قبل اشهر .
لمى : هي ما تركتني يوم .
وقفت مي والتفتت على لمى فجأة . خافت منها لمى وبعدت كرسيها عنها .
مي : وش قصدك ما تركتك يوم ؟؟
لمى : كانت تتصل علي يومياً . وحتى اذا ما رديت ترسل لي مسجات .
مي رافعة حاجبها : وش هالحنية اللي نزلت عليها فجأة .
لمى : تظل أمنا .
مي بغضب : أم . أي أم . ما تدري عن وضعنا .
لمى تحاول : قلت لك كانت تسأل عنا يومياً .
مي تاشر بيدها : ما ابغى اعرف عنها شيء .
لمى : بس لازم تعرفين شيء مهم .
مي بنبرة : أي شيء يتعلق فيها , ما يهمني !!
لمى بهدوء : حتى لو عرفتِ انها تطلقت .
مي بتعجب : ايش ؟؟
لمى : ماما تطلقت .
مي : متى وليه ؟؟
لمى : تطلقت منه بعد سفرنا باسبوعين . وليه انت عارفة السبب .
مي : ليه توي اعرف ؟؟
لمى : انتِ رافضة حتى تقولين اسمها . ومن اجيب طاريها تتنرفزين وتعصبين .
مي : بس خبر مثل هذا ما يتخبى .
لمى : كانت تسال عنك دايم . وتسال عن ماجد وحياتكم .
مي يدها على راسها : اوووف . ناقصني انا بعد .
لمى : وش بتسوين ؟؟
مي قعدت على السرير : ولا شيء .
لمى : مي . ماما تفكر انك متزوجة ماجد صدق . وما تدري عنك وعن مشاعل .
مي بدون اهتمام : وتدري . وش بيصير يعني .
لمى : بس ....
قاطعتها مي : حياتي وانا حرة فيها . عجبها ولا بكيفها .

دواء جروحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن