..
دخلت غرفتها وهي معصبة .. راسها مصدع وما هي طايقة نفسها .. رمت نفسها على السرير.. غمضت عينها واسترجعت يوم المنتجع مع مي .. تذكرت لما دخلت على مي وهي تبدل وعصبت منها .. ضحكت وهي تتذكر جسم مي العاري .. صحيح ما المحت الا أجزاء .. لكنها كافية بالنسبة لها ..
خطرت لها فكرة مجنونة !! اخذت جوالها وارسلت لمي رسالة واتس " nice garment.. especially the purple one.. " وفيس يغمز .. أدري ما راح تسامحني لكن ما اقدر.. كل ما فيها جميل وجذاب ..قبضت يدها وهي تتوعد .. "مي لي ومستحيل اخليك تقرب منها .. قال زوجتي قال " .. لكن من وين جاب كل هالقوة .. مستحيل ماجد يوقف في وجهي ويتحداني بهالطريقة .. اللي اعرفه انه شبه خسران في مشروعه .. لحظة !!
قامت مشاعل بسرعة من السرير .. اخذت الجوال وأجرت عدة اتصالات .. عدة نظريات تدور في راسها .. مستحيل ابوه يموله .. وامي ما عندها السيولة الكافية .. واهل ابوه لو يجتمعون كلهم .. ما يجمعون ربع المبلغ اللي اعطيته .. فما بالك يغطون خسارته .. كانت تنتظر على نار .. لازم تعرف من اللي ساعده .. مصدق نفسه .. بياخذها .. اخذ روحك بيدي قبل لا تطالها ..
دخلت داليا الغرفة بهدوء .. شافت أمها قاعدة على الكنبة وتهز رجلها بعصبية .. كانت خايفة تقرب منها .. قربت بخطوات بطيئة ..
داليا : مامي ..
التفتت عليها مشاعل : هلا داليا .. خلصتِ ..
هزت داليا راسها : يس ..
قامت مشاعل : طيب حبيبتي .. نامي شوي اوكي ..
داليا : وانتِ ..
مشاعل : انتظر مكالمة ضرورية ..
داليا تاشر على السرير : تقدرين تنتظرينها وانتِ في السرير ..
مشاعل رافعة حاجبها : قولي ابغى انام معك مامي .. وخلصينا ..
داليا عاقدة النونة : ابغى انام معك مامي وخلصينا ..
مشاعل تبتسم : تقلديني ها ..
داليا ببراءة : ابداً ..
مشاعل تضحك وتشيلها وتحطها على كتفها .. وتضربها على مؤخرتها بمزح .. حطتها برفق على السرير .. وهي تسمي عليها .. غطتها واخذت جوالها بتطلع .. مسكت داليا يدها ..
داليا تترجي : لا تروحين مامي ..
مشاعل : ما راح أروح مكان ..
داليا بحزن : لا تروحين ..
مشاعل تضمها وتنسدح جنبها : ماني رايحة مكان يا روح امك ..
غمضت داليا عيونها وهي في حضن أمها .. ومتمسكة فيها خايفة تروح عنها .. مشاعل تلعب بشعرها وتحبس عبرة خانقتها .. " لا تزيدينها علي داليا .. كلها أسبوع وراجعة .. ابوك مستحيل يخليك عندي .. وما اقدر اخذك معي .. يا ليت لو اقدر .. يا ليت لو اقدر ارمي كل شيء ورى ظهري واكون معك .. مكانك معي داليا .. آآآآه " .. غمضت مشاعل عيونها .. بعد ما غيرت وضح جوالها الى الصامت .. أرسلت مسج تبلغهم فيه بان يرسلوا كل المعلومات اللي يجدونها على مسج او ايميلها ..دخل البيت وهو معصب .. صرخ في الخدم يجهزون له الغداء .. صعد غرفته وصفق الباب وراه .. توجه الى غرفة الملابس .. وبدل ملابسه .. " وش عندها مع هالتعبان .. اللي اعرفه انها خلصت شراكتهم بعد ما باعت المصنع .. وش رجعها له .. يمكن شغل جديد .. لا .. مستحيل .. مشاعل انهت معظم مشاريعها اللي في السعودية .. واللي بقى بس اسهم في مصانع وبنوك وعقارات .. أموت واعرف وش عندها معه ".. رفس الزبالة بقوة ..
عهود : وش فيك ناصر ..
ناصر بين أسنانه : ما فيني شيء ..
عهود : شلون ما فيك .. مهزئ الخدم وعافس الغرفة ..
ناصر اصبعه على جبينه وبحدة : اسوي اللي ابيه في بيتي ..
عهود ترفع يدها : بكيفك .. سوى اللي تبي ..
ناصر : يعني بتاخذيني على قد عقلي ..
عهود : ناصر انت معصب وتبغى تفرغ غضبك فينا ..
ناصر يزفر : ماني معصب .. بس خدمك الكسالى ما يستوعبون بسرعة ..
عهود : ما سووا شيء .. انت اللي معصب والشياطين في وجهك .. وانا ادري سبب عصبيتك..
ناصر يهز راسه : رجعنا مرة ثانية ..
عهود : اعرف .. من تجي حضرتها .. ينقلب كيانك فوق وتحت ..
ناصر يطلع : ما راح ارد عليك ..
عهود : طبعاً انحاش .. تفكرني ما اعرف وش تخطط له ..
ناصر يلتفت عليها : وش أخطط له بالله ..
عهود : انت ما خليت بنتك عندها لوجه الله .. لك مغزى ورى اللي سويته ..
ناصر : واذا ..
عهود بتوتر : يعني ناوي ترجعها ..
ناصر : تظل هي أم بنتي .. وبنت عمي ..
عهود بحدة : اللي يسمعك يقول هامتك بنتك .. لو تهمك ما تحرمها من أمها طول هالسنين ..
ناصر : هذا شيء ما يخصك .. بنتي وانا حر فيها ..
عهود : انت تبغى ترجعها صح ..
ناصر : لو هي وافقت .. ليه لأ ..
عهود بصراخ : ولوى .. كنت عارفة روحتك لبيتهم مو لله .. ولا علشان بنتك .. علشان حبيبة القلب .. بعدك ما نسيتها .. اعرف بس لو تحبها كل هالحب .. ليه طلقتها .. ليه ..
ناصر يكلم نفسه : غلطة وناوي أصلحها ..