46

1.7K 53 9
                                    

..

ماجد يفتح باب السيارة : كان اسهل مما توقعت . لقيتها تحت بدون ما اكلمها تنزل .
ركب ناصر مشاعل بحرص . سدحها في السيارة وغطاها بالبطانية . سكر باب السيارة .
ماجد : قبل لا تمشي . لا تنسى اتفاقنا .
اخرج ناصر جواله : بتجيك حوالة بالمبلغ المطلوب .
ماجد : ناصر أنا لا شفتك ولا ادري عن شيء .
ناصر يضحك : خايف !!
ماجد : امي اذا درت بتزعل مني .
ناصر رافع حاجبه : وانت خايف على زعلها .
ماجد : لا . بس بتنقطع عني السيولة لو عرفت اني ساعدتك مرة ثانية .
ناصر يركب السيارة : لا تشيل هم . انا اكمل اللي ينقصك .
ماجد يبتسم : ما تقصر .

خرجت من دورة المياه بعد ما أمضت فيها ساعات . توجهت الى غرفة الملابس واختارت بيجاما ثقيلة ولبستها . كانت تشعر ببرودة شديدة بالرغم من كمية الماء الساخن اللي اخذته. رجعت الى سريرها وغيرت اللحاف ورمته في سلة الغسيل . بدلته باخر , لكنها ما قدرت تنام عليه . اخذت مخدتها ونامت على الصوفا . لكن دموعها مو راضية توقف . تبغى تكرهها لكنها مو قادرة . تحبها بالرغم من كل شيء سوته معها . المفروض تتركها بعد اللي صار . لكن قلبها ما يطاوعها .
تقلبت على الصوفا عدة مرات. واستيقظت اكثر من مرة وهي تبكي . الى ان استسلم جسمها وخارت قواها . فتحت عيونها بصعوبة . صداع قوي ضربها . ما قدرت تقوم من مكانها. ظلت لدقايق وثم قامت . توجهت الى دورة المياه , وهالها منظر وجهها في المراية . عيونها حمراء ومنتفخة من كثر ما بكت أمس . نزلت راسها تغسله ورفعته بصعوبة .
طلعت من دورة المياه . اخذت لها مسكن . ورجعت تنسدح على السرير بشكل عكسي. شعرت بقشعريرة ولسعة برد . ضمت رجولها لا اراديا . وغمضت عينها , ورجعت وضعيتها مرة ثانية. اخذت طرف البطانية وغطت نفسها . وعدت نفسها ما تبكي .
لكنها تتألم . هي جرحتها وهي دواها . لكن كبريائها يمنعها تروح لها . لازم ننتظرها هي تجيها. هي أكيد بتختارها هي . لا لا . هي سوت المستحيل علشاني . كانت صبورة معي وحنونة . ما اطلب شيء الا وتسويه لي . كانت حياتنا ماشية ومبسوطين الى ان جات هالكلبة .
رفست بعصبية برجلها المخدة , وصرخت من الألم . وبكت ....

داليا : ماما وين ؟؟
سهاد : مي موجودة يمكن طلعت قلبنا .
داليا بقلق : ماما ما تطلع قبل لا تشوفني .
سهاد : اكيد عندها شغل . يا الله راح نتاخر على مدرستك .
داليا بعناد : ما راح أروح قبل لا اشوف ماما .
سهاد : دي . لا تطلعي خلقي من الصبح .
داليا تمشي : باشوف مي .
سهاد تناديها : دي . بنتاخر هيك .

دخلت غرفة مي بعد ما دقت الباب . لكنها وقفت مكانها لما شافت مي منسدحة على السرير وحاضنة المخدة وتصيح .
داليا : اسفة كنت ادور ماما .
مي تمسح دموعها : يمكن في غرفتها .
داليا : رحت لغرفتها ما لقيتها .
مي : اجل طلعت بدري .
داليا : ماما ما تروح قبل لا تشوفني .
جلست مي ويدها على راسها : دي . اكيد عندها شغل .
داليا : انتو تهاوشتوا صح .
مي : لا .. حنا .... ( سكتت ) .
داليا : يعني انتي وماما تهاوشتوا وهي طلعت . صح .
مي مو فاهمة مغزى كلام داليا : دي حبيبي . روحي المدرسة لا تتاخرين وامك بتكون هنا لما ترجعين .
وقفت داليا تناظرها . قربت منها مي تطمنها .
مي : دي . ماما بخير . بس حنا .... (سكتت ) .
داليا : مي . كلمي ماما . أكلمها على جوالها ما ترد .
مي : دي ....
قاطعتها داليا تترجى : ابغى اعرف وينها . بلييز .
مي يدها على جبينها : داليا انا وامك تهاوشنا امس .
داليا باصرار : كلميها .
مي تناظرها : طيب .
راحت مي الى الطاولة تأخذ جوالها . اتصلت على مشاعل بعد تردد . ما كانت تبغى تكلمها لكن علشان بنتها . بمجرد ما ترد بتعطي الجوال لداليا . انتظرت الى ان انتهت المكالمة . اتصلت اكثر من مرة ونفس الشيء . " معقولة ما ترد علي . يمكن حطته على الصامت أو أنها عندها".
مي : ما ترد داليا .
داليا : جربي مرة ثانية .
مي تتصل : قاعدة اتصل وما ترد .
دخلت سهاد : دي يا الله . بنتاخر هيك .
مي تطمنها : روحي مدرستك . وانا باكلمها واخليها تاخذك من المدرسة علشان تطمني .
داليا بتردد : اكيد مي . بتكلمينها صح ؟؟
مي تبتسم : اكيد روحي .

دواء جروحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن