دواء جروحي

11

..

فتحت عيونها وصارت تدور ببصرها على المكان .. قامت بسرعة ألمها راسها منها .. رفعت يدها تدلك جبينها .. وهي تتذكر وين هي الحين .. " وش هالحظ .. أنحاش من وحش واطيح بين يدين ذيب " .. اضحكت وهي تعيد التشبيه في راسها .. مشاعل ذيب .. وليه لا مو بعيد عنها .. شلون خططت كل هذا علشان أكون عندها .. وماجد شلون وافقها .. حتى لو كان يعرف عن اخته .. مستحيل يسوي اللي في بالها ..

نزلت من السرير .. واتبعت الروتين اللي دايم تعمله .. قفلت الغرفة وتأكدت من القفل أكثر من مرة .. وتوجهت الى غرفة الملابس .. أخذت لها روب من الشنطة واغراض الحمام .. وتوجهت الى دورة المياه .. وقفلت الباب مرتين وتاكدت من القفل .. اضحكت على نفسها .. حتى وهي بعيدة عنه .. الى الأن تخاف أنه يدخل الحمام عليها .. سواها لما كانت في المتوسط ولولا الخدامة صفعت الباب بقوة .. ما كان طلع .. حتى ماجد استغرب منها .. كل هالاحتياطات لكنه ما علق كثير ..

بعدت ما عبت الجاكوزي بماء ساخن .. كانت بتستعمل الجل تبعها .. لكنها شافت جيل في دورة المياه .. فتحته تشمه .. لقت ريحته تجنن وتريح .. بعد ثواني من التفكير استعملته .. فصخت ملابسها ودخلت الجاكوزي .. كانت متشجنة أول ما نزلت عليها الصاعقة ( كذا هي تسميها ).. لكنها بدت تسترخي .. الماء الساخن وريحة الجل مريحة .. أسندت ظهرها على الجاكوزي وميلت راسها.. بدت تفكر وتعيد افكارها مرة ثانية .. ما تقدر ترجع للسعودية .. بتكون مطلقة ووقتها ما راح يرحمها .. وما تقدر تقعد هنا مع مشاعل .. هي بعد ما راح تخليها بحالها .. وش الحل .. وين أروح .. آه أنا بين فكين وحش ..

فيكي : وش رايك ..
ناديا تقعد على الكنب : حلو ..
فيكي : قلتِ مكان دافيء وما حددت طلبك ..
ناديا تاشر بيدها : قلت لك حلو .. لو ما كنت واثقة من ذوقك .. ما طلبت منك تاثثين البيت ..
فيكي : وطلبت housekeeper ..
ناديا تدلك ركبتها بألم : سوي اللي تشوفينه مناسب .. اهم شيء انها ما تدخل مكتبي أبدً ..
فيكي : راح اعطيها التعليمات .. ( باهتمام ) فيك شيء ..
ناديا بتعب : هذه تعبتني .. قاولوا خفيفة .. وانا اسحبها سحب ..
رفعت ناديا بنطلونها اليسار .. وفكت الرجل الصناعية وحطتها على جنب .. أسندت ظهرها بارتياح على الكنب .. ويدها تدلك ركبتها .. كانت فيكي تناظرها بحزن .. بالرغم من جمال ناديا الصارخ .. وروحها الخفيفة .. ما كان فقدها لساقها اليسار أي تأثير على حياتها.. الا انها عزباء .. عايشة مع أختها وعيالها .. اللي يشوف ابتسامتها وتفاؤلها وحماسها للشغل .. ما يشوفها الحين .. تمدني بالتفاؤل والحماس .. وكلمتها المعتادة ( ربك كريم ) ابتسمت لها لما ناظرتها ناديا وابتسمت .. ابتسامتها دافية وحانية .. لكني دايم ألمح نظرات الحزن وشيء ثاني في عيونها كأنها خُذلت أو احد غدر فيها وطعنها من الظهر .. يمكن تكون مشاعل صاحبة الشركة .. لأن ناديا ما كانت مهتمة من راح يشاركهم الا لما اسمعت اسم مشاعل .. أصرت انها تجي واستعملت حقها في التصويت علشان تمسك فرع الشركة في كندا .. يا ترى وش بينك وبين هذه مشاعل ..
ناديا : فيكي ..
فيكي تهز راسها : ها ..
ناديا : وين رحتِ ..
فيكي : هنا ..
ناديا تناظرها : وين هنا .. لو ما كنتِ شايفتني بدون رجل من قبل .. قلت يمكن مستغربة ..
فيكي : تامرين على شيء ..
ناديا : ابغى عشانا .. شوفي المطعم ليه تأخر ..
فيكي تمسك جوالها : حاضر ..
أخذت ناديا العصا واتكأت عليها ووقفت .. تحب تريح نفسها من الساق الاصطناعية لما تكون لحالها .. وراحت لجناحها .. البيت عبارة عن دور واحد أرضي .. عصري ودافئ .. ابتسمت لنفسها .. كان عندها حق لما اختارت فيكي تكون مساعدة شخصية لها .. بالرغم من صغر سنها وقلة خبرتها .. الا أنها أثبتت جدارتها لناديا من أول شهر اشتغلت معها فيه .. حتى لما طلبت منها تدور لها بيت .. بدون ما تعلمها التفاصيل .. كانت واثقة ان فيكي راح تختار المناسب ..
دخلت غرفتها وتفرجت عليها .. ابيض وأسود الوانها المفضلة .. قعدت على السرير وانسدحت على ظهرها .. أخذت نفس عميق .. وامسكت القلادة اللي على عنقها .. فتحتها وصارت تناظر الصورة اللي فيها .. كانت صورة لمشاعل وهي تمد لسانها لها .. ابتسمت وهي تتذكر لما اخذت هذه الصورة ..
كان عليها اختبار بعد يومين .. وتحاول تذاكر بالرغم من أن مشاعل عندها .. وصار لهم فترة ما التقوا .. كانوا في المطبخ .. ناديا تسوي لهم هوت شوكليت .. ومشاعل قاعدة على الكرسي..
مشاعل بزعل : بس صار لي أسبوعين ما شفتك ..
ناديا تبوس خدها : ادري قلبي .. بس امتحاناتي قربت ولازم اذاكر من الحين يا دوب ألحق ..
مشاعل يدينها على قميص ناديا وتفك الازرار ..
مشاعل بغنج : ما راح أأخرك ..
ناديا يدينها على خصرها وتغمز لها ..
مشاعل بعصبية : يعني هذه فكرتك لليلة رومانسية ..
ناديا : قلت لك حبي .. علي امتحانات ..
كانت مشاعل منسدحة على السرير .. شبه عريانة .. وناديا ماسكة كتاب تشريح .. وتشرح لنفسها على جسم مشاعل ..
مشاعل تقوم بحدة : أصلا مو الشرهة عليك .. الشرهة على اللي جاي لك ..
مسكتها ناديا وهي تضحك : خلاص خلاص ..
مشاعل : بعدي عني ..
ثبتتها ناديا وباستها : خلاص .. ما في مذاكرة الليلة .. الليلة كلها لك ..
نزلت ناديا راسها تبوس رقبة مشاعل وصدرها .. وبعدين رفعت يدها تتحسس أضلعها .. وتعيد أسماء العضلات والانسجة .. عصبت منها مشاعل .. وضربتها على راسها .. بعدتها وقامت ..
ناديا يدها على راسها : اوتش .. عنيفة حبي اليوم ..
مشاعل تلبس : لا تكلميني ..
ناديا تضحك وتمسك جوالها : حلو وانت معصب يا جميل ..
مشاعل بغضب : واكون احلى لو اطق يا حيوانة ..
ناديا تضحك بصوت عالي وتصور مشاعل : أووه ولسانك ينقط عسل ..
رمت عليها مشاعل الجزمة .. تفادتها ناديا وهي ميتة من الضحك ..
مشاعل يدها على خصرها : وش يضحكك ..
ناديا تقرب منها : ولا شيء ..
لفت مشاعل تكمل لبس .. احضنتها ناديا من ورى .. لكن مشاعل بعدتها بقوة .. اختل توازن ناديا وطاحت على الأرض وهي قاعدة .. التفتت مشاعل وحطت يدها على فمها تكتم ضحكتها..
ناديا : وش يضحكك ..
مشاعل تمد يدها لها : ولا شيء ..
ناديا تمسك يدها وتناظرها : تضحكين علي ..
مشاعل تضحك : منظرك يضحك .. قعدتي على ....
قبل ما تكمل مشاعل جملتها .. اسحبتها لها ناديها وضمتها بقوة .. واسرقت منها قبلة طويلة ..
ناديا : راضي عنا يا جميل ..
مشاعل : وانا متى زعلت منك ..
رفعت ناديا يدها وحطته على خد مشاعل .. مشاعل غمضت عينها .. لكن ناديا بدت تعيد أسماء العضلات اللي في الوجه .. فتحت مشاعل عيونها وهي معصبة .. دفت ناديا وقامت ..
ناديا تضحك : والله امزح .. تعالي ..
مشاعل تدور جزمتها : مالت عليك ..
ناديا تقوم : حبيبي .. شعولتي ..
مشاعل التفتت عليها : ماني شعولتك .. التهي بكتبك ..
ناديا تصورها : روحي المعصب ..
مدت مشاعل لسانها .. وصورتها ناديا وهي تضحك .. لقت مشاعل جزمتها وقعدت على الكرسي تلبسها .. وقبل ما تلبس جزمتها .. مسكتها ناديا واسحبتها لعندها .. حاولت مشاعل تبعد .. لكن ناديا لفت يدينها حولها وثبتتها ..
مشاعل تحاول تبعد : بعدي .. روحي لكتبك وتشريحك ..
ناديا تبوس خدها وتعضه : ما ابغى كتبي ..
مشاعل بدلع : اجل وش تبغين ..
ناديا تبوسها : أبغاك أنت شعولتي ..