..
نزلت مي الى الصالة وشافت مشاعل تنتظرها على طاولة الطعام .. جات أحلام من المطبخ شايلة بيدها صينية ..
أحلام : تعالي افطري ..
قعدت مي جنب أحلام وبعيد عن مشاعل .. مشاعل تناظرها وهي تشرب الكوفي وتبتسم ..
مشاعل : راح نروح المول وبعده اوصلك المعرض .. وبعدين بنطلع نتغدى ..
ناظرتها مي : ما له داعي تتعبين نفسك .. أحلام والسايق يوصلوني ..
مشاعل : ما في تعب .. انا حابة أوصلك بنفسي ..
مي تحط الشوكة على الصحن : مشاعل ..
ناظرتها مشاعل .. رفعت مي راسها تناظرها ..
مي : اذ كانت الوظيفة بتخليك تتحكمين فيني .. انا ما أبغاها ..
مشاعل تبتسم : بوظيفة او بلا .. بنطلع السوق وبعده نتغدى سوى .. وما راح نرجع البيت الا في الليل ..
قامت مي بعصبية : ماني على كيفك ..
مشاعل بهدوء : كملي فطورك .. راح نتاخر ..
مي بحدة : انت ما تسمعين .. ماني رايحة مكان .. وما ابغى سم ..رمت مي المنديل على الطاولة .. وصعدت الدرج وهي تتحلطم وتسب .. وصفقت الباب وراها .. مشاعل ما قدرت تكتم ضحكتها ..
أحلام بنبرة : وش فيك على البنت ..
مشاعل : وش فيني ..
أحلام : تصرفك الأرعن .. تبين تطفشين البنت ..
مشاعل تبتسم : وليه أطفشها .. وانا سويت المستحيل علشان تكون عندي ..
أحلام تأشر بيدها : واللي سوتيه الحين ..
مشاعل تقوم : وش سويت .. عرضت عليها نتسوق ونتغدى سوى ..
أحلام : وتقولينها بهالبساطة ..
مشاعل تبتسم : ما غلطت عليها ..
أحلام : وتظنين بتوافق ..
مشاعل تبتسم : طبعاً .. اذا نزلت قولي لها انتظرها في السيارة ..
أحلام : واثقة انها بتروح معك ..
طلعت مشاعل وهي تضحك بثقة ..طلع من دورة المياه .. قعد على الاب .. وفجاة دخلت زوجته وهي معصبة .. شافته قاعد على الكنب ..
عهود بعصبية : ناصر شوف حل مع بنتك ..
ناصر على الاب : وش صاير ..
عهود : انت ما سمعت الصراخ من شوي ..
ناصر : وش الجديد ..
عهود : بنتك كل ما لها وتستلعن .. ما أقدر اتحملها أكثر ..
ناصر : وش دعوة أنت تدرين عنها ..
عهود بحدة : ناصر .. ما عاد فيني اتحملها أكثر ..
رفع ناصر راسه : والمطلوب ..
قعدت على السرير : شوف لك حل معها ..
ناصر : وش تبيني اسوي .. أضربها .. انت مو مقصرة .. والضرب ما عاد ينفع معها ..
عهود تاشر بيدها : ما ابغاها في البيت .. صرت أخاف على عيالي منها ..
ناصر رجع الى الاب : وين تبيني اقط بنتي ..
عهود بحدة : ودها لأمها ..
رفع ناصر راسها وخزها بغضب : حذرتك قبل هالمرة .. ما تطرين أمها ..
عهود ترف يدها : طيب .. لا توديها لأمها .. خذها لأمك او حتى اهل أمها ..
ناصر بنبرة : بنتي بتقعد في بيت ابوها .. عجبك عجبك .. ولا ضربي راسك بالجدار ..
عهود : خلك مع برودك .. لما تسوي لنا مصيبة في هالبيت ..
ناصر يزفر : أي مصيبة تجي من بنت ما خلصت الابتدائي ..
عهود : انت ما تشوف نظراتها وهدوئها .. أحيانا احس نظراتها كانها بتقتل أحد ..
ناصر يضحك : بتقتل مرة وحدة .. خليتها مجرمة ..
عهود : أحر من عندي .. أبرد ما عنده .. انت مو ملاحظ تصرفاتها الأخيرة ..
ناصر : اشوفها هادية .. وما تسوي مشاكل مثل قبل ..
عهود : ايه .. بعد ما حضرتك شريت لها البندقية والقوس والسهم .. وهي تقعد ساعات تتدرب عليهم ..
ناصر : ما عرفت لك .. ان صارت لحالها ما عجبك .. وان صارت تشاغب بعد ما عجبك .. وش اللي تبينه بالضبط ..
عهود بتعجب : اهتمامها بالعنف ما يخوفك ..
ناصر : وليه يخوفني .. خلِ البنت تطلع لأبوها قوية وما تهاب أحد ..
عهود رافعة حاجبها وتبتسم بسخرية : حلوة قوية على ابوها وانت ضعيف قدام أمها ..
عصب منها ناصر .. وقام بسرعة وهجم عليها .. عهود بعدت بخوف .. لكنه مسكها من قميصها وعطاها كف قوي .. ادمى شفتها .. قربها من وجهه ..
ناصر بتهديد : اسمعك تجيبين طاري مشاعل ولو بكلمة .. لا تلومين الا نفسك ..
عهود تصيح : دامك للحين تحبها .. ليه تزوجتني ..
ناصر : ما يخصك أحبها ولا ما أحبها .. لما أكون مقصر معك ومع عيالك .. لك حق تحاسبيني..
بعد عنها ناصر .. رفعت عهود يدها تمسح دموعها ..
عهود تصيح : ما ابغاها عندي .. حاسة انها بتسوي شيء لعيالي .. ليه ما تحس فيني .. أخاف على عيالي منها ..
ناصر يطلع سيجارة : انتِ اللي حاطة هالشيء في بالك .. ولا داليا ما درت عنك ولا عيالك .. عندها مربيتها وهي اللي تقوم بشؤونها ..
قامت عهود وهي معصبة .. ودخلت الى دورة المياه .. صفقت الباب وراها .. وقفت امام المغسلة وضربت بديها عليها .. " متى أرتاح منها ومن أمها .. يفكر أني ما اعرف انه للحين يحبها .. يكفي انه يحلم فيها ويوهجس باسمها "..