22

1.4K 49 6
                                    

..

دخلت الغرفة وهي معصبة .. رمت العباية على السرير بحدة .. وتوجهت الى غرفة الملابس تبدل ملابسها .. كانت تتحلطم وتسب .. سمعت صوت باب الغرفة .. طلعت وشافت زوجها قاعد على الكنب .. تقدمت نحوه بسرعة ..

ناهد : ممكن اعرف وش بينك وبينها ..
حمود بتصنع : بيني وبين مين ..
ناهد : مي .. ليه تكرهك الى هالدرجة .. ما هي طايقة تكون معك في غرفة وحدة ..
حمود : بنتك وتعرفينها .. من يوم ما تزوجنا وهي مو طايقتني ..
ناهد رافعة حاجبها : الكلام اللي قالته كبير ..
حمود بحدة : وأنتِ مصدقة اللي قالته ..
ناهد : مي بطبعها هادية .. وما تحتد وتعصب الا على شيء كبير ..
حمود يوقف : يعني مصدقة كلامها .. وتكذبيني أنا .. أنا زوجك وأبو عيالك ..
ناهد تناظره : من تبيني أصدق ..
حمود يبلع ريقه ويتصنع القوة : المفروض تكون عندك ثقة فيني .. أنا زوجك .. شايفة علي شيء .. قوليه ..
طلع حمود بعصبية من الغرفة .. حس بارتياح أنه طلع من الغرفة .. صار اللي كان خايف منه.. حتى لو ما صدقت بنتها .. أكيد بتشك .. وهذا الخوف كله ...

قعدت ناهد على السرير .. التفتت على الباب لما صفقه حمود وهو طالع معصب .. ورجعت تناظر يدينها اللي مدتهم على مي .. ممكن يكون كلامها صحيح .. وممكن تكون تتبلى عليه .. هي من البداية كانت تكرهه وما تقرب منه .. ومستحيل تقعد في مكان هو موجود فيه ..لكن حمود دايم يعاملها بالحسنى .. ويا كثر الهدايا اللي يجيبها لها وللمى .. وهم حتى شكر ما يشكرونه .. ولا يستعملونها .. افهم انهم كارهينه ويعتقدون انه ماخذ مكان ابوهم .. لكن أنها .... ( نزلت راسها بين يدينها .. ما هي قادرة تفكر ولا تتخيل أو تتصور .. زوجها من جهة .. وبناتها من جهة ثانية ) ..

نورة : واذا .. وش بيصير يعني ..
سعاد : انت ناسية اللي صار .. وشلون مات عبدالله ..
نورة بهدوء : ما نسيت .. لكنه موضوع قديم ..
سعاد تهز راسها : قبل ما يموت توعد انه يهدم حياتي .. ويدمر سعود ..
نورة تزفر : شلون بيدمركم وهو في قبره ..
سعاد : ناسية أنه كان يملك معظم اسهم المجموعة ..
نورة : والحين صارت لمشاعل .. بس وش علاقة الأسهم .. بك أنت وسعود ..
سعاد : حلف يدمرني يا نورة .. كان رايح يذبح سعود لما صار له الحادث .. عنده صور وتسجيلات لنا ..
قاطعتها نورة : لسة ماني فاهمة وش علاقتكم بالوصية ..
سعاد : الوصية تخص مشاعل بالذات .. أكيد بيسلمونها كل شيء وتعرف وقتها ..
نورة تناظرها : وخايفة أنها تنتقم لأبوها منكم ..
سعاد اخنقتها العبرة : أبغى أعيش حياتي بسلام .. هي ما تدري شلون كانت حياتي مع أبوها ..
نورة بجمود : مثل حياتها مع ناصر ..
التفتت سعاد .. نورة تكمل : أنت اخذتيه غصب .. وهو اخذها غصب .. وكل وحدة فيكم حبت على زوجها ..
سعاد تبرر : انا ...
نورة : أنت ايش .. انت حبيتِ سعود .. وهي حبت الدكتورة ..
سعاد : في فرق .. انا وسعود صحيح حبينا بعض لكننا ما غلطنا .. سعود حبني بصدق وما رضى لي بالغلط .. لكن مشاعل غير .. هي ... ( سكتت ) ..
نورة : هي ايش .. هي بعد ما كانت سعيدة في زواجها .. وحبت على زوجها .. مثلك .. تتشابهون في أشياء كثيرة .. حتى نفس المصير ..
سعاد : انا وهي مختلفين ..
نورة تبتسم : في كلا الحالتين أنتم تتشابهون .. مهما حاولتِ تنكرين .. عنادك وقوتك وكبريائك وحتى نظراتك .. هي نسخة منك ..
سعاد نزلت راسها وتصيح ..
نورة بهدوء : ادري انك ما تكرهينها .. لكنك بعد ما تحبينها ..
سعاد تتنهد : تظل بنتي .. واحبها لكن .. لكن كل ما اشوفها أتذكر اللي سواه ابوها فيني .. وهي ما تعرف شيء عن علاقتنا .. أخاف اخسرها لو عرفت .. هي بتعرف الحقيقة ناقصة ..
نورة : أنتِ مو خايفة على مشاعل تعرف .. أنت خايفة على زوجك من اللي ممكن تسويه مشاعل لو عرفت الحقيقة .. ولا ناسية الهوشة اللي سوتها شيخة وقتها .. لكنها سكتت لأننا عيال عم وما تبغى تصير فضيحة ..
سعاد : ما ابغاها تكرهني أكثر .. ما صدقت بدت علاقتنا تتحسن ..
نورة رافعة حاجبها : تتحسن !!
سعاد : أحاول .. وربي أحاول ..
نورة تزفر : ما يكفي .. مشاعل تحبك ويبان عليها حتى ان لبست لباس البرود .. ( تناظرها ) اللي مدري من وين جابته ..
سعاد : كانت متعلقة في أبوها كثير .. بسببه ما قدرت اقرب منها ولا حتى أعاملها معاملة زينة .. كنت افرغ غضبي وكرهي له فيها ..

دواء جروحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن