و لشِدة ما إعتدتُ الحُزن.

64 4 3
                                    

أخبرِيني.
كيفَ أمحُوكِ مني و أشعَاري تفضحُني؟
كيفَ أخفِيكِ و ملامحُكِ ظاهِرة على وجهِي؟

‏كيفَ أخفِيكِ بينَ نَفسِي وبيني، ‏طالما أنتِ مُبحِرةٌ في جَبِيني؟

‏طالما أنتِ شَائِعةٌ فوقَ جِلدي، ‏و مُعلّقةٌ ما بينَ رِمْشِي وعَيني؟

تَعالِي إلي.
عانِقيني، عارٍ أنا من دُونكِ.

قُلتُها كثيراً و لازلتُ أفعل.
لا أطيقُ وقتاً يخلُو من حديثِكِ.

دونكِ اليومُ يبدُو فارغاً، سخِيفاً، مُبعثَراً و جافاً.
لطَالما كنتِ أهمّ و أحَبّ جُزءٍ في يومِي.

أحِب كل شيءٍ فيكِ.

أحِب إسمكِ، أحِبه جداً.
الرّاء في إسمِك ينتَمي لِراء الورد.
كتَورّدِ وجهِي عندَ سماعِ صوتكِ.

أحِب عينيكِ للغايَة، تعلمين ذلك على أيّ حال.
تُشتِتُني كل مرة.

أحِب عقلَكِ، أحِب طرِيقة حدِيثكِ، أحبُكِ.

‏أنتِ مُواساةٌ من الله لأحزَاني.
أحِب وجُودكِ، سأبقى هُنا، أنتظِرك دوماً.
لأنَّكِ أنتِ ‏مُعجزَتي وعَجزي.

و أتساءل، كيفَ تشفِيني؟ كيفَ يكون كل شيءٍ بخَير بوُجودكِ؟

‏من أين لكِ كل تلك السِعة حينَما أن الأرض، كل الأرض لا تسعني، و أنتِ تكفيني؟

نحبِك.

☼رَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن