ما حَدا يعرَف بمطرَحنا.

188 2 1
                                    

‏أحبُكِ بقدر اللقَاءات التي لم تحدُث بيننا.
بقدر الكلِمات التي لن يُسعفني الوَقت لقولِها.
وبقدر المَسافات وقلّة الحِيلة بيننا.

‏أرِيد الطمع بكِ إلى الأبد.
أن أضَع هذا الرَأس المُتورّم فوق كَفك وأنسَاني هناك.

بين لمسَاتكِ، أنسَاني من خُبث الحَياة و وَهمِ الافتِراق.

مِن بردٍ لا يأتي من يديكِ، من عراءٍ لا يجمع أرواحَنا الدافئة.

‏كَيف أركضُ دون عَودة وأقدَامي مَبتورة، وخيَالاتي مَحدودة، وتنفُّسي تخنُقه الأقنعة؟

كَيف أغرُب و لا أعُود؟

‏كَيف سنستردُّ أنفُسنا إذا ضُعنا؟ كَيف بذاكرةٍ هشّة وعَقل مُضطرب وأعصابٌ باردة؟

‏مَتى سَنستيقظُ من التعَب؟

‏أريد أن أكسوكِ مني، وأبقى فيكِ كأنني أنتِ.
مُرهَق، أعِيريني يدَيكِ.

‏أُمنِياتي ترَاكضت لي كسَكاكِين لتَقفز فجأةً فَوق ضُلوعي.
شعرتُ بأني أهوي، لا أُبصِر شيئاً.

أدُورُ حَولي والأشياءُ فيني، أُرِيد أن أعَضّ قَلبي،
أن أُحطّم بَاب الخزانة، أن أكسِر..

شعرتُ بضعفٍ في يَدي لم أعهدهُ من قبل.
أكَاد أطفُو لفرطِ الدُموع في داخلي.

لكِن لا تَهتمّي يا شَمسي.

☼رَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن