إسكُني عَينايَ أنتِ، لا الأرَق.

46 2 1
                                    

‏أريد أن أعنيها حين أقول أنّني لا أود غَيركِ، و يَداي أصغرُ بكثيرٍ من أن تُحاول لشيءٍ بهَول حصولكِ.

لكِن ماذا أفعَل بقَلبي و أنتِ تسكُنينه؟

‏أحبكِ حتّى يتفتّت الوجَع،
حتّى تنكمشَ المسَافات،
حتّى تُرسمَ لحظةَ نهايةِ هذا العُمر.

أحبكِ حدّ إرتِعاشَة خوفٍ أخِيرة،
حتّى يُقطِّرَ فاهِي آخر حرفٍ من لغةٍ جافّةٍ لا تكفيكِ.

‏أودُّني لكِ.

أودُّني عندكِ و بَين دفئكِ ماكثاً لأعمارٍ مَديدة،
أودُّ أن تهمّش جمِيع الأمُور الّتِي تُشير إليّ و أبقَى في حجركِ حيثُ دِياري، حيثُ يَنتظِرني للوصول نهَايتي و كُل بدَاياتي.

أتَقبَلين؟ أسألُكِ.

حِين ‏أفكر بكِ،
أفكّر باللِين الرؤوفِ الهائِل الّذي سيُفرشُ فوق قَلبي لو أنكِ فَقط كنتِ هُنا.

‏أحسُّكِ في كل وقتٍ فِيني.

حتّى حِين أتَواجد على حافةِ نَفسي،
أنتِ هُنا، كأنّكِ تكُونينني أكثرَ منّي.

‏أُريدكِ حدّ هذا التَعب.
حدّ ذَوبان و تفَتُّت قَلبي فَوق أضلُعي..

أريدكِ دفءٌ واحِد، لصدرٍ واحِد.

‏أيُ طريقٍ لي أسلكيه، غنّي فيه وانتظريني أُدشّن ضحكات ثُغرِكِ الندي فوقَ وجعي.

☼رَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن