أرغَبُ أن أسافِر معَ الرِياح نَحو عينيكِ دُون عودَة.

41 2 1
                                    

‏نحنُ اللّتانِ تأبى الدُنيا أن تجمعنا للحظةٍ واحِدة، في أيُ الأزِقّة.

تحت أيُ شجرة خَضراءَ كانت أم مهُتَرئِة.

في نهارٍ شمسهُ تلسعُ جِلدينّا بشِدّة.
في ليلٍ كالحِ الدّهمة.
في شتاءٍ قارِس لا تُدفئُنا فيهِ المعاطِف.
في ربيعٍ مُزهِر، و في السلامِ و في الحُروب.

‏سألتقي بكِ، رُغماً عن كُل شَيء.

رُغماً عن أي شَيءٍ يقفُ أمامَنا الآن، و لن أترك يدَيكِ حينَها.
سأشربُ معكِ أقدَاحاً لا تُعد، و أجوبُ معكِ العَالم، شارعاً شارعاً.

أشاهدُ معكِ الغروبَ و النُجوم.

تارةً أضحكُ معكِ بشدّة، وتارةٌ أخرى أبكِي حَسرة على كُل ليلةٍ أمضيتُها من دُون أن أحدّق في عينَيكِ و أغرَق.

ما زِلتُ أكتُب لكِ،
على أمَل أن تكُون كلِماتي
ذات حظًا وفِير و تلمسكِ كما لم يُسعِفني الحَظ.

☼رَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن