السابع : سُهاد الترائبِ

22 4 0
                                    

وضح المَحيا قُسّامة قُربه سَنا عيدي
-

لم اشعر يومًا بالامان
كل يوم كام رعبًا لي وكان مقلقًا ويثير سكينتي
الخوف مايحاصر روحي تواليًا ! لامستراح
فيليه الهلع والتوتر .. وان ماهدئ هذا اقبل علي الماضي انا محاط بالوجع وتخلد بي وترعرع وتجرع من طمأنينتي فسلبني مايدعو للهدوء والسكون ، .. شعرت بنايل ينحني ليجلس على الارض قربي بعد ان امسك بي ارتجفت تلقائيًا ودمعت عيناي خشيةً ورهبة ما ان امسك بيدي حتى تأوهت بأنين متألم وليس الوجع ما المني بل كونه امسكني ولم استطع الفرار ، فلبث في مكانه للحظه تحت صرخات رام الغاضبه وهو يقف امامنا ..انكمشت على ذاتي اكثر وبقوتي الضئيلة حاولت ابعاد يدي عنه فتركها وظل ينظر إلي بحزن
كنت انتفض رغمًا عني واحاول العودة للوراء دون ان يلحظني احدهم رغم انني اشعر ان حجمي كبير ويخيف ولايمكنني ان اختبأ اشعر انني وصمة عار
شيء لايجب ان يُرى .. كنت اشعر انني ..
كنت اشعر بجزع غريب وشعور مؤلم اعتلى صدري
كنت متعبه بعض الشيء بعد حديثي مع ليمان
لقد كرهت ذاتي كثيرًا بسبب كلامي وان لم يكن ماقلته هو ما اعنيه فعنيت وجع خرج مني دون حيلة ولم اقل انه منسي انا لا انساه ! شعرت بإرهاق مستنزف وساورني الاسى كثيرا ولبثت في الالم لسويعات شعرت انني اسألت لليم وقمت بجرحه دون ادراك وربما البرد كان سبب اخر لإرهاقي لم اكن ارتدي شيء ثقيل كان يوم مليء بالمشاعر فقبل هذا تشاجرت مع امي رغم ان ليم ظل يعتذر طوال الوقت ويهاتفني واعلم انه من احضر رام إلي ! كان امرًا رائعًا ان يكترث لأمري هكذا ولم يتركني وحدي فديانا ليست هنا ولم اخبرها عن شيء وماي احزنتها دون قصد انا سيئة
لذا كنت على وشك النوم بعد ان حضر رام وبقي في غرفته لم يتحدث او يقترب لي فشعرت بأمان مبدئي فقط ظننت انه سيبقى معي
ثم قررت انا النوم وان استريح فقد سهرت ..وقد نمت حقا
لكن لم انم كثيرًا افقت على صراخ رام بي
وجذبه العنيف لي كما صراخه الذي افقدني السمع ذلك لم يجعلني افزع فحسب بل ابدأ بالشعور بالألم فهو دفعني بقوة جاعلاً مني اقع ارضًا ولم افهم مايحدث .. رعب جسيم اعتلى روحي
رجفة ولم اتمكن من التفوه بحرف او الهرب حاولت لقد حاولت الاستقامه وكنت احاول الحديث والدفاع وابانه موقفي المجهول لكن كان قويًا ولبث فيّ كثيرا يصرخ .. جرني معه اسير معه كشيء بلا قيمه والقى بي اسفله .. واخرج هاتفه يحادث والدتي فورا
التي لم تجب بعد ربما.. لازلت لا افهم ما الامر؟ اردت فقط مهاتفه ليمان الان او ديانا رام ليس في وعيه اراه يترنح ويستند بكل شيء لئلا يسقط هو ليس في وعيه وسيجن واجابه جنونه انا وحدي ككل مره عدت للوراء دون شعور مني وقمت بشد قبضتي ابحث عن هاتفي دون ان اوضح له هذا فيزداد جنونه ..ما ان تحركت حتى اقترب مني بغته فتراجعت رغمًا عني ابكي واشعر بجسدي ينتفض دون شعور ويتكرر المشهد ..يتكرر الخوف
يتكرر الوجع ويزداد الألم والهرب فقلت بينما اتراجع للخلف اكبر حتى كدت اسقط ونبست بتردد ورعب: ماذا يحدث رام ؟ اريد ان انام
: لم لاتجيبي على ليام وترفضينه هكذا؟
اغمضت عيني اصرخ داخل صدري المتألم ليام مجددا ليام مجددا !! اتسعت عيني عندما قال بغته بغضب : لقد قرأت محادثتك مع ديانا خاصتك قمت برفض ليام مرة اخرى و ولازلت تنتظرين ذلك الميت ان يأت ليتزوج بك ..اتعلقين آمالك على جثة!؟
مررت لساني على شفتي امنع ذاتي م التحدث او البكاء اثر الجفاف الذي حل بي بغته
ولكنني جزعت واردت حقا انني لم افق لم امسك هاتفي؟ لم عليه ان يفعلها مرة اخرى !!!
هو قرأ شيء لم يجب عليه قراءته وتدخل فيما لايعنيه ومزق قلبي الان لكونه لم يفهم ..
فأنا رفضت ليام بقسوة وتحدث مع ديانا عن هذا وعن هيبي .. لكن لم اعلق فانا لم اقل شيء يغضبه! مجرد حديث عفوي انساب منا وتحدثنا عن ذكريات سابقه واننا خططنا لموعدٍ مزدوج يوما ونتناول العشاء سويا كان حديث عادي ليس رومنسيًا حتى لم اتحدث عن حنيني او حبي او مشاعري لم اقل ما يستدعي هذا الحال فأثرت الصمت ولم انبت بحرف
مما زاده جنونًا وقد القى بالهاتف واصابني فاغمضت عيني لشدة الألم
قال ساخطا بنبرة مهزوزه: لن تجيب بالطبع من سيريد عبء مثلك؟ .. ساشا الم نخبرك وبشكل واضح ان امامك خياران لاثالث لهما اما تتزوجي بليام او تذهبين الى امي ! عليك الاقرار بأحد هته الخيارات لننعم نحن انا واخيك بسلام الم تحدثك امي الم يكن كلامها واضحًا بالنسبة لك؟ اولم تشتمك حتى ولم تفهمي!؟ استوعبي مانقول عليك ترك كل شيء هنا والذهاب هناك والاستقرار لن تجدي استقرارًا كهذا حُسم الامر نايل لايستقل بسببك انا لا استطيع السفر بسببك انت ترهقيننا ساشا حتى امي لاتنعم باجازتها بسببك فهي عليها السؤال عنك والاهتمام جميعنا نركض خلفك دون جدوى دائما الا تشعرين بنا؟ انت كبيره لتفهمي هذا لذا غادري
نفيت برأسي بينما لم اتحدث ابدا
فقط كنت اشعر بالألم جراء ذلك
ليم لايعلم امي لن تأت هي قالت هذا ثم ارفقت قولها بأنني علي الانتقال عليها وان توجب علي البقاء هنا فعلي الزواج بأحدهم وانا ادرك انني ان ذهبت الى هناك ستقول ان علي الارتباط ايضا يريدون التخلص مني ولاغير .. استقمت بصعوبة ولاشيء يسندني
كنت اريد الاعتدال فحسب امسك بياقتي وشدها بعنف كاتمًا انفاسي : ساشا .. انا اتحدث! ليام جاد وانتهى الامر هيبي قد مات استوعبي ذلك لايمكنني تخيل مقدار حماقتك من يعلق اماله على جثه
: لم يمت ..
نطقت بذلك بينما انظر اليه بهدوء وعين دامعه
شتم ودفعني ارضًا فسقطت على يدي ..
ولم اكد اتخطى المي حتى سمعته يقول: لديك اسبوع واحد لإلقاء قرارك سأقوم بتجهيز كلا الامرين استعدي لذلك
قمت بهز رأسي : لا اريد ليام ولا اريد السفـــر
كاد يهجم علي مجددا وحينها لم اشعر سوى بنايل ينحني ليجلس على الارض قربي ويمسك بي ما ان امسك بيدي حتى تأوهت بأنين متألم فلبث في مكانه تحت صرخات رام الغاضبه
كنت اشعر بجزع غريب وشعور مؤلم اعتلى صدري
فشديت عليه ابكي بادلني العناق صامتًا وهو يشد علي ايضا وظل يحاول جعلي استقيم لكنني لم استطع ان ثيابي مبعثره وجسدي مهلك ويرتجف واشعر بخوف كبير يعتلي روحي ! برادٌ ولهب
مشاعر فاضت سابقا ولم تكد تنزوي عني حتى تفقدت اكثر فبات الوجع مستميتًا غمر فؤادي طيف من الم كان طوال اليوم حولي وزاد بي واحتلني
فضاق بي المكان ومقت الناس وذاتي
لما لم اوقفه؟ لم سمحت له بجري هكذا واختراق مساحاتي لم جعلته يشد علي ويعبثر منامتي ويدفعني ارضًا؟ لم سمحت بعد ان وعدت انني لن اسمح لذاتي ان تُغمّر بالألم مجددا ! قد قلت انني لن اسمح بأذى يَمسّني لن امد يدي لسيطرة الأخرين مره اخرى سأحمي ذاتي من جِورِهم او دِيجورهم
الم اعهّد اليك يا نفس انني سأغدو اقوى؟
فلمَ لبثت فيك من الوهن مِرارا؟
واعدتك لما قد تركنا ..وقد قلت انني تخطيت
فاق الألم الواقع فغبت عن مدى استماعي لما يقال اخر ما اذكره هو ان نايل تركني وتوجه لرام .. ثم حشحش الى مسمعي نشب شيء عال صفعاتٍ وشجار
تحركات وغضب .. اعلم غضب نايل انه شديد وهو بالكاد يتمالك اعصابه استمع الى نداء يتلاشى
والى اقدام تقترب ثم ضباب ! رؤية مغبشه
ثم متلاشيه ثم ظلامٌ وبعد ذلك عدم ولاشعور !
-
-
عدت لواقعي اتأمل يدي التي اخبرتني الممرضه انها متضرره قليلا اثر سقوطي عليها وتحتاج لتلك الضماده في الوقت الراهن .. ليست هي فقط ذراعي الاخرى ووصولا الى كفي الايسر
وقدمي لم تتأذ كثيرا وكذلك بقية جسدي
فقط اغماء لشدة الارهاق لكنني اثق انه خوف
كنت خائفه جدا حولت بصري الى باقة الورد قربي لا اعلم من اتى بها ! لا اسم يصاحبها لأتعرف على من جلبها ولارساله لكنها اول ما استفقت عليه وغيرت من حالي كثيرًا وابهجتني شيءمختلف ولم اجده مذ فترة فقط اخر باقة قدمت الي كانت على خزانتي الجامعيه لكن لم تكن ازهارًا كانت صور ليام ذاك بديلاً عن الورد او حينما امتلأت غرفتي بالورد الاصفر وصوره وقضيت يومي بأكمله امزقها والقي بالورد كريه الرائحة .. لكن هذه جميلة ليست من ليام بالطبع وضعتها قربي اشتم رائحتها والمسها ..حمراء كما احب انا لايقدم لي الورد عادةً من اصدقائي او عائلتي لكوني لا احب الورد لكن الان انا احببت ذلك واحببتها
كان امر فجائي وسائغ اللطف لقلبي
نظرت الى يدي اثناء نومي لا اعلم ان كان حلما حتى
لكن احدهم امسك بيدي وشد عليها ..بلا شك انه ليمان الوغد
امل انه لم يقم بتصويري صورًا سيئة ليبتزني بها للأعوام القادمه ذلك سيكون متعبًا فقد فعلتها مره اثناء نومه وقد لحق بي لساعات .. عدت اتمدد بينما احمل هاتفي الذي كان قربي جلبه نايل اعلم هذا من خلال تلك الحلوى التي على الاريكه اعلم انه من احضرها لي دون مواجهتي بل لم اجد اخوتي حولي وذلك يسعدني نوعا ما! لا اريد لقاؤهم حاليا .. حملت هاتفي
اعبث به بلا هدف .. نايل لم يأت لسببين
الاول ليمان طلب منه المجيء وهو ارسل رام وبسببه تعرضت انا لإرهاق وكدر .. والاخر لايريدني ان اراه لربما يظنني غاضبه منه لذا ارسلت اليه رسالة اقول فيها انه لم يخطئ هذه المره ! ثم هاتفت ليمان بينما انظر الى الباب اتأمل مجيء ديانا التي اخبروني انها ذهبت الى مكانٍ ما وقالت انها ستعود قريبا ..ورام لا املك رقمه حتى ولا اهتم لهذا في الحقيقة !

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن