اكثر مايؤلمني واكثر مايؤرق قلبي ويكسره هو سوء الايام ان توالت بقبيح صنيع مالا اعرف؟ مالذي افترقته يداي لتنال كل ذلك الوهن؟ واين سارت بي قدماي لأجدني وسط ذلك الضياع باهتًا فجأة؟ اناجي حزني ، وحدتي قائلاً .. امامن مستريح لضرير الحياة ؟ شعرت بكم كوني قد اضعت سنوني دون ان اعيشها وها انا ذا كبرت فجأة لأجدني قد قفزت من العشرون ان اقبلته الى السابع والعشرون دون ان اشعر هكذا كبرت
بغمومي القامعه بداخلي ولظى سعيري ، وبإنهزامي الدائم ، هَاوية هلعي ، وكل مابي من اذى!
عندما كنت في تلك الزنزانه زملائي هناك كانو لطفاء معي بعد ان تم تغير زنزانتي لعدد من المرات جميعنا سويًا لكنني كنت منعزل اسند رأسي قرب الحديد الفاصل بيني وبين حريتي دائمًا اتأمل لعل احدكم يأت ويرويني ظمأ وحدتي او يأت فيلمح خرابي ويرى ان ظنوني السابقه بأن لا غد لي لم تكن سوى تحذيرًا اكبر ! ..
ألمني قلبي ذات مره عندما اخبرت زميلي عن ساشا وقال لربما احبت غيرك فأنت مسجون يافتى
صدق ولكن فكرت ان لم تفعل او ان فعلت الامر كلا الامرين سيكون صعبًا علينا ان انتظرت سراب غير عائد او ان اكملت مع شخص لاتشوبه شائبه لكنه ليس انا ،
انا اناني لأنني ارى انها لاتستحق سواي وان كنت انا ذاتي لا اعلم متى سأعود ! ان يحتضنها ويستمع الى ماتحب ان تجلس معه روحًا وكم شعرت بالإختناق لحظتها والتعب واحترقت روحي اكثر ..وزرت المشفى حينها لم يعلم الطبيب مابي من اذى لم يعلم سوى طيفك الذي اراه في منامي ، انا حزنت لانها ستنتظر شيء لاتعلمه لاتعلم انني مسجون وخشيت ان تعلم كاثرن بامر ساشا فلا تتركها وكذلك ايثان .. هما يحقدان علي في كل زيارة لي يأتيان لطربي بالشتائم .. لكن لابأس بدأت اعتاد على ذلك فالشرطي يصمت ببضع نقود
رغم انني كنت املك الكثير وبإستطاعتي اغرائه انا الاخر لكن لم اطلب اي هاتف لان مالدي كان اموال ابي التي لم يمنحني اياها .. انافقط كنت اساير كل شيء كان الوقت يمر لرأفة الاله بي فقط مر .. وبكل مافيه مر ولم امت
خرجت وودعت زملائي الذين قل عددهم وبقي بعض منهم مع جدد ينظرون إلي ببعض الغيره لانني نجوت
كنت اعيش بالسجن ذات حياتي توجد نظرات مستصغره يوجد قتال وضرب وعنف يوجد ايضا عمل شاق واذى وتسلط وعصابات لكن كنت امنًا ولا اهتم للكثير يكفيني ان اتناول خبزتي واقدم الباقي لصديقي الذي كان يهضم حقه في الاكل كثيرًا !
مجددًا في زيارتي تقدمت ذات الشعر الاشقر ولاتزال تحقد علي هددت الا اعود .. كنت قد انهيت ثانويتي سلفًا لذا لا حاجه لذلك وحرصت عند حروجي ان اتوجه لمكان بعيد عنها رغم انها تحاول اذيتي دوما .. ان تفسد كل ما لدي وان تجعلني اطرد من كل منزل احاول ان استأجره مالي بدا ينفد ان لم اذهب مع بايك لما استطعت العيش ان يشاركني شركته وان اعمل معه وان احاول تحاشي كاثرن التي بدورها فقدت اثري ما ان تحررت كنت نائمًا اشعر بيأس وكنت قد حاربت وجعي ودموعي لوقت طويل شعرت بكم كون الامر متعبًا ...
كان حلمًا كالواقع
كنت انتظر قدوم الثلج وماحولي يرفض الهطول قالو لي لا ثلج انت تتوهم عبثًا لكن كنت اصر وانظر الى السماء .. وكنت اعلم انني سأشهد الثلج وكنت عائدًا لغرفتي قبل ان يلامس كتفي البرد فيتساقط الثلج علي واطير فرحًا واكاد لا اصدق ..
افقت من حلمي سعيدًا ! وشعرت بالراحه لسبب اجهله ياله من يوم صحيح؟ كن بايك بشكل ما قد وضح لي بأنه قد مل مني حينها ويحتاج للتحرر وبأنني اشكل له عبء .. هكذا خيل لي فهو ظل يلح لي ان اعود لعائلتي التي سلبها مني .. لم يزداد حنيني وفكرت بما قاله بايك ان نوسع عملنا ولذا علي السفر وان نتبعد عن كاثرن بما انني تحررت .. هنالك اسباب لكن لم ارغب بالعودة قط .. لم اجد رغبة وغضبت لكن في نهاية المطاف نفذت قرار العودة .. واخر ما بقصتي انتِ تعلمينه !
-
قلت ذلك للماكثه بقربي كنت اتوقع ردة الفعل تلك وهي الانهيار مجددا ..تلألأت عينيها وبدا ان هنالك عويل لن ينتهي الا ببحور ستغرق المدن ..
لذا قلت وانا اعانقها سلفا : حسنا لن اوقفك انا احتاج للعناق ايضا ، ابكي لكن لا تطيلي البكاء
تلاشى صوتي عندما بادلتني العناق بشده وخبأت رأسها فيّ كأنها تحتمي مني .. طال الامر
قبل ان تقول بصوت مهزوز : لاتغير اسمك .. انا احبه
: لابأس ليبقى هيبي اذاً كاثرن من اطلقته علي لربما تأت لتعكر صفوي
فكرت بذلك وانا اشعر بالملل دونها اعوام ولم تمل من انتقامها رغم انني حاولت تبرير موقفي لمرات لكن لم تستمع ابدًا وظلت على موقفها
: دعها تأت ان لم تنسى امرك خلال يومين يمكنك هجري
وجدتني اضحك فأنا وحدي اعلم جديه قولها وانها جاده جدا اكملت سيري وتابعت اسرد عليها مواقفي وهي تضحك تارة وتشاركني همي تارة .. بعد نقاشنا السابق في مسار علاقتنا طلبت مني وقتًا لذا انا انتظر .. وبعد ان غادر ليم وديانا ليم قبل ذهابه امسك بيد ديانا واخبرني انه اخبر والدتي وماي عن عودتي وانه كان سيمهد لي الامر لكن ابينا كما اعتاد ان يفسد كل شيء افسد هذا ايضا لم اظهر تعبيرًا ولم يهمني الامر فقط قلت : افعل ماشئت لم يكن ليختبأ الامر لوقت طويل غالبا ! ساشا محقه اسف لتحميلك ذنوبًا تغرقك وهل هما بخير؟
اومأ بتفهم وقال : نعم بخير ، الا تفكر برؤيتهما؟ انهما تتلهفان لرؤيتك
: لاتسأل ليم انا لا اعلم.. طابت ليلتكما انا سأصطحب ساشا رفقتي كان واضحًا تهربي من تلك النقاشات وبعد ان جمتعهم لأن احكي لهم قصتي اخذت ساشا بيدي وتركنا المكان وليم خلفنا مع ديانا يهز رأسه بيأس من رفضي القاطع لكنه لم يغضب وتوجه لسيارته .. اخرج رأسه وقال بسخريه شعرت انه يتأكد منها انني لم اغضب ولن ارحل : الم تكن كبيرًا على المواعده ياسيد فأين تذهب انت الان وبيدك فتاتك وايضا نحن في منتصف الليل اذلك وقت مناسب للمواعده ؟ اليس ذهابًا للهاويه بشكل ادق !
توسعت عيناي وكدت اتحدث لكن رمية ساشا التي توسدت جبينه جعلتني اضحك انا الاخر رفقته لم تكن لتخطأ ساشا ضربة قط .. حملت حقيبتها ودفعت ليم داخل سيارته وودعت ديانا ثم ركضت إلي تمسك بكفي الممدود امامها : انه يغار منا لأن ديانا لن تقبل بالسير في هذا الوقت ستقول له ان اتى لص وقتلنا مالذي سأجنيه من حبك
: حسنا وجهة نظر جيده .. وانت الا تخافين؟
: لا سأهرب وانت ستكون الضحيه لابأس !
: وانا الذي انتظرت اجابة عكس هذه تماما !!
-
وهكذا نسير ونتحدث في الكثير .. انا كنت صامت لسبع سنوات ولا اتحدث كثيرًا اي كنت منغلقًا لكن الان لا اصمت .. حديث يتلوه حديث كلامي لاينتهي! حتى اننا قضينا وقتا طويلا معا ..
تساءلت بحيرة بعد ان توغلنا في الاحاديث: ان لم اعد فهل كنت ستتزوجين بليام او غيره؟
استدارت إلي وقالت بتردد: لم تسأل عن هذا
: لا اعني هذا .. ان لم اعد ومتّ حقًا هل ستتزوجين بغيري؟
: اخرس لا تقل مثل تلك الاسئله !!
قلبت عيناي واجبت بهمهه ثم قالت:
الم تتغير مشاعرك لي ابدًا؟ اعني ان علاقتنا كانت سيئه منذ البداية لم نحظى بأي ساعات كافيه حتى
:اتفهم هذا فكرت بذات الامر لم يتغير شيء كنت لازلت عند حبي قبل وعدي عندما الاقيك لن افلتك ولن يتدخل اي احد سنعيش حبنا كما نريد لكن ان وافقتِ انت على ذلك
اجابت بخجل يغلفه التردد ايضا : الامر سيان معي لم تحضر روحي مع اي من قابلت .. كانت معك كنت ولازلت افكر هل سأكون سعيده بزواجي؟ هل سأتمكن من ان اعيش ذلك الدور ! الا ابك في منتصف الطريق ! ان انجح في ذلك؟ لا اعلم افكر في الكثير! تلك الافكار تشوش بصيرتي فلا استطيع الاختيار ! حتى ان العشاء يبرد دون ان الامسه
: ايعني ذلك ان الخوف هو العائق لا رفضك؟
قاطعتها بجديه فقالت: لا اعلم هيبي .. لست اعلم ماذا اريد وهذا مايتعب روحي
: ساشا لاتخافي لن اؤذيك يمكنك البقاء في منزلك ان اردت فقط لتكوني زوجتي ذلك سيمنحني الحياة
: هيبي
: ماذا ساشا !
: يمكننا ان نكون معًا دائمًا لاتقلق !
اظنها فهمت كم انا قلق من ذلك لكن لازلت قلقًا عليها اريدها ان تكون معي منذ الغد والى الابد ..او من هذه اللحظه ..
: اوافق ولكن ليس الان
: سأنتظر ساشا انتظرت اعوام لن تضرني بضع ايام
-
-
-
ودعته بعد ذلك اليوم وصعدت غرفتي ما ان وطئت قدماي ارض غرفتي حتى خار جسدي ارضًا وانتهت طاقتي التي جاهدت لأن ابقى صامده حتى رغم انهياراتي حاولت ان اكون قوية لحين ان اسنده لكن الان انا لا يمكنني الاستمرار بالصمود فوجدتني ابكي واصيح بيأس لم افكر بأنه كان يقضي سنونه كسجين ويعاقب والخطيئه الكبرى انه يعاقب على مالم يفعل! لما حبنا دائما ينزوي الى قصص مؤلمه ولايتوقف عند امنٍ ابدًا .. كان قد استمع إلي وتفهم هو يعلم انني ارفض لأسباب واخفي الكثير لكنه لم يسأل .. هو تكفيه ما لديه من مأساة انه متألم وبشده لقد اصطحبني انا ووجدت هناك ليم وديانا وطلب منا الا نقاطعه وبدأ يسرد حكايته .. تكوير يده ، ارتجاف نبرته ، انخفاض بصره وتردده كل ذلك يكبت ما عانى منه وانه ايضا يخفي الكثير وان تلك الاعوام لم تكن مستظله بالامن لم تكن رغيده لم يكن مبتعدًا لألمه كما تمنيت انه يحترق في الم يفوق سابقه .. امنيات السلم لم تحتوينا ابدا وماكادت تنبلق من سوئها حتى جارت علينا بم لا نريد .. ولا نبقى وان بقينا تألمنا واقعنا لايقبل بنا لما عليه ان يكابد كل ذلك الاسى؟ وعندما اتى اخيرًا وقضت عليه استنزافاته والامه ليبني حياته المهزومه انا رفضته .. ليس عدم حب لكنني اخاف .. انا لا اشعر بأنني استطيع الارتباط بشكل كامل انا اشعر بالإختناق من كل ذلك .. اشعر بتحطم كبير وحيره لا اعلم .. انا اعلم ان هيبي لن يؤذيني ابدًا وانه لن يزيدني الا مسره
لكن انا من سأوذيه .. انا سأشكل عبء عليه
حصاده مثمر وحصوني محطمه من يحتضن حطامًا ويحصد حبًا وثمار دائمه ؟ الانكسار يعشعش بداخلي ولن تحتضنه يداي ولست اقدم شعورًا زائفًا ..
انا فقط اعلم انني بحاجة لأن اهدأ ..
ويهدأ كل شيء من حولي بمن فيهم مشاعري
لست اغير شيء بي ولا بمن حولي
انا لا افهمني ولا اسمح للبقيه ان يفهموني
اكون بخير ويتكدر حالي بغته
اشعر احيانا انني افتقد الايام السابقه لم اعتد على تقلبات الحياة هذه اعتدت لحياتي السابقه حينما كنت اعيش لحظاتي جميعها وكنت اتمتع بكل شيء والهدوء حولي اشعر ان القادم لا يتحسن وان السابق افضل دائما رغم انه العكس لهيبي وليم .. ولي ايضا
لكن لا افهم .. ان وقتي يضيع مني دون مااشعر اني انتمي لمكان ما وانني لا احب من حولي كما يجب ولا اقدم لهم مايستحقون تعبت من ليام وملاحقته لي وان الامر قد طال واضحى اذيه لا ممل ، كما انني افتقد امي لكنها لاتجيب وانا اقلق على هيبي وهو رفقتي دراستي تراكمت ، واموري باتت مشوشه ماعدت استطيع اكمال اي شيء .. افشل دائما
فقط وودت ان اترك كل ذلك الالم وان اعيش كما اريد الا انني لا اعرف ذلك ايضا !
حاولت ان اقاوم انهياري الليلة وتمددت على فراشي احاول النوم .. كنت اريد تبديل ثيابي وان اتناول شيئا لكن .. لارغبه لي سوى بالبكاء الممل فكنت ابكي حتى وانا احاول النوم .. بكيت من كل شيء وسهرت ككل مره انا وضيقي بمفردنا نكابد حريقنا ...
-
قابلته في اليوم التالي وانا اركض له باسمه استقبلني بشكل فاجأني لوهله تلك اليد التي اردت مصاحفته بها شدني بها ليغمرني في احضانه رافضًا تلك المسافه وللتو لقد تذكرت اننا نتواعد وإن رفض وخجلت من سببين منه اولاً ومن انني الان تذكرت ذلك !
ابتعدت عنه بعد ان شعرت انه يحايل الوقت لنطيل العناق وسألته عن حاله فقال بينما يسير امامي : جيد ماذا عنك؟
: نعم بخير انا ايضا ! نمت جيدًا؟
: لم انم كنت افكر اين سنقيم زواجنا؟ لا افكر بزفاف ضخم واناس عدة ليس لدي سوى ليم وماي لا اظن انها ستأت لزفافي فورا هكذا ..
قاطعته بإستهزاء : سندعو الاصدقاء فقط عائلتي انا ايضا لاوجود لها نايل اخبرني بعدم رغبته بحضور اي شيء رسمي بيننا وهو غاضب مني ولا اظن ان لرام حضور وامي لن تأت سترمي إلي بحجج واهيه ترمم حزني بنظرها لذا لربما سندعو الاصدقاء فحسب
نظر إلي ثم ربت على كتفي: لابأس لايهم من سيأت مايهمني انك رفقتي وايضا كنت امزح انا كنت اعمل لوقت طويل
ابتسمت دون اجابة ومر الوقت في الكثير من الاشياء الممتعه ، صالات الالعاب ، والعشاء
والان صالات السينما .. ننتظر ريثما يبدأ الفلم
أنت تقرأ
منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...
De Todoماغرّك بِحُزني لتتمّنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤْسي لتُخلده بي؟ .. - هُنا الطريق باردٌ وقاس انا الطريقُ المُّظلم فلا تمري بي انا موحش .. لن اسرك انا سَوّداوي اكثرُ مِما تَظنين وانا بعيد لستُ بقريب لستُ منسيّ ، لكنني لا أذكر ... - قَد تْشفى جروحي الت...