الرابع عشر :فلتهربي ماشئت

18 3 0
                                    

شروع حبك بدد صراع قيدي ، فأعادني من الموت حيًا!
-
استند بظهره على الارجوحه ليتنهد بيأس بينما هي وقفت امامه بغضب لتقول : انا سأفعلها هيبي كيف لوالدك ان يفعل امر كهذا
نفى برأسه وقال بهمس خافت : قال انت السبب لانك خبأت عني وان ذلك امر يجلب العار لعائلتنا
امسكت برأسه تجبره على النظر اليها لتقول بقوة اكبر وعزم : حسنا؟ هكذا؟ اذلك مبرر! هيبي لقد احرجك ودمر .. انسى الن تعاتبه حتى ماذلك البرود هيبي!
طأطأ رأسه لا اجابة
هي لم تكذب كان عليه فعل شيء .. ولكن هل كان للرفض موقعًا في ارض الرفض؟ لم يكن يُرى ليسمع
صديق هيبي لوجان كان اقل مكانه من عائلة لودر ولكنه كان صديق جيد مع هيبي وكانا يقضيان وقتًا طيبًا سويًا ! عدا ان لوجان كان يبيع طعامًا في الاشكاك امام الاسواق وتارة كان يبيع خردوات وكان يعمل دائما لتوفير علاج شقيقته الصغرى آديلا بعد ان تركه والديه عندما كان في الخامسه من عمره وهي في الثالثه فقط
عاش حياة متخطبه كثيرًا وعانى من الذل اشده عندما اخذه شقيق والدته الذي عذبه لكونه يكره امه ولم يعلم ماسبب ترك والديه له وكبر على مقتهما حتى علم ان ابيه سجن لكونه تعرض للظلم في حكايةٍ ما ولن يخرج سوى بعد سنين طوال ، ووالدته اجبرها ابيها على العودة له ونسيان اطفالها مقابل توفير المال لهم والذي سرقه خاله ذلك ماعلمه ولم يعرف شيء اخر بشأن والديه وحياته كانت حول شقيقته ولاشيء غير ذلك ولم ينهِ دراسته حتى لكنه كان الاقرب لهيبي فذ ان كانا في الابتدائيه ذاتها .. فهيبي لم يكن يرتد اغلى المدارس وان كان الامر لأبيه لما ادخله المدرسة حتى واستمرت علاقتهم بعد ذلك لوقت طويل !
هيبي رغما عن ابيه لم يتخلى عن صديقه رغم تحذيرات ابيه من ان يلطخ عائلة لودر بفقير مثله
لكن هيبي لم يكن يهتم سوى بصديقه ولاشيء غير هذا
وبعد ايامٍ كان هيبي يساعد صديقه ويعمل معه ولئلا يشعره بالخجل كان ياخذ نصيبه القليل من المال
كان الامر للمرح لان هيبي يعلم انه ذات لم يشبع من ثروات ابيه او اسم عائلته كان غلافا فحسب فكلاهما في حال واحد .. ثيابه الغاليه لم تكن من اختياره ابدا
حتى رغباته وحياته كانت مقيده طوال الوقت ولم يتنعم في رغد ابيه وعائلتهم ابدا .. يعيش بتزيف
فثيابه الانيقه تلك تخفي اثار داميه اسفلها
المدرسة المختلفه التي تضم الاثرياء والنبلاء من العالم الآن تم ادخاله اليها بعد ان تم تحديد مستقبله الذي لم يسأل عم يريد ان يكونه حتى .. كل شيء امر وفرض
بقي لوجان سعيدًا ببقاء رفيقه معه ولم يفكر في ان يحسده يومًا كانا معا دائمًا وطوال الوقت
لحين مر شخص من على كشك لوجان كان جيريو بهميجته المعتاده ولسانه البذيء اسقط الطعام وحطم المكان اشلاءً وظل يشتم ويصرخ ويضرب الارض بقدمه ويهين بفظاعه هيبي الذي يقف متصلبًا وعينيه على ماحطمه ابيه محاولاته لإيقافه اعادته للوراء بصفعه تردد صداها في الارجاء وجيريو جعل الامر وكأنما هيبي فتى فقير عادي ولم يعترف بكونه ابنه حتى احرج الامر هيبي فالنظرات حوله والبعض تدخل ليبعد والده عنه والبعض حاول التقاط مافسد لكن لافائده لقد تحطم كل شيء تماما ... وعندما بصق جيريو على ابنه هو حطم روحه كليا وخارت دمعته عندما اتى لوجان المتفاجئ وهو يحمل خبزًا طازجًا ليأكلانه رأ مصدر عيشه ، ماله ، كل مايملك يتهاوى امامه وصديقه يقف بلا حيلة والوهن يعتليه
سقط الخبز منه وهوى ارضًا يلملم اشياءه بعين دامعه تراجع هيبي يشيح بوجهه والسوء غطى ملامحه
استعد لما قد يلقيه عليه لوجان وندم لكونه عصى ابيه لكن .. انا ايضا لاذنب لي ذلك ماردده قبل ان يخور بجانب صديقه ويحتضنه فيقول لوجان بنبرة باكيه : غادر هيبي، اذهب بعيدًا ولاتأت ....
لم يبادله العناق ابتعد عنه وظل يلملم ما انكسر رفقه شتاته ويكفكف دموعه وسط ذلك وقف هيبي يتأمله وعندما اراد ان يتقدم لرفيقه شعر بالسوء من نفسه وانه اذى له فقط لذا مغادرته افضل للجميع ..
خطت قدميه يسير مبتعدًا .. يحمل كل الاسى في قلبه
وفي اليوم التالي اي بعد ان تلقى من ابيه ما لم يسعده قد تكفل ليم بمساعدته على الهروب والان حاول ان يسرع ان تأخر وعلم ابيه انه قد خرج فالويل لهما
فقط سيعتذر له ويذهب لكنه لم يجده قد كان المكان فارغًا تمامًا ! وسأل عنه فقيل له حمل حاجياته وغادر ولم يأت وكان يبكي طوال الوقت وحتى عندما ذهب لمنزله لم يفتح له الباب ..فوقف امام الباب هيبي
واخرج الظرف الذي يحمله في جيبه لم يخبر رفيقه ان الرجل الطيب المجهول الذي يمنحه منزلاً ومالاً كان رفيقه هيبي .. لذا ترك الظرف امام الباب وغادر
وفي كل عودة لم يكن يفتح الباب ولم يرى رفيقه ابدا
هل غضب منه؟ وهكذا ابيه افسد علاقته مع افضل اصدقائه .. انطفئ واصابه شيء كالإكتئاب والغم تلبسه لوقت طويل رغم ان ابيه لم يلمح غضبه او حتى حزنه
ومر الوقت وابتعد هيبي يعاقب بذلك ذاته
فوالدته اخبرته ان صديق ابيه في العمل من اخبر والده عن وريث عائلة لودر وانه يبيع طعاما ويهين بهذا عائلته ..
وكم شعر بالغضب منه والغل .. ود لو يقتله حقا
لكن لن يرويه شيء الان سوى رؤية صديقه والذي حتى عندما هاتفه عند سفره لم يجب عليه !!
هل لذلك الحد؟ رغم انه يقرأ الرسائل لم يجب عليه ولو لمره
وتلبسني شيء من اسى انك لم تعد تريدني حتى عندما اعطيتني درسًا لا يُنسى وتعلمت خطئي الا انك لاتسمح لي برؤيتك ابدا .. اتلك النهاية؟ الا عودة !
اللاوجود .. الن نعود حتى وان كنا مجرد ماره نمر من بعضنا البعض مرور عابر لابقاء فيه ؟ الا تسمح بالنظرة وحتى بسؤال الحال ، اانت حتى لم تعد تحبني؟
تغلغل الحريق صدري واشعل روحي المًا وودت ان اعيش اللحظات معاك متناسيًا سوء الأت لكن فعلتي العادية جارت علي بسخوط من اللاشيء وتحولت لغم موال وانكسار لا يرتوي .. وجرح لا يتعافى ولايبتر فيريح ولا يبقى ساكنًا فأعتاد عليه فقط رابطة تليد حمم صباي و منال اللاشيء هكذا حالي
ات الى ما اريد فلا يأت الي واذهب فلايلحق بي ولكن هو لايغادرني كما ارواحًا علقت بي واتحدت لأذيتي
اتساءل في احيان كثر او دائما .. لما لا يمنحني احدٌ سعد مؤقت فقط اذكره للحظات ؟ القليل فقط !! لكن لامجيب ...
-
-
-

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن