العشرون : اريدك

22 3 0
                                    


-

-
-

كُلما سخِط الحالُ بي تَلَهّف ودّي حَثيث صِبابُك
وجنّى تَوَلُّه حبِنا شَجَا حُزني و إِضْطرام غمّي
فـ وَجْدنا هذا مالهُ مِن مثِيل وانك انتَ في الفؤادِ وحدّك مفردٌ بتَتَيُّمِ ، ومخلدٌ بين اضلعي وفي روُحي
-

هيبي :

مرت تلك الليلة البائسه حيث انها وبلطف الاله فقط مضت .. والا لهلكت روحي ...!
فبدايةً عجزت عن القيادة وتوالت علي الذكريات تباعًا حتى خلت ان حاضري وهم وما انا الا هيبي الصغير في مفرشي الغير مريح اكابح دموعي ورغبتي في الهرب او البقاء فكلا الحالين يعيداني لذات الوجع فأنا انتظر والدي وضرباته وصمت امي ودموع ليم وصراخ ماي .. كانت تتكرر الاصوات في عقلي دون توقف فأنا شهّدت ترسخ كلماتٍ ولم اعهد رسوخ صرخاتٍ من قبل .. صرخاتي انا وبكائي وقلة حيلتي كما ضعفي وانهزامي .. كل ذلك جعلني اعيش في الماضي ولم اعد لواقعي كليًا بشكل لست اذكره فقط شعرت بساشا تحاول جعلي التفت اليها وبعد ان افقت اخبرتني ساشا انها استعانت بشخصٍ ما ليغير مقعدي بينما هي قادت الى منزل ليم ، انني كنت واعٍ وذهبت معها الى الفراش ثم بعد ذلك لا اذكره !
انا مدرك تمامًا انه لربما الصداع الذي اصابني جعلني اصاب بأعياء غريب وذلك امر لست أألفه حقيقةً لذا صدمت بعد افاقتي عندما وجدتني اتمدد على حجر ساشا التي بقيت مستيقظة لساعات طوال من اجلي ..هي التي للتو عادت من غيبوبه وبحاجه لمن يسعفها لا لمن يتعبها اكثر كيف لها ان تسندني وهي بهذا الارهاق؟ .. المح إحمرار وجهها والتعب الواضح هناك لذا اعتدلت في جلستي فورًا وجذبتها الى عناق اخبرها انني بخير وتلك الساعات الماضيه شيء لن يتكرر فبادلتني بيدين ترتعش كنت افكر اثناء ذلك
كيف اصيغ الامر؟
داخلي كان مشتت ! كنت سعيدًا ومبتهجًا وفي ذات الوقت صدري يشتعل و أُزْبد سعيرًا , وإِحْتَدِم غيظًا ويهوي بي الخوف القهري فتنكمش روحي وقلبي ، ويأب المستراح ان يجاور جسدي فعجزت عن الواقع
انا مدرك انني وان حجبت مشاعري فهي داخلي لاتهدئ وان ادعيت السكينه داخلي مُشتت
انا كل ما كنت ادعيه عند عودتي هو ماكنت عليه دائما ، غربة ، هجر ، انطفاء ، الم ، تقزز واشمئزاز ، وحده ، رغبه في الابتعاد ، لا بقاء ، لا حضور ، غريب لست أألف مابهم ولا يألفون وجودي ، بلا روح ، قلق ، اتشتت ، لا اصيغ كلامي او احرفي ، اخشى علي مني ، ااذي دونما قصد ، لا استطيع مواكبة واقعي وماضيّ .. لا استطيع التركيز بين جديدي وماسبق لست اتعايش ولست اتأقلم .. الامر يزيد بي !
فأنا اشتاق حقًا لكن لست اعلم ما اضرار شوقي؟
لذا خرج صوتي هادئ يناقض ما اقوله من حرقه :
ساشا انا بت ادرك تماما ان الحب الذي اخرجه سيؤول الى دمار شامل ، انا ما ان احببت وعدت سيتدمر كل شيء .. ليس انني ضعيف
او انني كذلك حقا دون علمي لست ادري!
فقط ساشا اريد ان اهدئ .. ان يهدئ كل شيء لنذهب الى الامكان فقط انا وانت .. انا بحاجه لك ساشا اسف لأنني بذلك السوء ولكن
فقط ليصمت كل شيء قليلاً .. فقط لأفهم
ماي لقد اخافني انها تواعد ديفيد ذاك والذي لست اعرفه ولكن قلقت ماذا ان لم يحبها كفاية !، ماذا ان لم يكن لها مأمنًا خشيت عليها الكبر ولكن فكرت ان اتيت اتراها ستتراكض إلي مجددًا !؟ انا اخشى ان تلك الطفله تكرهني فأنا مذ ان هاتفني ليم ذلك اليوم اخبرني انها لم تعد كما كانت .. اي انني احزنتها وذلك فقط دون ان تراني تسببت لها بكل ذلك الاذى اخشى ان تقول لي .. انت فعلت الكثير من الاذيه لي لذا عندما احرقتني لايمكنك ان تعتب على من يركل رفاتي ! .. فأنت من قتلتني اولاً وتخليت عنا
انت من حطمتنا وذهبت وانت من فرقت بيننا وارهقت والدتنا .. ان خفت عليها ستقول ولما لم تخف علي من شرك؟ .. اتلك هي ما ارجوه منك
اذى فيليه حطام ، انت لست من عليه ان يقلق علينا فأنت لست منا .. اخشى الكثير ساشا حتى عندما اتيت اليها ولم تتعرف علي فهي لم ترني انا فقط تسللت فرأيتها هناك كما قال ليم ماي حلوة كثيرًا ابتداءً من شعرها الطويل الذي يكاد يغطي ظهرها كان يسحرني دائما وكم كنت احب تمشيطه وتسريحه .. هل يمكنني فعل ذلك مجددا ؟
لم استطع التقدم خطوه او التجرأ حتى
فقط نظرة .. فأنا خشيت من ذاتي عليها اولاً قبل ان اخشاها ، وودت ان ات اليها وان ارى هل هي بخير! لكن كنت خائف .. ولم استطع اكمال تمردي ...رغم انني اريد .. اريد ان التقِ بها
فهي سبع اعوام .. باتت مراهقه جميلة
بعد ان كانت طفله مشاكسه .. هل الحب لازال ذاته ؟ ام انني قتلت تلك الطفله بيداي والان الومها على مالم تقترف .. فانا ارى انني المذنب الوحيد بكل هذا ساشا انا من تركت اخوتي فهاهو ليم امامك
وان لم يتضح بيان روحه الا يتضح لك حطامه كما انا؟ انا متأكد كما اقسم بجمال عينيك انك ترين !
فليم كبر على الرعب والاذيه ورغمًا عن يداي المثقوبه وحصني المنكسر الذي حاول حمايته الا انه تأذى
ليم لم يعش حياة عادية اطلاقًا ، فمذ ان ولد وابي يتصرف بجنون ولم يحمله كوالد ولم يراه ولم يكترث له .. كان كخرده لافائدة منها وكثيرة الفشل ابي يحطمه دائما ويحاول غرس الفشل فيه والضعف كان يستمتع بحطام اخي وانقاص ثقته بذاته كان ينتقد كل شيء واي شيء يفعله حتى عندما كان يريني رسوماته مبتسمًا بوجهة البشوش وعينيه الواسعه المليئة بالبهجة ما ان اتى ابي خلفنا بغته حتى القى سيل من الشتائم لدرجة ان اخي مذ ذلك اليوم لم يرسم ابدًا .. كره ذلك ! ليم تحمل الكثير
ابي كان يعذبنا معا كلٌ بطريقة تؤذي الاخر
انا احمي ليم فيضربني بعنف يكسرني وبذلك يؤذيني جسديًا اولاً اما ليم فيجعله ابي شاهدًا على تعنيفي او سببًا فيه ان يجعله يحضر الشيء الذي سيضربني به او ان يحضرني انا شخصيًا لوكر الظلم ..
وان يجعله يصمت ولا يخبرني ان ابي ات فقط ليجد ابي زلة علي او يشغل ليم كثيرًا حتى لا يتمكن من الدفاع عني ..فليم كان قصيرًا بالنسبة لمن هم في عمره كان صغير الحجم ايضًا وذلك سهّل على ابي استنقاصه وخضوعه وتحطيم ذاته وعقوباته كانت فيم يخافه ليم وكأنما يتعمد جعله في القاع فبذلك ليم يتأذى نفسيًا اولاً ثم يرأني فيصاب بجنون وينهار فيرهق جسده وافقد انا راحة ذاتي النفسية الاموجوده برؤيته وبهذا .. عناء ابدي متكامل !
لا اعني انني قوي انا ايضًا كنت كثير التردد والقلق والخوف من ابي والخضوع لكن فقط كنت اتلقى العقاب الجسدي اكثر وكنت معتادًا على كل شيء لذا ليم لم ينشأ رفقة ذلك بل اتى ووجد كل شيء غريب يدعو للألم! ليم عندما يضطهده الطلاب لم يكن يتحدث وعندما كان يتلقى الاذيه من الاخرين لم يكن يتحدث وكان بعيدًا عني .. فلم اكن قادرًا على مناصرته دائما .. لم اكن مثل ليم لا اعلم هل هدوئي كان سببًا في جعل الجميع يتملل من مشاجرتي فأنا ما اراه من ابي كان يجعل اي شجار بنظري بلا قيمة اعني كم كسرًا واجهت ليؤثر بي بضع لكمات !
الكثير .. الكثير كنت كيس تفريغ غضب لوالدي اما منفس ضغط او فقط هكذا .. لذا ليم نشأ كونه ضعيفًا وكنت احاول حمايته ولم افلح ..
الان انا حزين لان ليم لم يتغير لكونه اراد
هو من قام بتولي تربية ذاته وتعزيز ثقته وترتيب شخصيته المضطربه .. اليس حملاً ثقيلاً على فتى لم يعش حياته بإعتياديه ابدًا؟ .. انا اشعر بالذنب ليتني اخذته رفقتي ليتني بقيت .. فليم كبر على الوجع وليس نضج عادي ليم لم يعش طفولته حتى
كان يعيش على طيف صنعه ابي وجعله يعيش فصامه وحطامه قبل ان يستعيد روحه الملطخه
فأنا ارى نظراته إلي وحرصه على امي وماي وحتى عليك وكأنما اصبح يخاف الالم .. انا حزين على حال اخي الصغير قلت لامبرر لذلك ليم وانا اعني هذا
لامبرر لفعلتي به .. ولا بأمي ولا بأي احد
فأمي تلك ..
اعني الان من المذنب؟ الام التي تحاول تغير شيء من المؤكد جدًا انه لن يتغير ام الطفل الذي ولد ونشأ بسببها! .. فأنا كنت اشعر دائما انني السبب فأمي تقول دائما " هل انجابي لك سببًا في جعله يكرهني" " جيريو كان لطيفًا معي " " لم يرد الانجاب وانا عصيته " " اذلك خطؤنا هيبي!؟" كنت اشعر انني الملام دائمًا .. وكانت تلك الافكار تتشبع بي
اعني ان ارى محاولات امي لأغواء ابي وجعله يحبها بينما هو مولع بالخادمه البا والتي ما ان تراني حتى تنقض علي ضربًا ثم تعتذر لاحقا وتعاود الكرة كنت في الرابعه من عمري ولم انسى ضربها لي.. عندما علمت بذلك الامر ان البا حبيبة ابي وابي لم يرد امي وتزوجها فقط ليعود لعائلة لودر التي نفت جدي سابقًا ..
العم ويل استغل ابي وظل يرهقه دائما وابي كان كلما زاده ويل ازداد بأمي والتي رغم كل الكره المقدم لها احبت ابي بشكل لا يمكن تصوره لا اعلم ان كانت تراه ملجأ .. فهو لم يكن حصنًا حتى ! كان اذى متوالِ .. فكنا نحارب حربًا خاسرة ولاجدال فيها
امي علمت بحقيقة البا ولم تتوقف عن حب ابي
وحتى بعد ان طلب منها عدم الانجاب انجبت ليم وحتى عندما قام بطردها مرارا كانت ترفض حتى عندما اراد الانفصال كانت ترفض ، وابي كان صريحًا بشأن انه لايريدنا ابدا ! كان يضربني امامها ويكرهني وان رأ ليم يبكي يضربه رغم انه مجرد رضيع لا يفقه شيء !! رغم موت العم ويل جيريو لم يفكر بتصحيح وضعه اذ انه تحول للأسوأ .. فأنا علمت ايضا ان ألبا هجرت ابي وملت من كون ابي يرفض مساعدتها ويرفض المال من العم كريس ويرفض ايضًا ان يهرب معها فتركت ابي .. وغادرت وما ان فعلت حتى توفي العم ويل وابي كان بإمكانه فعل اي شيء ليتوجه رفقة حبيبته بعيدًا عنا الا انه لم يفعل .. لم يفعل !
وتلك الحلقة المفقوده .. ولكن ابي تحول للأسوأ بدا يضرب امي مجددا ومابعد هذا انت تعلمينه
كره فأذى .. وبشأن عائلة لودر اصبح ابي جزءً منهم اذ انه لم يتخلى عنهم رغم انه اصبح في مستوى جيد لكن كان معهم اتذكر زيارات متباعدة ، ووصل لن يبد لي انهم يكرهون ابي فقط هناك مسافة كبيرة وعدم تقبل لدا البعض لكن لم يكن احد منهم يؤذي ابي او يحيك شيء ضده .. كانو يعيشون بشكل عاديّ
ابي لم يترك امي ولم ينفصل عنها اعاد اليها حبها بنوبة كره عظيمه فأصبحت انطرب على صراخ امي المتخالط مع صراخ ليم ... ثم ماي ولدت وسط انشغال ابي مما انجاها من شره ... لم نرى اقربائنا مجددا اذ اننا انتقلنا الى مدينة اخرى واصبح التواصل معدومًا وبقيت فقط العلاقات مضطربه بين عمي وابي قبل ان اسافر ويتوفى ابيك ....
بشأن والدتي فلم استطع ان اخطو امامها خطوة او حتى ان ادعوها بأمي سوى بمخيلتي انا لا اعلم ماهية مشاعري نحوها ساشا اهي حب ام كره؟ التفكير بكل ذلك يرهق .. يرهق روحي ساشا
تنفست بعمق اشتت بصري فأنا بترت حديثي اذ ان الصداع عاد إلي وشيء من ضيق خالج صدري فشعرت بها تحتضنني مجددًا ..وانا ممتن لإنكساري بل انا مستعد لأن انكسر لما تبقى من عمري ان كان ما سيأت الي في المقابل عناق دافء كهذا ! .. ولا كلام يحكى هكذا كان بظني فأنا تسير بي دنياي الى مالا اعرف واساير خوفي واسير لان غير المسير البقاء لايجدي ضقتُ بالجوى وانغلقت اساريري فاض بي الحزن واجتوى وزاح مابعيني اتراه شوق لغائبٍ ام محض شعور حي ؟ ام كلاهما لقلبٍ زاد به الاسى والبكِ
الا انها خالفت توقعي و اجابتني بصوت لازلت اتعجب من قدرته على هزيمة حزني بثوان معدوده برقه لامستني قالت بصوت يميل للبكاء :اتلاحظ انك ترمي بالسوء كله عليك انت الذي تعتب على عدم المجيء انت الذي لايستقبل اي زائر ! وتلوم وحدتك انت الذي لاتفتح بابك لأي طارق !
لاذت بالصمت لتعيد القليل من صوتها ثم تابعت :
دعني اكرر كلمتك فأنا اعني انك بحاجة لهم ايضا هيبي انت فقط من تستمع اليهم وترفض الاستماع لك او لحزنك ... انظر الي هيبي
توازيًا مع قولها لذلك ابتعدت عني لتمسك وجهي وتقربه لها فما كان مني الا ان اضع يدي على يدها هناك واصغي .. فتابعت بنبره جاده : ليمان ضحيه ، مايلينا ضحيه ، السيدة صوفيا ضحيه لربما العم يعد ضحية ذاته ... لكن هيبي ايضا ضحية .. وبرأيي انت تعاني ليس اكثر منهم لا اضع حدودًا لألامكم فقط انا اقصد بقولي هذا اريد ان اوضح انك ولدت بين عائلة حَلْحلَة ومتخلخله مابين العنف والاذى لذا خلقت وانت تنشأ بجبْن ورهبةُ رَوْع وكمدٌ مستمر ازاء انك تتلقى العنف من مالا يمكن ان يكون اذى لك .. والدك .. وايضا العمه صوفيا اسفه ولكنها عامل اساسي فيم تعانيه انت الان وسابقا انت تعاني الكثير هيبي وتحملت الكثير لذا انت لست قوي كما تزعم انت منكسر جدًا ودليل قولي انك هش اتذكر عندما كنت ترفض الاعتراف بحبك انت كليم تمامًا وافظع لم تكن ترفضني امامي هذا لان جلالتي لم اتكرّم لأعترف لك !
رفعت حاجبي على كلامها رغم انني اعلم انها لم تكذب رغم انني للتو فهمت .. ليم اخبرني بأمر حبه وبدا لي الان اننا متشابهان اذ اننا من نفس البيئة المحطمه .. رغم كسورنا احببنا وكما تربينا على الخوف خشينا الحب والاقرار به ...
فأنا كنت احب ساشا مذ صغري لكن كنت لا اعترف بذلك وافضل الشجار معها على ذلك كما هي ولم تعلم بأمر جراحي سوى بعد ان تعمقت علاقتنا ..
كنت متقن لأخفاء الامر واختلاق حجج غير مقنعه ..
وايضا ساشا كانت ذكيه وكانت كثيرة الغضب والصراخ والشجار ولاتصمت ابدًا او تتنازل لأجل شيء لذا علاقتنا كانت مزعجه ولم يكن ليعترف احدنا سوى بطريقة غير عاديه كما اعترافي فرغم محاولات اصدقائي لجعلي اعترف كنت ارفض واقول انهم يتوهمون .. ولكن اتضح انني من اعيش بوهم الرفض وانني كنت واقعًا .. ولازلت
لذا ابتسمت كما شاركتني هي ذلك بضحكات منتصره كونها تلقت الاعتراف مني انا ..
تابعت بعد ذلك بينما كنت انا امرر يدي على وجنتها اتحسس حبها .. وامسح تلك الدموع المختلطه بضحكاتها
: انت وليمان كلاكما تعانيان من الى مستمر ولا يمكن ان يكون احدكما افضل من الاخر بل انتما تتنافسان بالسوء المفرط ! اتعني الراحه في ان تكون انت متلقي للاذى والحطام ام ان تكون في ذات الامر بإختلاف البلاد .. اترى؟ لافرق حتى ماي وان لم يؤذها ابيك كما تزعم ارى روحها ترتعش من فرط الاذيه .. كذلك والدتك رغم انني لم ارها منذ مدة الا انني اعلم وادرك انها بحال فظيع .. انت ضحية هيبي ولست مجرم
كف عن المثاليه الممله انت لست مسؤول عن حب والدتك او تطور ليم الذاتي او حتى شخصية ماي انت لست السبب في كل ذلك انت تعيش وهمًا من ضياعك السابق جعلك ترى انك الضحية المجرمه ولا ترى ابدا انك انت المتأذي .. تكون في طور الحمايه وتنسى تضميد روحك تمسك كل شيء حولك وتنسى ان تتمسك بك انت ، انت تميل للهرب والبعد
انت لست بخير وان ادعيت الامر انت لست سعيدا تماما بعودتك انت مجبر على ذلك وان ادعيت عكس ذلك دعني اوضح الامر اكثر ، انت تحتاج لأن تريح هيبي الصغير اولاً وقبل اي شيء .. اتفهم ؟
نفيت برأسي فأمالت رأسها بتعجب فقلت : تابعي اكثر لأستمع .. لاكن صريحًا لم افهم كل شيء فقط انا اراقب كيف تتحدثين واموت في الدقيقه ألف مره
اعادتني للوراء بدفعه خفيفه واستدارت عني غاضبة : اتعلم كم حرفًا قلت وكم حاولت لأن اتحدث بشكل لايجرحك وانت لم تفهم كل ماقلت !
استندت على الاريكه وقلت باسمًا : فهمت انا فقط اشعر انني اضعت سبع اعوام كامله دون ان اراك
استدرت اليها وقلت : افهم حديثك ساشا .. افهم فقط شيء من الغم جاور روحي واسقط الاحرف منها .. كل ماقلتيه صحيح واعلم تمامًا هذا لكن ماذا افعل؟
اخبرتني ان اقرر اما ان كنت سأذهب لرؤية امي اما ان اهدئ وافكر .. كلا الحلين يقودان لذات الامر الفراق ان الأول بتريث والاخر بسرعه
لذا قررت فقط ان اهدئ .. انا بحاجه لذلك حقا لذا
قد طويت تلك الليلة بما فيها وكأنما مشاعري اللحظية تلك قد نامت معي واستيقظت دونها ...
وجذبتها ساشا الي في عناق للمره التي لا اعرف فقط انا احب ذلك .. بقينا حتى اشرقت الشمس فأخذت بها حينها الى المشفى اجبارًا لنرى حالها وكانت بخير لكن تحتاج لبعض الادويه والتي لم تتناولها كونها انشغلت بي لخمس ساعات ولم تأكل ايضا
لكن مر الامر على مايرام .. وعدت الى منزل ليم بينما اوصلتها هي الى منزلها فقالت ان اخيها يريدها
اخبرتني انه لا يؤذيها ان كانت متعبه لذا قررت الثقه بها وانا اعلم ان نايل كان الاخ الاكبر لها ثم يليه رام ثم ساشا .. نايل كان شغوف بأبيه واعماله ويحب جدًا ان يقتدي به في كل شيء وكان مجتهدًا وكم كان ابي يقارن حالي بحاله دائما متناسيًا انه السبب في جعلي بذلك الحال السيئ .. نايل كان مذ صغره يبعد ساشا عني بشكل او بأخر كان الامر واضحًا لي! فهو يحاول ان تبتعد عني ساشا دائما اعلم لما واعلم انه يكره حالنا هذا ولا يريدني البته وهو مجبر على عدم فعل شيء لأن ساشا متعبه اتساءل ان كانت بخير هل كان سيجبرها على ليام فعلاً؟ ذلك الوغد
لقد تعرض لي مرارًا وحاول تهديدي وضربي فأخبرته اننا سنتزوج ولا اعلم هل اقتنع بذلك وتوقف عن اذيتها؟ .. لا اعلم !
اعدت نظري لما كنت اتلاعب به بيدي مذ فترة بعيده خاتم يليق بساشا خاصتي ..
-
-

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن