الرابع والعشرين : لازلت احبه

16 2 0
                                    

مُهْتَرِئ

نبست بذلك بسخريه علت تقاسيم وجهي ثم عاودت استكمال ما كنت أفعل لتوي غسل وجهي بعد ان استيقظت قبل ساعتين ..كنت لساعتين في ذات مكاني بلا وجهة تستقر بها افكاري وبلا هدوء يلامس واقعي حروب من حزن جارت علي رفقة بئيس الخيبة
كم من الحزن سيغمر قلبي بعد؟ ديفيد لم يكن مجرد شخص قررت مواعدته هذا ما اقررت به انا احبه حقًا
كنت ارى ديفيد هو الشخص الذي سيستطيع اسعادي دائما وفي كل حال ، عندما قرر ابي مشاجرة ابيه وبتر العلاقة لم يؤثر بي الامر كنت صغيره ومعتاده على حال ابي هذا ان يقرر في يوم مشمس مبهج بشكل مفاجئ ان يترك صديقه الذي لم يتحدث معه ولم يفعل شيء ليستحق هذا هكذا فقط لايوجد سبب ! ابي اراد
كنت الاقي ديفيد في احيان نادره ونلقي التحيه على بعضنا كان عابرًا هذا ما أسلفت به في ذاتي ثم توالت اللقاءات فيما بيننا ثم تبادلنا الارقام كننا نتحدث كأي اشخاص لم يكن ملفت ولم الفته انا .. لكن يوم يليه الاخر
ثم اسبوع مليء بالتواصل المفعم بالمرح.. شهر يليه محادثات عشوائيه لطيفه ثم لقاءات ثم بادرة حب من طرفي فلقد اظهرت حبي رغمًا عني ثم بادلني واعترف وبدأت علاقتنا اول من اخبرته هو ليم عكس تصوري لم يحب ديفيد ابدًا لكنه لم يرفض وظل يدعمني في ما افعل ثم قررت يومًا اخبار والدتي التي تبهجت لهذا ثم ساشا ورفاقي ديانا كانت تعلم سلفًا وهي تتمنى لنا السعادة ، كانت علاقتنا رائعه جدا ومليئة بالحب
كنت اعيش معه وقتًا رائعًا حيث انني اقضي يومي جله رفقته نتحدث نلتقي خلسه ثم يتوجه كلانا ليعيش حياته ثم نعاود اللقاء مجددا ويتكرر الامر رغم المه كان حلوًا ! ان نحاول ان نعيش حياتنا بتلك العفويه رغم كل شيء ونحظى بلحظات جميلة
ديفيد اخبرني انه لايمانع اخبار عائلته بل وسيسعدون لذا جميعهم يعلمون بأمرنا عدا ابي .. لم اقابل عائلته شخصيًا لكنني اعرفهم جيدًا ، كنت اراه متحفظ وصلب وواثق وذي قوة تأسرني
لكن ..الان علمت انه
مُهْتَرِئ ..انت وشاح مُمزق انا من ارتديته ولففته حول مخاوفي وادعيت انه لباس جميل ..لكنه ممزق !
لاحيلة له ولا ستر بصورة ادق
ديفيد لايحبني ذلك ما علمته الان خلال وقت قصير
هو لم يحبني ابدًا انا من احببته وادعيت حُبه
لا يمكنني القول انه خائف او متردد هو فقط تركني
ان كان يحبني لما تركني بعد اخبرته بأمر ابي
ان احب لأتى ..لنفذ شيء من وعيده !
لكنه لم يأت لم يتحرك لم يلتفت إلي تركني كليًا وحدي اجابهه ما اقسم لي قبل ساعات فقط من الانكسار انه سيحميني مهما كلف الامر سينقذني ان طرأ لي امرا لكنه لم يفعل ..كل هذا حديث عبثي انا صدقته واوهمت به ذاتي لكن ديفيد لايحبني هذا واضح
عدت لواقعي اغسل وجهي مجددا فالدموع تغمر عيني ولا تتوقف لوعتي التي زعمت وصبابةٌ روحي
الم نكن نحب بعضنا؟ اوليس وعدًا وصدقناه !؟
تغورقت عيناي مستسلمه لكوني لا اقدر على كبحها فبكيت بوجع مستميت يلاقي هذه الروح المنكسره
خار جسدي وصرخت بألم ليس الامر انني ادركت الامر للتو بل كان يحبني فذلك سيكون اسوأ !
اجهشت بالبكاء الذي احاول قمعه لكنه ابى
فاق الوجع مقدار تحملي فبكيت .. شدة بلوتي جعلت من انين روحي يُسمع فوضعت يدي على قلبي استشعره هل لهذا الحزن واقع؟ اليس حلمًا ككل مره وكل يوم ؟ .. تألمت من حالي هذا
ان اعيش يومي اتأمل حال امي المرهق والتي ان عادت لوعيها تشاجرت رفقة ابي ثم عاودت المرض
احيانا لاتتقبل اخي فيغيب عنا وهذا يزيد بؤس كلانا انا اريد اخي واخي يريدني لكن لانستطيع ! او ان يتشاجر رفقة ابي دائما لم نجلس كعائلة مثاليه لدقيقتين كامله يومًا .. اعلم ان ليمان يقاسي الكثير وهو صدقًا لا يتوقف عن مساعدتي لكن ..
الامر ليس هكذا لايحل هكذا نحن بحاجة لحل حتمي
ليس ان يعود هيبي حتى بل ان يعود الوقت بنا
لربما ذلك حل لكل شيء ..لا التقي بهيبي ولا تعود والدتي لفراش المرض لكن ليم من سيعاني وكذلك هيبي وايضا انا .. لامفر من الحزن انه يسكن بنا تماما بت اشعر انني لا افهم ..ترى مالحل ؟ حسنا الان انا ادرك لتو ان ديفيد ليس شخصًا يناسبني فلم ابكي؟ لم لا اتوقف عن البكاء؟ لم لازلت ابحث عن وسيلة لأتواصل معه لم لازلت انتظره؟ ويخيل لي قدومه الان ومعانقتي لاخبره عن الألم ليس وكأنه من سببه لي!
لازلت احبه ..لا زلت اريده لا زال ديف في روحي يمكث لا استطيع التوقف عن التفكير به لقد قام بصبغ شعره بلوني المفضل وهو يرتدي الواني المفضله ، عند استيقاظه اول مايفعله هو الاتصال بي و يتناول ما اقترحه انا وفي احيانٍ اخرى نخرج سويًا لتناول الفطور وان يعد الطعام بينما يقوم بتصوير كيفية اعداده لي ، يزورني بغته في المدرسه ، تصلني هدايا وأزهار بشكل مفاجئ منه ..في كل وقت هو معي
يدافع عني ويحميني ويقوم بمواساتي ولايهزأ بهمومي ولا يراني كشخص مدلل يصغِ إلي طوال الوقت ويهتم بي وهو وعد بالبقاء للأبد معي وان نتزوج
وهو سيمنع عني اذى ابي ولن يسمح لأحد بإبعادي عنه وان اضطر لكسر قواعده وهي الا يضرب
فهو ذا مبادئ جدا ولا يؤذي احد لكنه يقر بكسر ذلك لأجلي ، هو قام بمقابلة ليمان ووعده بأن يحميني مهما كلف الامر واجاب على جميع الاسئلة التي وجهها اليه
هو ايضا دائما مايحادث امي ويأت لزيارتها
هو يحميني من كل شيء وانا سعيده معه للغايه
لكن لم ..لم الان هو لم يأت وقام بحظري واختفى
هل حدث شيء؟ الم يكن في مزاج جيد؟ هل فعل ذلك لغاية هل يريد حمايتي ايفكر في حيلة هل سيأت ..
عليه ان يأت ..همست بذلك بينما ابكي بنحيب مجددا وتوقفت عن غسل وجهي فلا فائدة من محاولة اخفاء دموعي هي لا تتوقف البته ... بكيت بألم على حالي
فأنا اشتاق اليه حقا ..اريده اريد ان يأت وسأسامحه ان اعتذر سأقبل ..سأسامحه ..ان عاد لضميته لصدري ومسحت دموعه و وان كان سيرحل صباح اليوم التالي.. لبذلت كل جهدي لسعادته انا احبه ..
احبه كثيرًا للحد الذي يجعلني سأتنازل عن السوء هذا وسأقبل به ..بكل مساوؤه سأقبل هو لديه سبب لديه سبب لذلك ..لذا هرعت امسح دموعي بعشوائيه وانا اعلم ان المكان خال من الجميع ربما يظنون انني لازلت نائمه اغلقت الباب كخطوه احتياطيه رغم انني تساءلت ان كان سويًا بنظري فلم اختبأ وانا احادثه !
حملت هاتف الفندق الموجود هناك وادخلت رقمه وخافقي يرتجف كما يدي وروحي اشعر بخوف
بخوف كبير مما سيؤول عليه الحديث وان كان سيسمعني لذا كنت انتظر بتعب كبير وانا اشعر بالدموع تنهمر مجددا لكونه لايجيب .. انتظرت لدقائق ثم عاودت الاتصال مجددا وانا ادعو بقلب حزين
عليه ان يجيب ..عليه ان يجيب سأجن
بعد محاولة سادسه أجاب بصوت هادئ :ماذا؟
بدا خاملاً ..نظرت الى الساعه لأجدها التاسعه هذا يعني انه تأخر في النوم ولم يكترث بم حدث لي ام انه سهر لأجلي فتأخر عن موعد استيقاظه؟ في كلا الحالين التزمت الصمت لم أجد احرفًا تقال كنت ابكي فقط
اختفى صوته لدقائق طوال كنت انتظر فيها اجابته وابكي بوجع مستميت كنت اتلهف لأحرفه واريد سماع صوته فقط وان ماحدث كان محض حلم بكيت وانا انتظر منه ..اجابة واحده تروي هذه الروح !
لكن .. اغلق الخط مجددا وعند اتصالي لم يجيب عاودت التكرار ولم يجب واغلق هاتفه كليًا
القيت بالهاتف وانتحبت بوجع ..تركني مجددا ولم يكترث لبكائي المستمر ولم يلتفت إلي انا حزينه للغايه للحد الذي سيجعلني اموت .. اشعر بألم
بألم كبير احببته لانه الجزء الأمن من حياتي.. لانني اجد لديه ماينقصني.. لانني تألمت في جميع الامكان الا مكانه.. ولكن لم اصبح عكس ذلك الان؟ .. اصبح اكثر المًا من اجزاء حياتي.. اصبح المكان المؤلم القاسي البارد الذي لا اجد فيه مايشعرني بالالفه.. لقد اصبح موحشًا جدا بالنسبه لذلك المكان الامن الذي عهدته لديه..
......
-
'
هزت رأسها بعد ان تضحكت بعبثيه : ان مظهري كان مضحك انا متأكده اليس كذلك ليم !اخبرني حقًا
تأمل شعرها الذي يتبعثر كلما هزت رأسها والى قبضتها التي تتحرك عشوائيًا وعينيها المحمره تحكي تخبطات وجعها الذي تكبته ، زفر بتعب اهلكه
ثم نفى مجددا وامسك بيدها المرتجفه : اخبرتك للمرة العاشره مايلينا الحلوة لم اكن انا .. لم احظى بشرف او لنكن ادق لم تحظي بفرصة البكاء على صدري والحصول على مواساتي العظيمه والتي لم يجاورها احدٌ الا وتشافى
ضربت ديانا كتفه وقالت بسخريه : انا الدليل على هذا
رفعت بصري مستنكره اتأمل ديانا تارة ثم ليمان تارة اخرى : بلى انت كنت رفقتي لايمكن ان يكون ذلك مجرد حلم .. لقد شعرت بك لايعقل كيف لحلم ان يكون حقيقي هكذا
-
تأملته بتركيز مفكره اليس ذلك ليمان من كان رفقتي البارحه؟ هو من احتضنني وطمأن روحي ولامسني بحديث دافء غمر روحي بعد ليلةٍ صاخبة ككل مره، اليس هو من انقذني مجددا؟ لكن لقد شعرت به
توالت علي الاحداث تباعا وانتابني الخرس لثوان
فبعد اختفاء ليم لأيام بدأ ابي يكرر بشأن علي المواعده بشكل رسمي لكن الامر الذي جعل امي تحزن هو انها قررت ان تهيأ له علاقتي بديفيد منتهزه فرصة تقبله لفكرة ارتباطي لكن اتخذ الامر مسار خاطئ وظن انها تدعمه بشأن ان علي ان اتزوج باحد معارفه ولا اكرر خطأ هيبي او ليمان فأبي لايحب ديانا او ساشا ويفضل ان اتزوج بشخص نبيل وهو يحبه ، لذا اصبح يزعجني كونه يختار مواعيدًا عشوائيه ويقترح لي اشخاصًا بدا لي انه ينتظر بلوغي الثامن عشر اكثر مني فقط لأواعد رسميًا ثم بعد ذلك يتحكم بمسار حياتي العاطفيه ..كنت اتهرب واخبر ديفيد والذي كان يحاول جعلي اهدئ لحين في يومٍ ما ..يوم مظلم
زل لساني وقلت انني لا استطيع المواعده فقال لي لم اتحبين احدًا؟ فقلت بخطأ نعم وهم ابي لا لضربي بل صرخ بي وغضب وعندما حوصرت اعترفت بالأمر كنت ارى انه وقتنا القدري لنضع ابي في الواقع فهو لم يرفض الامر كليًا بعد هنالك فرصه .. هنالك محاولة
وثقت به وانا افعل هذا دائما اعلم ان ديفيد سيفي بوعودة ويقف جنبًا الى جنب رفقتي وحبنا سينتصر اخيرا ويلاقي اعترافًا جهوريًا ..كما اسلفنا وقررنا لكن ما ان هاتفت ديفيد امام والدي واخبرته حتى اغلق الهاتف وقام بحظري وجن جنون ابي ان ديفيد وابيه يستغلاني وانا جعلته يشعر بإهانه كما قال وان علي ان انفصل عنه حالا كنت في طور صدمه و هلع ..وصدمه!
ديفيد تخلى عني! ذلك ما جعلني اقف مذهوله هل هو خائف؟ متردد؟ لن يتخلى عني! لذا هو خائف و عندما حاولت الوصول اليه كان يرفضني ويهرب دون مواجهة وفي نهاية المطاف اخبرني ان علينا الانفصال لم يستمع ولم يبرر ولم يقف الى جانبي بكيت وحاولت التبرير فصفعني ابي عندها وقام بحبسي في غرفتي بعد ان اخذ مني هاتفي وقرر معاقبتي لكوني خذلته
ركضت اخبر ليم وانا ابكي
وحاولت الوصول لديفيد لم يجب علي ابدا وظل يتجاهلني جن جنوني .. فعلت اشياءً مخجله قصصت شعري الذي يحبه وبكيت كثيرا ونزعت عقده وشعرت بالألم حتى بعد ان اتى ليم وقال لي ان اذهب الى السياره خرجت اركض ولا اعلم ماحدث فقط كنت ابكي رفقة ليمان ..كان حالاً مُزريًا بلاشك انا اعلم هذا
كنت اشعر ان ابي منفعل بسبب ان هيبي لايأت وقرر القاء غضبه علي لا اعلم لما صببت جل غضبي على هيبي وقلت الكثير من الحديث البشع والذي كنت سأخجل من ليمان بسببه ..بكيت وسط احضان ليمان وانا اشتم هيبي
والان ليمان يقول انه ليس من بقي معي طوال الليل اذا من هذا ..؟ ليس ما اظن صحيح؟ بلى كل ماحدث يؤكد لي انه لقائي الاول مع اخي هيبي بعد سبع اعوام ومر على سوء تمامًا ... فأنا لم ارفضه فحسب بل اظهرت له الكره الضخم الذي سيظنني اكنه له والان انا في حال سيئ حقا ! ترى ماذا كان شعوره بينما اقول انني لا احبه وهو من اتى للتو ليراني ! وبقي معي لساعات ايضا انا شخص وقح واشعرته بالسوء حقا قضمت اظافري وقمت بقرص فخذي بقوة اعاقب ذاتي على غبائي ماذا سيقول عني الان سيحزن كنت وبعد ان ارتني ساشا وجهه وتعامله قررت ان التقي به لقاءً جيدا ولم اخطط للقاء محزن كهذا ياله من حظ اعرج لايعتدل
التفت الى اليم الذي يتحدث الي في امر لم افهمه كنت افكر في امر ما بوهن يعتلي روحي ...
والدموع خطت طريقها تغطي بصري لم ارد لقاء كهذا ابدا كنت اتردد كثيرًا بشأنه ولم اكن على استعداد لهذا لكن مع مرور الوقت بدأت احظى بسلام نفسي وقررت لقاءه ومجددا اقنعني ديفيد بذلك واخبرني ان هيبي ليس كما اظن وانه يحبني حقًا ، ذلك جعلني للحظه استعيد ذكرياتي المعدوده فعلمت انه لم يؤذني قط يبتسم دائما ويضحك وكأن يحملني ويلعب معي
هو حقا يحبني كما قال ليم وانه لم يتغير لكنني ترددت كثيرًا في لقاءه واتأمله دائما من ذلك المقطع المصور ارى تعامله مع ساشا وحرصه انا ايضا احب صوته كثيرا وعاد ذلك فكنت اقبل ابي وامي ثم اهاتف ليم او التقيه .. اتحدث الى ليام وصديقاتي ثم اعود لهاتفي اتأمل اخي وبذلك انام بلا شوق او احزان الجميع هنا !
واللقاء الذي حلمت به وقمت بالاستعداد نفسيًا وذاتيا له وكم من الليال قررت ان يكون صباحها لقائي مع اخي وكيف سأقول وهل اعانقه فورًا؟ ام علي التريث وهل سأحضر له ورودًا ! ام ان علي ان لا افكر بشيء لحين نلتقي .. انا كنت متحمسه جدا وصنعت سيناريوهات كثيره ومحادثات لا تنتهي لكنها الان لن تبدأ ان كان هيبي هو من بقي معي البارحه سيتدمر كل شيء ، ويفسد بسببي .. وبسبب حديث لم اكن مدركه له ولكنني اذكره وماذا ان قلت اسوأ من هذا؟ ماذا ان جرحته كثيرا وافسدت كل شيء واصبحت كأبي !
خطوات قادمه الى الغرفه رفقة احاديث حولي جعلتني اعود لواقعي لأجدني انا من ينظر الجميع الي رفقة الشخص الذي اتى .. فقدت انفاسي فورا واغمضت عيني امنع دموعي من السقوط
لم اتجرأ واراه لكنني استمع الى صوته .. ذات النبره الهادئة ذاتها
لقد عرفته ..انه هو نبرة عميقه لكنها دافئه وحضور مهيب ورائحة قويه جعلتني انكمش اكثر .. واشعر بألم في معدتي
" اانت بخير ليمان؟" "وانت ؟ لم تنامي بالطبع انت تفضلين معاندتي لتفوزي باللاشيء"
ما ان تابع مجددا حتى انكمشت اكثر وجه الي حديثًا جعلني ارفع رأسي فجأة : اانتِ بخير؟
نظرت اليه لثوان لأراه ينظر الي ايضا
ينظر بهدوء .. اعتياديه ام غضب؟
اشحت ببصري اعبث بطلاء اظافري رغم انني لا اضعه .. واجبت برجفه ظهرت : بخير
: لاتقلقي ذهبت الى ديفيد ودردشنا قليلا
نظرت الى ليم فورا برعب فغمز لي بمكر
لكنه ضحك بعبث فوكزته وانا ازفر بقلق
رفعت بصري الى اخي هيبي لأول مره لأراه يقف قرب ساشا ويتحدث معها في امر ما لكن بدا لي انه يخصها فهي عبست وبدأت تعانده في امر ما كان يرتدي معطفًا اسود لايظهر مايرتدي عدا اسفل بنطاله .. بينما هي بدت لي تتعمد العبث معه لتغضبه .. رفع بصره اليه حينها فجفلت للحظه ولم ابعد بصري هذه المره ..لم تكن ثقه كانت رجفة تحتل روحي لكنني كنت صامده
امال رأسه ثم قال بصوت هادئ فاجأني قليلاً : لا اعلم ان ستتبعين نصيحة شخص ترك من يحب لسبع اعوام لكن ديفيد هذا لا نفع به وانت عليك التخلي عنه لانه لايستحقك
تابع ليم بحنو بينما يربت على شعري :نعم نفذي مانقول واعدك انني سأحتفل بذلك سنويًا
ابتسمت ثم اومأت دون ان اتحدث فشعرت بخطوات هيبي تقترب نحوي اكثر ..
انكمشت رغمًا عني ولكنني شعرت بصدري يملؤه شيء مريح وبارد لم يرتجف خوفًا
مرر يده على رأسي وربت عليه بلطف :اتمنى ان يتحسن حالك .. استميحك عذرًا سنعود انا وساشا الى
كادت ان تعترض دون ان يكمل لكنه استدار قائلا : الى الغرفه الاخرى ساشا توقفي عن الاعتراض على كل شيء عليك الاكل فحسب ! ليس موعدًا انه اعلانات حرب لا تنتهي
استقامت بكسل تتبعه : كان عليك توضيح الوجهة ولم لا نأكل هنا هل يوجد حظر وماشابه
جذبها خلفه متمللاً دون اجابة فشابكت يدها على ذراعه تتبعه بشغبها الذي عاد اليها
فتأملت المنظر بتوهج .. حضوره ،رؤيته ، رائحته ، ولمسته لي ..كل ذلك ينفي معنى اسمه ويجعلني اود عناقه
-
-
-
اغلقت الباب بسرعه وتقدمت بسرعه تركض : حدث امر شيق سيجلب لنا بعض الحماسة ..خمن مالذي حدث لديك خمس ثوان لتجيب ان فزت...
نظر إليها بهدوء وقاطعها دون اهتمام : اتلك حجه التهرب من الطعام يا انسه ؟ لكنها فاشله لعلمك
نفت برأسها : كلا ! انا جاده
اشار بيده على الاريكه فجلست هناك بسرعه بينما تبعها هو وبدأ يقوم بفتح اكياس الطعام توقفت يداه عن ذلك عندما قالت بغته : هنالك فتاة وخمس شبان خلفها تقدموا الي بينما كنت انتظرك البارحه في الحديقه !
: دعيني اخمن كانت شقراء؟
: نعم .. ارأيتهم؟
تنهد ثم نظر اليها : كلا فقط لدي حظ سيئ مع ذوات الشعر الاشقر لذا اصاب تخميني لاتصبغي شعرك يومًا من فضلك ساشا الا ان اردتي الانفصال عني
نظرت اليه بتعجبب بينما اعتدل ونظر إليها بهدوء :ليست كاثرن لنقل انها سكرتيرة بايك ورجاله ارسلهم إلي ربما ليحضروني اليه اجبارًا لكن وجدوا ماهو اهم مني فلم يكترثوا لأمري
مئات التساؤلات غزت عقلها فقالت ببلاهه : انا؟ لم لايعرفونني هل يعلمون من انا
: بايك يعرفك جيدًا ولأكن صريحًا هو لا يريد بقائي هنا
عبست تشيح ببصرها :اوليس هو من اخبرك ان تزور عائلتك فلم هذا الان انه متناقض للغايه
اومأ واجاب مسترسلاً : لا ادري عم يدور في عقله لكن انا لا انوي العودة حاليا كما اخبرتك ..ايمكنك قول ما جرى بينكم بالتحديد ساشا ؟
فكرة قليلا ثم قالت بصدق :كنت انتظر كبقية الناس لكن اقتربت بغته وجلست قربي ثم وضحت كرهها لي وابدت انعدام اعجابها لم تتحدث كانت تنظر الي لكن فسرت هذا كما انها اخبرتني ان اتوقف عن كوني مفسده وانك تجاريني ولاغير ولست في موضع علاقات عاطفيه جاده !وانك تستغلني فحسب
هذا فقط ثم ابتعدت وذهبت
اقترب بينما يقول بنبرة مشككه: لا اصدقك هي لن تذهب هكذا بتلك البساطه
شتت بصرها ببراءه : فقط ..اعني كان دفاعًا كما تعلم اخبرتها اولاً ان جر شبان حولك هذا لايجعل منظرك مخيفًا كما تتوقعين وايضا ان كنتِ صدقت فيم تقولين فلم لا يذكركم حتى ويبقى معي دون اعتراض نحن نرى هنا بوضوح من هو المفسد والغير مرغوب به ثم اشتعلت هي غضبًا وغادرت القت نظرة مهدده نحوي ولكن لاتقلق لم افعل شيء فقط قلت لها ان عليها قضاء الوقت في تحسين ثيابها بدلاً من التدخل في علاقتنا بحقك من يرتدي الاحمر والاخضر معا اهي بطيخة ما!
توسعت عينيه ولم ينبت بحرف ..سرعتها في الرد وتصرفها الغير مبالي وعدم اكتراثها لأي تهديد وثقتها بانني افضلها عن الجميع تجعلني افكر اتلك هي ذات الفتاة التي كانت تقلق من طيفها حتى وتخاف؟
اجبت بعد ان لوحت بيدها امامي امسكت كفها واجبت بتلقائيه مترجمًا مافي تعابيري:الغريب في انك لازلت تؤكدين لي انك لم تفعلي شيء ..
: هيبي اخبرني بصدق لم انت منعزل تمامًا؟اعني لست تهاتف اصدقائك هناك ولست تشتق اليهم او تتحدث عنهم حتى؟
: لايوجد علاقات كما هنا لدي .. لذا لا مشاعر وبشأن بايك هو من قرر ان يكون شريكي انا لم اقر بشيء كهذا البته وانا سأذهب لإدارة اعمالي لاحقا لكن رفقتك فأنت مايهمني وربما انقل عملي هنا ارى ان الفرع الجديد سيكون ناجح هنا
امالت رأسها باسمه : اظن ان بايك يكرهني اذاً
: لايهم .. انا من احبك وهذا كاف!
ابتسمت بخجل مفاجئ وضربت كتفه برفق : لاتقل اشياء مخجله بغته .. وايضا هل ستبقى في الحي الخاص بي ام في مدينه اخرى؟ اين سيكون فرعك هذا
: لا تستبقي الاحداث لا اعلم لكن سنكون معا لاتقلقي
: اتمنى لك النجاح اذاً
: دعينا نأكل الان وعليك تناول ادويتك ساشا ام تريدين الذهاب للفراش مجددا؟
عبست ثم قالت بينما تحمل الشطيرة : لايعلمون انك تجبرني على اكل طعام لا احبه بينما ينعمون الان بتناول ماهو شهي ولذيذ كان علي تصديق ليمان عندما قال لي انك مسن بائس
: انت من قال هذا ولا احتاج تأكد لذلك حتى .. مسن بائس الم تقولي لي سابقًا انني لازلت صغيرًا !
: نعم قلت لكنك لم تنتظرني وكبرت انظر ان شعرك يملؤه الشيب والعجز .. مسن حقًا ، سأشتري لك عصاة في عيد ميلادك القادم تتكأ عليها
: انا لا استعجب حصيلة الاحرف لديك كما يلفتني استخدامك لدلائل تثبت تنمرك الدائم ..

-
-

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن