حيث بدأنا

1 1 0
                                    

مكمل وانت اغنية لم لايفقه بالفن شيء

-
-
استدرت عنه اخفي ابتسامتي اذ انها تتمرد مني رغما عن غضبي وبدا لطيفا وهو يتودد الي مستمرا دون يأس بعد محاولته السابعه لنيل رضاي ففي المره الاولى احضر ورودًا حمراء مرة لكوني بدأت اتقبلها منه ثم احضر في المره الثانيه عقد جميل
وبعدها اعد الي مشروبي المفضل  ووضع فيه قطع ثلج كما احب وصنع لي سلطة الفواكه وحاول التغزل بي ثم احضر الي بطاقة ائتمانه واخيرا وقف امامي مستسلما ينتظر عفوي وقال : تشافيتي من حساسية الفراولة ايمكنك شفاء قلبك من حساسيتي؟ اعدك بان احسن التصرف ولن اعيد الكرة
قام بطرد المدعو بايك اخيرًا بعد مغادرة الجميع وقد اعتذر كثيرا وبرر موقفه لمراتٍ عده واظن انني تفهمت الامر من منظوره وان كنت اكره بايك انا لا اكره كون هيبي يتقبل وجوده معه فذلك امر اراه لصالحي استطيع الانتقام منه هكذا وتكديسه بأعمال هيبي وبذلك ننتصر نحن وينشغل بنا ذلك الوغد حدثتني ماي عن مواقفه معها ياله من منحرف وغد !!! كيف يجغله هيبي حارسا لها ان كان هو الحارس من سيكن المؤذي فهو المجرم كما نعلم
يدعي البطوله من الجيد ان ماي فتاة ذكية ولن تعجب بثعلب مكار مثله حتى هيبي يراه كخيار خاطئ للعواطف ، وبشأن هيبي هو لايود من فيودور هذا قتل يده اليمنى ولذا يريد حمايته والامر غريب نوعا ما كون فيودور هذا يلتصق بكل شيء  بغته لا ادعم موت احد وعلى فيودور ذا ان يسجن سريعا
لا يشعرني بالراحه والامر لايعجبني ! تخطيت افكاري عنه وقلت انظر الى هيبي بجمود دون تعبير: انا اغار منه
فقط ثلاث كلمات خرجت مني بعد صمت ساعات
ولحظت تسمره لثوان قبل ان ينظر نحوي مجددا بصدمه ولدهشتي صحت به : كلا !
عاود تكرار كلمته التي دهشتني يشير الى ذاته بصدمه :انا مستقيم ساشا ولن انظر لبايك تحديدًا !
ضربت كتفه فانثنى متالما ولازال مدهوشا بينما وقف لثوان حتى استوعب مقصدي وتنهد براحه : اه نعم تغارين من وقتي الكثير معه ذلك فحسب؟ اعدك الا ابقى معه سوى دقيقتين كل شهر ان كان هذا فقط مايزعجك
ابتسمت وقمت بهز رأسي بعدم حيلة اضحك دون شعور : ومالذي كنت تظنه ايها الاحمق
هز كتفيه وابتسم لضحكي: لست ادري فقدت عقلي كما ترين
والان هل يمكننا ان نكمل  حيث توقفنا؟
كان يدني الي قليلا وقد قرب عينيه نحوي رغم اننا نمتلك ذات اللون لما ارى خاصته بشكل مختلف؟
هي هادئة ومريحه تشبه الليال المظلمه التي تزينها النجوم الخافته كليل ديجور قامع بلا زمهرير وسنا لا نجم ولا هدوء ، ليلي من احب واحب الليل اذ انه يشبهه فأنا احب مالا يحبه احب قلبه الذي يراه متكدسا بالغضب احب ملمحة الهادئ واحب عواصفه ورعوده احب رعديده ولمعانه وانا اغرق في ظل تلك الليال والان يزداد غرقي اذ ان محيطه النجمي شيء والنجوم العاديه بلا الوان الان بعد ان اقترب مني،حدقتيه هادئة تميل لعمق البحر في برد ديسمبر وكما غائبك المنتظر يعود في ديسمبر انا من احب قد  ولد في ديسمبر يثبت لي الا يغادر والا يذهب وان فعل فسيعود وقد وعد بألا يغادر! وتحت النجوم وبين السماء المرصعه بالنجم وبين نجم عينيه اُشهِد انني احبه واموت ان تطلب الامر غرامًا بين يديه ..احبه بل واكثر فقد تولى غمي مذ ان لامس قلبي قلبه وان انكرت الامر ورفضته وغرقت بسخطي والعتب
هل ارفض ارتجاف نبضي هذا اذاً؟ كنت محبطه واخافه كما الجميع كنت اخشى من ماكان علي وماكان ابسط واكثر عاديه من هذا بعد ابهامٍ واختلاط داخلي وتكدر معيشتي وروع هلعي وماخلفه من اسى حيث ان وجعي يسمو بقول ان الامر كان سهلاً وكنت استطيع دونه ومعه ان حاولت فقط ولكنني لم احاول ! اذ انني خشيت وكنت اغرق رفقة هلعي فأرى صغائر الامور وكأنها غريقاتٍ تقتل
ان تركت منزلي مسبقًا وهرعت نحو سلمي واين مسكني والحي والمكان ! وسرت نحو حريتي والملجأ !
اكنت سأكن في ذات الدوائر والقمع؟
حتى ان استحالة شفائي باتت مطلب بل اضحت ممكنا ويكاد .. لم تعد الاحزان ترمي بي بالمشفى اياما واشهر ولم اعد طريحه هذا الفراش لاسابيع بت اقوى ، بت افضل ، بت اجمل ارى انني اصبحت افضلا من نواحي عده حتى اتني تناسيت عم كان اعيشه بل انني انسى كل شيء واركز على حاضري واللحظات فقط ! واللحظات الجميلة حتى حزني لم يعد يتفاقم وحتى روعي لم يصبح مرقدا مستمرا !
لم اعد اهتم بترك عائلتي لي ولم يعد يحزنني الامر او يفسد ريعاني بل العكس كما استقاموا لحيواتهم فعلت المثل دون ان اسمح لهم بالتدخل بحياتي لحظت انني قللت علاقاتي وتركت الاشحاص الذين لم اكن استطيع التخلي عنهم ولم اتجرأ ...اصبحت اجرؤ وبل افعل ببرود تام ! واعتدت وكأنما كان هذا مني اصبحت نسخة جيده مني كنت انتظرها دائما !
فقط لانني تعايشت مع الامر ..حقيقة ان تلك حياتي انا ! ليس الامر انني سأسمح لهيبي ايضا بفعل هذا محال سأكن اكثر حزمًا ولن اسمح له بفعل امور مماثله وان لم يكن يقصد لن اقبل بوجود بايك بكثرة في حياتنا عليه ان يبتعد عنا دون ازعاجنا بالمزيد ، 
اعدت بصري نحو هيبي اتناول قطعة الفطر التي مدها نحوي واومأت له ببسمه يطهو طعاما لذيذاا!
لم امنع نفسي من ان اسأله: كنت تملك قدرات طبخه جيده ولكنها اضحت ممتازه مالسبب؟
مد الي قطعه فطر اخرى واجابني بينما يتناول بقاياها : صوفيا جيده في الطهي .. طورت قدراتها بعد ان بقيت بمفردي طعام المطاعم غال التكلفه للغايه لم يكن بوسعي سوى تعلم الطبخ وكنت احاول تذوق طعام مشابه لما كان نأكله مسبقا الامر كان يشعرني بالدفء كالحساء الذي احسن صنعه كانت تعده صوفيا كثيرا في الشتاء وبجانبه اللحم المطهو كانت وجبه دافئة قليلة التكاليف لكون جيريو لايحضر للمنزل سوى مايحبه وهو اللحم ونبقى نحن في ديقوعنا والظمأ ، كنا نخترع طعاما كبيتزا بلا جبن و شطيرة دون خبز ... حتى اننا نعد عصيرا بالحلوى كان طعاما بلا لون او نكهه لكنه كان لذيذا ! واحب هذا ..واحب استرجاع هذا الشعور من حيث لأخر
استدار نحوي عندما لاحظ صمتي فكنت اقف دون ان اشعر واتأمله نقر ارنبة انفي وقال : ماذا؟ لما انت  متصلبه الان وتحدقين هكذا ..
همست : انت تحبهم هيبي ..حتى جيريو
رمقني بنصف عين ثم ادار ظهره يكمل شوي اللحم دون اجابه تقدمت اليه بعد ان ترك الملقط الخاص باللحم وقفزت بخفه افاجئه الف ذراعي على عنقه واقول بعد ان تنهدت بتعب : اتختبئ لانني قمت بفضحك؟ انت تحبهم وتكابر لئلا تراهم اشهر وستكمل عام دونهم الست تحن اليهم ايها العجوز صعب الارضاء كن صريحا معي على الاقل !!
اكمل عمله ببرود مجددا متجاهلا عبثي معه ومحاولاتي لجعلني يستدير الي حتى انني حاوطت خصره بقدمي وحاولت دغدغته ولكنه وغد وصلب لايعيرني اهتماما .. فهو اعتاد ازعاجي له وبدا هذا امرا مملا كان يفزع سابقا ويهرب ، سندت رأسي على رقبته بتعب ثم تحدثت اقول : اتلاحظ شيئا؟ انت تمتلك اخ واحد واخت وكذلك انا ولكن العكس هنا انا الاصغر بينما انت الاكبر ربما يختلف الامر ولكن انا ارى اننا نهتم بذات الاشياء انا احب طعام اخواي وان كان فظيعا وانت تحب طعامكم الذي كان بلا لون ولكنني ارى مكتظ بألوان الحب ..انت تحب ان ترعى اخويك كما اليوم اثناء تناول الطعام كنت تتأمل ماي في كل لحظه وان ارادت شيئا تهم لجلبه لها بينما ليمان ايضا كنت تحاول ملاطفته والتحدث اليه لئلا يحزن وقد بدوت سعيدا لعودته وديانا معا ، انت حتى بايك كنت تخبره منزعجا ان يترك هاتفه ويركز في طعامه وانا كنت تطعمني بيدك بينما لم تأكل سوى القليل ! انت تحب الجميع هيبي وان لم تلحظ قلبك هذا لطيف للغايه وانا احبه! انى لك ان تكبح حبك لما لاتقول لوالدتك امي فحسب لما تتحاشى ذكرها بينما يمكنك ايضا شتم جيريو ونداءه بأبي الا تود رؤيتهم؟ كيف اصبحو بعد 8 اعوام تقريبا؟ الن تزور والدتك حتى
طال غيابك هيبي وهي احق بك ان تلقاها حري بك ان تسرع لها هيبي انا افتقد امي واخبرك الان ان امك ايضا تفتقدك وان ادعت عكس هذا لايوجد ام تعلم بعودة ابنها وتتجاهل الامر ان كانت غير مختله طبعا ! وصوفيا لم تكن كهذا هيبي بلا شك انها تنتظرك !
لاح بالصمت ولم يجبني فقد اصوات سكينه والطعام من تكسر السكون الذي حلّ بالمكان ! ظننت انه لن يتحدث وانني تهورت لذا كدت اتحدث ابرر وجهة نظري ولكنه قاطعني بنبرة غريبه : حاولت ساشا ، لكن قدمي لا تستطيع ان تخطو حذاء المنزل .. عدت ادياري حينها وان تغير المكان والاشخاص لازلت انا من نشأت نشأة حطام ... لازلت انا
نزلت من على ظهره سريعا اتقدم لاقف امامه وكانت ذراعه المنشغله بتقليب الطعام تحول بيننا فقمت بالعبور اسفلها ثم وقفت امامه اتخطى تعابيره الشاردة واجبره على للنظر لي ففعل وقد بدل نظراته بتلك الثوان الى اخرى هادئة ومتزنه : لا اتحدث لاشعرك بالتأنيب ادرك ماتتحدثين عنه
قاطعني ثم ترك المقلاة ليمسك بي وتحدث بنبرة هادئة لاتحوي بما قاله للتو: نعم افتقد صوفيا ، افتقد عائلتي وافتقد دفء العائلة هذا امر لست استطيع نفيه وانت محقه بشأن ان علي الاقرار بمشاعري والا اتهرب منها ، وايضا ان احزم قراري ان كان اوب او ادبار .. لايوجد ثالث بين الجمع وان اردت ! ادرك هذا وقد مرت الاشهر واخذت وقتي ولم اقرر بعد وندرك ان علي الاسراع .. وعكات صوفيا ليست الا لكتمانها شوقي وانا هاهنا اسرح بذكريات تطفو بها اياما لن تعد ولسبب ما هي بائسه لكنني اشتاقها ! افهم هذا ساشا ولست غاضبا منك انت لست الا ترغبين مني ان اكون سعيدا حيث ابدأ ! وحيث بدأنا اليوم علينا ان نكمل النقاط كلها ! فقط الوقت ساشا مايمنعني .. ايمكنك منحي البعض مجددا؟ ونعيد النقاط لخطواتنا لن يطيل الامر هذه المره قد مضت 6 اشهر مذ عودتي لربما اكن قد اكتفيت من تجرع الهرب والمعاناة !
نظرت نحوه ثم قمت بزم شفتي اعانقه دون حديث يقال فما قاله اكبر من ان اصيغه بكلامي ... ولكن تلك  اشارتي اليه وحاوطني ويجيب بذلك اشارته ! الوقت هو ماسيبقى للجميع ! وبذلك ابتعد عني بعد ان سرق قبله سريعه يقول بتذمر مازح : كاد يحترق اللحم بسببك وكالمغلوب على امري ساتناوله مجددا
ابتسمت اجيبه : انا؟ لم افعل شيئا !
اشرت حيث كانت تقف ثم الى الفرن وقلت متكتفا : كان سيحترق ظهرك ان لم ابعدك واكن منتبها لك ساشا انت تحصدين جروح وحروق يوميه !  بت لا استطيع عدهم حتى
رفعت يدي لأريه الجرح الذي تسبب به بيدي ولكنه قاطعني يقترب مني بنبرة حازمه تتعالى : خلف اذنك هنالك حرق من مجفف الشعر واسفل عنقك كذلك حروق متنوعه بسبب مملس الشعر ولقد خدشتي وجنتك بظفرك والذي الان فقط رأيت ان هنالك جرح فيه .. و...
ركضت خارجا اقول بتهرب بعد ان رفع كفي بتوتر : سـ.. سأبدل ثيابي
فسمعت تذمره المتواصل :ايضا بباطن قدمك هنالك جرح ومرفقك هنالك كدمة وخصرك للتو لمست اثرًا فيه و..
تلاشى صوته اثر ابتعادي عنه ..وارتفاع ضحكاتي بالفعل انا اتعرض للكثير من الجروح دائما وبالكاد اعالج جرحا ليأت اخر وهيبي يؤنبني كثيرا بشأن هذا .. لكنني لا اعلم مالسبب بصراحه !
اغلقت غرفتي اتأمل انها وللاسف الجميل
لا تشبه نمط هيبي الهادئ غرفتنا صاخبة بالوان عدة وجميعها لا تمت لذوقه بصلة هل علي توضيح انه مجبر؟ كانت بالوان محايده عاديه كما يحب هو ولكنني اردت ان تكون مريحه لي فوضع لي نجوما كما كنت احب في صغري والكثير من اللوحات القديمه والتماثيل والكتب ، وتلفاز كبير لأشاهد تحفتي الدراميه يوميا ، وخزانه خاصه بتجميعات الدراما وتواقيع الممثلين والبوماتها ، كذلك وضعت انا هذه المره جدول لاقيم تصرفاته في كل شهر لمعرفة الحُكم المناسب عليه في نهاية كل شهر
وهو جيد لحد الان لولا احضاره لبايك وهذا مايفسر سبب العلامات الحمراء الكثيره بعد ان كانت ايامه الاخرى خضراء تحمل قلوبا ونجوم .. 
توجهت لتبديل ثيابي- او احتلال رف خزانته لست انوي افساد خزانتي بعد ان قمت بترتيبها بجهد كبير لذا لامشكلة من سرقة سترة واحده اليوم ايضا
انا مريضه عليه تفهمي وعدم ارهاقي!
رغم انني لم افعل شيئا سوى ذهابي للجامعه وعودتي ، رفاييل ساعدني كثيرا في الجامعه لولاه لما استطعت الصمود والاكمال انه صديق جيد مؤخرا تطورت علاقتنا بشكل جيد ..ولكن لم اخبره انني متزوجه بعد لازلت لا اقول الامر للكثير ربما علي اخباره في موعد ذهابي للجامعه مجددا ..
بدلت ثيابي دون اهتمام وسارعت اتفحص جرح خصري لا ادري من اين اتى
- انا واثق انه من ارتطامك بالاشياء !
تحدث متذمرا فانزلت سترتي انظر الى انعكاسه في المرأه يتكتف مستندا على الباب: من فضلك عليك احترام كوني مريضه
اشار الي ببرود بينما يتوجه الى دورة المياه: هذا سبب عدم رميي لك من النافذه
عقدت حاجبي من وقاحته فسارعت نحو جدولي احمل قلمي الاحمر لاضع 4 علامات بغضب والقيت بالقلم بينما تحدث هو : ايمكنني صنع جدول لك؟
: بالطبع لا من انت لتقيم افعالي !
اجبته بتلقائيه فنفى برأسه واغلق باب الحمام ليستحم اغلقت النافذه وجهاز التبريد لست افعلها حبا به فقط لئلا يموت مبكرا انا ام صالحه فحسب
جلست على الاريكه اعبث بهاتفي الجديد
قمت برمي السابق في احد الادراج لا انوي التحدث مع من قمت بمقاطعتهم فقط من اريدهم وضعت ارقامهم هنا .. وتحاشيت حضور جلسات الفخار رغم انني جلبت بعض الطين لنصنع اكوابا انا وهيبي ربما نفعل هذا يوما ما ! استغرقني الامر بضع دقائق كنت اشاهد بها التلفاز وارتشف من كوب العصير انتظر خروج هيبي لنتناول الطعام ، خرج بعدها اخيرا
وما ان استدرت نحوه حتى قابلتني نظرته الخائبة
زفرت بتعب : مالذي فعلته هذه المره؟
وضع منشفته على عنقه وسند يديه على خصره : المياه حارة للغايه ساشا كاد ينسلخ جسدي الم اخبرك لمرات عدة ان تجعلي منها معتدله دائما
: اه تعني هذا !
اجبته بلا اهتمام اعيد اهتمامي نحو التلفاز فشعرت بخطواته تقترب مني حتى سقطت بضع قطرات اثر قربه مني فغرت فاهي لاتحدث فقال :نعم انت مريضه ليس علي لومك !
قال هذا فورا يقاطع اسطوانة الدراما خاصتي فتكتفت اقول : لنتناول الطعام انا جائعه قد برد الطعام بسببك بالفعل
: كان علي الاستحمام ساشا رائحة الطعام ملتصقه بي اعتذر
دنى يضع ذقنه على رأسي فأبتسمت اقول : نعم عليك تعويضي عن الاذى النفسي هذا !
: ساشا ايمكنك ان تخرسي قليلا
نفيت برأسي اشير اليه :من فضلك علي ان اكل جيدا  لا تفسد شهيتي بحديثك السلبي ثم ولم اخرس هذا منزلي يمكنني طردك ببساطه
-
جلس قربي يأكل من طبقه بصمت بينما كنت اتأمله انتظر خطأ منه لأحدث ضجه ولكنه ملتزم بتعاليم افساد محاضراتي، شعره قد جففه ،يرتدي ثياب غير خفيفه ، لايحمل هاتفه ،قام بحظر بايك ، يطهو الطعام هو ، يتأملني بحب صادق ، يطعمني بيده
لما هو مثالي هكذا هل يحاول اخفاء امر ما !
املت رأسي كدت افغر فاهي ثم تراجعت عن الكلام لعجزي عن ايجاد سبب ، فوضع يديه على صدره يهمس " نجونا "
ابتسمت بخفه اقضم من خبزتي ثم اشرت بيدي اليه ان الطعام جيد
اجابني : سعيد انه قد اعجبك ،حضرت اليك صندوق الطعام يمكنك تسخينه فقط لاحقا
اومأت ثم استذكرت اقول:ماهو جدولك غدا وبعد غد؟
فكر قليلا ثم تحدث : لاشيء مهم عدا انني فقط سألتقي بعض العملاء ويمكنني تأجيل هذا ان اردت !
تحدثت بحماسه : اود ان نذهب الى مهرجانٍ بعد غد
وبشأن الغد دعنا نقضي اليوم خارجا !
: حسنا لابأس
تابعت اتحدث بجديه : الي مكنني ان اسألك سؤالا !
همهم الي ونظر باهتمام ينتظر عاقبة قولي
فقلت اتفحص اماراته وجهه : اانت وليم على خصام؟لما تبد لي علاقتكما متوترة هذه الفترة؟ احدث شيء ما؟
زم شفتيه ثم رفع شوكته يتحدث : لاشيء تقريبا
عقدت حاجباي وقلت اقرب وجهي ناحيته بتدقيق : لا يبدو لي ان الامر هكذا !
: نحن مختلفان هذه الايام بسبب ان ليم يكره قرب بايك مني لذا يمكنك ان تفكري ان الامر مشابه لخاصتك !
اومأت ثم ادلفت وقد نظرت اليه مطولا : احب كلاكما لا اريد ان تتصرفا هكذا قوما بحل الامر سريعا ايمكنك؟
تحدث بي ومت يحمل الاطباق بعد ان انتهينا من الاكل : كما تشائين حلوتي

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن