التاسع : المُنفى

25 4 3
                                    

لا تحبني لأنني انا
لا تحب تلك التي يرونها ولاتحب الزجاج الذي يحيط بي .. ان وقعت لي
فأنظر الى حبي للسمر وما اهواه من سكر
وان بصرتني صدقًا فستدرك ما انا
والا فلا تقع !
-
مر بعض الوقت مذ ان تركنا السيارة وبدأنا نتجول دون وجهه محدده كنا نفعل ذلك في السابق احيانا المسير بلا وجهة او ان ترافقني عندما كنت انهِ اعمال والدي كنا نسير ونتحدث بالكثير كنت حتى عندما يطلب مني جيريو شراء شيء اصطحبها معي ولا امانع توبيخ تأخري لاحقا ! الا اننا نسير معا لأول مره منذ سبع اعوام نحن فقط انا وهي لا احد معنا حتى صرخات ابي..
توقفنا اخيرًا عند مقعد خشبي وجلسنا وبدأت بتقديم وعود بأني سأخبرها عن ما تريد في المقابل شريطة ان لاتخبأ عني شيئا فأنا جديًا لا احبذ الغموض والسكوت عن شيء اظن انني احتاج لسماعه وهو نوعا ما يعد كحق من حقوقي!! ، كنت سأهددها كما ليم واقول انني سأذهب لكن اعلم ستقول اذهب اذًا !ان وثقت انني بخير فهي لن تأبه بكذبي ووعيدي لذا وجدتني اقدم وعدًا واكسر قواعدي للمرة .. فقدت العدد مذ اتيت وهي تفسد ما اقوله ببساطه بإستمرار واجدني دائمًا مسيرًا على ماترغب به ولايحزنني هذا اطلاقًا عموما ادرت بصري على الارجاء كنت حريصًا بموعد نومي وعدم الخروج مالم يكن الامر ضروريًا حقًا لكن مزيد من التخريب ...
-
كان هنالك رجل يبيع بعض المشروبات والوجبات الخفيفه وبدا انه يهم بالرحيل لذا اسرعت إليه وانا اعتذر لكوني سأتعبه بدا انه استاء لكنه فعل ما امرت وقام بتقديم الشاي البارد لي اذ انه لم يكن هناك غيره هو وبعض مقرمشات بحريه لكن ساشا لاتحبها ولديها حساسية من البحريات لذا اكتفيت بالشاي الذي شعرت بإنه قدم إلي بتملل ودون بهجه منحته مال زائد لجهوده فأن كنت انا في مكانه لسكبت الشاي على من سيشتري مني بعد ان قررت المغادرة تركته وعدت حيث تركت التي لازالت تسرح في مخيلتها حتى خلت انني لست مرئي جلست قربها بضع دقائق ثم ربتت على كتفها برفق استدارت إلي وكأنما ادركت وجودي توًا ابتسمت بتكلف فقدمت اليها الشاي لم تبدو في حال جيد للشرب لذا وضعّته جانبًا واستدرت اليها فاسحًا المجال لتخبرني عما طلبت
اخبرتني اولاً عن احوالها السيئة بعد وفاة عمي والالم الذي سكنها طوال الوقت والحالات المرضية الطويلة التي لازمتها لم استعجب فأنا اعلم كم هي متعلقه بعمي كما انني علمت للتو انها قد حاربت غيبوبه لعدة ايام وان وضعها قد اصبح اسوأ الامر كان مؤلمًا لي فأنا كنت اظن سابقًا انها تتحاشاني لئلا اعلم بوفاة ابيها لم افكر انها لم تكن واعية لذاتها حتى لتتحدث إلي شعرت بالسوء عليها ولكن تحتمت علينا مسافات كثر بعد ان كبرنا ولم يعد بإستطاعتي التربيت على كتفها او حتى عناقها .. لذا استمعت وانا احاول جاهدًا اظهار ما اشعر به من الم عم تقول .. وددت فقط ان احتويها والا تحزن ابدا مجددا اخبرتني عن اهمال رام الذي تكاد تتعرف عن ملامحه وغياب والدتها وشَعرت بالسوء العمه كايا كانت ام مثاليه هل الحزن آل بها الى هذا الحد؟ ورام ايضا استعجبت تصرفه الوقح دون ان ادرك انني من تركها اولاً .. وجميعنا السبب في الضغط الذي تمر به محبوبتي ، اسف وكم من اسف يكف؟
وحدثتني عن اصرار رام والاذى المتواصل وانه دائما يتعمد ازعاجها ولا يفعل ذلك للخلاص منها بل لراحتها كما يزعم شعرت بأنها تخبأ الكثير ولكن احترمت ذلك واخبرتها عن ما تريد معرفته فأنا ايضا لدي خُبء كثيره لن ابوح بها جميعها .. اريد جزء مخفي
فور ان منحتها المجال لتسأل وفتحت ابواب الاجابة انهالت علي بالتساؤلات المهتمه
:اين كنت ومع من وماذا حدث لك ولم لاتجيب ولم لم نجد لك اي اثر !
لم تكن فضوليه بقدر القلق الذي يسكنها لذا اجبت وانا امنع ضحكتي
: كنت مع رفيقي
نظرت الي وقاطعتني : اذاً؟ ومن هو هل هو جيد؟
: لن تسعدك اجابتي غالبًا .. كنت معه داخل السجن وكنت مسجونًا لذا لم اعد ..
تبدلت تعابيرها لوهله وكأنما جميع احتمالاتها كانت شيء بسيط مقارنةً بما نطقت به انا وقالت بخوف واقتربت مني قاطعة المسافات بيننا : ومالذي حدث ؟ هل كنت بخير اعني لسبع اعوام سجين؟ هل نصب لك احدهم شيء ليوقع بك؟
: نعم شيء كهذا تم اتهامي بقضية ما .. وكنت تحت المراقبة لوقت طويل لذا لم اكن قادرًا على العوده او على طلب مجيء احدهم علي اثبات انني بريء اولاً ثم سأتحرر من تلك المراقبة المزعجه بالكاد كنت اخرج
كدت اكمل لكن نبرتها الباكية اخرستني
: وهل اثبت ذلك؟
: ولم اتيت برأيك !
بدا الاضطراب عليها فقلت : اسف لهذا لم اخبرك لا اريد حزنك هكذا .. لاحيلة لدينا
تراجعت عن فكرة التربيت على رأسها فقالت : اسفه على شتمك وقولي انك اناني .. وهذا لايهم مايهم انك عدت وبخير مرحبا بعودتك !
انتهى الحديث عن موضوعي هنا وها انا ذا افسد اموري وابوح بما اقسم انني لن اتحدث عنه مجددا
استدرت اليها بعد ان دارت بيننا عدة احاديث بعيده عن مأساتنا : حسنا اين ستنامين؟ عند اخيك مُحال ان اردت سأستأجر لك غرفة في الفندق الذي امكث فيه حاليا انه جيد
:لا اريد البقاء رفقة احد رفيقاتِ او ديانا بالتأكيد اوصلني الى منزل احداهن
: في هذا الوقت؟
اكدّت قولها :نعم في هذا الوقت ! منزل احداهن منزلها قريب من هنا
تنهدت بتعب :ستخبريها عن عودتي بالتأكيد
: لا سأنام انا متعبه ثم هي لاتعرفك
نظرت اليها لتبتسم وترفع يديها : لم تعد ضمن شكواي انك احد ملاجئي الكثيره
: ومن غيري؟
: ليم ورفيقاتي وبعض الاصدقاء ! وماي شقيقتك !
:انتظري لديك الكثير ،كم صبي لديك؟
: اوصلني عند رفيقتي وسأخبرك
استقمت وفعلت هي المثل كدت امد يدي لكن تراجعت وبدأت اسير رفقتها الى ان وصلنا الى سيارتي
بعد ان صعدنا بدأت اقود لحيث قالت ووعدتني بأنها لن تخبر احدا عن سري اوصلتها الى منزل رفيقتها وغادرت انا الاخر .. عازمًا على قراري لم اعد الى الفندق توجهت الى منزل ليمان طرقت الباب وانا لم اكن متأكدًا من انه لا زال مستيقظ فليم كان ينام باكرًا فوجئت به يفتح الباب وبدا انه تعجب من رؤيتي فقلت وانا اميل برأسي : ضيف غير مرحب؟
امسك بمعطفي وجرني داخلاً واغلق الباب مبتسمًا : ظننتك فتى توصيل البيتزا .. مرحبا كيف يجري الامر معك؟
جلست على الاريكه وقلت: لاشيء جديد عاديّ وانت؟
: انا اعاني من قضية معقده اظن انني سأصاب بالارهاق منها انها تتعبني
: تخرج اولا ..
توسعت ابتسامته وتضحك قائلا: حسنا محق لازلت ادرس تبقى لدي القليل لأتخرج وانا ادرس بجد الان وانت ؟
: اتمنى لك التوفيق، درست إدارة الأعمال وانا اعمل مع صديقي بايك في شركة متواضعه
: جيد اسعدني ذلك انا لا اعمل ستقول ليم انت كبير كفايه ولكن اانا غني هكذا؟ لا اذاً لذلك المدعو بأبي مجبر على اعطائي مرتب ضخم بشكل شهري انا وماي ونحن ننعم بالنعيم ولكن سأعمل كمحامي بالطبع
وجدتني ابتسم من حديثه: انت تتعامل بذكاء وليس بجهد ماحاجة المحاماة اذاً ان كنت غني كفاية ياسيد لودر ؟
: انا قررت ذلك لأنني احببته فقط اتعلم ساشا فعلت ما احبت رغم انها تشعر بضغط انا اريدها ان تختار ماتريد حقًا ليس فقط لنسعد اتمنى انها سعيده بما تفعل
اعتدل ولازال يمعن في كتابه: ساشا عانت وقت عصيب كما اخبرتك لذا تدهورت جميع احوالها كذلك الدراسيه لذا توقفت عن الدراسة بعد وفاة ابيها وعندما عادت لم تنجح بنظرها رغم انها لم تفشل ! ولذلك هي محبطه وتظن انها سببت للجميع خيبة لذا هي تهلك ذاتها كثيرا الان
وجدتني مهتمًا بحالها وانفطر قلبي جراء ذلك فأستمر ليم يخبرني بالمزيد قبل ان يقوم بطردي لانه بحاجه للدراسه والغريب في الامر انه اغلق علي باب حجرته متحججًا انه بذلك لن يستطيع التركيز وسيأت إلي
جلت بصري على غرفته المنظمه عكس السابق كنت اطارده فقط لإن يقوم بترتيب فراشه ، جلست على فراشه دافء سعدت لكونه ينام في مكان دافء تقابلني صورتي التي تستريح على السرير بدت لي وكأنها غريبه عني رغم ان الامر وكأنني التقطها بالأمس خرجنا في نزهه حينها وتسلينا كثيرا ولم يحدث شيء سيئ لأن لم يكن معنا احد سوى انا واخي ليم .. تمددت على الفراش احاول النوم فليم اخبرني انه لن ينتهي قريبًا وضعت ذراعي على عيناي وانا افكر انا ملم بالتفكير في كل شيء لست مستعدًا للعشوائيه والتسرع
كدت استغرق في النوم لكنه اتى وبصحبته البيتزا وبعض المشروبات وضعه قربي على الفراش:انظر انا لست لئيما انا احبسك نعم لكنني اطعمك
اعتدلت ممسكًا بيده الممتده نحوي وحملت قطعه بيتزا : مالذي يدريك بأنني لازلت احبها كثيرة الجبن؟
: مذ ان غادرت وانا اتناول الطعام الذي تحبه حتى اصبحت احبه .. الازلت لاتحبها كهذا؟
: بلى احبها .. هل غيابي دمرك لهذا الحد؟
نفى برأسه: كلا فقط كسرني وحطم قلبي
ابتسمت وتناولت البيتزا معه ثم لم يتركني هذه المره واستلقى بجانبي:افتقدت النوم قربك لاتقلق لم اعد كثير الحركه
: جيد خلت انك ستدفعني من الفراش او تخنقني فأفيق منهارًا ككل مره.. كدت توقف قلبي مرارا ليمان
تعالت ضحكته الناعسه: لابأس زوجتي المستقبليه طبيبه يمكنها معالجتك
بعثرت شعره: ستقتلني زوجتك ولن تعالجني لذا اخلد للنوم اخي الصغير ..
ليمان: من الجيد انك عدت ، طابت ليلتك
انه مرهق يهذي بالكثير ولكنه قد نام في نهاية المطاف يهذي بأنه يتمنى عودتي انا الذي اجلس امامه ..
ربت على رأسه اتأمل انه يفوقني حجمًا في السابق كان بالكاد يصل لكتفي والان انه اصبح كبيرًا ..
وجميلاً .. اغمضت عيني احاول النوم الا انني لن استطع .. فأنا فقط افكر بساشا .. وساشا ومجددا ساشا
نهضت لئلا اوقظ ليم وتوجهت الى الخارج ابحث عن المطبخ وكنت اتفاجئ من الترتيب والتنظيم حتى الثلاجه منظمه بشكل غير طبيعي حملت شرابًا واغلقتها اجلس على احد المقاعد اتأمل هاتفي تحديدًا رقمها
-
-
-
كلما عدت لفراشي البائس وانا مكلله بغمومي اتذكر انبلاق غمي بغياب سرابي اللاعائد ينجلي شيء من ضيقي وابتسم .. عودة هيبي كانت لروحي روحًا !
ان يكون بخير ..ان يعيش معنا وان نرى بعضنا دائمًا لا ننام على قلق ولانفيق على هم فقط السلام حولنا جابهت وقت عصيب فأنا كنت اعبر عن فرحي بالبكاء كنت عاجزه حقًا عن الوصف او الشعور
كنت ارى مالا يعود امامي ! ان يتحقق المحال الممكن !عجبي كبير ولكن سعدي اكبر !
ان استمع الى صوته وانظر إليه وان يكون هو هيبي
حتى بعد تلك الاعوام لازال يحبني
لازالت عيناه كما كانت بل اعمق!
يراني كذي علقٍ واراه كنّيف نجوى
اننا سويًا نحاكِ حبًا سيبدأ
حبنا كان يموت مرارا
سنحييه الان .. وسنحيا معًا !
انا التي ارفض الزواج اجدني ارى فرصتنا اكبر
ياله من سلام مرضي بعد كل ذلك الجهد
افقت بإبتسامة تتسلل مني واحتضنت الحياة بحب وفرح وكأنني ادركت عودته حقا ! لذا بدلت ثيابي سريعا وبدأت يومي بسلم وحب ..قبل ان يتسلل الى مسمعي اصوات اخرى ..اخوتي كما المعتاد
لكن الغريب هو صراخ رام العجيب لذا قررت النزول الى الاسفل لكوني سمعت اسمًا ..
هرولت اسفلاً سريعًا وانا اضع يدي على قلبي اكذب ماسمعت لكن ..وجدت حقا رام الغاضب نايل الذي يقف كحاجز بينهم واخيرا هيبي البارد الذي ينظر الى رام بهدوء ..
رام : ايها الوغد كيف تتجرأ وتمسك بأختي وتأخذها معك هكذا؟ وان كنت تدعي انك هيبي انا لا اسمح لك
اجابه هيبي فورا : في الحقيقة سيد رام لايهمني سماحك ورفضك .. حتى قبولك انني هيبي لايهم مايهم انني وكما قلت توا ابعدا يديكما عنها او سأبترها ولاشيء غير ذلك
كتمت شهقتي بصعوبة تامه ..اتى ؟ ولكن لما لم يخبرني حتى طأطأت راسي احاول الا اهوي ارضا من هول صدمتي ، توسعت عيناي عندما تدخل نايل بنبرة حادة : دعني اسألك ثلاث اسئلة .. الاول لما اتيت الان فقط؟ الثانِ لا نثق بك الثالث لم سنمنحك شقيقتنا الصغرى؟
اكمل رام بنفور وكره : اتظن ان ساشا ستقبل بك حتى؟ ماذا ان اذيتها؟ ماذا ان..
قاطعه هيبي :من يتحدث؟ من جعلها تقضي يومها في المشفى او من اذاها امامي؟ دعني اخمن هناك مرات عدة ايضا لا اعلمها لذا يتوجب علينا ان نحميها ممن؟ انا هيبي لودر حقًا لا اجد سببا يجعلني اتقمص شخص اخر لكن دعني اقل شيئا يسكت ثرثرتك .. ساشا حبيبتي منذ ان كانت في الرابع عشر من عمرها حتى هذه اللحظه
: اين كنت؟
: لن اجيب لكون ذلك لن يهمك وانا اعلم هذا انت تريد انتقاد علاقتنا فقط ولايهمك حالي الحقيقي
-
ارتخى جسدي بفعل غرابة الموقف واستندت على عوامد الدرج اتأمل من الفراغات وجهه هيبي الظاهر الي وظهر اخي رام الغاضب .. لم اتوقع شيء كهذا ابدا عدت لمنزلنا ونمت مجددا ولم اظن ان ذلك ماسأجده امامي انا في حال مروع حقًا !
واشعر بقدماي تذوبان ... هل من الرهبة ام من الفزع ام لكوني كبت صرختي فور ماشعرت بخطى تقترب مني انكمشت على ذاتي مرتعبه وابيت الالتفات
لكن يد امسك برسغي وجعلتني استقم اجبارا فقد كان هيبي هذا نظرت اليه بعين دامعه واعض شفتي امنع شتائم من ان تخرج لكنه تجاهل ذلك وسار بي الى الاسفل ممسكًا بيدي يحثني على الاعتدال
سقطت دموعي حينها بينما اقترب من ظلال الشر المسمى بأخوتي .. لم نقف كما توقعت بل سار بي الى احدى الارائك وجلس قربي هناك ونظر الى اخوتي : لنجلس ونتحدث اوغادًا لجميلة
اول من اقترب كان نايل واتخذ مقعدًا قربي فهيبي يبدو وكانه تعمد ان نجلس على اريكه منفصله صغيره بينما زفر رام ولم يجلس كان واقفًا يتأملنا والشرار ينبعث منه ....
حسنا في بادئ الامر قد تظنها مزحه لكن نايل قال بصوت متهكم : فكري جيدا ليام ام هيبي .. تحرك فارسك الثلجي اخيرًا كما ارى
: لابأس لدي مادمت تراني فارسًا
شديت على ذراعه وغرست اظافري هناك بقوة اعبر عن غضبي ففوجئت به يقول بينما يحتضنني: كما ترون علاقتنا وديه للغايه لذا هل يناسبكم ان نتزوج اليوم؟او غد كحد اقصى
نظرت اليه كما اخوتي فقال بإبتسامه
: اانت موافقه؟
جن رام مجددا وانتفضت عندما امسك بياقته يبعده عني بينما نايل اسرع يمسك بي يخبرني ان اصعد غرفتي لكن هيبي قال ببرود : ارأيت؟ لم تتقبل زواجي منها دون موافقتها ولكنك كنت تفعل المثل معها واخيك ايضا وتجبرانها على الزواج من ليام وايا كان لذا مالا تتقبلاه ببساطه لا تفرضاه عليها ساشا لن تصعد ولن تبقى معكما مادمتما لن تمنحاها الامن الذي يتوجب عليكما فهمه انا لا اسمح بأذيتها وان توجب علي قتلكما سأفعل
تركه رام بملامح مغتاضه بينما نايل قال : من اذاها؟ الست انت من تركها اولا؟ اولست انت من كنا نحميها منك
: مستحيل نايل لقد اصبت حساسيتي سأخرس الان واغادر ..ولكن ذلك لن يحدث لكونك مهما كان ماتشكله من احاديث انت لاتزال وغدا مثلي واكثر
: هيبي ..ساشل بالفعل لديها ليام وهما على ...
قاطعه هيبي بينما يتقدم ويمسك بي : ليام هذا لن يخطو نحوها مجددا لذا دعني اريحك واقول لك انك انت واخيك وحتى والدتك لايهمني رفض ايا منكم والان سأخذ ساشا معي رغما عن الجميع حتى هي وان اراد ليوقفني
-
جر يدها ليسير للخارج منفذا حديثه بينما هي تنظر للفراغ بصدمه وتعجب وكذلك اخويها يراقبان تحركاته بصمت مطبق ساعدها على صعود سيارته وبدا يقود بينما قال : ظننت اننا سنتلاكم قليلا لكن لم يأت اي منهم
-
-
وجدتني انهار باكيه متألمه وتسقط مني جميع حصوني التي بنيتها في تلك الايام مدعية القوه اجدني مستسلمه لحزني الجسيم واعود لأنفرد في وجعي .. اعتكفت مكاني دون حركه وخار جسدي بينما اقف لعجزه عن القدرة على التحمل لما تغضب ان كنت انت تفعل ذات الشيء! للتو قد آمنت انني سأستطيع هزم ضعفي لأجدني بضعف اكبر .. لا اريد منه ان يفعل ذلك فقط لان يخلصني عناء ذلك انا لم اطلب ها انا ذا استقل واعيش فلما الان هو يحاول ان يحزنني بقوله هذا؟ موعد لابأس مواعده لربما اوافق لكن زواج وهكذا سريعا !! انا اقبل لكن ليس هكذا انا لا اريده ان يعاملني بضعفي لا بي انا كساشا ..
احتضنني بعد بكائي المستمر واستمر يحاول التربيت على رأسي فقلت بملل من حالي وتناقضي : لقد شعرت بالسعادة ولكن تلاشى شعوري فأنا فكرت انك قد تفعل هذا فقط لأنني اخبرتك عم حدث ..وليس لأنك تحبني
: اانت حمقاء ؟ ساشا من الطبيعي ان نتخذ خطوات جاده في علاقتنا نحن بحاجه للشعور بأننا معا بشكل رسمي انا لا اطيق المجاملات لذا انا لا ارى بأنني استطيع ان ابقى معك كثنائي طفولي كما السابق وان نخرج في موعد كل اسبوع انا اريد ان يكون الامر جادًا ! اعلم انه متسرع اسف انا فقط وودت ان ارتبط بك بشكل عاجل ولكن لا اعني الزواج الان فقط ارد اعلام الجميع اننا معا افهمت؟ لن نتزوج الليلة ولا حتى يوم غد .. وبشأن رام يمكنني ضربه واذيته ان اردت ولكن لم افعلها واتخذت هذا الاجراء لأنني رغبت بذلك منذ وقت .. منذ ان علمت بأنك لم تنسي حبنا رغم انك لم تقولي ذلك ابدا لكن الحب كان واضحًا كما انا لذا لما لا نتعجل ونوضح للجميع ما نهايتنا ما المانع؟ الا نحب بعضنا؟
ابتعد عني وقال بإبتسامه بينما يكوب وجنتي بيده : الم اخبرك انه علي السفر لإكمال عملي؟انا اريدك رفقتي لا اعلم كم سأبقى هناك ولكنني بحاجه لك
: انت تتحدث بشكل مقنع .. لكن لازلت لا اقتنع بهذا !
انت تفعل ذلك فقط لان اخي يؤذيني
: ماذا تريدين ساشا؟ اخبريني عم تريدين !!
: اريدك ان تتوقف عن هذا .. اعني الامر جاد بشكل مخيف
: الا تثقين بي؟هل لأنني عدت هكذا لست اهلاً للزواج بك؟ ولكنني اخبرك مجددا انا لن نتزوج الان
: الامر ليس هكذا ان فعلت الامر معك دون تمهيدات سابقه اما كنت ستفزع !كمثل البارحه فقط حدث الامر واليوم تقول تزوجي بي دون ان تترك وقت كاف لجعلي افكر واقرر الامر !
: حسنا اذا فكري جيدًا بالامر وسنكمل الامر لاحقا
: اانت غاضب مني؟ وسترحل
توقف وقال بشيء من الحيره: مالذي تريدينه؟
نظر بجديه وحزم
شتت بصري بحيرة اكبر وهمست بتردد خائف : لست اعلم
دلك مابين حاجبيه ثم استدار قائلاً : لاتقلقي انا لا اؤذيك ساشا قد تتلقين مني البرود فأنا لست عاطفيًا لذلك الحد لكنني لست شخصًا سيئًا انا لا املك سوى حبك ان كنت تريدين هذا فتعالي إلي ولن اردك خائبة ان منحتني قلبك ونظرتِ الي نظرة السهّد منحتك هيامًا لايعد ، ساشا ان الحب ان نمى نبت وحبٌ بلا حصاد لانبغيه وانا لا اعدك بثمار دائمه لكن ان لم اغِثك مرةً فلن اكسر غصونك لمرات .. انا احبك وليس لدي غير هذا اقبلي بي رأفةً بهذا القلب المتعب من انتظار ان تصبحي له أمّنيه ساشا ان يبقى معك ابديًا واريحيه .. فأنا حقا اريد البقاء قربك ! ولن اؤذيك البته فأنا بالكاد استوعب اننا معا بعد تلك الاعوام وانك لازلت لي وتنظريني ثقي بي!

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن