بحر عينيها

1 1 0
                                    

بصر ناعسُ الفتون أرج صبُّوح هو سابٍ كبُعهَرةٍ ومستهام فيه ولع
-
-
هل علي ان احتمل هذا طويلا؟ يبدو انه وللأسف نعم! علي مجددا تنفيذ جدول تهدئة الذات لمنع البكاء الذي للتو علمت اتقانه عشر ثوان احاول بها تنظيم انفاسي بين الزفير والشهيق وخمس ثوان احاول ان ارخي بها قبضتي واعصابي عشر ثوان اخرى احاول بها تخيل انني داخل علبة جيلي حمراء تعزل عني كل شيء وثانيتين اشتم بها لتستريح ذاتي ثم ابتسم بتوسع مزيف واتنهد تلك الابتسامه الافظع على الاطلاق انا ادرك هذا جيدا ولكنني تقدمت بخطى واثقه او هكذا تبدو بينما هي خطوات لشدتها بدت وكأنها تحفر الارض بثبات خارجي مزيف وبسمات لا تنزاح عن شفتي ببنما اترك حقيبتي ارضا وودت لو ان ثقلها هذا يسقط بالخطأ المتعمد على رأسه مثلا ، مجرد لا اعني اني قد اتعمد هذا وقد جلست اضع ساقا فوق الاخرى اتأمل الزينه الموضوعة على الطاوله قربي رغم انها لم تلفتني يوما باتت الان مصدر مثير للاشيء انا اكره الورود اولاً ، لا احب اللون الاصفر ، اكره المزهريات، واخيرا اكرهه رغم انه ظل ذلك الاشقر الحقير يجلس وسط كومة ثيابه المتعدده واشياءه مذ يومنا الخامس لم يغادرنا افقت بعد حلم جميل من يوم هادئ ووجدته يجلس على الاريكه التي هيمن عليها كفراشٍ له مؤخرا واعتلى عرش منزلنا بوقاحته احضر حقيبتين لثيابه واخرى لاشياءه وايضا حواسيبه واجهزته بل وانه ينام هنا ويأكل ويتحرك ويسير باريحية تامه ! يجلس بعد ان قام بثني كميه وبيده كوب يتصاعد منه البخار للتو اعد لنفسه قهوه وشطيره من مطبخي انا التي لم افعل هذا حتى الان !
كبحت سخطي وشتيمتي بل وحاولت مدارة دموعي بالنظر الى اظافري التي لم تعد مرتبه كما كانت دائما طلاء اظافري مشوه دائما بسبب محاولاتي لكبح غصاتي والتحكم بأعصابي لايفارقنا المدعو بايك طوال الوقت واليوم حتى عند النوم يتأخر هيبي بالحديث معه لحين انام دونه احيانًا
يتكرر الامر مذ اربع ايام !واليوم هو اليوم الخامس  ولن يكن الاخير غالبا ...اتلك ...
كلا لن اتوغل بالحزن والتفكير لا اود البكاء الان استقمت تباعا لقدوم هيبي نحوي والذي ابتسم يمد يده ليحاوطني ابتسمت بتكلف اسأله عن حاله واعلم ما سيتبع محادثتنا المكررة تلك ، يسأل عن حالي وعينيه قرب رفيقه بايك ثم يتوجه نحوه ويتركاني لوقت طويل الامر طال وبات محبط !
اجبته ابعد يديه عني : قمت بدعوة ماي وليمان وكذلك ديانا لتناول الغداء معنا اليوم سأذهب لاعداده
سرت بخطى مسرعه ابتعد عنه اهرع نحو المطبخ وقد قابلني الحظ الجيد اذ انه بعيد كفايه لئلا يرى احد ان دموعي همت بالنزول بالفعل! استندت على الطاولة بكفي المرتجف وقد همست بتعجب لذاتي: لما ابكي الان؟ اعلم ان هيبي منشغل فحسب لما انا بت حساسه هكذا ؟ اعلم ان الامر لايطاق ولكن علي ان احتمل لن يطيل الامر على الاغلب علي الصبر وحسب اومأت اشجع ذاتي بوهم زائف يطغى عليه كمدي توجهت لغسل وجهي احاول تخطي امر حزني الذي بدا يظهر علي وقد غسلت يدي وبدأت بتقطيع الخضره بشكل عشوائي ينبئ بعدم تركيزي كما تشوش بصري يفسد علي الرؤيه ولكنني رفعت رأسي امسح دموعي بظهر يدي وزفرت احاول تهدئة ذاتي لا انوي العودة لفراش المرض بالكاد سُمح لي بالذهاب الى الجامعه وممارسة حياتي وجرح يدي تحسن كثيرا بالفعل ولم يعد يؤلمني وتبقى اثره
مرت بضع دقائق كنت قد انهيت فيها معظم الخضره وما ان كدت احمل المزيد حتى سقط مني البصل الذي ساعدني بالبكاء بحجة تأثيره القوي انحنيت انوي التقاطه فأصبت رأسي خطئا اثر ارتطامه بطرف الدرج ولم انتبه لهذا وهل علي ان اتحدث عن جرح جبيتي الذي لااعلم من اين ظهر الان وبدأ رأسي بالرنين بشكل مزعج تألمت وكرد فعل تلقائي سقطت السكين من يدي التي سارعت امسك برأسي بها اخفف اثر الضربه فتأوهت مجددا لان ماسقط مني لم يكن سكينًا بل لوح التقطيع وانا الان فقط ادركت ان اللوح الذي كان معي هو الاكبر ولسوء حظي سقط على قدمي التي للتو علمت فقط انني لا ارتدي خفًا ! رميت كل شيء وقد يأست لتتابع المبكيات رغم ان دموعي لم تقف لحزني والمي وكذلك سخطي
اعتدلت اهز رأسي احاول التفكير بايجابيه حسنا مجرد حادث لايستدعي مني المبالغه هذا يحدث!
ابتسمت رغم عبوسي الم قدمي اتى بعد تحسن ركبتي مباشرةً تركت كل شيء وتكتفت اتامل ماهذه الفوضى؟ماخطب تفكيري المشتت ليذهب بايك للجحيم هيبي زوجي انا ! املت رأسي بتعجب اهمس بعدم تصديق - ام انني اغار؟- كلا ذلك محال ان اغار من ذلك الاشقر الغبي انا فقط اشعر بالسوء وذلك امر اعتيادي ربما تأثير الادويه السلبي فحسب
عدت اغسل لوح التقطيع ويدي ثم باشرت العمل بجد ولكن فزعت بذعر ولم اكد ادرك تلك اليدين التي حاوطت خصري واستجيب لها اذ انني تأوهت ونظرت نحو يدي لأرى ان السكين جرحت يدي التي للتو تعافت مجددا لم تمر 10 دقائق مذ احتفالي بشفاءها
ذلك كثير !
-
-
-
فزعت بدوري اثر فزعها وما ان كدت اتحدث حتى جرح كفها ولكن مجددا لم اكد افعل شيء هي شرعت في البكاء بصوت عال فجأة!
لم اعلم مالخطب ولكنني لحظت تساقط الدماء على الرف حملت المناديل اضغط على جرحها وسارعت اخذ بها نحو الكرسي جلست وقد سحبت يدها مني تغطي بكلتا يديها وجهها توقفت بعدم فهم وقد جحضت عيني اثر التقاط انفي رائحة شيء يحترق اغلقت الفرن وعدت اليها فقالت وسط نحيبها :لم يتبقى الكثير سيأتون وانا لم افعل شيء
اجبتها : لاعليك سنحضر طعاما من الخارج سأطلب من بايـ....
اعتدلت فجأة تصرخ بي بغضب : بايك بايك بايك ومجددا بايك توقف عن تكرار اسمه وتوقف عن الحديث عنه واحضاره الى هنا يكفي لا اطيق سماع اسمه حتى او رؤيته
تراجع جسدي للوراء كنتيجة لمرورها امامي سريعا
توقفت لثوان ادرك بها سبب هذا الكم الهائل من الغضب ولم اجد سوى بايك ومن غيره يفسد حياتي كلما كادت تحلّو؟
-له
-
-
نظرت اليها بصمت تام .. نحن داخل غرفتنا مذ عشرون دقيقه ربما، استحمت وهاهي تقوم بتمشيط شعرها المبلل بقوة افزعتني حاولت ان اتدخل والقت علي نظرة متوعده جعلتني انا الذي لا اهاب شيئا اخرس بطواعية! اعلم انني مخطأ ولكن ...
تحدثت اقول اجبر ذاتي على ان اتشجع واتخلى عن خوفي وحرصت الا انظر اليها لانني ان فعلت سأخرس فورًا تحمحمت :لا اتحدث اليك كما ترين انا احادث نفسي ! وتلك غرفتي كما هي غرفتك وعليك تحمل كوننا زوجان انت من وقع على تلك الورقه كما تعلمين وانا املك حقوقا وعليك التفاني بوعودك
:انت مخطأ بايك هو زوجك لا انا لما انت هنا اذهب الى الاسفل لتجالس زوجك الحقير
حاولت كبح ابتسامتي بصعوبه تامة وقد سعلت اثر هذا ثم تحدثت بصوت مكتوم :كما ترى هيبي انا تزوجت للتو وزوجتي العزيزه قد قررت العودة الى الجامعه وهي منشغله نوعا ما وكنت بمفردي غالبا وقررت ان اعود للعمل قليلا ولكن بايك المسكين فيودور يتوعده والمكان الوحيد الامن له هو منزلي وقد استقبلته ليومين ولكنه اطال البقاء لأجل بعض العمل وزوجتي بدأت بالغيره فجأة!
لم تجبني تركت المشط جانبا وجلست على الكرسي بعبوس تابعت اشرح لها بجدية هذه المره : ساشا كنت منشغله عني وظننت انني قد اتمكن من تخفيف عملي اثناء انشغالك ولم اعلم ان الامر يضيق الخناق عليك اعتذر حقا لانني لم احسن التصرف وافسدت اوائل ايامنا
لم تجب لكن نفت برأسها دون اجابة احترت لردة الفعل تلك ولكن انا مدرك انها هدأت بعض الشيء والدليل ارتخاء جسدها وتوقفها عن تخريب مظهرها وتلك عادة لا احبها ! قبل سبع ايام كانت متأنقه ترتدي ثوبا ما اجمله ما ان تناول بايك معنا الافطار حتى صعدت للاعلى وعاودت النزول بمظهر كئيب عكس الذي كانت به ! ان حدث موقف وهي ترتدي معطف جميل سترمي به بالقمامه، هي مصره بافساد مظهرها رغم انها لازالت جميلة في كل ماتفعل
كالان استحمت وارتدت ثوب زهري لطيف يليق ببشرتها البيضاء الشاحبة وكذلك شعرها المبلل كان معظمه بجديلة سابقا وهذا مايفسر كونه ملتوي بشكل جذاب ومبعثر ونواعسها التي ترهق روحي باتت اليوم منطفئة بشكل نعم انا مختل لازالت رائعه! رفضت القدوم معي بعد مضيء الثلاث ايام لان مظرها متعبا هذا ما تقوله شحوب وهالات وتعب!حديث فارغ كنت ارى بحر عينيها يغرقني الاحمرار الذي يلوح بها كان يداعب قلبي واي شحوب هذا؟ لم الحظه كانت جذابه طوال الوقت حتى بتعبها فكيف بها الان وهي في اجمل حالاتها ؟ فهي باتت بهيه للغايه وعندما صبغت شعرها بالاسود اخطأت
نعم اخطأت للغايه لم يكن غليها العبث به
او العبث بي
لا احتمل هذا الحب ! اصبحت زاهيه للغايه
مليحة وقد استضاح وهج عينيها تزامنا مع التورد الذي يطيل البقاء بملامحها هي التي تخفي حزنها فيظهر على تقاسيمها التي احب .. انفها كان عادي
هذا بنظرهم ..بنظري كان شيء عظيم اخشى لمسه هو معظم ادرجة انني اهاب النظر اليه
لم احتج للتعبير عما اسفله فقد اخذت وقتي بتفحصها حتى بعد ان استدارت الي وبدات بتأملها عن قرب تكره تأملي لها لكنني احب هذا ! لذا استمر
بالنظر نحوها واليها هي ترفض التواصل البصري ولاتحبه بل وتتحاشاه كليا وذلك مايفسر انها ابعدت بصرها عني بعد الثانيتين الاولى عكسي انا كنت احب النظر اليها لساعات ودائما قبل النوم وبعد النوم وعند افاقتي من النوم وفي لحظاتي اجمع كنت احب ذلك وبالكاد تمكننا من تجاوز هذا بمحاولتها بتقبله ومحاولاتي بتقليل هذا ! رفعت ذقنها بيدي اتأمل عن كثب ربما هذا ماتوقعته هي ولكنني اقتربت افصل المسافات بيننا ولكن رنين هاتفي افسد الامر
ابتعدت عنها اتنهد بتعب بالكاد تلاحمت شفتي رفقة خاصتها الن انعم بقبلة سوية معها؟ الامر يفوق ماباستطاعتي ايا من هاتفني فهو ميت
لم اجب نظرت اليها فهي ابتسمت ورفعت اصبعها السبابه تشيره نحوي: لا خطوات قربي ان اردت قربه
امسكت باصبعها اقول : بايك سيبقى ليومين اضافيه فقط الامر عاجل لذا سمحت له !
رفعت بصرها الذي كدت اغطي وجهي خوفا اثر نظراتها الحاده ...علي ان الا انطق اسمه لاسباب شخصيه .. تابعت اتحدث وقد تراجعت خطوتين احتياطيه : فيودور هذا خطير ساشا
: دعه يقتله لما انت مهتم؟
اجبتها ببساطه: لانني لا اود موته ..هو يحمل عني العمل ومـ..
قاطعتني بعدم اهتمام : حسنا, اتظن انه لن يقوم بخداعك مجددا؟لن يحب فتاة مجددا ويتلاعب بها ثم هي تصبح معتله وتحرقك لينجو هو؟ اذلك ماتسعى له انت تبالغ بتقدير الشخص الذي صنع مأساتنا وانا لن اقبل بهذا فقط لتعلم
:ساشا الامر مختلف بايك اصبح في عصمتي الان ليس لديه سواي وانا مجبر على الاهتمام به
: حسنا الامر مختلف كما تشاء لن اطيل
ادارت ظهرها عني تتوجه لتنشيف شعرها والجهاز ذو صوت عال ينبأ باشارة لا تتحدث معي
اعلم هي غاضبه ولست احمق لاضعه في منزلي لحمايته الامر مختلف ولكن لن اخبرها انني احتجزه هنا على الاغلب؟ وايضا بقاءه هنا يحميها اثناء عملي هي تتدلل بالغيره وانا احب هذا ! هو لايبقى سوى ساعتين متفرقه لطوال اليوم والبقيه يبقى بها في المكتب امام ناظري من جهازي اللوحي لكن تلك الساعتين تكون اثناء ذهابها من الجامعه واثناء عودتها فتظن انه بقى هنا لوقت اطول ! ايضا تلك حقيبة ملفات واوراق وليست له ..هي تظنها حقائبه ولكن كلا بايك لم يحضر معه شيء سوى طاعته لي لن اخبرها انه وليمان يخططان لقعمي وعملا على هذا سويا هما الذين خلت انهما لايتفقان البته ! ستغضب وستصاب بالصدمه لذا كلا لن اقول
اضطررت لاحتجاز بايك ، وليم ... تهديده امر سهل ليس سهلا تماما حلوتي لاتعلم انني ارتدي اكمام طويله مذ يومين لكونه قام بلوي ذراعي ذلك الضخم وكادت تكسر ، لكن قمت بتهديده بالعودة الى لودر واعني عائلة جيريو وليس لودر ككل ونعم اخي اضطر لاطاعتي كوني سأفعلها وهولايرى انه الوقت المناسب كون صوفيا تلك تعرضت لوعكات كما سمعت لذا نعم اوقفتهما ولكن استطيع تعويضها لاحقا بشكل قد لايعجبني ويسعدها ، اكملت تزينها بعيدا عني فتوقفت اتأملها دون الاقتراب
ان اردت العيش ليومين اخرى !
انهت زينتها التي لم ترحم بها قلبي وتجاهلتني تنزل نحو الاسفل فتبتعها مغلوبا على امري
انا مجرد شخص مهووس يحبها فلما لايسمح لي بتقبيلها لست ابالغ مذ ان تزوجنا لم نحظى بقبلة دائما تتم مقاطعتي الامر مرهق وانا سوف اقتل الجميع في سبيل الوصول الى شفتيها
توقفت قربها مبتسما بينما هي ظلت عابسه لكون ضيوفها قد اتوا فعلا تقدمت كما هو متوقع ديانا اولا ورحبت بها في ظل عناق شديد اللهجة بينما عين ديانا تنظر الي بغيره وحقد، ليمان لم ينظر الي حتى ولكنه ما ان اقتربت نحوه ساشا حتى ابتسم بتوسع يسبقها ليضمها اليه في عناق اخوي جميل
ولم اكن انتظر ترحيبا من ديانا بالطبع الوحيده التي هرعت نحوي هي شقيقتي ماي التي ركضت بسرعه تتخطى الجميع وترمي بذاتها علي كانت سعيده للغايه برؤيتي ومتوهجة وتكاد تطير لشدة سعدها ابتسمت ارفعها الي لكونها تعد اقصر من ساشا حتى
الامر دافء ولطيف ..اغمضت عيني استشعر حبها
كنت اظن انني ان عدت ستكون بيني وبين ماي مسافات كبيره لانها قد لا تتذكرني ولكن ما ان اقبلت حتى فتحت اساريرها الي وتقبلت وجودي بل وهي تتواصل معي دائما وان كانت لقاءتنا قصيره هي كما كانت تحرص على منحي اشياء متعدده في كل لقاء كمرةٍ ارسلت الي حقيبة تحمل شعار السيد بيتر ذاك وقد احضرت الي سوار مطابق لخاصتها ، والان مدت الي زهرة حمراء حملتها منها بينما لازلت لم انزلها ارضا وبدت مستمتعه ولاتمانع فعلتي كعادتها تحب ان يحملها احدهم حرصت على ان نلتقي ولو مرة واحده شهريا لا انوي الابتعاد عنها ولكن فعلت لسبب واحد جيريو يشدد الخناق عليها ورغم كرهي لذلك اراه حيز امني جيد من شخص لايعرف للسلم طريقا ! بدا انه مهتم لذا ان تلاقيا صدفة قد لايعيش احدنا ولست انوي لقاءه الان ابدا تكفيني همومي
فحتى ليمان يخبرني عن اهتمامه بها عكس اخي المسكين لايهمه ابيه ان غادر لشهرين متباعده او متتاليه ولست ادري اتلك حريه ام اهمال ! بالحالين الامر جيد بالنسبة الى ليم اهتمامه به يخيفه
اخبرني ذات مره انه اخبره هل نمت جيدا؟
ولم يتمكن اخي من الحديث طوال اسبوع لشدة ذهوله ،او عندما طلب منه الاكل جيدا وكادت تسقط عينيه وتتدحرج واختنق بالطعام .. الاهتمام المفاجئ مخيف كالتجاهل عمدا بعد الاهتمام فأخي لم ينظر الي البته لما هو حساس هكذا هل لانني قمت بأخذ سيارته منه وتغير مقابض منزله لئلا يبقى فيه ويذهب الى منزل لودر مجبرًا ؟ اه ربما لانني قمت بعتابه بشكل لطيف ..فتلك اللكمه اسفل ذقنه تدل على مدى احترامي لكونه اخي الاصغر وبايك يعرج قليلا ربما هشاشة العظام من اصابته وليست ركلتي اللطيفه ،ساشا هنالك جرح في كفها بسببي ، ديانا تكرهني دون اسباب ، ماي الوحيد التي تنظر الي باشراق وموده وهي سليمه تماما الا من عقلها كونها ما ان لاحظت ان بايك هنا حتى اختفى صخبها وعادت لهدوء مفاجئ لم نره بها يوما ولست وحدي ليم نظر نحوي مصعوقا وقد اشار لي بـ كلا !
اومأت بجد له
محال
ماي
لن
ترى
بايك
بشكل مغاير
مسـتحــيل ! محال ، غير مسموح ، غير منطقي او مقنع ، مرفوض ، لا بجميع للغات الموجوده والغير معلومة ، هل اختي تعاني خطب ما, ربما علينا العمل على عودتها لديفيد
-
-
-
ابتلعت ماء جوفي وقد شعرت بحرارة تغطي جسدي
ولفحه من نيران علي ان اسرع لاغلق نوافذها والا فقد هلكت ساشا وديانا في المطبخ اعلم انهما يشتمان رفيق هيبي، واخواي ينظران الي بنظرات حارقه بينما المدعو بايك يرتشف قهوته بعيدا عنا
هيبي يجلس كتمثال التحرير ولكنه لاينوي تحريري وارى منجلا من غضب يلوح بيده وسلال المنجل هي شتائمه المكبوته بينما ليمان بدا ككلب حراسه آلي حيث انه ينقل بؤبؤ عينيه تارة نحوي وتارة نحو بايك دون ان يدير رأسه ولسبب ما هما يجلسان في اريكة واحده ضيقة ويتحاشران بها هما الذان لم يعانقا بعضهما ابدا اليوم ، وبايك في اخرى واسعه بمفرده هو وجهازه اللوحي ... وانا في اريكه صغيره ولسبب ما هي تقابل المدعو بايك الذي كان ككل مره اراه بها يرفع اكمام قميصه الرسمي الرمادي وبنطاله ايضا رمادي وكانت ثيابه دائما مرتبة ورسميه وملامحه جاده نعم انفه كبير بعض الشيء لكونه يحشره في مالايعنيه ،يمتلك عين خضراء ايضا مختلفه عن ليمان خضراء ممزوجه باللون البني الفاتح فبات هنا خليط العسل والشاي ..اانا جاائعه؟ ربما لكن شعره اشقر بشكل شديد الشقار بدا انه يصبغه في كل ثانيه هناك كسر في انفه ربما وهذا سبب كونه مائل قليلا وهناك وحمه صغيره عند عنقه شامتين قرب انفه وعلى وجنته ماينفي مظهره المحترم حرق على وجنته بدا انه ليس حديثا ولكن اثره لازال باق ... شفتيه عاديه يبدون كمدخن .. وهو عريض البنيه ويبدو طويلا ايضا هو وسيم ولكن ليس مثل اخي الذي تحمحم لازيح بصري عن بايك وانظر اليه : توقفا عن ازعاجي بالكاد احتمل ليمان لتأت انت معه
رفع بايك راسه الي اخيرا فنظرت نحوه بحده وشعرت بغضب منه سرعان ماتلاشى عندما نفى برأسه بهدوء هدأت تلقائيا وبدت الراحه علي وقد سندت ظهري على الاريكه اعبث بهاتفي: يمكنك وليم تأملي كما شئتما ربما ادركتم للتو مدى جمالي
-
-
اشد على هاتفي احاول كبت ارتجافي ! كدت ابتلع ريقي بشكل متتالي رغم جفافه وشعرت برعب ازاء خذلان من اخباره عم حدث ! اعني
لقد
كنت في حانه رفقة صديقاتي للتو اكملت عامي الثامن غشر كنت اجرب كل ماكنت اتوق لفعله فقط ملاحظه الحانات ممنوعه لدى ابي وليم لايحب زيارتها لذا من المرجح رفضهم لها والان هيبي الذي يبدو كشخص عملي لا يأبه بتوافه الامور سينظر الي بنظره غريبه خاصة ان علم ان احدهم قد تعرض الي بالفعل ! وعندما كان يجرني معه اقبل بايك هذا من اللامكان يضربه ويأخذني بعيدا عنه ظننت ان هذا مجرد تصادف شكرته وعدت ادياري ولكن عندما كنت اسير وحدي بعد تمريني رايته بثياب رياضيه كذلك يتكئ على العامود وينظر الى ..ظننته ينظر الى اي مكان ، ولكنه مهووس مترصد ينظر الي انا! كلما تحركت تتبعني ببصره! انا ارتدي ثياب رياضيه قصيره لما يتأملني بتركيز؟ اهو معجب! ياالهي ستبكي ساشا ان علمت ان هنالك فتى وسيم يلاحقني ستكره كونها عزباء بينما انا لا
لحظه هو يلحق بي حقا؟ ، بدأت اتحرك وبصري معلق عليه ففعل المثل انطلقت دون تفكير بمخافة اركض لما هو يلحق بي؟ اينوي اختطافي وقتلي واخذ اعضائي؟ ولكن حين سيجدوني سأكون قد مت ولن اتمكن من تبرير نتائج التشريح ان علموا انني قد شربت بيرة؟ ان علموا انني كدت اثمل في الحانه ! والان ان علموا انني ..مت وانا قد اتممت الثامن عشر للتو الامر محزن انتظر ليمر عامين اخرى اكون قد عشت مراهقتي جيدا ! اعدك فقط عامين !
توقفت عن افكاري وجسدي اذ انني كدت اسقط اثر ارتطامي ليس بجسده كما ظننت واستشعر عضلاته ويمسك بي لئلا اسقط ونتأمل بعضنا ونقع بالحب كلا ارتطمت بالباب وهذا مايفسر اتخاذي لتسريحة تخفي نفخة جبيني واحمراره ..ليس كل شيء
كنت اشتمه لحوالي اربع ساعات وقد جربت بعض الاشياءكحماسة اشياء ليست محببه لعائلتي النبيله والملتزمه وسجائر كتجربة فقط وفي هذه اللحظه اقبل هو ليراني بينما ارتشف منها ودون مقدمات انتفضت انوي شتمه وقد فعلت ولكنه قاطعني اذ انه امسك بيدي وجرني معه الى مكان لا اعرفه لشدة ذهولي لم اصرخ وتصلب رفاقي ببنما البقيه بداؤو بالتصفير كعرض رومانسي امامهم تحت ضغط التوتر والخوف وصخب رفاقي وخوفهم بل ورعبي وهوسه بي كل ذلك اطفئ عقلي واشعل فقط دروس دفاع النفس التي ادخلني بها ابي فقد قمت بلوي ذراعه التي تمسك بي وضربت ركبته ليسقط عليها ثم قمت بشد شعره بقوة اسقطتني فرأيت ان معظم شعره على يدي !.كاد يغمى علي لكوني ارتعبت وبدأت ابكي وقد اسقطت الشعر اقوم بضرب صدره بشكل متتالي :توقف عن اللحاق بي ماذا تريد مني انا مجرد فتاة صغيره لاتفسد ريعان حياتي بهووسك اعدك ان اقبلَك بعد عامين
:الامر عاجل يا آنسه !
قاطعته وقد صرخت به فتراجع للوراء برعب كان شعره الاشقر يتمرد من تلك الخصل السوداء وقد ظهر رداء اسود غريب اسفل ثيابه الرياضية يزحف على يديه مرتعبا قبل ان اتحدث اخرسه رنين هاتفه فقال حينها :، نعم ليون ... اجل ، امنحني بضع دقائق اخرى
اغلق هاتفه تحت توسع عيني وتسمري هل حدّث سيده اينوي ليون هذا قتلي, اهو مترصد ايضا وهل هنالك عصابة تود حرقي ولكنني لم افعل شيء لا افضل المافيا ليست نوعي المفضل بينما عاود العبث بهاتفه زحفت ببطء للخلف اخطط للركض ولكنه تحدث : مايلينا لودر
توقفت ابتعد عنه برعب فتابع حينها بما جعلني استدير نحوه بقوة: انا صديق اخيك وحارسك الشخصي بأمر منه لذا كنت الحق بك لغرض حمايتك
اقتربت نحوه بسرعه اقول بعين متسعه :ماهو مولد اخي اذا ؟
نظر الي وتحدث بشكل متتالي بصوت هادئ : الخامس من ديسمبر ، يحب اخيك البيتزا المليئة بالجبن ، يحب ساشا تلك وقد تزوج منها ، اخيك الاخر ليمان يمتلك بنية اعرض من هيبي ويحب ديانا الا زال لديك شكوك ؟
-_
مرت خمس دقائق مذ ان صعدت معه ببرود
خارجي كنت متصلبه بالكاد ترمش عيناي
لم اتحدث مذ ان عرفني اليه
ولكن هل تلك افظع لحظاتي؟ بلاشك مالذي فعلته لم امنحه فرصه ليبرر وقد رأني بأفظع حالاتي وقمت بضربه ايضا يا الهي الامر محرج يالي من حمقاء نظرت نحوه بطرف عين لأجده قد نزع الشعر المستعار واتضح شعره الاشقر بينما يقود ببرود هادئ وقميص ممزق و..لم اكد اكمل تفكيري فقد مد الي علبه باردة ودون ان اطلب تفسيرا قال :ارتدي بذلة حمايه لهذا تأذت يدك اثناء ضربك لي يمكنك وضع العصير البارد عليها وشربه ان اردت هو خال من الكحول وما الى ذلك فأنت في الثامن عشر كما ارى
تحدث دون النظر الي فأشحت بوجهي انظر الى النافذه وقد بدأت بالبحث عن يده دون ان انظر وشعرت به يقرب يده لي فحملت العصير وعدت ليدي لارى انها محمره بالفعل
وكان العصير منعش للغايه ولم استطع كبت ذاتي فقلت احدثه: انه لذيذ لم اعرف ان هنالك نكهة كتلك من اين اجلبها؟
: من سويسرا ..يمكنك طلبها من هناك مرتين في الشهر
اومأت اشكره بخفوت ثم عاودت التحدث بعبارة واحده فحسب :اعتذر ..
لم يتحدث فقلت بنوع من عدم الرضى: اسمع انا لم اعلم وذلك يفسر سبب خوفي ثم انت لم تبرر لي مسبقا عليك قبول اعتذاري !
نظر نحوي نظرة مستخفه ثم قال بعدم مبالاة : حانات ، شراب، سجائر ، ورفاق بالتأكيد يتغذون على كل ماهو سيئ ماهو شعور اخيك حيال افعالك !
ابتلعت ماء جوفي بتوتر وقد اصابني الخرس لست اعلم بالفعل سأخيب اماله ولكن نظرت نحوه بتفاجئ بعد ان غيم الاحباط علي تحدث بجديه : لن اخبره اعدك بهذا ولكن لدي مقابل لهذا
نظرت نحوه بفضول: وماهو؟
تحدث بما دهشني: لاتخبريه عن ضربك لي
-
-
-
شعرت بالامتنان لكونه لم يفش سري ولكن لازلت اشعر بالحرج منه هل تأثر من ضربي له؟ عندما سقط لمرتين الارضيه قاسيه وهنالك احجار صغيره بالفعل
تحدث بايك فجأة فنظرت نحوه كما البقية :اخبرتها عن زواجك...ظننت انها تعلم
نفى اخي وتحدث ينظر الي: كلا كنت سأخبرها على اي حال اعتذر لتأخري عن اعلامك ماي
ابتسمت وقد رفعت يدي اقول بغرور: لم اتفاجئ كنت اثق بهذا لذا عندما علمت شعرت بحماسة كبيره ولاتقلق لم افعل مايخيف ولم اخبر الجميع او اغضب!
نظر نحوي بايك باستخفاف هل لاني حين قيادته تذكرت قوله عن الزواج وصرخت بقوة دون مقدمات وكاد يفتعل حادثا حينها ونظر الي برعب بينما كنت احتضن ذاتي ببهجة ..تجاهلته وقلت احدث هيبي:ان لم تتزوجا كنت سأبكي اولا ليمان لم يقم بخطبة ديانا حتى وانت ان فعلت مثله سأبكي !
تحدث ليمان حينها : ماعساي افعل ماي ديانا اخبرتني ان نؤجل هذا لبعض الوقت
اومأت بتفهم ثم قالت لأخي: لا اريد اعتراضات اخبرت ساشا بالفعل الان على هاتفي وهي موافقه سنحتفل جميعا بزواجك منها
: لامشكلة لدي ان كانت ساشا موافقه غلى هذا
اشرت نحو بايك الذي تعجب لوهله :انت مدعو ايضا!
: محال ماي لن ادعو احمق مثله لحفلي
تحدثت ساشا المقبله بغضب بينما اجاب بايك ببرود : اقبل دعوتك يا آنسه
-
-
-
فزعت وقد تراجعت للخلف برعب بينما تعالت ضحكاتهم العابثه وضعت يدي على صدري انظر نحوهم بغضب وتحدثت :ثيا الم ترد مني ان اصنع لك حلوى, فلم اتيت رفقة هذا الغبي
تعالى صوت ثيا ضاحكا فابتسمت لضحكته بينما عدت للوراء امنع اخي من تقبيلي
فيودور اخي الذي لازال يحب المقالب والعبث
اليوم اتى دون اصابات هذا ماظننته قبل ان يرفع يده نحوي لارى اصبعه تحدث حينها:كما ترين حدث حادث بسيط بينما نعبث بالقيادة العشوائيه للاسف مات رفيقي وتأذى اصبعي فقط
نظرت اليه باستخفاف بينما يحمل ثيا على كتفيه اشك ان كان الامر كما قال ..
اخي هذا يتبع نهج عمي اغسطس ولم يتمكن احد من ايقافه فقررنا تجاهل اعماله والاخذ بانه يحمي لودر فهو ذا سمعه جيده بعد ابتعاد ثيادور عننا
قلت: ازابيـ...
قاطعني بتملل وقد استند على الرخام بثيابه الغريبه تلك  : لا ازال جدي مصرا على هذا
اومأت اليه فقال :، عودي الى زوجك وخذي ابنك معك جدي كلما رأكم اراد مني ان اتزوج ببيلا تلك
: ومالمشكلة هي فتاة جيده !
رفع اصبعه نحوي سريعا كمن اصيب في المقتل : هنا تكمن المشكلة ،لا اريد فتاة جيده حين ارتكب شيئا تخاف اريدها ان ترتكب اضعافه لا احب الصالحين كثيرا تعلمين علاقتي معهم ليست جيده
اشرت بيدي ببرود وهمست : تلك فتاة لن يقوم جدي بتزويجك اياها ارض بواقعك
: لما لايموت فحسب افسد حيوات الجميع ولازال مستمرا اولهم جيريو
قلت متذكره : نعم ، جدي يريد التواصل مع
قاطعني بتملل : عزيزتي آلاَن ، جدي يحب تجديد الشتائم في كل مره نتواصل مع جيريو يقوم بشتمنا فلم نعاود التواصل معه دائما هو لايحبنا البته
تحدثت اقول بتعب : هذا ذنب ابينا
فيودور اجابني بينما يسرق قطعة حلوى : ويل ... من الجيد انه ميت لاطاقه لي بسماع حديثه
-
'
-

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن