البارت الثالث

3.5K 90 1
                                    

عند ريم الي قامت تصب القهوه للدله الي كانت فوق النار واعتدلت تنفظ ثوبها من الرماد أول ماسمعت صوت الباب، فتحت الباب وتوسعت ابتسامتها بترحيب : ياهلا وسهلا! "قربت تسلم على الهنوف وموضي والبنات" أخيرا شفناكن!، ادخلن البيت بيتكن
دخلت الهنوف مع موضي و وراهم البنات وجلسو
نزلت الهنوف طرحتها: والله إن لي فتره ودي أجيك، بس شوفت عينتس بيتنا ما يفضى!
جلست ريم جنبهم : أي والله عذرتتس" رفعت عيونها على موضي بعتب " بس موضي قلبي عليها عتبان!
رفعت موضي حاجبها: أفا عليتس يا ريم! من عيوني أجيب لتس رضاوه ولا أشوف الزعل على عيونتس!
قوست حواجبها تمثل الزعل : ولا عاد شفناتس ولا لتس حس! لنا أسبوعين عنتس
تنهدت موضي : حقتس علي يا وخيتي! بس كنت أجرد أنا وولدي فالدكان وما فضيت حتى لنفسي!
مدت الهنوف تطبطب على كتفها بخفه: عادي بعذرتس! " لفت على ريم " قلت لأختي مزنه وبناتها يجون، نستغل الفرصه دام أننا شفناكن!
قامت ريم ترفع الدله عن النار: أبد والله على عيني وراسي
قامت ملاذ وسحبت الدله من يد عمتها: عنتس يا عمه، أنا بصبها أجلسي
أبتسمت ريم وهي ترجع مكانها: الله يحفظتس يا بنتي
...
جلسو الشباب وبدأ فيصل يصب القهوه للعيال ووليد يتلفت يمين يسار حاس أن في أحد ناقص! لف على فيصل الي كان يصب القهوه ونطق بشك: وينه أيهم! ليه ما جبتوه معكم
أخذ ليث الفنجال من فيصل : هو تسذا وحداني ما يطلع إلا إذا قلنا له يطلع!
فيصل : قابلته الصبح وقال أنه بيطلع السوق
لف ليث بحماس على كنان : يا ولد عيونك كذا صدز ولا!
خجلت كنان وأكتفت أنها تهز راسها بإيجاب وتلتفت على. أويس ألي نطق : خواته الي ماتو قبل لا ينولد كانت عيونهم نفسه " لف على ليث" بس تصدر محد من أهلنا عيونه تسذا إلا بنات عمي ثنيان! واضح العردز من عمتي وأهلها
عقدت كنان بخجل: مابوه شي مميز! غيرو السالفه!
لاحظ فيصل أن كنان خجلانه وأول مره يشوف تعابير وجهها هذي! كمل يصب القهوه وجلس بجنبها، قرب وهمس ونسى أنه كان متضايق منها: نمت اليوم ؟ شفتك أمس طول الليل صاحي جنب الجمر والكل نايم! شلت همك يوم شفتك تعبان الصبح
لفت كنان عليه : قالو لي أنك كنت متضايق! أشوفك راضي ولا بك خلاف!
زم فيصل شفته وقل عيونه عنها وندم انه فكر يسألها عن حالخا حتى! وش يخصه هي نامت ولا سهرت!!
....
وصلت أم فيصل عند ريم وبيدها حلويات وعصيرات جابتهم معها من دكان موضي، سلمت عليهم وقعدت جنب ريم الي نطقت بضحكه: مستحيل تجينن ويدينتس فاضيه! كأنتس الدلَّال!
ضحكت مزنه : ياشيخه خلي البنات ينبسطون! أدري فيها يقين تموت فيهم!
استحت يقين ودفنت وجهها بظهر أمها بضحك، عقدت الهنوف حواجبها بضيق: احرجتي البنت! هالحين بتدخل بين ضلوعي!
ضحكو على يقين وعلى حركاتها وقامو البنات من بين الحريم وراحو الغرفه الثانيه المقابله للحريم عشان ياخذون راحتهم
لفت ريم على مزنه : ها متى ناويين يكون عرس غزلان؟
ابتسمت مزنه : تو قبل كم يوم جانا الشيخ حمد وطلب اننا نقدم العرس للأسبوع الجاي بحكم أن الولد جاهز ولا به سبب يخلينا نأخره اكثر من كذا، وإن شاء الله خير
توسعت ابتسامت الهنوف : الله يتمم لهم على خير، تهولل غزلان وين بيلقى مثلها
هزت موضي راسه تعزز كلام الهنوف: اي والله قمر الله يحفظها وسنعه
مزنه لفت على موضي وغمزت لها بأبتسامه : والعنود في حتسي عنها بعد بس باقي الوضع ما تأكد، أول ما يصير شي بقول لكم
ضحكت موضي: الله يتمم لها على خير هي بعد! والله انها تنحط على الجرح ويبرى
لفت موضي على ريم والهنوف وتغيرت ملامحها وبتردد : إلا كنت بقول لكم سمعت حتسي فالحارة مدري صحيح أو لا! بس قلت أتأكد منكم أول
عقدت ريم حواجبها بخوف : عساه خير يا موضي وش سمعتي!
نطقت بتردد: الحين انتو متفقين على شي بخصوص كنان وملاذ؟
وسعت ريم عيونها ونطقت بنفي: لا أبد! ولا قد تكلمنا عن هالشي! من قال لتس؟
هزت الهنوف راسها بإيجاب وعيونها على ريم مستغربه من ردة فعلها المبالغ فيها: ايه صح ماقد حتسينا عن هالموضوع
تنهدت موضي : كنت حاسه والله أن الموضوع كذب!
ريم بحده : مين قال لتس هالحتسي
ارتبكت موضي تدري أن ريم والهنوف بينهم مشاكل كثيره مع أم خليل : محد، بس سمعت ومو متأكده من مين
ريم : اسألتي بالله أن تقولين!
الهنوف لفت على موضي : أم خليل قالت لتس صح؟
قوست موضي حواجبها : مدري وش اقول لكم والله
تنهدت مزنه : الله يصلحها هالمره! ما خلت شي ألا تدخل فيه!
عند البنات كانو متجمعين ومتحمسين بالسوالف وقدامهم كيس الحلويات والعصير
غزلان بخجل حطت البسكوت بفمها : عرسي الأسبوع الجاي
فزت ملاذ بحماس : أسألتس بالله صادزه !
ضحكت العنود : أي والله جانا الشيخ حمد وحددوا موعد العرس والحين مشغولين نجهز الدبش لها وقلنا لأمي تكلم أمتي تجينا هالأسبوع تساعدينا
ملاذ قامت تضمها : يا قلبيي عساه زواج العمر " بعدت عنها وعيونها تلمع من الدموع " يا ويلي غزلان عروس!
لفت غزلان وهي تدق على كتف العنود وعيونها على ملاذ : وفري دموعتس لبعدين، حتى العنود جو يطلبونها ، تتوقعين مين جاها ؟
لفت ملاذ بدهشه على العنود : على مــنن !؟
غزلان أبتسمت وهي تراقب ردة فعل العنود: جت خالتي موضي هي وابوتس يطلبونها " ضربت على رأس العنود بخفه" بس هالرخمه تقول بتفكر أول
ملاذ بصدمه: أبوي وعمتي جوكم وانا ماعندي خبر ! افاا زعلوني والله " لفت على العنود " يا حظه سيف والله! أخلاقه واصله أطراف الديره لا تفكري واجد
العنود بخجل: الصدز مو سالفة ودي افكر بس كنت خجلانه أقول موافقه عشان كذا قلت افكر الين ربتس يفرجها، وغيرها أصغر مني هو!
غزلان : أجل بروح أقول لأبوي أنا دام أنتس باقي خايفه تطلع من فمك من السحى! والعمر كلها سنتين مدري سنه ما فرقت!
ضحكت ملاذ: اي والله بتسوين فيها خير فرجي عنها كربتها
ضربت العنود راس ملاذ بخفه وهي بقمة خجلها
غزلان: وانتي ملاذ ما بنشوفتس في يوم عروس؟
قوست ملاذ بشفايفها: سعيد الحظ باقي ما جاء
العنود بغمزه: ما جاء ولا فبالتس أحد
ابتسمت ملاذ: في في ياخي بسـ..
غزلان : افا! بس وش؟
ملاذ بخجل : صديق الطفوله
أبتسمت العنود : اهاا خلاص أضن أني عرفت من تقصد
غزلان أبتسمت : ايه ايه وصلت
..
عند العيال كانو مسويين دائره ويلعبون لعبه وبينهم كنان الي كانت مغصوبه على يمينها فيصل وعلى يسارها أويس وجنبه وليد ومازن وخليل وكانت اللعبه أن واحد فيهم يقوم يشرح مثل شعبي والي يحزره يختار العقاب على الباقيين ، كان ليث واقف وبدأ يأشر بيده ووجهه ومن الحماس بدأ يحرك رجوله
عقد خليل حواجبه بضياع: يا رجال تشرح زي الناس ولا اذلف!
ضحك وليد : أشك والله أنه جايب مثل صدز ولا يسلك لنا
أويس بقمة تركيزه : أصص يا عيال أحس أني عرفت
قوس فيصل حواجبه بتفكير: المثل فيها شي قديم؟
هز رأسه ليث بإيجاب وينتظر احد يقولها لأنه تعب ومحد فهم!
فزت كنان بحماس لأول مره قدامهم وأشرت بأصبعها على ليث : عادت حليمه لعادتها القديمه!!!
استغربو أول مره يسمعون هالنبره منها! حتى أويس الي عالأقل كان يشوفها وهي صغيره بس الذكرى الي ماسكه في راسه أنها هي والحجر واحد! صرخ ليث وضرب كفه بكفها بحماس : أيييه! كفو عليكك "سحب كفها عشان تقوم" يالله حدد عقاب ونبي عقاب يسوى
قامت وعيونها تدور عليهم ورحت عينها على فيصل وأبتسمت: أيه لقيت واحد
لف وليد انظاره على العيال: الله يستر وش بيقول
خليل : هذا ما نسمع حسه إلى بالنوادر اكيد افكاره نادره نفسه
ضحكت كنان وأشرت عالباب : أبيكم تطلعون تغسلون آسر
أويس عقد حواجبه : يستهبل ذا! ترا بقول لأبوي ياخذه منك زي ما عطاك
رفعت حاجبها وهزت يدينها بنفي: لا والله أنك تخسي! بس عمي ما يخسي!
ضحك فيصل وقام : قوموا نسوي الي يبي هذا اتفاقنا من أول!
مازن معترض : لا لا ما أقبل! الدنيا برد يمكن يمرض عليك يا كنان خله بالصيف وأبشر
لف عليه ليث : من متى تصير ديرتنا حاره؟ طول عمرنا والجو براد
عبست كنان : طيب خلاص بغير العقاب وبقوم أعطي كل واحد ضربه على يده أو جبهته!
جلس فيصل : يالله بالدور الله يحفظك
...
في مجلس الشيخ رعد كانو الرجال محوطين المجلس وكل مجموعه تتكلم عن موضوع يهمهم والي يضحك والي يشكي
ثنيان : أقول لكم الحرمه ما يكسر راسها وعنادها إلا الثانيه ولا تنتظر ألين تتمرد عليك أصفقها من البدايه عشان تعرف حدودها!
أبو خليل ياخذ رشفه من فنجاله : أي والله صادز أول ما تفتح فمها ألجمها بوحده فوق راسها
تميم بحده: وش هالحتسي يا رجال! الحرمه الي تتكلمون عنها أمك وأمي وأختي وأختك وش هالهرج الماصخ!
ثنيان بعدم رضى : أقول خل عنك هالكلام وتوهم يبون يخلونهم يروحون المسجد يحفظون القرآن مع الوغدان!
أبو خليل : أي والله طالت وشمختت تحفظ بيتها وتخلي عنها الدوج بالشوارع
الشيخ رعد : راحت تحفظ كتاب الله وش الغلط به! ، هالهرج وقفوه مابيه ينعاد!
الشيخ حمد : الله يهديكم ويخلف عليكم! ما عندكم هرج غير الحرمه سوت والحرمه طلعت
صد عنهم ثنيان ولف على أبو خليل وكملوا هرجهم الي يسم البدن ولا يحب أحد فالمجلس يخوض فيه إلا هم وما مرت دقايق وبجيهم أبو ليث وتكتمل المجموعه
...
قرب أويس السراج عشان الوقت صار حزة مغرب وبدأ يشغله وعيونه عالسراج: أبوي يقول أنه بيشتري سياره من السوق عشان زواج بنت خالي تميم
فيصل عدل جلسته : أيه حتى أنا سمعت أمي تحتسي عن الموضوع
ليث : يا سلاام أول سياره تدخل حارتكم وتركبها عروس
وليد : الله يبارك له وعقبالي
لفت كنان عليه : السياره ولا العروس؟
ضحكو وانحرج وليد ما عرف يرقعها، وقفت كنان وسحبت فروتها من الأرض بس سحبها أويس مستغرب : أفا يا ولد على وين
كنان سحبت فروتها من بين يدينه بإصرار: برجع البيت شوف السماء صايره حزة مغرب
خليل مسح راسه : ياليل الدجاجه ما تتحمل تقعد برا بعد المغرب
عقدت كنان حواجبها ونطقت بحده : شدخلل! خلني في حالي
وليد مد يدها يحاول يهدي العيال : خلوه براحته وش بلاكم عليه!
وقف فيصل وراها : بجي معك
رفعت حاجبها: وشوله جاي معي يا حظي!
لف فيصل عالشباب وأشر على كنان : شوفت عينكم!! هو الي يهاجمني مو أنا !
ضحك أويس على فيصل : شفيك عليه يا ولد خله ذا الوحداني " لف على كنان " وانت يا ويلك تروح يمين او يسار سيييده عالبيت
تأففت كنان وهي طالعه: وين بروح يعني
رفع أويس نبرته عشان تسمعه: الرناا
تجاهلته وركبت خيلها ومشت عالبيت
..
عند أم خليل الي كانت جالسه في بيتها لوحده ونطقت بضيق تكلم نفسها : يتجمعون الحريم في بيت ريم وانا لوحدي هنا ومثل ما قال المثل " إذا بغيت الجود دق أهله " ووينهم ووين الكرم والجود لعنبو دارهم
قامت وفتحت خيشت الرز وبدأت تنقي فيهم من الطفش
..
نزلت كنان من على خيلها ودخلته السطبل وفتحت الباب بدون ما تدق الباب كالعاده مافيه أحد فالبيت غير أمها!!، وسعت عيونها بصدمه وتصلبت رجولها أول ما شافت البنات جالسين فالغرفة الي قبالها لاهيين بسوالفهم! كانو البنات يجربون الزينه والكحل حق غزلان الي أخذتهم قبل ما تجيهم لعرسها، التفتوا البنات على صوت الباب ألي أنفتح وأنصدمو البنات أول ما شافو كنان واقفه قدامهم عند الباب!! كل وحده قامت تسحب طرحتها تحاول تغطي شعرها مرتاعه من دخلتها الي مافيها لا أحم ولا دستور، بس كنان كانت بعالم ثاني وهي تتأملهم! كانت عيونها على ملاذ والكحل بعيونها وفستان غزلان الي كانت لابسته عشان يشوفونه البنات! ما قدرت ترجع وتقفل الباب!! شي خلاها توقف مكانها عاجزه تتحرك أو تشيل نظرها عنهم حتى! قامت ريم مرتاعه ودفت كنان بقوه وطلعتها للحوش وقفلت وراها الباب ونطقت بحده: تعلم تدق الباب قبل ما تدخل!! البنات خافو أول ما شافوك!
ما قدرت كنان تنطق بحرف، مشاعر غريبه فقلبها ما عرفت شلون توصلها أو تعبر عنها وأكتفت أنها تسمع تهزيء أمها وعتابها!
لفت وطلعت السطح بعد ما خلصت أمها كلامها ودخلت البيت عند البنات واتسندت على الجدار وباقي مو فاهمه وش صار لها!
ريم بخجل وهي داخله على البنات الغرفه: اسفه يا بناتي أكيد ارتعتو، هذا ولدي الله يهديه لا تخافون قد راح
وطلعت عنهم ودخلت عند الحريم تعتذر لهم عن الي صار
ضحكت العنود وضربت كتف ملاذ بخفه: الحين عرفت وش الي عجبتي فيه
زمت غزلان شفتها بإحراج: ايييه تبي وغدان زرق!!
ملاذ وبالها مو معهم: شفتو شلون كان يطالع فيني بنات؟؟ ما شال عينه ألين جت عمتي تطلعه
هزت غزلان راسها تعزز لها بسخريه: اييه شفتت! شكله طاح على وجهه ومحد سمى عليه
قوست العنود حواجبها: حرام عليكم بنات، واضح باقي مسكين! بعد كم سنه نعزز للهبله ملاذ مو الحين باقي صغير
لفت ملاذ وعقدت حواجبها: هييهه أنتي وياها حتى أنتو مافي فرق بينكم وبين سيف وأيهم !! عالأقل هو أكبر مني!
سكتوا البنات لما أدركو أنهم بنفس الموجه
..
عند كنان ألي أول ما سمعت الحريم طلعو من البيت نزلت بسرعه وركضت داخل البيت وقبالها أمها ألي بدأت ترتب بعد ما طلعو ، قربت منها وشالت الي بيدها ودها تقول شي بقلبها بس خايفه من أمها ، خايفه تصدها وترجع تحس بنفس الشعور الي بالقوه تخطته من فتره
"" فلاش باكك""
كانت ريم تقصر شعر كنان ألين كتفها وتمشطه وعيونها تدمع على الحال الي بنتها فيه
لفت كنان ببرائة طفله عمره ما تجاوز سبع سنين : يمه ليه قصيتي شعري ليهه؟ كان حلو!
جلستها ريم بحضنها: تسذا أحلا عشان تكون أحلى واحد من بين العيال كلهم
ميلت كنان راسها: يمه انا بنت مو ولد أبي اصير أحلا من البنات كلهم مو من العيال! "رفعت راس أمها بكفها الصغيره وتبتسم" فهمتي يمه؟
ريم بجديه تحاول تتجاهل مشاعرها : أنت الأن ولد مو بنوته صغيره أنت ولد كبيرر
أنكسر خاطرها وغرقت عيونها: أنااا بنتت بنتت مو ولدد ليه ملاذ عادي وانا لا!
مسكتها أمها وتهزها من كتوفها ونطقت بتحذير: الكلام ذا لو أسمعه مره ثانيه بزعل عليك!
~~~~~~~~~
عند ليث الي قام ينفظ ثوبه ولف على العيال : أنا رايح اتل خلف من أذنه وراجع البيت
خليل يلوح بيده يمثل أنه مكسور : وتتركني لوحدي بينهم!
ضربه أويس بخفه على كتفه: وش تقصد يا المخنز! والله أني اطلق منه!
قام وليد وراه : أنا بعد راجع نشوفكم بكره على خير
قام فيصل يلم العزبه وينظفها ويرتبها: حنا بعد، شويات وطالعين، الله معك يالعشير
عقد أويس حواجبه : أفا هو العشير وانا وش؟
ضحك فيصل توهق فيه : انت الكل بالكل فكنا منك
كان مازن ملتهي عنهم باله مشغول بشي ثاني
..
قربت كنان وحطت الي بيدها وجلست جنب أمها الي كانت تجهز الماي الدافي لزوجها وتفتك من الحن والزن المعتاد ونطقت بتردد وهي تفرك كفوفها فبعض وعيونها تحارب دموعها: يمه، بقول لتس شي
ردت وهي ملتهيه بشغلها : قول يا ولدي وش عندك
اخذت نفس ونطقت بسرعه: ودي أسيّر معتس عرس بنت عمتي مزنه
هزت راسها: اكيد بتروح، فبطنك حتسي ثاني؟
قعدت كنان عالأرض من التوتر ما قدرت تتكلم وهي واقفه: أبي ألبس فستان نفس البنات وسيّر معتس هناك موب مع أبوي!
لفت ريم بدهشه موسعه عيونها ونطقت بتحذير: بسوي نفسي ما سمعت الحتسي الي قلته
مسكت كنان يدها وغرقت جفونها: يمه تكفيين بس هالمره! خليني أروح معتس على أني بنت تكفينن!
بعدت يدها بعصبيه : أبعد عني وغير الموضوع! ابوك لا يجينا هالحزه ويسمعك
انفجرت كنان وهربت دموعها على خدها ونطقت بلا شعور: يمه لو مره قولي لي يا بنتي! لو مره حسسيني أني بنتتس يمه!! " قامت من مكأنها وبعدت عن أمها وبدأت تمثل شكل الفستان واردفت" ودي ألبس فستان نفس ملاذ! أبي احط كحله وحمره! ودي اجلس مع البنات واضحك معهم وش فرقي أنا عنهم؟!! " مسحت دموعها بعنف بطرف غترتها ونطقت بحزم مصطنع وهي تجلس قدام امها" يمه وربي أني لأخذ آسر وأهرب من هنا! وربي ماعد بتشوفين وجهي لا أنتي ولا أبوي!!
نزلت ريم لمستوها وكلها خوف من فكرة أن بنتها تبعد عنها : لا لا!خلاص لتس الي يرضيتس وش ودتس!
فزت كنان على كلمة " وش ودتس" ومتلت محاجرها مره ثانيه : ودي أسيّر معتس هالمره بس!
قامت من مكانها بقلق وتعض على اظافرها ونطقت بحيره:زين أسمعي! بفكر واشوف؟
عقدت كنان حواجبها: وش يعني !؟
نزلت ريم مره ثانيه لمستواها: الحين أبوتس بيوصل بأي لحظه! ولو شافتس تسذا بيسوي محظر! " غيرة طريقتها بالكلام ورجعت لعادتها القديمه مردفه" قم غسل وجهك وانا بفكر شلون أخليك تسيّر معي للعرس
هزت كنان راسها بتفهم وقامت مع أن في شي بداخلها ينكر كلام أمها وعجزان يصدقه!، طلعت للحوش ودخلت راسها فسطل الماي الي كان بارد مع الجو، كانت تحتاج شي يثلج على روحها ويشيل الثقل الي فيه
...
دخل ليث البيت ووراه خلف وفتح الباب بشويش عشان يتجنب أبوه إذا كان بغرفته، لف ليث على خلف ونطق بهمس: يا ويلك لو تطول لسانك! ادخل غرفتك على طول ولو صار وتكلم او قال شي لا تفتح فمك!
دفه خلف ودخل : ليه تحسبني رخمه زيك؟ برجع عند جدتي لو قال شي!
حزت بخاطره الكلمه بس حاول يتجاهله ودخل وراه بدون ما يرادده بحكم فرق العمر بينهم، طلع أبو ليث وبيده العصا! كان يراقبهم من سطح البيت وانتظرهم يدخلون بكل استماته! وكأنه مفترس ينتظر اللحظه المناسبة عشان ينقض على فريسته!، رفع العصى وضرب ظهر خلف الي كان يحاول يهج ونطق بكل عنجهيه: ألا يا ملاعين الجدف! والله أنكم نفس الحمير ما تمشون إلا بالعصا! الله لا يبارك فيكم ما لقيت منكم منفعه! طول اليوم تدوجون بالشوارع ما القى واحد فيكم جنبي! كل واحد راز طوله كأنها خشبه وسط الحواري!
سحب ليث أخوه وقربه منه عشان يحمي أخوه بظهره : يبه! أبشر بالي يرضيك، ظهري لك بس لا يجي على خلف تكفى يبه!
سحبه أبوه من قفاه يحاول يبعده عن خلف بس ما قدر بحكم ضعفه وبدأ يضرب في ظهر ليث الي عطاه ظهره فدا لأخوه الصغير! كانت أم ليث هي بنتها مقفلين الباب على نفسهم بعد ما لقو نصيبهم منه ولا بيدهم شي قدام هالظلام الي يجيهم كل لليل شارب من فضلات الزمن ويتفلت على أهله ويخلق سيناريوهات معتوهه!
..
وقف أويس بيطلع وقعد يتمغط بجسمه ولف على خليل الي كان منسدح وحاط غترته على عيونه : ولد قم ! ولا ناوي تنخمد هنا؟
نزل خليل غترته: مافيني قوه والله، بنام والفجر بفز عالمزرعه
وقف فيصل جنب أويس وطبطب بخفه على كتفه: أجل يالله نتوكل
التفت مازن على خليل المنسدح ونطق قبل لا يطلع: قم قفل الباب ورانا لا يدخل عليك من وحوش الوادي
طلعو وما مرت نص ساعه ويفز خليل بخوف وقدامه ليث واضح منهد حيله ووراه خلف!!
عقد حواجبه بفجعه ونطق وهو ماسك صدره: الله يخلعك خلعت قلبي! وش بلاك أنت واخوك؟
سند ليث ظهره عالباب بتعب: ما بلاني شي مير ظهري يوجعني!
نطق خلف وعينه على خليل والبيت الي باقي ما اكتمل ترتيبه: بتنام هنا؟
التفت ليث ونطق بحده : أسكت وحط راسك ولا أسمع منك نفس!
قام خلف وبنفس النبره : أضن أن أبوي ورث وراه من ياخذ طبايعه
رماه خليل بالغتره ويأشر بأصبعه السبابه على فمه: اصص! أخوك الكبير ما ترادده!
بعد خلف عنهم بدون اهتمام وراح الزاويه وحضن المخده ونام متجاهل اخوه الي عجز يقوم من مكانه من زود الألم الي سكن ظهره
..
فتحت ريم الستاره وكانت كنان قاعده تسرّح خيوط الليل ونطقت بهمس: امسك، هذا فستان قديم من أيام عرسي، بس يا ويلك أشوفك تطلعه قدام أبوك أو تخليه بالعلن!
وسعت كنان عيونها نزلت المشط من يدها وفزت عند أمها مو مصدقه أن بين يدينها فستان! ولها هي مو لغيرها!! نطقت بصوت راجف من الحماس: ابشريي بحطه بعيوني!
زمت ريم شفتها واكتفت تهز راسها وسكرت الستاره ورجعت غرفتها ، قامت كنان بلهفه ومشاعر متضاربه وبدأت تبدل ملابسها مو قادره تصبر ليوم العرس! قامت تدور وتتمايل قدام مرايتها الصغيره وتحاول تبعد عنها عشان تشوف جسمها كامل! حضنت نفسها ومندون ما تحس نزلت دموعها مثل البَرَد ونطقت بلهفه: وش يصبرني انا الحين!
قامت بسرعه وبدلت ملابسها ولفت الفستان وحطته داخل مخدتها وحطت راسها عليها وهمست: بحطك تحت راسي " تنهدت " ما بسمح لأحد يخرب فرحتي هالمره!
وضمت مخدتها وما قدرت تنام ليلتها من الفرح وكل شوي تفتح المخده تشيك وتتأكد انها بعلم مو حلم!
....
في رواح اليوم الثاني وعند الشيخ حمد الي كان جالس فالديوان ويشرب فنجاله بعد صلاة الظهر وجنبه ليال تسولف له عن أخر الأخبار الي قالتها لها رحمه: يبه شف حل مع أبو ليث! والله إن صوت عصاه وصل أخر الشارع!
تنهد الشيخ حمد وينزل فنجاله: هذا رجال ما يخاف الله! لا في نفسه ولا فأهله!
قوست حواجبها: لو شفت وجه البنت شلون صار بتحلف عليها ما ترجع بيتهم!
التفت لها بقلة حيله: يا بنتي أنا وش أقدر أسوي؟! كلمنا أم ليث إذا ودها نفكها منه بس ما رضت! وقالت بتصبر عشان عيالها! انا وش لي بعد حتسيها!
هزت ليال راسها بنفي: مو صاحيه والله! أكيد من الضرب صارت تفكر عوج!
دخل عليهم مازن بضيق وواضح أنه ما نام الليل ووجهه مشحب، قرب من أبوه وجلس جنبه وأشر على ليال عشان تطلع
رفعت ليال حاجبها ونطقت بعناد: وش فيك تحرك راسك يمين وشمال!
كشر ونطق وهو طايق الكلام: اطلعي يا ليال بكلم أبوي فموضوع!
حس الشيخ حمد أن الموضوع جدي ومو وقت المزح، أبتسم ولف على ليال: قومي يا بنتي زيني لنا قهوه من يدينتس الحلوه، الي فالدله برد
لفت نظرها على مازن بشك وقامت ملبيه طلب ابوها: أبشر يبه لو تبي عيوني بعد
..
كان الجو براد والشمس متخبيه بين الغيم وكان السيل هاجد له يومين وصافي وعذب والسمك فيه تجري، نزلت كنان وشمرت عن رجلها مكتفيه تبللهم بالماي وهي جالسه على الصخره، كانوا العيال يسبحون فالماي وينثرون الماي على بعض وضحكهم واصل ألين أخر الوادي! جلس فيصل جنب كنان ونزل رحوله جنب رجولها: ليه قاعد هنا وما نزلت معهم ؟
بعدت عنه شويه ونطقت: ماحب الماي البارد
رفع حاجبه بعدم اقتناع: الماي يثلج الصدر! أنزل مارح تندم
تنهدت مصره عالرفض: مرتاح أنا كذا!
قام فيصل وبحركه سريعه سحب غترتها بمزح وركض عند الشباب وينتظر كنان تلحقه، ألتفت أويس بدهشه وعيونه على كنان ينتظر منها ردة فعل! التفت على العيال ونطق: يا عيالل!! لا يفوتكم كنان نزل غترته!
لف وليد وخليل وأيهم وعيونهم على وسعها ولأول مره يشوفونها بهالمنظر!، ما فهم فيصل سبب دهشتهم بالضبط! وقرب من أويس وضرب كتفه بخفه يلتفت له: وش بلاكم خوفتوني!
رفع حاجبه بتعجب: ما عمره نزل غترته وإذا أحد نزلها عنه غصب الله يرحمه! وانت شكلك حنيت ليوم موتك!
أرتبك فيصل ولف وراه وشاف كنان واقفه بيدها الحجر ونطقت له بحده: رجع غترتييي! لا تحسب بحركتك ذي بلحقك! لا والله أنت الي تجيبها لهنا
رصت على اسنانها بغيض وصارت ترمي الحجر عليهم بدون اي تردد بعد ما حست بنظرات فيصل المستخفه! أحتمى أويس بظهر فيصل والباقي هجو أول ما شافو كنان فصلت عليهم
لف أويس على فيصل ونطق بحده: الله لا ربحك! أمزح معه بكل شي إلا غترته!
فيصل وهو يحمي نفسه ورا الصخور: وانا وش دراني أنه مهبول!
دفه أويس: رح تفاهم معه! وربي لو أروح له أنا بدعسك أنت وياه!
زفر فيصل انفاسه بضيق ومشى بإتجاه كنان وكله غضبب وعتب! وهي بدورها أول ما شافته جاي عندها أرتبكت وحست بالخوف ونزلت الحجر من يدها وتمثل مقولة يا جبل ما يهزك ريح!
قرب منها بعصبيه ومسك يدها ورفعها ونطق بحده من استخفافها: تخيل جت براس أحد؟
ارتعشت اطرافها بخوف من نظراتها الحاده ونبرته العاليه المعاتبه! حاولت تسحب يدها بس ما قدرت! كانت محاولتها تذوب قدام قوته! رفعت راسها تمثل الثقل: كنت اتعمد ما تجي على أحد فيكم! وليه ترفع صوتك علي، لا يكون اصغر عيالك!
ما كان وده يقسى عليها بس تنرفز من أستهتارها ونطق بنفس النبره: كنت أمزح معك بس أنت قلبتها جد!
صرخت كنان بوجهه: أمزح بكل شي بس لا تسحب غترتييي!
سحبت غترتها من يده وعطته ظهرها وراحت طريق الرنا تحاول تتجاهل نظراته الجاده لها، لف فيصل يدور أويس الي كان يشوفهم من بعيد وهو يزفر بأنفاسه مثل الثور الهايج! قرب أويس من فيصل ونطق بغضب: راضو بعض بأقرب وقت! لا أشوفكم داخل البيت وانتو متشاحنين! محد ناقص نكد!
قلب فيصل عيونه: انا الغلطان ألي فكرت أمزح معه؟
لف أويس عنه وهو ماشي تجاه بيت الشعر ناطق: كلكم غلطانين، لا أشوفك أنت وياه هناك وصل له العلم
رفع فيصل نبرة صوته لأويس عشان يسمعه: يخسي ويبطي عظم! مو ناقص غير أروح أدهن رجوله عشان يرضى عني
كانت كنان ورا الشجر وتسمع الي صار بين فيصل وأويس ورجولها تتفرك الحصى عالأرض بضيق ما تدري شلون تحدد مشاعرها! هو تأنيب ضمير أو زعل ما تدري!
...
عند الشيخ حمد الي عدل جلسته ولف على مازن الي كانت عيونه حمرا من قلة النوم: سم يا ولدي وش بلاها عيونك!
مازن ببرود وبدون أي مقدمات: رحت مع الشيخ رعد عند أبو فيصل تخطبون العنود؟
هز راسه بإيجاب: ايه رحنا!
تنهد مازن بدأ ينفعل غصب عنه من برود ابوه المقابل: من زمان وانا أبيها لي يبه! وأخر شي أسمع أنك رحت جاهه مع الشيخ رعد!
عقد حواجبه مستغرب: وش هالحتسي يا ولدي! وليه ما قلت من أول؟ البنت خذاها الولد
قوس حواجبه بضيق: يبه انت تدري أن سيف اصغر منها شلون طاوعتوه!
رد على ولده بنفس النبره: الولد راح لهم شاريها ورجال يشهد له مداهيج الرجال! والبنت صارت من نصيبه وش باقى نسويه؟
وقف وقال بتهديد بدون تفكير أو أعتبار للقاعد قدامه: البنت لي راضيين ولا كارهين!!
عقد أبوه ملامحه ونطق بحده وأصبعه يأشر على مكانه: أعقب!! وأجلس
قوست مازن حواجبه ونطق بصوت كله ضيق وغصه: والله لأذبحه يبه! محد بياخذها غيري!
طلع مازن من الديوان وناويه نيه قشرى أو هذا الي كان يظنه! كان الضيق والقهر معمي عيونه ولا وده يسمع من أحد إلا منها!
قام الشيخ حمد مو مهتم لبشته الي طاح عالأرض ولا لعقاله المايل ورايح على ديرة الشيخ رعد ظنا منه أن ولده راح يلتجي بالشيخ وعد بدال أبوه!
..
في وسط الديره وصل الدلَّال وفرش بسطته الحمرا على الأرض وبدأ ينادي بأعلى صوته ويحرج على أغراضه، تجمعوا البنات والحريم حوله أول ما سمعوا صوته الي صاير مألوف عندهم فالحارة، قربت كنان منه وهي تحاول ترمي عيونها على البساطه الي قدامه
لف عليها ومطق وهو معقد حواجبه: وش ودك يا ولدي أقلقتني وأنت تدور فوق راسي!
عطته نظرات الأستغباء ورجعت جلست جنبه بهمس: يا عم مطلق ودي أهدي الوالده كحله، عطني أحسن كحله عندك
تبسم العم مطلق " الدلَّال " ودخل يده بين الأغراض وطلع علبة كحل مطحون في علبه حديديه صغيره ورفعها قدام عيونها ويهز بعلبة الكحل يحاول يغريها: هذا أحسن كحل ممكن تشوفه! وما تلقاه إلا عندي!
تبسمت كنان وأخذت الكحله ورجعت بعد ما تذكرت شي ثاني: إلا يا عم عندك أشياء كذا تجوز للبنات لو راحوا عرس ؟
رفع حاجبه بفخر: أفا عليككك كل شي عندي!
وبدأ يطلع لها وغريها من بين اغراضه، قامت كنان من جنبه وهي ماخذه نص البسطه من الحماس وحطتهم على خيلها وراحت طريق الرنا وخفوقها يتصافق من الحماس!
...
دق مازن باب البيت وهو صاد عنه ومعطيه ظهره ، فتحت العنود الباب مستغربه من وجود مازن وراه، رفعت طرحتها تتلثم فيها ونطقت برزانه: يا هلا مازن، أبوي تميم طالع السوق مو هنا
مازن قرب من الباب وهمس: جيت لتس يا العنود مو لعمي
عقدت حواجبها بربكه: وش ودك
بلع ريقه ونطق بتوتر: أنا شاريتس يا العنود " صد عن الباب شوي عشان ما تخاف واردف" تدرين من يوم حنا صغار وأنا ودي أطلبتس من عمي تميم!
حست برجفه وخوف مو منه! لكن من الخبر ألي جابه معه : كلم الرجال وقتها يجيك الجواب
سكت لثواني ونطق بعد ما خانته عيونه وأهتزت حروفه : تكفين يا العنود لا ترضين بغيري! والله اني شاريتس ولاني راضي بوحده غيرتس! والله أن يحرمون علي بنات آدم كلهم إن ما خذيتتس
أحمرت العنود من الخجل ولا عرفت وش تقول وعادت كلامها : كلم الرجال يا مازن وإن شاء الله خير
قفلت الباب وقلبها شوي ويطيح بين رجولها وخطواتها صارت ثقيله ، ميلت ملاذ راسها من الباب : من كان عالباب
ارتبكت العنود ونزلت طرحتها وهي داخله : واحد يدور أبوي وقلت له مو موجود
رفعت ملاذ حاجبها بشك: كل ذا يسأل !
تجاهلتها العنود وراحت على الغرفه عشان تكمل شغلها
غزلان بنبره عاليه : أسرعوا خلونا نكمل شغلنا! عشان نطلع عالسوق وتساعدوني أكمل أغراضي
...
عند الشيخ حمد الي دخل ديوان الشيخ رعد وأنفاسه تسبق خطواته وأنظاره تدور عالديوان ومحد فيه إلا رجال الديره ، عطاهم ظهره ورجع ديرته لعله يلقى ظالته تحت أستغراب وحيرة الشيخ رعد الي تجاهل تصرفه وكمل حكيه مع رجال الحاره
..
عند كنان ألي تربعت جنب الرنا وبدأت تحفر تحتها، توسعت ابتسامتها بإنجاز وهي تشوف الحفره قدامها والتفتت تحط الكحله وكل الي أشتريهم وبدأت تدفن فيهم تحت الشجره، فزت من مكانه وطاحت على قفاها والتفت مسرعه على صوت أويس الي كان وراها معقد حواجبه بإستغراب: وش تحفر عندك كنك جربوع؟
قامت كنان برجفه وهي تنفظ يدها على ملابسها ووقفت فوق الحفره ونطقت ببراءة : ولا شي! كنت اتسلى
أويس قرب جنبها وجلس مندون ما ينطق بحرف! زمت شفتها بقلق ونطقت بشك من تصرفه: وش مقعدك !
نطق بنبره جديه ماقد سمعتها كنان من قبل : تتصالح أنت وفيصل وخل عنك حركات الوغدان
جلست كنان فوق حفرتها وكل تفكيرها متى يروح لأن فكرها مشغول بشي ثاني ولا عندها وقت تفكر بموضوع فيصل الحين : ما أختلفنا بس الكل يدري أنـ..
قاطعها أويس بحده : ايه بس هو ما كان يدري! لا تصير حساس بزياده " لف عليها واردف" بعدين وش كنت تفكر فيه وانت ترمي الحجاره ؟
حست بالخوف من نبرته: كنت أبي أخوفه بس !
قام من جنبها ينفظ ثوبه : أنا رايح بيت الشعر، لا أشوف وجهك أنت وهو ألين تعتذر له!
رفعت حواجبها بعدم رضى: بس هو..
قاطعها بحده : لا تبرر! كلكم غلطانين بس أنت تماديت!
راح عنها ورجع البيت عشان يروح مع أبوه يجيبون السياره من السوق، تنهدت بقلة حيله والتفتت على حفرتها تتأكد انها مخفيه وأخذت آسر ومشت طريق البيت بعد العتب الي جاها
...

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن