فتح فيصل عيونه بصعوبه ونزل لثمته وبدأ ياخذ انفاسه بسرعه بعد ما انكتم ، وسع عيونه بصدمه وعجز يتنفس وهو يشوف كيان قدامه! عرفها من عيونها! شلون ما يعرفهم وهي ألي افتتن فيهم من أول مره! بس ش شلون! وش جابها! لا بالأصح ليه هي فهالمكان وهالساعه!
بادلته كيان الصدمه وفزت من مكانها وهمست بربكه: دام انك بخير اعذرني
التفتت عنه ماشه بس استوقفها صوته يوم نطق بألم: ه هيه ! أصبري!
وقف مكانه وهو يمسك ذراعه بألم وصار يتلفت حوله بحيره ! وش يقول لها! ليه وقفها! هو يدري ان ما عنده أي شي يقوله لها في هذي اللحظه لكن ما يدري ليه قال لها توقف!
قوست كيان حواجبه بخوف وهي تتمسك بلجام آسر: إذا ما عندك شي أنا بروح !
رفع فيصل حاجبه بعدم فهم من تصرفاتها وتقدم لها: وش فيك! مو أول مره نشوف بعض ترا! ترا كنا اخويا!
كان فيصل في لحظه ضياع ، لوهله نسى أنها مو ولد! لثواني بس نسى أنه المفروض ما يكون معها في هالمكان!
بعدت عنه كيان وعي مستغربه من تصرفاته الغير ناضجه بنظرها: نسيت من أكون! ما أضن أن وضعي يسمح أنك تكلمني بكل اريحيه!
ادرك فيصل ألي قاعد يسويه ورجع بخطواته لورا وهو مغمض عيونه يحاول يسيطر على نفسه وجمع انفاسه ونطق بتوتر يحاول يخفيه: اعتذر ما اقصد شي والله!
مسك كوعه بألم وميل راسه يتحسس مكان الألم ، بلعت كيان ريقها بتوتر متبادل وأشرت بأصبعها ألي بان فيه رجفتها عالعشبه ألي وراه:إذا كان جرح مفتوح حط عليه من هذي
رفع فيصل انظاره لها عشان يفهم وش تقصد والتفت عالعشبه ورجع انظاره لها: متأكده انك مو ناويه تخليني جثه هنا؟
رفعت كيان حاجبها والتفتت على آسر عشان تمشي: بكيفك محد غصبك وضربك على يدك
وسع فيصل عيونه وقرب منها بخطوات سريعه وسحب من بين يديها لجام آسر ونطق بدون تفكير: لا تروحين! " رفع حاجبه بأدراك وكمل بربكه" اقصد خليك شوي
رجعت كيان خطوه على ورا وزادت رجفتها ونطقت بتردد: ما بروح مكان! كنت ألعب مع آسر وانت داهمتنا!
كانت كيان تحاول تطلع عذر مهما كان تافه، بس ليه! كان ودها تهرف في هاللحظه من الخوف ألي اجتاحها فجأه بس طلبه عجزت ترده أول ما نطق فيه!!
سحبت اللجام من بين كفوفه وجلست على أقرب صخره وآسر جنبها، كانت تتأمل فيصل ألي دخل بيت الأعشاب ألي كانت جنب الشجره وبدأ يقطع منها ونفظها على جذع الشجره ، قرب من كيان وجلس على الصخره ألي قبالها ورفع كمه : وش أسوي الحين !
زمت كيان شفايفها ونطقت بأحراج وهي تمثل له بيدها شلون يسويه: افركهم وأول ما تنعجن معك حطها على الجرح
رفع راسه لها ونطق وهو يحاول يخفي مشاعره بعد ما لاحظ رجفتها وفهم خوفها، احراج وحيا وتوتر تلعب بكيانه لعب! : وش بيصير لي بعدها!
رفعت كيان حاجبها : خذ ثلاثه ايام وإن شاء الله اكون أول من يحضر جنازتك
ضحك فيصل بسخريه وهز راسه بتفهم: نفس الطبع! أحسبك بتتغير
قلبت كيان عيونها براحه وهي متأكده أنه ما يقدر يشوف تعابير وجهها بحكم انها متلثمه عنه بس سرعان ما برد وجهها أول ما استوعبت انه لازال يكلمها بصيغة ذكر بدون قصد! ادركت انه لازال يرغم نفسه يستوعب ألي صار !
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Lãng mạn⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...