هز الجد صالح راسه بتفهم: الله يحييكم انورتو البيت جزاكم الله خير
طلعوا من مجلس الجد صالح والكل مبسوط وفرحان بالي صار هناك وسيرة فيصل والبنت الي خطبها على كل لسان! حتى الناس الي كانت جاهله بقصة كيان صاروا يسولفون عنها!
وقف فيصل قدام باب البيت بعد ما دخل ابوه والتفت على مازن الي كان واقف وراه ونطق بأستغراب: انت ناشب لي حتى هنا! مو ناوي ترجع بيتك؟
رفع مازن حاجبه: إلا راجع بس بسلم عالعنود واروح
اعتدل فيصل بوقفته: يا رجال استح على وجهك إذا تزوجت خذها وين ما تبي!
ابتسم مازن بسخريه: انا ما تركت ابوي وركبت معك عشان سواد عيونك وعشان ارجع للبيت مندون فايده! والعنود زوجتي على سنة الله ورسوله العرس اشهار لا اكثر! خلني اشوفها دام اني هنا!
زم فيصل شفته وهو الي كان يستفزه لا اكثر بس الولد انطلق ولا عاد سكت! هز فيصل راسه بتسليك وهو يأشر له بيده عشان يسكت: خلاص سد حلقك اكلت راسي! انتظر عندك
لف عنه مازن: وانا أقول ليه حلقي مُرر من يوم هرجت معك!!
رفع فيصل طرف حاجبه واكتفى انه يمشيها له ويشوف العنود وينها، دخل البيت وتتوسع ابتسامته اول ما شاف امه والعنود وغزلان يستقبلونه بحراره وكل وحده تبارك له من طرف، تقدمت له غزلان وهي تمد له أوس وتتكلم بطريقه طفوليه: مبلوك يا حاليي والله يتمم لك على حيلل
ضحك فيصل على تفاهتها واخذ منها أوس من بين يديها وهو يهز راسه برضى: الله يسلمكم ويبارك فيكم، باقي ما عطونا الكلام الأكيد لكن إن شاء الله خير دام ان الرفض ما جانا من البدايه!
هزت العنود راسها : اكيدد تلقى جدي صالح مو قادر يفارقها ومستصعب فكرة زواجها بعد الي صار لهم، معليك خالتي ريم اكيد بتقوم بالواجب!
ابتسمت غزلان: إن شاء الله تتيسر ومثل ما قالوا اول الغيث قطره!
هز فيصل راسه بتأييد على كلامها والتفت على العنود بعد ما دخلت امه غرفتها تشوف تميم: مازن عند الباب قال وده يسلم عليك قبل لا يروح
رفعت العنود حواجبها وهي تمشيي انظارها عليهم بخجل: ليه يسلم علي! لا لا قول له نامت!
التفتت عليها غزلان : أقول اطلعي ترا كلها سلام لا تكسري بخاطره!
قوست حواجبها بأحراج وانظارها على فيصل الي هز راسه بايجاب: روحي بسرعه عشان تضبطين لنا احلى قهوه من يدك نفسي اروق اليوم قبل لا انام!
زمت شفتها بخجل ورفعت طرحتها على راسها وهي طالعه من بينهم تمثل الرفض وتشوف وش عنده مازن ورا الباب، رفعت طرف طرحتها على نص وجهها ووقفت ورا الباب، انتفظ مازن اول ما سمع حركتها ورا الباب ونطق باحراج: باقي موجود يا خال؟!
رفعت العنود حاجبها ونطقت بأستغراب: ابوي داخل!!
هز راسه بتفهم ونطق بأحراج: هـ هلا السلام عليكم كيف حالك
هزت العنود راسه بخجل ونطقت بهمس: وعليكم السلام الحمدلله
حس مازن بخجلها والتفت وراه بتوتر: أجل الحمدلله دام ان القلب طاب وسلمنا عليك بروح فطريقي
اكتفت العنود انها تهز راسها بتفهم وقفلت الباب بعد ما شافته قفى، وقفت في حوش البيت تاخذ نفس بعد ما توترت عالفاضي ماكانت متوقعه انه بيقول لها هالكلمتين بس وينقلع!، نزلت طرحتها بعد ما احترت من الخجل ولعل الهوا يلفحها وتصحصح
ميلت غزلان راسها لها بأيتسامه: اخباره حبيب القلب؟
جلست العنود والتفت على فيصل: يحسبني ابوي اول ما قربت من الباب، شكله سلم عليه قبل لا اجيه!
رفع فيصل حاجبه ونطق بنفي: ابوي دخل قبلي بس شكله لخبط يوم سمع مشيتك الدفشه!
رفعت غزلان يدها وضربته على كتفه بخفه: يا شينك صدق!
كانوا جاهلين عن المقلب الي اكله مازن قبل لا تقبل عليه بدقايق أو بالأحرى الثواني البسيطه الي كانوا فيصل وغزلان فيها يحاولون يقنعونها تطلع له ،
"قبل كم دقيقه"
التفت تميم وراه وهو يشوف فيصل داخل البيت وتارك باب الحوش وراه مفتوح، عقد حواجبه بأستغراب وقرب من الباب وهو يتحلطم في نفسه ان الولد من زود فرحته ماعد صار يركز وش قاعد يسوي ونسى الباب مفتوح!، حس مازن بحركة ورا الباب وتوسعت ابتسامته وهو يحسبها العنود جايته بهالسرعه، اعتدل بوقفته ودف الباب بخفه يفتحه اكثر وهو يهمس بلهفه: يا مرحبا كيف حالك يا بنت خالي
رفع تميم حاجبه بأستغراب من الي قاعد يسمعه ووقف ورا الباب ونطق بسخريه: الحمدالله وش موقفك هنا؟
انتفظ مازن من مكانه اول ما سمع صوت خاله والتفت له ونطق بااحراج : يوهه يا خالي اعذرني احسبك العنود!!
اعتدل تميم بوقفته: من قال انها بتجيك!
مد يده وهو يأشر داخل البيت خايف خاله يقرر ما يسمح له يشوفها: فيصل قال لي انتظرها هنا عشان اسلم عليها قبل ما اروح دام اني وصلت لهنا! ما كانت فكرتي هو الي ألح علي صدقني!!
هز تميم راسه بتفهم والتفت داخل: زين دام الموضوع كذا، مره ثانيه ركز من الي جنبك يا ولدي! اليوم قلت هالكلمتين بعدها ربك اعلم وش بتقول
زم مازن شفته والاحراج ياكله اككل وهز راسه بتفهم وهو يهمس: إن شاء الله يا خال
وصل مازن البيت هلكان بعد النفظه الي جته في بيت خاله، سند راسه على اقرب مركى ونطق بضيق وهو يكلم نفسه: ليه اللثمه يعني ليه!! والله لو اني مدري من ترا زوجك!! " تنهد وهو يعتدل بسدحته" حسافة المشوار والله، لقمت فجعه ورجعت! ما قدرت اني اركب كلمتين على بعض لا حول ولا قوة إلا بالله
.....
مرت هالفتره اللطيفه بين ابطالنا ولآن قلب الجد صالح لفيصل اكثر بعد ما فر الديار كلها يسأل عنه ويستشيرهم في شوره لعلهم يطمنون قلبه، وافق على كتب الكتاب وتحديد العرس بأقرب وقت ممكن بحكم ان زواج فيصل ومازن بيكون في نفس اليوم ولا العيال حابين فترة الملكه تطول اكثر من الي مر
كان مازن طاير من مكانه ومقوم الدنيا فوق تحت عكس فيصل الي كان يحاول قد ما يقدر ما يبين حماسه لأحد ويخلي ثقله هو الظاهر للكل
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
عاطفية⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...