جلس أويس قبال أبوه ومد يده بملل ونفظه صوت أبوه الي نطق بحده: اعتدل وش هالمياعه! رجال ومتزوج وما بقى شي وتخلف بنات وعيال وش هالحركات!
كانت نبرت صوته كافيه تخليه يصحصح من الخمول الي كان فيه، رفع اويس حاجبه باحراج بعد ما اعتدل بجلسته: كنت نايم عشـ..
قاطعه الشيخ رعد بدون اهتمام: عذر تافه زي وجهك! رجال طول وعرض وينبح صوت امك وهي تناديك للعشى وزوجتك مرتين تناديك ! مو ناقص إلا يزفونك زفه!
زمت مسك شفايفها اول ما جاب طاريها ونطقت وهي تحاول تلطف الجو: معليه يا عمي اليوم مشى معي واجد ومن التعب ما حس فينا واحنا نناديه للعشى اكيد!
مدت الهنوف ذراعها وهي تمسح على ركبة الشيخ رعد كتهدئه: أكيد رجال ومافي مثله الله يحفظه معليه! ليه تكبر الموضوع الله يهديك!
رفع الشيخ رعد حاجه بعدم رضى: دلالك هذا هو الي بيوديه في ستين داهيه! انا اربي رجال من اول صوت يفز مو دجاجه ينبح الصوت ولا نلقاه!
بلع اويس ريقه بضيق واحراج لأنه في كل مره يحاول يثبت نفسه قدام مسك يحرجه أبوه بهالشكل قدام الكل وبدون اهتمام! وكأنه طفل ويعلمه بين الصح والغلط قدام الكل! كانت ملاذ تنتظر هذي اللحظه من زمان لكن لوهله حست انها حزنت عليه بعد ما شافته بالقوه يبلع لقمته من الضيق!
تنهد رعد والتفت على اويس الي كان جالس على يمينه: بكره تقوم الفجر وترتب السياره وتشيك عليها العوايل ناويين يكشتون بكره فالمزرعه وما ودي ناكل مصيبه فالطريق
نزل اويس الخبزه من يده : منهم العوايل! ما عندي خبر
هز رعد راسه وعيونه على الي قدامه ونطق بعد ما بلع لقمته: الشيخ حمد وتميم وكم واحد من الرجال الي تمشي معهم ناسي اساميهم
هز اويس راسه بتفهم وكمل رعد: بكره بعد ما نروح للمزرعه تنزل العفش وتروح تأخذ عمتك ريم وبنتها جدك صالح مسافر مو موجود
اكتفى اويس انه يمد يده وياخذ الخبزه مره ثانيه ويكمل عشاه ، بعد دقايق قامت مسك من مكانها اول ما قام اويس ودخل غرفته وهي وراه ، قفلت الباب وراها وهمس اويس بدون نفس وهو يأشر عالفانوس الي جنب الباب: طفيه قبل لا تجلسي
التفتت مسك على الفانوس الي قاعد يأشر عليه ورجعت انظارها له: ضايقك كلام عمي اليوم؟
كانت مسك حاسه بالذنب بدون سبب! حست ان الي فيه مكفيه ومناقرتها له وعتابها الي لابد يتكرر كل يوم ولا شي قدام كلام ابوه له!
تنهد اويس بضيق ونطق: وش دخلك!! قفلي فمك إذا ما ودك افصل عليك انتي بعد! محد مبسوط كثرك أساسا!
تصنمت مسك مكانها من كلامه وتلاشى الذنب الي حسته تجاهه قبل دقايق ونطقت بضيق: حولك اربعه جدران اضرب راسك بأقربهم! هذا جزاتي عشان فكرت اسألك واشيل عنك!
رفع اويس حاجبه بعد ما زاد ضيقه من كلامها: قسم بالله يا مسك ما يصير شي يرضيك! اتركيني في حالي!
طلعت مسك من الغرفه وراحت ورا ملاذ عالمطبخ تساعدها وهي تحاول تتجاهل كلامه وتهديد اويس لها ، ميلت راسها لملاذ الي كانت تغسل المواعين وهمست: بنام معك اليوم!
عقدت ملاذ حواجبها ونطقت بأستغراب: وليه ان شاء الله، طردك الكلب؟؟!!
رفعت مسك حاجبها : وش تهبدين انتي! الغرفه حقي باردهه واحس غرفتك ادفى منها واويس ما عنده مشكله لو ينام لوحده اليوم!
هزت ملاذ راسها بنفي: لا يغرك كل الغرف نفس الشي روحي عند زوجك ولا تدخليني في مشاكلكم يرحم لي والديك!
قوست مسك حاجبها: اخوك متضايق وما ودي ازيد الطين بله! خليني معك اليوم والفجر يصير خير!
تنهد ملاذ وغسلت يدها والتفتت لها: انتي شايفه ذا حل! المفروض تخففي عنه مو تهجين وتخليه وحده، تسفيل ابوي فيه اليوم مو قليل بالذذات انه صار قدامنا، عالاقل حاولي تبينين له انك مو مهتمه لكلام ابوي والي قاله عنه!
تنهدت مسك واكتفت انها تهز راسها بتفهم وهي ترتب المواعين مكانها عاجزه تصارح ملاذ ان الموضوع تفاقم وصار اكبر من الي تتخيله هذا السبب الي مخليها عاجزه تواجهه بعد تهديده لها! حست كرامتها اكبر من انها تتجاهل الي قاله وتتصرف بشكل طبيعي!
....
اذن المؤذن يعلن وقت دخول صلاة الفجر، فز ليث من فراشه على صوت الباب الي كان يدق بوقت غريب! اخذ نفس وقام بسرعه بعد ما شاف ظبيه باقي نايمه مو حاسه بشي، خاف إذا طول الدق تفز من نومها وهو دري ان معها عذرها ومو مضطره تقوم لصلاة الفجر!
طلع من غرفته ووقف مكانه وهو يشوف رحمه جايه من الحوش والطرحه على راسها وعيونها مليانه نوم ونطقت : واحد من اخوياك عند الباب اطلع شوف وش وده
ميل راسه ونطق: فتحتي الباب ولا شلون!
هزت راسها بنفي وهي داخله غرفتها: قلت مين ورا الباب قال قولي لليث يجيني ورحت عنه!
هز ليث راسه بتفهم وطلع بخطوات سريعه وفتح البااب ورفع حاجبه وتوسعت ابتسامته: يالله صباح الخير! أمر؟
بادله مازن الابتسامه: ما يأمر عليك ظالم، امس وصاني ابوي أقول لكم تجهز نفسك رايحين نكشت مع الاهل عشان كذا جهز نفسك يمكن يمر عليك فيصل او اويس ياخذكم معه
رفع ليث حاجبه: متى!
ضحك مازن بسخريه وقرب منه بهمس: ابوي حلف على الكل يتحرك من بعد صلاة الفجر مدري ليه مشتط ومتحمس!
نطق ليث بنفس النبره: شلون اصحي الي داخل! انا بنفسي بالقوه قمت! الله يهديه ليه ما خلاها العصر او الظهر بالمره ونتغدى هناك! الأيام هذي بلا شمس وبراد نقدر نطلع بأي وقت
هز مازن راسه وبعد عنه : انا وصلت لك العلم وإذا قابلته قول له اقتراحك انا مارح اتدخل
زم ليث شفته وهمس وهو يحاول يستفزه: إذا وصلنا هناك وش فايدة الكلام؟، وحبيبة القلب ليه ما تركب معكم بدال ما يمرون علينا خلهم يمرون عليك وياخذونك انت معهم!
مد مازن يده وضربه بكتفه بخفه: استح على وجهك وقم الحقني بسرعه ما بقى شي عالاقامه !
دخل ليث البيت وهو يرد عليه بنبره عاليه عشان يسمعه: واضح ما نمت طول الليل السواد كسى جفونك
مشى مازن عنه من دون ما يتجادل معه بعد ما انحرج واكتشف انه مفضوح مهما حاول يبين انه مو مهتم!
دخل ليث بعد ما قفل الباب وراه وصادف امه الي كانت داخله غرفتها واطرافها مبلله من اثار الوضوء: مع من كنت يا ولدي!
ابتسم ليث وهو يتقدم لها: هذا مازن ولد الشيخ حمد قال نتجهز الجماعه ناويين على كشته والشيخ حمد حلف عالكل يتجمعوا بعد الفجر
اعتدلت ام ليث بوقفتها: يالله بحسن الخاتمه وش جاه ! الحين لازم أقوم اشوف لي شغله واجهز ولا شلون!
هز ليث راسه: بدخل اشوف ظبيه وانتي مري على رحمه وقولي لها عشاان ننجز
تنهدت ام ليث وهي تسبح وتهلل ودخلت على رحمه وسجادتها وطرحتها على كتفها
دخل ليث غرفته بخطوات خفيفه يحاول يتجنب أي صوت ممكن يزعجها وهي نايمه، قرب منها وجلس قربها ولمس كتفها بخفه وهمس: ظـبيه..
كرر ليث اسمها اكثر من مره بس ماكان في فايده! قام من جنبها وطلع لرحمه الي كانت تمدد أطرافها بنعاس وهمس: تدخلين تصحينها؟
رفعت رحمه حاجبها بأستغراب واعتدلت بوقفتها مشت عنه: شدعوه وش كنت تسوي داخل! كنت هزها وخلها تقوم !
زم ليث شفته وهو مو متجرء يصحيها! حس ان ما وده يصحيها وطلبه لرحمه عذر لا اكثر عشان ما يكون هو سبب بقومتها من عمق نومها!
استسلم بعد ما قفت عنه رحمه بدون اهتمام ودخل الغرفه مره ثانيه وقرب منها وهزها ببخفه كانت هالحركه البسيطه كفيله انها تفز من فراشها قبل ما ينطق اي حرف ونطقت بخوف: هاا!!
رفع ليث حاجبه ومسكها من كتفها عشان تطمئن: مافي شي بس صار لازم تقومين
زفرت ظبيه أنفاسها براحه وعتدلت بجلستها ونطقت بعد دقايق: كم الساعه!
رفع ليث انظاره بتفكير ورجع انظاره لها: باقي ما بدأت صلاة الفجر بس قومي تجهزي بنطلع نكشت مع القرايب
اكتفت ظبيه انها تهز راسها بتفهم مالها أي خلق تسأله عن التفاصيل واتركت لنفسها فضول الاكتشاف بعد ما طار النوم من بين عيونها، وقف ليث قدام باب الغرفه والتفت عليها: بطلع المسجد وانتي شوفي وش ودها امي وساعديها عشان ننجز
طلع ليث من الغرفه قبل ما يسمع منها أي رد او يشوف ايماء على الأقل، مشاعره لها تزيد كل يوم واتفه حركه منها حتى وهي نايمه وكأنه يشوف حنان ولطف العالم كله تتجمع في جفونها! اللحظه الي وده يشوفها فيها وهي صاحيه بعد! تغير تصرفها معه كثير وانفعالها منه صار شبه معدوم وبسبب هالشي بدأ يحس بالعجز لما يكون جنبها وشعور التملك الي فيه يزيد وكأنه يحاول يخبيها بين حشاه قد ما يقدر بس شلون يفاتحها بهالشي بعد ما كسفته اول مره! خوف انها ما تشوفه كزوج وسند لها يفتته من داخل من دون ما يحس!
....
في بيت الشيخ رعد قام الكل يحوس ويرتب واويس رجع من المسجد واستلم السياره يرتبها ويشيك عليها ويشوف وش ناقصها قبل لا ينطلقون، أما مسك كانت كل شوي تتحسس كتفها بألم بعد ما نامت في زاوية الغرفه بأهمال بعد ما يأست ان ملاذ تسمح لها تنام عندها، قربت الهنوف من مسك وعقدت حواجبها بأستغراب: وش بلاك يا بنتي شلون نمتي!
رفعت ذراعها وشدت على كتف مسك بخفه وكملت: نمتي بدون ما تعدلين الفرش تحتك زي الناس صح؟
قوست مسك شفتها وهزت راسها بأيجاب: ما ركزت عليها إلا قبل شوي
هزت الهنوف راسها بتفهم وهي تدلك رقبتها بخفه: معليه سوي لها كذا ودقايق وتكون راحت إن شاء الله
اكتفت مسك انها تهز راسها وتسوي نفس الي قالته لها عمتها لعل وعسى يفيدها ، همست في نفسها وهي تشد على رقبتها بطرف اصابعها: ما كلف نفسه حتى يعدل رقبتي قبل لا يطلع المسجد! مو وجه رحمه وشفقه حلال من محطه محط !
ركبوا السياره وكل واحد فيهم يذكر الثاني عشان يتأكدوا انهم ما نسوا اشخاص او أغراض، حمل اويس اخته يقين في حضنه وركب السياره جنب ابوه ، ميلت الهنوف راسها وهي تضرب كتفه بخفه من ورا: هات البنت هنا بتكسر رجلك مو صغيره!
ابتسم لها اويس ونطق بدون ما يلتفت: خليها هنا يمه المكان واسع وعشان ترتاحين وانتي جالسه عندك
تنهدت الهنوف وسندت ظهرها وتركتهم في حالهم هم ادرى بأنفسهم ليه تشيل همهم وهم ما اشتكوا!
بعد دقايق وقف الشيخ رعد وسط مزرعه كبيره واضح انها بعيدة عن التدخل البشري تماما! كان الاقحوان متوزع وكأنه فرش بساط ثلج عالارض من جماله! كان الشيخ حمد وتميم وليث وأهله سابقين الكل وناصبين الخيام لهم قبل لا يجون ومعهم أيهم وزوجته غزلان، نزل الشيخ رعد من السياره ونطق بتحذير: انتبهوا لا تخربوا المكان وانزلوا بشويش
التفت على الشباب ورفع يده ونطق بنبره عاليه: السلام عليكم
ردوا عليه السلام بألفه ونط لهم فيصل وليث وقربوا من اويس: أي خدمه؟
أشر اويس على اهله وهمس: اصبروا خلوا الاهل ينزلون اول
كانوا البنات طايرين من أماكنهم بعد المنظر الي شافوه وطار النوم الي كان بين عيونهم! نزلوا بسرعه وشالوا الي يقدرون عليه وراحوا لخيمة الحريم ومزنه واقفه مع بناتها وليال وأم ليث ينتظرنهم بحماس عند مدخل الخيمه
مد اويس الي باقي من الأغراض للعيال ونطق بملل: بروح اجيب عمتي ريم وراجع ويمكن امر على خليل ووليد واخذهم معي قبل لا اجيكم وانتوا وصلوا هذي للخيمه
رفع فيصل حاجبه وقرب من اويس بعد ما نزل الأغراض الي كانت بيده بأهمال: رجلي على رجلك!
رفع اويس حاجبه بأستغراب: وين احطك انت! انا مبتلش بخليل ووليد وين احطهم! تقوم تنشب لي انت بعد!
ابتسم فيصل وهو يركب جنب السايق بعدم اهتمام: عادي خلهم يجلسون جنبي الكرسي يكفي ثلاثه!
تنهد اويس وهو يأشر على الكرسي الي وراه: انت شايف المرتبه ذي تكفي لمن ولا من! وعمتي وبنتي وين احطهم!
هز فيصل راسه ببرود: عادي يا ابني وقتها يصير خير لو اطلع واجلس فالصندوق!
ضحك مازن بسخره بعد ما ضرب كتف فيصل: قول ان ودك تتهرب وتخلي الأغراض لي!
طلع فيصل راسه بعد ما نزل زجاج السياره وابتسم له: ليث وراك عطه صوت وبيجيك طيران يعاونك وأيهم ما بيقصر متعود عالكرف
تنهد مازن بقلة حيله بعد ما تأكد ان فيصل جاد وعزم على نيته ومارح ينزل له ويشيل معه شي، زفر اويس وركب مكان السايق بدون ما يجادله اكثر وحرك السياره، التفت اويس بعد دقايق على فيصل ونطق : تدري بطريق الرجعه صح؟
ابتسم فيصل بتفاخر وضرب ظهره بخفه: أفا عليك ازهلها عندي!
قوس اويس حاجبه: قول يارب!
رفع فيصل حاجبه وهز راسه بفضول بعد ما قالها وكمل اويس: نلقاهم مسويين شي ناكله واحنا راجعين، احس اني ميت جوعع ما تعشيت امس زي الناس
ابتسم فيصل وفتح الكيس القدامه وطلع خبزه ملفوفه ومدها لأويس: كل يالله لا نسمع صياحك!
وسع اويس حاجبه: من وين مطلعها هذي! أخاف لها شهور فالاسياره وطلعتها لي! وش داخلها؟
شمق فيصل بعيونه: شحات ويتشرط؟ كل بس وانت ساكت بس نسيت اناول مازن حقه واخذتها معي بالغلط ، كلها واستكشف
ابتسم اويس : عادي نقسم الثالثه بيننا
عقد فيصل حواجبه: مو ناوي تاخذها من يدي؟ وين الميت جوع!
أشر اويس براسه على الخبزه: قربها لي مقدر اخذها لازم امسك الدركسون بالثنتين الين اطلع للخط الرئيسي!
تنهد فيصل ومدها له وهمس: زين بس لا تتخيل اني زوجتك! عشان ما ادخلها في خشمك!
نطق اويس بصعوبه وفمه مليان : ياخي ما جبت معك شي نبلع فيه! الخبزه نشبت في حلقي! الي دهنها بالجبن شكلها كان خايف يخلص بسرعه
هز فيصل راسه بنفي وسند ظهره على كرسيه: احمد ربي وارضى بالحاصل لا تتعلم الدلع
كان فيصل متعمد يستفز اويس شويه من باب المزح لكن ما توقع ان كلمته هذي بتخليه يسترجع كلام ابوه له فالليل والي كان كفيل يخليه ما ينطق بحرف طول الطريق ومتجاهل كلام فيصل له او حتى تعليقاته الساخره ونكته السامجه طول الخط
كان خليل واقف جنب بيته ووليد جنبه جالس على عتبة الباب، رفع خليل يده اول ما لمح اويس وفيصل فالسياره وابتسم: يالله حيهم على وينن!
بادله اويس وأشر له عالصندوق: وين خالتي ناخذها معنا؟ وانتو مع فيصل فالصندوق
قام وليد وركب الصندوق مندون أي نقاش وواضح عليه مو نايم طول الليل إلا كم دقيقه
تقدم لهم خليل وتكى على باب السايق: امي في بيت اهلها قالت ودها تكون معهم قبل لانمسك خط المدينه
هز أويس راسه بتفهم وفيصل اشر براسه على رجول خليل: كيف وضعك الحين؟ اشوفك مرتاح احسن من قبل! وليد ما بيسلم قبل لا يطلع؟
توسعت ابتسامة خليل ورجع خطوات لورا وبدأ يستعرض ويتحرك بشكل مفرط: شـووف بسـس
ضحكوا العيال على حركاته ومد له خليل يده واشر عالصندوق: الولد سهران توه راجع من بعد ما مسك خط للمدينه ورجع،" ميل راسه لفيصل الي للحين ما نزل من مكانه" يالله اركب عشان ما نتأخر ولا ناوي تقعد عندك!
نط فيصل لمكان السايق ونطق بحماس: بنروح لخالتي ريم بناخذها معنا
رفع خليل حاجبه وهز راسه بتفهم وفتح باب الغماره الثانيه : إذا وصلنا ديرتهم بنزل حرام عليك تكرشني هناك من الحين الدنيا برد!
ضحك اويس وهز راسه : عاد يا ليت تنزلون بدون ما اتكلم عشان ما تحرجوني قدام خالتي ، ووليد ليه ما دخل هنا بدال الصندوق الين نوصل!
اعتدل خليل بجلسته: الولد نايم بالعسل خله بس جايب بطانيه معه
اكتفوا العيال انهم يهزا راسهم بتفهم وكمل فيصل سوالف مع خليل ويشكيله حساسية اويس الزايده وهو يقاطعهم يحاول يبرر لنفسه!
بعد دقايق وصلوا ووقفوا قدام بيت الجد صالح ، نزل فيصل ووراه خليل بدون أي نقاش وركبوا الصندوق وهم ميتين ضحك على اشكالهم ، نزل اويس ودخل البيت ووقف مكانه أول ما شف عمته تحاول تطلع اغراضها من البيت للحوش لكن خانها الوزن، قرب منها أويس بخطوات سريعه ومد يده يساعدها، ابتسمت ريم وضربت كتفه بخفه: أرحب ، انا بجيب الباقي وانت خذ هذي للسياره ، كيان باقي ما تدري انك هنا اخاف تطلع عليك بالغلط!
رفع اويس حاجبه ونطق بتوكيد: افا عليك يا عمه اكيد ولا يهمك انتظرك برا
دخلت ريم البيت وقربت من كيان الي كانت تعدل طرحتها قبل لا تطلع : ولد عمك وصل عجلي!
هزت كيان راسها بتفهم وطلعت جاهله عن المرافقين الي جايين مع ولد عمتها!
شالت باقي الأغراض وطلعت لأمها الي كانت تنتظرها عند باب الحوش، تصنمت مكانها أول ما لمحت فيصل الي كان واقف فالصندوق وخليل جنبه يرتبون الاغراض ويرتبون مكان يجلسون فيه ووليد قدامهم كأنه كيس نوم مو حاسس بشي، مشت بخطوات سريعه وركبت السياره قبل لا يلمحها فيصل تحت انظار امها المستغربه من حركتها الغريبه !
رفع خليل بطانيه خفيفه داخل كيسها والتفت على ريم: تسمحين لنا يا خاله نتدفى فيها عالخط بس الين نوصل؟
ابتسمت ريم وهزت راسها بايجاب: أكيد يا ولدي ما جبتها إلا لهالشي!
كان فيصل يتلفت حوله وكأنه مضيع شي بس مو لاقيه! عقد حواجبه بأستغراب وهو يشوف ريم راكبه السياره وأويس وراها وبدأ يحركها! جلس مكانه يحاول يشوف من زجاج السياره ألي ورا ولمحها وهي جالسه ورا كرسي أمها!
ابتسم براحه وجلس جنب خليل وسحب منه طرف البطانيه: صغيرهه!
مد خليل ذراعه يأشر عالكيس الي جنبه: خذ الثانيه لا تحارشني في نفسي!
رفع فيصل حاجبه وهو يرمي الكيس على وجهه بعد ما طلع البطانيه منها: أقول لا يكثر اقلها لمسة اصبع والقاك تلحس الأزفلت!
قلب خليل عيونه وسند ظهره عالأغراض : باخذ لي غفوه إذا وصلنا قومني
هز فيصل راسه بتسليك: يصير خير" التفت على وليد وكمل" وش وداه المدينه بعد! مدري ليه صرت كل ما اسمع طاريها تنسد نفسي
ميل خليل شفته: مدري عنه، خله لا تدخل فيه
رفع فيصل حاجبه واعتدل بجلسته وهو متعمد يجلس ورا كنان بالضبط ويعطيها ظهره وكأنه يسند ظهره في ظهرها ، سرح بخياله والأبتسامه شاقه وجهه
أما خليل الي تنهد براحه بعد ما سكت فيصل ولا خاض في موضوع وليد، عاجز يصارحه ان وليد راح المدينه عشانه..
" فلاش باك قبل ثلاثه"
طلع خليل من بيته وهو شايل شنطه صغيره بيده، قرب منه وليد الي كان راجع من عند جدته ونطق بفضول: وين رايح! الي يشوفك يقول مسافر!
زفر خليل وهز راسه بأيجاب وهو يقفل الباب وراه بحكم ان البيت فاضي وامه عند أهلها: ايه مسافر تامر على شي؟
ارتبك وليد وقرب من خليل اكثر: على وين!
رفع خليل حاجبه بأستغراب: هو انت ورثت من الذباب شي؟ وش قايل لك يوم كنت فالمستشفى!
هز وليد راسه بأيجاب: ايه بس شلون كذا لا أحم ولا دستور والله لو انك سارق ما تسويها!
زم خليل شفته ومد يده وهو يطبطب على كتف وليد بخفه: راجع راجع! بس بروح ادور فالمدينه، بدور شغل وإذا لقيت مكان استقر فيه برجع اجلس مع العيال واكلمهم واتوكل على الله!
نزل وليد يد خليل بحده ومد رجه وحطها فوق رجله: والله ما تمشي شبر ورجلي على رجلك! خلك لا تروح مكان" رفع يده وحطها على خشمه" ابشر على هالخشم ما يصير خاطرك إلا طيب بدور لك شغل انا بس خلك ولا تروح!
ابتسم خليل وسحب رجله: لا والله ما تحلف! أمانه راعي شعوري واتركني اشوف طريقي فهالدنيا!
بلع وليد ريقه بغصه وشد على كتف خليل: اجل انا بروح وانت خلك!
رفع خليل حاجبه واتسعت ابتسامته: الله يبقيك لا تتعب نفسك وتدور لي معليه بدور بنفسي حدي اسبوع بالكثير والقى شغل إن شاء الله
تيبس وجه وليد عاجز يشرح لخليل انه فهم غلط وانه يقصد بيطلع هو من الديره وخليل يجلس فيها! لكن اصرار خليل ومراوغته خلته يستسلم ويسايره بقلة حيله ونطق بضيق: لا والله بمشي بكره واروح المدينه وبكلم واحد من قرايبي هناك لا تشيل هم
كان خليل فاهم وليد وكأنه قطعه منه، لكن مهما حاول يتصرف بشكل طبيعي يلقى نفسه يمشي بشكل مجهول!
لمعت عيون خليل وهو يمثل السعاده وهز راسه بتفهم: دام انك مصر بخليها عليك وانا برتاح
التفت خليل على باب بيته ورجع يفتحه ودخل والتفت على وليد الي كان ناوي يمشي ونطق: اهم شي تقوم من الفجر عشان ننجز المزرعه ما اتأكل عيش
زم وليد شفته وهز راسه بتفهم ومشى بعد ما وعد خليل انه بيروح المدينه عنه ويتوسط له عند أي أحد عشان يرضى فيه
"انتهى"
دفن خليل راسه تحت البطانيه من البرد بعد ما قعد ساعه يحاول يفهم السبب ورا ابتسامة فيصل الغبيه!
كانت كيان ماكله نفسها من زود التوتر! جاهله عن فيصل الي جالس وراها متعمد يخلي ظهرها بظهره ويتبوسم للرايح والجاي! نزلت يدها عن شفايفها بعد ما حست بألم واكتشفت انها نتفتهم مندون ما تحس، تنهدت وسحبت طرف طرحتها تحاول تمسح الدم ألي نزل قبل لا تشوفها امها وتسفل فيها قدام الكل
طارت السياره فجأه على مطب داهمهم في نص الطريق مندون ما يركز أويس عليه ، التفت على عمته بعد ما وسع عيونه ونطق بربكه: صار لك شي؟
رفعت ريم يدها وهي تحاول تعدل طرحتها: الله يهديك يا ولدي خفف السرعه شوي اخوياك فالصندوق لا يطير احد فيهم بالغلط!
زم أويس شفته بأحراج وهز راسه بتفهم وكيان الي وراهم تحاول تداري نفسها بعد ما تزحلقت لتحت الكرسي من قوة الضربه الي جتها، والعيال الي قام كل واحد فيهم يتفقد الي جنبه لا يكون طار من الصندوق بدون ما يحسوا، مسك فيصل راسه بألم والتفت على وليد: راسي يا ولد!
قام وليد من مكانه بصعوبه وهو يتحسس جسمه بألم: وش صار!
فطس خليل من الضحك وهو يشوف اشكالهم ونطق بشماته: اكلنا مطب محترم!
وسع فيصل عيونه على خليل: يا ولد اثبت!
استغرب خليل من نظراتهم وكمل وليد: وش صار لك! " التفت على فيصل وكمل" شكلها قويه!
اعتدل خليل بجلسته مستغرب : وش بلاكم خلعتوني!
قرب منه فيصل ومد يده ومسك جبهته بقوه: راسك يصب يا غبي ما تحس !
قرب منهم وليد ويحاول يوقف الدم من راسه ألي ضرب وانجرح مندون ما يحس
مسك خليل راسه جاهل عن حجم الجرح ونطق: يا رجال بسيطه لا تكبرها
نزل خليل يده وانصدم من كمية الدم ألي بدأت تنزل من راسه وشلون ما حس فيها! نطق وليد وهو يحاول يكتم الضحكه: واضح من البرد ما حسيت بشي!
التفت خليل على وليد بعد ما نزل فيصل يده: والله انك صادق تجمد راسي من الهوا للحين مو حاس بشي
جلس فيصل مكانه بعد ما هد الدم شوي ورفع يده يتأمل اكمامه الي اتصبغت بالدم ونطق بضيق: انا وش لقفني امسك راسك! شف وش صار لي!
هز خليل راسه وهو يحاول يمسح الدم بخفه بطرف شماغه: ما شفت الي شافه وليد اقعد مكانك وعض على شحمه ولا اسمع نفس
صاروا العيال يقطون على بعض بعد ما رجهم المطب ومنعهم يناموا مره ثانيه طول الطريق ، بعد دقايق وصلوا للمزرعه وكان الكل هناك وينتظرون أويس والي معه يوصلون
نزل أويس من السياره واتجه للصندوق والتفت للعيال بصدمه لكن نطق خليل قبله وهو نازل من الصندوق: معليك جت سلميه دارينا الموضوع
نزلت كيان من السياره وفيصل واقف جنب السياره بعد ما نزل من الصندوق وتعمد يوقف جنب الباب عشان تشوفه!
لمحت كيان طرف كمه الأحمر لكن حاولت تتصرف بشكل طبيعي وتسيطر على فضولها تجاه الي صار معه واكتفت انها تمشي بخطوات سريعه تجاه الخيمه بدون ما تلتفت له
تجمعوا العيال حول السياره يساعدونهم فالأغراض والي يتفقد راس خليل ويتأكد انه سليم
قرب منهم الشيخ رعد بعد ما حس بحركتهم الغريبه حول بعض: وش بلاكم!
مدوا العيال يدهم ودفو خليل تجاهه ونطق أويس: أكلنا مطب وهم فالصندوق وفتح راسه بأبريق الشاي
كشر رعد بملامحه بألم وحاوط كتف خليل ودخله الخيمه وجلسه قدام الشيخ حمد: وش نزين له الحين!
ابتسم خليل بربكه يحاول يطلع من بين يديهم لكن كانوا مسكينه بقوه : مافيني إلا السلامه يا عمي خلـ..
قاطعه الشيخ حمد وهو يسحب ابريق الشاي من بين الرماد ودخل يده وأخذ شاي وسحب راس خليل: خلك يا ولدي لزوم نسد الجرح
وسع خليل عيونه بخوف وهو يحاول يسحب راسه من بين اديهم: لا يا عمي والله ما يحتاج الحرج انجبر!
هز الشيخ رعد راسه بنفي وهو يثبت راس خليل : اثبت يا ولدي خله يشوف شغله!
زفر خليل انفاسه بقلة حيله وغمض عيونه بأقوى ما فيه يحاول يتجنب أي شي ممكن يدخل عيونه يكفي الي بيجيه على جرحه!
قرب منه الشيخ حمد وحط الشاي على الجرح ونطق بأنجاز: خلاص خلصنا قدامك العافيه
مسك خليل راسه بأنهيار بعد ما تركوه ونطق بأستسلام: الله يعطيك العافيه يا شيخ مدري وش كنت بسوي لوحدي ما كنت موجود !
ابتسم الشيخ حمد ورعد بأمتنان وتميم جنبهم لاهي بأبن بنته ما يدري عن المصيبه ألي سووها براس خليل الي فقد الأمل فيهم وتركهم يسوون الي يبون ويطيب خاطرهم على حساب جرحه!
قام من بينهم وطلع من الخيمه بسرعه قبل لا يسوون فيه جريمه ثانيه ومسك أيهم من ذراعه ونطق بهمس: هات دبه ماي وعاوني
عقد أيهم حواجبه بأستغراب من المنظر الي قدامه ونطق بربكه: وش ذا الي فراسك!
قوس خليل حواجبه بضيق: بتعاوني ولا أنادي غيرك!
فز أيهم من مكانه وجاب اقرب دبه من جنب الخيمه وبدأ يصب بخفه على راس خليل وهو يفرك الجرح الي على راسه بشويش عشان يشيل الشاي قبل لا ينشف ويلزق فيه
....
في خيمة الحريم فزت ملاذ من مكانها تركض اول ما سمعت السياره تحتري كيان من زود الشوق، دخلت كيان جاهله عن ملاذ ألي كانت تنتظرها أحر من الجمر، نطت ملاذ عليها وحضنتها بحراره: يا بعد حييي
ابتسمت كيان وبادلتها الحضن وردت: الله يبقيك يا روحي
بعدت عنها ملاذ وكملت بشوق: ولهت عليك والله! هو بس انا المشتاقه؟
ضحكت كيان ومدت يدها تحاوط ذراع ملاذ: شدعوه مالنا قلب نشتاق!
تجمعوا البنات حول كيان واخذوها بعيد عن الحريم وجلستهم، قاطعتهم الهنوف بحزم وهي رافعه اطراف ثوبها ورابطته على خصرها: يوه يوه ناويين تجلسون! اقول كل وحده تقوم تسوي لها شغله
انسدحت ملاذ على الارضيه ونطقت بضيق: ما دريت وين اتنفس يا جماعه!
قربت منها العنود وهي تضرب كتفها بخفه: قومي معي نجهز الفطور
فزت كيان من مكانها ووقفت جنب العنود وشمرت اكمامها: بساعدكم
رفعت ملاذ حاجبها أول ما قامت كيان وقامت وراها: جايه معكم والله ما اخليكم!
ضحكت العنود واكتفت انها تأشر للباقي بأصبعها بس ويلحقون وراها مندون ما تكلف على نفسها تناديهم
ابتسمت كيان بسخريه ونطقت بهمس للعنود: حسستني جواري! شلون حركتيهم بأشاره!
بادلتها العنود الأبتسامه ونطقت بنفس النبره: خبرة السنين، تكبري وتتعلمي
ميلت غزلان راسها ليقين ونطقت بقلق: يا حلوه ممكن تروحي عند خال تميم وتشوفين أوس إذا معه وهاتيه، وإذا قال لك ليه قولي له انه جوعان ولازم ياكل
هزت يقين راسها بتفهم وراحت لخيمة الرجال ركض تنفذ الي قالته لها غزلان
بعد دقايق دخلت يقين وهي شايله أويس بين يديها، قربت منها غزلان بسرعه واخذته منها قبل لا يطيح منها بالغلط وينجلط دمها على ابنها ، التفتت العنود على غزلان ونطقت بنبره عاليه عشان تسمعها: شدعوه! قولي ما ودي اساعدكم ولا تدخلين أوس فالسالفه
قلبت غزلان عيونها وهي تحاول تستفز العنود اكثر: جهزي الفطور ولا يكثر
نزلت العنود انظارها للبنات الي حولها وكل وحده ماسكه شي، الي تقطع والي تغسل والي تشب النار ونطقت: أقوم ادعسها؟ بروح وانتوا امسكوني تمام؟
رفعت ملاذ عيونها للعنود وأشرت لها تجلس: أقول اجلسي المفروض العروس تحافظ على هيبتها وما تخلي هالحركات تأثر فيها
ابتسمت العنود بخجل وجلست جنبهم : لا انتي كذا جبتيها فمكانها اول مره تقولين شي زي الناس
خجلت كيان اول ما جابوا طاري العرس وتذكرت كلام فيصل لها قدام البيت، ابتسمت على افكارها وما مرت ثواني واختفت ابتسامتها وهمست للعنود بفضول: ما شفتوا فيصل وش حصل له؟
عقدت العنود حواجبها بعدم فهم: وش حصل له!!
رفعت كيان حواجبها وهي تحاول تمثل عدم الاهتمام: مدري أنا أسألك! لأننا أول ما وصلنا شفت اكمامه مليانه دم وحسبت انك دريتي!
فزت العنود من مكانها ونطقت : لا والله ما ادري عن شي !
قامت كيان وراها وهي تحاول تهديها عشان محد يسمعهم: تخوفين الي ما يخاف وش بلاك! شفته يشيل الاغراض ما فيه إلا العافيه بس كنت مستغربه من اكمامه وقلت اسألك يمكن تدرين! لا تخليني اندم اني سألتك!
هزت العنود راسها بتفهم ومشت من جنبها: شوي وجايه
راحت العنود ليقين الي كانت تلعب بالرمل قدام الخيمه وهمست لها: يقون يا حلوه
رفعت يقين حاجبها بأشمئزاز: ويع وش يقون بعد! اسمي يقين!
رفعت العنود الشبشب " وانتوا بكرامه" ورمته بخفه على يقين: اشوف الأحترام! روحي قولي لفيصل يجيني بسرعه!
قامت يقين من مكانها بسرعه تدري لو جلست بتنجلد منها والحق عليها ، وقفت يقين جنب فيصل الي كان يرتب عزبته ومشمر اكمامه بعد ما انصرع من ريحة الدم الي فيها ومتكاسل يغسله، التفت لها ونطق بأستغراب: لا تلعبين هنا يا حلوه روحي عند الحريم!
زفرت يقين بضيق: العنود تناديك!
التفت فيصل على عزبته يكمل ترتيب: وش ودها؟
طال الصمت ولا لقى منها رد! التفت عليها ولا لقاها! رفع حاجبه بأستغراب: هذي قطت كلمتها وتبخرت! بسم الله علينا!
التفت على مازن والي كان جالس جنبه يعاونه ونطق بتحريص: انتبه للعزبه الين اجيك
اكتفى مازن انه يهز راسه بتفهم ويسيطر على نفسه بعد ما سمع يقين وهي جايبه طاري العنود عنده، حاول مازن انها يسيطر على ابتسامته قد ما يقدر قدام اخوياه الي كل واحد فيهم منشغل في حاله ومحد درى عنه
قرب فيصل من الخيمه ونطق بصوت رجوله عالي: العـنود
طلعت له العنود بسرعه وعيونها على يدينه ونطقت بأستغراب: وش صار لك!
عقد حواجبه بعدم فهم: وش تهذرين! أرسلتي يقين ولا يقين تلعب علي!
رفعت العنود راسها ونطقت بحيره: انت جرحت نفسك فمكان؟
نزل فيصل انظاره على يدينه وابتسم وهو يتذكر: ايههه تقصدين هذا!! " نزل اكمامه عشان تشوفها العنود وكمل" خويي ضرب راسه بأبريق الشاي بعد ما اكلنا مطب محترم وانفتح راسه وجيت بمسك له الجرح وسلامتك!
تنهدت العنود براحه ومدت يده تتحسس الدم: خلعتني احسب بلاك شي! تركت كل شي بيدي ما دريت شلون مشيت لهنا!
ضحك فيصل يحاول يخفف توترها ونطق بفضول: وانتي شدراك عني وانا مقفي!
التفتت عنه العنود واخذت اقرب دبة ماي لها وسحبت ذراع فيصل تغسل له كمه: كنت مع البنات نجهز الفطور وقالت لي كيان عن الي صار
وسع فيصل عيونه وقرب من العنود بهمس: وش قالت؟ شافتني ونــ..
قاطعته العنود وهي تشد ذراعه بقوه ونطقت بحده: نزل يدك شبلاك! افركهم لا تتفرج!
زم فيصل شفته والفضول شوي ويطلع من اذنه وش قالت عنه كيان! كانت قلقانه وهي تتكلم ولا كانت تضحك !
كانت كيان جنبهم وبينهم جدار الخيمه، سمعت كلامهم وسمعت السالفه منه مندون ما تكلف على نفسها تسأله او تبين له انها مهتمه ولو شوي!
بعدت عنهم بسرعه اول ما سمعت العنود جابت طاريها وراحت بين البنات تساعدهم
دخلت العنود الخيمه بعد دقايق وقربت من كيان الي كانت تقشر البيض وتنهدت براحه وهي جالسه: طلعت السالفه ما تسوى الحمدلله ما جاهم شي
رفعت كيان حاجبها وهي تمثل الجهل: أوه صدق؟ تكلمتي معه؟ وش قال؟
بدأت العنود تعيد لكيان السالفه وكيان تهز راسها وكأنها اول مره تسمعها جاهله انها كانت واقفه وراهم وتسمع ألي صار بنفسها!
.....
مشى فيصل للعيال وهو رافع كتوفه للسماء وجلس جنب عزبته والبسمة شاقه وجهه، التفت له مازن ونطق بأستغراب: مهبول! وش ورا هالأبتسامه الغبيه؟
رفع فيصل حاجبه: خلك في نفسك الفضول الزايد مو حلو!
قلب مازن عيونه بعد ما فشلت خطته قبل لا يبداها ويخلي فيصل يقول له وش حصل مع العنود عشان يرجع وهو يضحك بهالشكل!
مشى الوقت على أبطالنا وتجمعوا فالخيام وفيصل والشباب حول العزبه يشبون النار ويزينون القهوه والشاي للجالسين
مد فيصل الفناجيل لوليد وحط الدله بين الجمر وقام من مكانه وهمس: بروح شويات واجيك
هز وليد راسه بتفهم وجلس مكان فيصل على بال ما يرجع، تقدم فيصل لأبوه ونزل لمستواه وهمس: ها يبه متى بتكلمه!
قوس تميم شفته بضيق: يا ولدي اقلقتني! مو وقته!
قوس فيصل حواجبه: ومتى وقته؟ دام الكل متجمع وش ناقصنا؟
زفر تميم بقلة حيله وسحبه من ذراعه وجلسه جنبه: من بيصب القهوه؟
التفت فيصل على وليد ورجع انظاره لأبوه: تو حطيتها تزين شويات وتكون جاهزه
هز تميم راسه بتفهم: اجل لا زانت ووزعتوا الفناجيل فتحت الموضوع
فز فيصل من مكانه وراح للعزبه ركض قبل لا يسمع باقي الكلام وابوه يستغفر بقلة حيله على ولده المهبول!
جلس فيصل قبال وليد وسحب اقرب كرتون وبدأ يهف الجمر بكل قوته!
رفع وليد حاجبه بأستغراب: وش بلاك! خله يفور براحته!
ابتسم فيصل بسخريه: أقول لا يكثر ودور شي تهف الجمر معي خل القهوه تزين بسرعه!
قرب منهم ليث ونطق بأستغرب: يا ويلي لا تنسلخ يدك مو ناقصين عاد!
رفع فيصل يده له وناوله الكرتون: تعال عني وانا بغسل الفناجيل وارجع
مد ليث يده بتردد واخذ منه الكرتون وجلس قبال وليد ونطق بفضول بعد ما قفى فيصل عنهم بالفناجيل: شبلاه؟
رفع وليد كتوفه بجهل: لو ادري كنت قلت لك! راح تهاومس لأبوه ورجع يسوي هالحركات!
دخل عليهم فيصل واخذ الدله اول ما حس انها بدأت تقلب ومدها لليث: قم صب للرجال
وسع ليث عيونه وبعد يدينه عنه: ما قلبت زي الناس مسرع!
غمض فيصل عيونه واخذ نفس وكمل: بتقوم ولا اقوم انا؟
زم ليث شفته واخذ منه الدله والفناجيل وبدأ يفر بين الرجال ويصب لهم القهوه
قام فيصل ووقف قدام خليل الي كان يراقب بصمت ونطق وهو يعدل شماغه: كيف شكلي؟
رفع خليل حاجبه ماله خلق يسأله عن شي وأشر على اكمامه: سفطهم او دور لك صرفه لأن شكلهم مو مريح للعين!
نزل فيصل عيونه على اكمامه ونطق بضيق: غسلته بكل الطرق ولا رضى يروح! دمك أصلي مو مغشوش الحمدلله
ضحك خليل بسخريه ونزل الفروه الي كانت عليه ومدها له: وراك بلا لكن معليه خذها
كانوا العيال حاسين ان تصرفاته غريبه لكن اكتفوا انهم ينفذون له طلباته الين يشوفون وين بيوديهم بعد ذا كله!
قرب فيصل من أبوه وجلس جنبه وهمس وهو يحاول يخفي حماسه: يالله يبه!
بلع تميم ريقه ومد يده وحطها على فخذ فيصل ونطق بنبره عاليه رجوليه كفيله انها تخلي الخيام الي جنبهم تسمعهم بكل وضوح: ألا يا رجال عندي موضوع ودي انكم توقفون معي فيه!
الفتوا كلهم على تميم بفضول ونزلوا فناجيلهم وتداخلت الأصوات بين" أسلـم، سـم، احتـزمم"
اخذ نفس والتفت على فيصل ورجع انظاره للشيخ رعد وكمل: انا ودي اطلب يد بنت اخو الشيخ رعد على سنة الله ورسوله لولدي فيصل وودي أحتزم فيكم لبيت صالح أول ما يرجع من سفره!
رفع الشيخ رعد حواجبه واعتدل بجلسته: من تقصد؟ بنت اخوي ثنيان؟
ابتسم تميم وهز راسه بأيجاب: ايه هي
فزوا العيال من أماكنهم واعتدلوا بجلستهم وهم يسمعون بفضول وصدمه من الكلام الي قاعدين يسمعونه فجأه! توقعوا العيال كل شي إلا انه يطلب يد كيان ما غيرها!
الفت وليد على خليل ونطق بهمس: كنت تدري؟
رفع خليل حواجبه وهز راسه بنفي: لا والله مادري! " تلفت حوله وعيون العيال عليه بشك وكمل بحده" قلت والله مدري وش بلاكم!
زم الشيخ رعد شفته ونطق بتردد وانظاره على فيصل: ونعم فيك وبولدك فيصل رجال وما يعيبه شي لكـ..
قاطعه الشيخ حمد وهو يشد على كتفه: أفا باقي فيها لكن؟ إلا إذا البنت راحت وانت مستحي تصارحهم!
تجمدت ملامح فيصل واختفت ابتسامته أول ما سمع الطاري وكأنهم يلمحون له عشان ما يحس بالخجل قدام الكل!
ابتسم الشيخ رعد بأحراج وهز راسه بنفي: لا والله بالعكس فالأخر الشور شور جدها دام انها عنده وهو وليها لكن خلنا نتأنى فالموضوع
قوس تميم حواجبه بعدم رضى: شدعوه يا شيخ ما يستاهل الموضوع! انا ودي انكم تكونون معي محزم قدام الرجال عشان يدري ان ولدي جاد ومو ماخذين الموضوع مزح!
رد اويس باستغراب من ردة فعل ابوه: أبشر يا خالي بالي يسر خاطرك ما تحزمت إلا برجال " التفت على أبوه وكمل" لكن اتوقع أن أبـ..
قاطعه الشيخ حمد: لا لا ابد معليك روح واحنا وراك وفظهرك " مد يده وهو يمسح ظهر الشيخ رعد بخفه" نسب زي فيصل ما تلقون زيه!
توسعت ابتسامة فيصل وهو يحاول يتجنب نظرات العيال له وهم يحاولون يضايقونه من الحين
هز تميم راسه والتفت على مازن: أجل إن تم الموضوع على خير إن شاء الله نزوجهم سوا
اكتفى رعد انه يهز راسه بتفهم وكأنه متردد! أما العيال تجمعوا حولين فيصل وكل واحد يقط كلمه من باب المزح
جلس فيصل قدام عزبته ونطق بأحراج: بالله لا تنكدون علي وانا فعز فرحتي!
رفع مازن حاجبه وجلس جنبه وهمس: من متى وانت حاطها في راسك ؟
جلسوا العيال جنبه يبون يسمعون الاجابه بفضول! حس فيصل بأحراج ودف مازن عنه: هذا شور امي وانا ما اختلف معها بشي!
ضحك خليل بسخريه: أمك أجل! " رفع يده ومسح وجهه وكمل" هذا وجهييي إن كنت صادق يا كذوب
ضحكوا العيال ونطق وليد بأستفزاز: عاد إذا ضبط وضعك لا نوصيك عليها تراها اعز الأخويا!
وسع فيصل عيونه : يا عيال تكفون!
فطسوا العيال ضحكك بعد ما نجحوا انهم يستفزونه ويطلعونه عن صمته، كانوا العيال مصدومين من الي صار لكن ما حبوا يحسسوا فيصل انه سوا خطوه غير متوقعه قدام الكل! واكتفوا انهم يغيضونه ويخففون احراجه ويقلبون الوضح مزح وضحك
في خيمة البنات الي كانوا واقفين وكل وحده حاطه اذنها بمكان عشان تسمع وش قاعدين يقولون، التفتوا على كيان يراقبون ردة فعلها على الي بتسمعه!
بعدت عن الخيمه وجلست جنب أمها بخجل تحاول تتفادى نظرات البنات لها ، التفت لها ريم مستغربه جاهله عن الكلام الي سمعوه البنات ونطقت: وش بلاك؟
زمت كيان شفتها رافضه تعطي امها اي جواب ، قربت منهم العنود وهي ماسكه خصرها: يمه كنتي تدرين عن الي قاعد يصير هناك؟
رفعت مزنه راسها بجهل: عن وش تتكلمين؟
وقفت غزلان جنب العنود وأوس بحضنها: ابوي طلب وقفت الرجال عشان يروحون لجدي صالح يخطبون
وسعت ريم عيونها والتفتت على كيان ورجعت انظارها لمزنه الي ابتسمت بأحراج والتفتت على ريم: والله مدري انه بيفتح الموضوع اليوم! الله يصلحه فيصل ما يمر يوم إلا وهو زان فأذن أبوه عشان يتكلم، انا متأكده أنه اكل راسه عشان يفتح الموضوع
جلست ليال جنب مزنه ونطقت وهي تمثل الحزن: محد مسحوب عليه إلا انا! ما دريت عن ملكة مازن إلا بعد ما خلصوا والحين كيان
ضحكوا البنات وجلسوا جنب كيان الي كانت تحاول ما تعطيهم اي ردة فعل جاهله عن الوان وجهها الي فاضحتها
مدت الهنوف يدها بفناجيل القهوه: اشربوا وروقوا الفروض هالأخبار الواحد يفرح فيها!
قربت ملاذ لأمها ونطقت بهمس: أبوي ينتظرك برا
رفعت الهنوف حاجبها بأستغراب: وش وده!
مدت أم ليث يدها وهي تدفها بخفه: روحي شوفي وش وده منك وارجعي
هزت الهنوف راسها بتفهم وطلعت تشوف الوضع، وقفت ورا الخيمه والشيخ رعد قدامها والي قرب منها وهمس: تميم طالب بنت اخوي لولده!!!
رفعت الهنوف حاجبها بأستغراب من نبرة صوته: ايه سمعناكم الله يتمم لهم على خيـ...
قاطعها الشيخ رعد: بس انتي عندك فكره ان اخوي محمد يفكر ياخذها لولده!
ابتسمت الهنوف بسخريه: وانت منجدك ناوي تعطيهم اياها؟ انت تدري انه موضوع ميؤس منه ليه تعطيه أمل؟
اعتدل رعد بوقفته: حتى ولو!! عبيد رجال وش يعيبه!
عقدت الهنوف حواجبها: يعيبه كل شي!! لا أخلاق ولا خلق وش فيه احسن من فيصل قول لي؟ ريم لو تدري تحرم على بنتها كل رجال مو بس عبيد!
بلع رعد ريقه بتردد: وش اقول لأخوي إذا جاني؟
رفعت الهنوف كتوفها: سهله! البنت رفضت!
رفع حاجبه : وانا وش وكلني اتكلم بلسانهم يا بنت افهمي!
لفت عنه الهنوف وهي تكمل: إذا ودك علاقتنا مع زوجة اخوك تصير مشتحنه سو الي فراسك، أما أنا فرحت بالخبر واتمنى يتمموا
زم الشيخ رعد شفايفه بقلة حيله منحرج ما يدري وش يسوي وهو يشوف الهنوف ماشيه عنه ورافضه تتناقش معه بموضوع محلول من زمان
دخلت الهنوف الخيمه والكل ملتفت لها بفضول، صادفت مسك الي كانت واقفه جنب الباب وسمعت كل شي، عقدت حواجبها ونطقت بهمس: يا عمه وش قال عمي! عبيد وش بلاه!
كانت مسك متأكده من الي سمعته لكن لوهله تمنت ان الهنوف تقول لها شي ثاني غير عن الي سمعته وتكذب أذونها
هزت الهنوف راسها بعدم اهتمام: ما عليك منه عمك ذا قاعد يدور لنفسه سوالف مالها داعي!
بلعت مسك ريقها بربكه: وش يعني! سمعته يقول ابوي مدري وش وعبيد وكيان وش هالكلام!
هزت الهنوف راسها بأيجاب: ايه يقول ابوك فتح معه الموضوع يوم كان هنا قبل كم يوم وعمك رعد كان ناوي يكلم عمي صالح لكن الحمدلله ان تميم بادر قبله
قوست مسك حواجبه: تكفين يا عمه عبيد لا ياخذ كيان! اخوي ومن لحمي ودمي لكن ما ارضى على كيان تاخذه هالسلتوح!
مدت الهنوف يدها ومسحت كتف مسك: انا مجنونه اخليه ياخذها لعبيد؟ يكفي سوات الوجه الي سووها فيوم العيد! " قربت من اذن مسك وهمست" لا تفتحين الموضوع قدام احد وخليه سر بيننا
ابتسمت مسك براحه وهزت راسه: ابشري لا توصي حريص!
بادلتها الهنوف بأبتسامه أوسع والتفتت على الجالسين وقربت منهم
وجلست مكانها: ما عليكم ما قال شي
مدت ملاذ يدها وسحبت كيان من جنب أمها وهمست: أقول خل عنك الحياء ما عرفتك وانتي كذا ترا! قومي!
وقفوا البنات جنب ملاذ وكل وحده تسحب كيان من جهه عشان تقوم معهم بعيد عن الأمهات
ابتسمت ريم وميلت عالهنوف ونطقت بسخريه: سبحان من نزل الوقار والسكينة فيها فجأه!
بادلتها أم ليث: والله انها تجنن أسم الله عليها ذربه ورزينه بين البنات ليت بنتي عرفتها من أول كانت تعلمت منها
ضحكت ريم بعدم تصديق: تحاول تتسنع بس لا يغركم هالمظهر البريئ! ما تدورن وش سوت فيني الله يصلحها ويهديها!
ضحكت مزنه وهي تتخيل وش ممكن تكون سوت ونطقت بفضول: وش سوت!
بدأت ريم تحكي لهم مصايبها فالمطبخ الي ما تخلص وكل وحده فاطسه ضحك فزاويه
ميلت الهنوف راسها لمزنه: عاد ياليت تسمعين من اذنك هذي وتطلعينها من الثانيه عشان ما تتغير نظرتك
ابتسمت مزنه وهزت راسها بنفي: لا والله السنعه الي تدخل وتجرب معليه لو حرقت شي منا ولا منا شلون بتتعلم إذا ما غلطت! وكيان مو نفس بناتنا! يحق لها تغلط وتتعلم من غلطها!
عند البنات والي كانو يحاولون يفتحون أي موضوع ثاني غير الي سمعوه بس ما قدروا!
قربت العنود من كيان وهمست بأستفزاز: له شهور يهوجس فبنت شافها ولا كلفتي على نفسك تقولي انها انتي مع انك تدرين؟
رفعت كيان حاجبها بإنكار: متى ذا!
مدت العنود يدها تحاول تسكت كيان وكاتمه ضحكتها: طيب اصـص الكلام بيننا ليه ترفعين صوتك!
زمت كيان شفتها بخجل ونطقت بهمس: بعدين نتكلم لا تفتحين هالموضوع قدام البنات!
رفعت العنود حاجبها: انا كلمت البنات؟ " تلفتت حولها ورجعت انظارها لكيان" أنا ساكته واكلمك بهمس انتي الي قاعده تشيعين بالخبر!
فزت رحمه من مكانها ونطقت بحده: انتي وياها وش تتهامسون فيه! عيب عليك الرسول نهى عن التناجي!
ضحكوا البنات مأيدين لكلامها ونطقت مسك: من زمان ما حضرت عرس تشوقت!
هزت ظبيه راسها بأيجاب والتفتت للعنود بأبتسامه: أيه والله صادقه ما عمري حظرت عرس غير عرسي!
قوست العنود حواجبها بذهول ونطقت بحب: يا حلوكك بالله اضحكي كل شوي! ابتسامتك وغمازاتك تجنن!
هزت غزلان راسها بتأييد: اي والله يا حظه ليث كل ما شافها روق!
خجلت ظبيه من كلامهم والتفت لرحمه: وش اقول؟
ضحكوا البنات على ردة فعلها وكل وحده بدأت تحكي وش اكثر شي لفتها فغيرها، زمت كيان شفتها وهي تفكر بعمق ونطقت بعد دقايق: شعر أمي
رفعت ليال حاجبها وهي تأشر عالبنات: من فينا مو الأمهات!
ابتسمت كيان وعيونها على أمها بأعجاب: من وانا صغيره كنت اشوف شعر أمي واحن لشعري واتمنى يكون لي شعر نفس شعرها، اخليه طويل واتباهى فيه وين ما رحت! واتدفى فيه إذا حسيت بالبرد!
كتموا البنات ضحكتهم على اخر كلمه ونطقت مسك بتفهم: ايه كنتي ماشيه صح وغرزتي فالأخر! من يتدفى بشعره!
ضحكوا البنات عاجزين يمسكونها اكثر من كذا! رفعت كيان حاجبها ونطقت بأصرار: والله يدفي! بعد ما طال شعري شوي احس رقبتي دافيه!
هزت غزلان راسها بتأييد: صادقه يا بنات!! انا إذا لميت شعري هالأيام حسيت بالبرد!
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Romance⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...