عند مازن الي قرب من المحل وهو يفتحه ويدخل المحل وبدأ يطلع دفتر الحسابات ويحسب البضاعه ويرتب المكان ، التفت على الحارث الي دخل المحل وهو يطبطب على كتف مازن بخفه: السلام عليكم كيف الشباب
أبتسم مازن وهو يبادل التحيه وهز راسه بأيجاب: الحمدلله بخير ونعمه، انت قول لي أخباره الوالد
ميل الحارث شفايفه : هه وهه ما نقول غير أن الله يشفيه ويعافيه
هز مازن راسه بتفهم : الله يطمنك بعافيته " رفع يده وهو يأشر بالقلم على الأقمشة المعلقه" هذي لها فتره ما انباعت وأخاف تهتري مع الوقت ، وقلت أخذهم سوق الجمله أبيعهم وأجيب بضاعه جديده
الحارث: هذا الي كنت جاي أسويه ، بخلي المحل معك وانا بطلعهم سوق الجمله وارجع بالبضاعه الجديده
هز مازن راسه بتفهم وهو يتقدم مع الحارث بدأو ينزلون الأقمشة الملفوفه ورتبونها على ظهر السياره،
نفظ مازن يده بعد ما مشى الحارث مع البضاعه والتفت على نوفل الي كان واقف قدام المحل ينتظرهم يخلصون شغلهم ، قرب منه وهو يسلم عليه بحراره : عساك ارتحت عندنا امس
أبتسم نوفل : الحمدلله فيكم الخير والبركه اكرمتوني كالعاده
مازن: على كثر ما كنت تزور ديرتنا إلا اني أول مره اقعد معك واتعرف عليك
هز نوفل راسه بتفهم: اكيد بحكم أني ما ابطي بينكم واجد لكن بسعد خويك تعرفنا
دخل مازن يده بجيبه وهو يطلع منه مكتوب ويمده لنوفل: بترجع لالديره الي فيها ليث؟
هز نوفل راسه بأيجاب:بمر عليها لكن بعد ما افر الديار الي هنا أول
هز مازن راسه بتفهم :الله يسهل لك دربك ويجزاك من واسع فضله
أبتسم نوفل بسبب دعوات مازن له ومشى عنه بعد ما سلم عليه بحراره ووعده يوصل سلامه لليث
...
نزل عواد الديره الي تحت الجبل وهو يسلم على شيخ الديره ويعقد حواجبه بعدم فهم: نادر ما تنشد عني يا شيخ ، سم وش ودك
أبتسم الشيخ وهو يدخل الديوان : ادخل يا ولدي وبعدها يصير خير
دخل عواد ورا الشيخ وجلس جنبه وأكل من التمر بعد ما مدها له الشيخ
نطق الشيخ وهو يصب فنجال القهوه: أخبارك يا ولدي كيف الشغل معك والحلال؟
هز عواد راسه بأيجاب وهو ياخذ منه فنجال القهوه: الحمدلله الحلال عال العال، في مناسبه ودك أجهز كم راس؟
هز الشيخ راسه بنفي وعدل جلسته وهو يلتفت على عواد: أسمع يا ولدي ودي اناقشك بموضوع وأبيك تاخذه بصدر وسيع
هز عواد راسه بإيجاب وكمل الشيخ كلامه: انت في بيتك دخيل ينام ومعكم ويشرب صح ولا؟! وانت معك اختك فالبيت يا ولدي
زم عواد شفايفه بعد ما فهم مقصد الشيخ ونطق : وش ودك فيه يا شيخ سم وانا انفذ
أبتسم الشيخ : متأكد بتمشي مع شوري؟
هز عواد راسه وكمل الشيخ كلامه: زوج أختك على دخيلك ليث يا ولدي ما يصلح يطلع ويدخل البيت براحته واختك لوحدها! انا شفت الولد وسألت عنه نشمي وولد أجودي مافيه عيب وش يمنعك؟
عض عواد شفته السفليه وهو يهمس بصوت مسموع: هو طلب منك هالشي يا شيخ
هز الشيخ راسه بنفي: لا والله ولا فتح فمه انا الي اقترحت الموضوع عليك هو ما يدري عن شي
أرتبك عواد من الحيره الي اجتاحته فجأه: مدري يا شيخ صدمتني بكلامك عن هالموضوع فجأه
أبتسم الشيخ وهو يقرب من عواد ويهمس له بصوت مسموع: انت ما بتبقى لها العمر كله يا ولدي ودام انك اغلب الوقت برا البيت لزوم عليك تصونها وتحافظ عليها باي طريقه !
قوس عواد حواجبه بقلة حيله: بس يا شي..
قع الشيخ وهو يطبطب على كتفه: لا تقرر الحين خذ وقت وفكر " رفع كفه وهو يضرب على صدره بخفه" وانا بتكفل بكل شي ولا تشيل هم
هز عواد راسه بتفهم: إن شاء الله خير
طلع عواد من الديوان واتجه على طاحون الديره ،رفع يده وهو يسلم على ليث ألي استغرب من وجوده في هالوقت! سحب ليث الكرسي وهو يقدمه لعواد عشان يجلس عليه وجلس ليث قباله ونطق بأستغراب: وش نزلك الحاره مو من عوايدك
تنهد عواد وهو يراقب ردة فعل ليث بكل تركيز: كنت عند الشيخ وقعدنا نتكلم عن الحلال
هز ليث رأسه بتفهم والتفت على الطاحون وهو يسحب كيس الطحين من وراه ويمده لعواد: خده معك وانت طالع الجبل دام انك جيت
سحب عواد الكيس وبلع ريقه ونطق: كيف اهل الحاره معك ؟ محد قد ضايقك بشي او انت مضايقهم؟
هز ليث رأسه بنفي : لا والله من اصغرهم إلى اكبرهم
هز عواد راسه بتفهم وهو يرفع الكيس عن الأرض وطالع : زين الحمدلله " رجع عواد خطوات على ورا وهو يلتفت على ليث" البن حطيته فالمجلس ماعندك عذر هالمره
ضحك ليث ونطق بصوت عالي بعد ما طلع عواد من الطاحون: أبشر على هالخشم
بادله عواد الأبتسامه وكمل مشيه بعد ما تطمن وتأكد أن الموضوع ماكان من طرف ليث فقط اجتهاد شخصي من الشيخ لا أكثر
...
عند كنان ألي كانت تمشي بخطوات ثقيله وكأنها تشيل على ظهرها جبل ، وقفت بنص الطرق وهي تتنهد بضيق ونطقت بقلة صبر: يا رجال قول الي عندك لا تقعد تهلك روحي كذا!
التفت فيصل عليها وهو ورفع راسه وهو يأشر بأصبعه على بيت الشعر الي كان على التل الي جنبهم: ودك يسمعون الي بيننا ؟ " تقدم وهو يمشي من جنبها وكأنه راجع لبيت الشعر" خلاص يالله رجعنا وبينهم نتفاهم
تشبثت كنان بذراعه وهي ترجعه : والله ما انطق بحرف كمل امشي
التفت عنها فيصل وهو يسحب يده من بين كفوها ويمكل مشي ، وقف فيصل بمكان معزول وسط الوادي وهو يجلس على أقرب صخره ويلتفت على كنان وهو يأشر لها على الحجر الي قدامه عشان تجلس عليه ، تقدمت كنان بتوتر وهي تجلس على الحجره بدون أي نقاش
تنهد فيصل وهو يتكتف : من متى تقابلها؟
رفعت كنان راسها وهي تحاول تبرر لكن قاطعها فيصل قبل ما تنطق : قول الصدق ولا والله ما اخلي فيك عظمه صاحيه
بلعت كنان ريقها : والله ما بيني وبينها شي شفني حلفت!
رفع فيصل حاجبه وهو ينزل لمستواها: أجل وش كنتوا تسوون! ليه كانت بلا حجاب وانت مو محرم لها ! تراها تقرب لي مثل ما تقرب لك! وانت تدري لو طلع كلام وش بيصير!
وسعت كنان عيونها بجهل: وش بيصير! البنت ما سوت شي معي وربي!
مد فيصل أصبعه السبابه وهو يدف راسها بخفه: بيجبروني اتزوجها واغطي عليها دام انك وغد! وانت تدري انها بنت خالتي مو وحده غريبه !
نزلت كنان راسها بأحراج من قربه منها وكمل بحده: وانت أكثر واحد يدري أن في جوفي وحده ولا أقدر اتزوج غيرها!
عضت كنان شفتها السفليه بخوف أول ما استوعبت كلامه وبدأت اطرافها ترجف ونطقت بصوت مهزوز: أسمع بقول لك وش صار بس أبعد شوي والله بتكلم
أستغفرت كنان داخلها وهي تحاول تهدي نفسها ونطقت بعد ما بعد عنها فيصل شوي وبدأت تشرح بخوف وهي تمثل بيدينها : دخلت ملاذ الأسطبل وانا كنت نايم فيه ولا كانت تدري اني فيه وجلست تلعب مع آسر ولما فزيت ارتعبت هي من وجودي ولا توقعت اني بكون موجود هناك ومن الربكه طيحت سلسالها عالأرض قمت معها ندوره ولما لقيته عطيتها اياه بس كانت تحاول تلبسه ولا قدرت وانا بدون وعي مني قلت لها انا بعدله ومنعتني بالبدايه بس وعدتها اني ما اتعرض لها ووافقت، وانا اعدله انت دخلت وخظيت البنت
أبتسم فيصل بسخريه وهو يعدل جلسته : تحسب اني بصدق هالقصه؟
ضربت كنان فخذها بضيق وهي تحاول تقنعه: شفني حلفت يا ابن الحلال وش ودك أقول اكثر من كذا! والله ما بيني وبينها شي ولا عمري لمستها حتى
ميل قلب فيصل وهو يشوفها تترجاه وعيونها تلمع مع ضو الشمس ، تنهد بضيق وهو يسند ظهره ونطق: ما يهمني إن كان الي قلته صحيح ولا لا ولا يوحي لي وجهك انك راعي هالهرج " عدل جلسته وهو ينزل راسه لمستواها" بس ما ينفع نقفل عالموضوع كذا على طول
عقدت كنان حواجبها بحيره لكن نزلت راسها بعد ما تذكرت أم محمد وهي تحذرها وتنبهها ما تعارض فيصل بشي ألين ينحل الموضوع ، كمل فيصل وهو يوقف يمدد ظهره: من اليوم ورايح تقعد وراي وين ما رحت ولا تروح مكان من دوني ألين تعطيني خبر
رفعت كنان راسها بدهشه وهي توقف: وش الفايده من ذا كله!
التفت لها فيصل وبهمس مسموع: عشان اتأكد انها كانت صدفه
فز فيصل فجأه وهو يبعد عن كنان وهو معقد حواجبه بضيق تحت أنظار كنان المستغربه!
تقدمت له بقلق : وش بلاك! لا تخوفني!
مسح فيصل جبينه وهو يدف كنان عنه ويمشي عنها وهو يتمتم : أعوذ بالله من شفت في وجهه! كله من عيونه خلعني خلاني اشوف وجهها في وجهه
كانت كنان تمشي وراه مستغربه من ردة فعله الغريبه وعاجزه تسأله عشان ما ينفخ في وجهها
وقف فيصل عند باب الشعر وهو يلتفت بأستغراب على كنان الي سحبته من طرف كمه وهي تهمس له : اسمع خلنا لا ندخل
عقد فيصل حواجبه بأستغراب وهو يميل راسه لها: وين نروح اجل!
قوست شفايفها بترجي: تعال عند الرنا ما ودي أدخل ويكتموني بالأسأله
أبتسم فيصل بسخريه وهو يمشي وراها: ما عرفتك وانت تعزمني لهناك! كل مره تطردني !
ضحكت كنان بمجامله وهي تحاول تجاري خطواته : شدعوه ما بيننا امش أذوقك أحلا منجا
هز فيصل راسه بنفي وهو يدخل كفوفه بجيوبه: مابي ! دور غيرها
قوست كنان حواجبها بقلة حيله وهي تسحبه من ذراعه
وقفت جنب الرنا وهي تتأمل ارتفاعها والتفتت على فيصل وهي تأشر على المخده الي كانت على غصن الرنا: شفت الجلسه هذي؟
هز فيصل راسه بإيجاب وكملت بأبتسامه مصطنعه : اسمح لك تجلس هناك وتاخذ راحتك حتى لو ما كنت موجود عاد خذ راحتك اعتبره مكانك
رفع فيصل حاجبه بدهشه وهو يقرب منها: تضحك على من انت! ادري انك ما تحب احد يطلع هناك بس عشان السالفه الي صارت !
هزت كنان راسها بنفي وهي تجلس تحت الرنا: شدعوه اصلا لي فتره ودي اقول لك بس انت مشغول ولا تكون متضايق واكنسل السالفه
جلس فيصل جنبها وهي يقابلها ونطق بهمس: نلعب لعبه؟
بعدت كنان عنه شوي وهي تبادله نفس الهمس: وش لعبته!
أبتسم فيصل وهو يعدل جلسته: نلعب صراحه وإذا كذبت بيجي يوم وتبين كذبتك " التفت وهو يهز راسه بنفي" لا لا احلف الحين انك ما تقول إلا الصدق
مسكت كنان راسها بصداع وهي تهز راسها بتفهم لكن فيصل عقد حواجبه بعدم رضا : بسرعه احلف!!
تنهدت بضيق نطقت: والله ما اكذب! ارتحت!
ضحك فيصل وهو يهز راسه بإيجاب وتربع قبالها وهو يسألها: تحب بنت خالي رعد؟
وسعت كنان عيونها من البدايه السيئه ونطقت بحده: خلاص! حلفت لك ان ما بيننا شي ولا بيننا أي مشاعر
هز فيصل راسه بتفهم وهو يأشر عليها: زين دورك
عضت كنان شفتها السفليه بحيره ونطقت بتردد: انت ما تحب ملاذ عشان كذا زعلت؟
ضحك فيصل بسخريه ونطق: تستهبل؟ ناسي وش قلت لك تحت الوادي ولا لا؟
هزت راسها بتفهم : زين بغير الس...
قاطعها فيصل: وش تغير اص بس دوري انا!" ميل راسه وهو يحاول يطلع سؤال وأبتسم بخبث" ما تعرف بيت كيان ولا أهلها؟
رفعت كنان حاجبها بعد ما انتفض جسمها بخوف: على اساس صادق بحبك لها يوم انك تسأل عنها كل شوي! لا تحاول تقنعني أن في رجال يحبون!
وسع فيصل عيونه وهو يسحبها من صدرها بحده: وإذا تزوجتها وش بتسوي؟
ضحكت بسخريه وهي تبعده عنها بس عجزت بحكم فرق الجسم بينها وبينه: هذا وجهي إذا تزوجتها! كويس إذا لحقت عليها قبل ما تروح البنت من يدينك
برد فيصل فجأه وهو يرخي عضلاته : بتتزوج؟ مو قلت لي انها خطبه بس؟
بلعت كنان ريقها وهي تعدل ثيابها: ايه بس وش دراك انهم ما تممو؟
رص فيصل على اسنانه بضيق وزفر: والله اني لأذبحه لو ياخذها غيري!
هزت كنان راسها بتسليك : ايه زين وقتها يصير خير وش حبيت فيها يعني عشان ميت عليها !
بعد فيصل عنها وهو يبعد عن الرنا ويلتفت لها بحده: أمش قدامي سديت نفسي الله يسد نفسك
ارتجفت كنان من نبرته الحاده لكن كبريائها كان اقوى منه! بعدت عنه وهي تركض وسط الوادي ونطقت بصوت عالي تحت أنظار فيصل الي كانت تتبعها: برجع البيت، إذا فيك حيل للمناقر روح عند العيال
تنهدت فيصل بضيق وكمل طريقه وهو يهوجس بكلامها وشلون يوصل للبنت الي يبيها! خايف تروح من بين يدينه وكنان مو قاعده تفيده بشي!
...
نزلت الشمس وبردت وأعلنت العصريه، التفتت الهنوف وهي ماشيه على ملاذ ألي مسكتها من طرف عبايتها: وش بلاك تتعصرين!
توترت ملاذ بخوف وهي تترجاها: يمه خلينا نسبقها عند خالتي مزنه وهي إذا ودها تجي بتجي بنفسها!
عقدت الهنوف حواجبها بأستغراب : انتي قلتي لها نروح بيت خالتك مزنه ولا لا! خلاص اركدي
عضت ملاذ شفتها السفليه بقلق وهي تمشي ورا أمها الي وقفت قدام باب ريم وهي تضربه بخفه، طلعت ريم وهي تفتح لها الباب وترحب فيها : ادخلوا ادخلوا
رفعت الهنوف حاجبها بتعجب: ما جهزتي؟ ولا مو ناويه تروحين معنا!
التفتت ريم بعدم فهم: وين نروح!
سكتت الهنوف وهي تلتفت على ملاذ ألي كانت تطالعهم ببرائه ونطقت بربكه: يا عمه مو على اساس بتجين معنا بيت خالتي مزنه؟
ميلت ريم راسها بحيره من حركاتهم الغريبه ونزلت كفوفها وهي تمسحها بطرف ثيابها: مدري والله ما اذكر انكم قلتوا لي بس اسبقوني وانا بجهز واروح
هزت الهنوف راسها بتفهم وهي تصد عن الباب وتلتفت على ملاذ بحده: قلتي لها ولا ما قلتي!
قوست ملاذ حواجبها بضيق: قلت قلت!!
هزت الهنوف راسها: زين اتفاهم معك بعدين
...
عند عواد الي كان التفكير ماكل راسه أكل ، تنهد بضيق وهو يدق باب الغرفه الي فيها أخته وتفتح له بأستغراب: وش تسوي هنا!
تنهد عواد وهو داخل الغرفه وجلس وهو يأشر لها تجلس جنبه ونطق: أجلسي بتكلم معك شوي
جلست ظبيه بتوتر وخوف بدون سبب وهي تسمع له بأنصات وكمل كلامه بعد ما جلست: أسمعي انا بتكلم بجديه ما امزح نفس كل مره تمام؟
هزت ظبيه راسها بتفهم وهي تفرك يدينها بقلق : قول وترتني
التفت عليها عواد : لو جاك أحد يتقدم لك الحين بتوافقين؟
وقف شعر ظبيه وأرتبكت وحست أحشائها بدأت تعتصر داخلها !
وقف شعر ظبيه وأرتبكت وحست أحشائها بدأت تعتصر داخلها ! كمل عواد وهو يحاوط كفوفها: تدرين يا ظبيه أني مو لك طول العمر صح ولا؟ تدرين أننا في دار غربه ولاهي بدارنا لو صار لي شي من يتولاك من بعدي؟
أرتجفت شفايف ظبيه بتوتر بعد ما ابردت اطرافها ونطقت بصوت مهزوز: بس انا باقي صغيره
هز عواد راسه بنفي : شلون صغيره! كملتي ١٦ سنه والناس بياكلون بلحمك لاجاني شي !
عضت شفتها بضيق تحاول تحارب دمعتها الي خنقتها وكمل عواد وهو يراضيها: ما بخليك! " مد يده بحنيه وهو يمسح دمعتها الي انسابت على خدها " انا معك دايم والله لو يشربون من دمي ما خليتك ! بتقعدين هنا معي حتى لو تزوجتي!
بلعت ظبيه ريقه بصعوبه : شلون بقعد هنا حتى لو تزوجت!
عدل عواد جلسته : لو جاك ليث وطلب يدك مني بتوافقين؟ليث عندنا من ثلاث شهور وكل الديره تدري انه ساكن معنا، وانا ما ارضى رجال يطلع ويدخل البيت براحته وهو مو محرم لك!
رفعت ظبيه حاجبها بدهشه : الدخيل طلبني منك!!
عواد: الحين قولي لي راضيه ولا لا ! والله يا ظبيه أني ما جيتك إلا بعد ما اكلت راسي أكل وانا أفكر بالموضوع!
ميلت ظبيه راسه بحزن وهي تتذكر شلون تنازلت لعواد كثير والحين يطلب منها تتنازل كالعاده! تنازلت عن ديرتها من صغرها وهي جاهله عن كل شي ! تنازلت عن أعمامها وأخوالها عشان تكون معه! ولازال يطلب منها تتنازل وتتزوج من ليث الي حتى لو ماكانت تكرهه وكانت تشوفه أنس لها فالبيت لكن ماوصل طموحها لهالشي ولا توقعت أنها ممكن بيوم تتنزل كمان عشان عواد وتوافق!
رفعت كفوفها وهي تحاوط وجهها وبدأت تبكي بحرقه!، قرب منها عواد وهو يضمها لصدره ورفع كفه وهو يمسح على شعرها الكستنائي بخفها يحاول يهديها ونطق بهمس:والله ما اخليك لو تروحين معه لأطراف الدينا!
...
عند كنان ألي دخلت البيت وهي تعقد حواجبها بأستغراب بعد ما طلت عليها ريم وهي تعدل لثمتها: وين بتروحين!
لفت ريم عليها : بروح عند خالتك مزنه تروح معي تسايرني ما ودي اروح لوحدي
أرتبكت كنان أول ما تذكرت كلام ملاذ وقربت من أمها بتوتر: من قال لك تروحين لهناك!
رفعت ريم حاجبها بتعجب من حركات كنان الغريبه: جت عمتك الهنوف قالت لي وسبقتني،ليه؟
نطقت كنان بنفس النبره: ما قالت لك شي ثاني!
عقدت ريم حواجبها : وش بتقول يعني!! بتروح معي ولا لا!
هزت كنان راسها بتفهم وهي تعدل غترتها وتمشي وراها : ايه جاي وش ورانا
لفت ريم وهي تأشر على الصحن الي كان بزاوية الغرفه : خذ معك ذا
دخلت كنان البيت بملل وهي تسحب الصحن وتلحق أمها بسرعه ،
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Lãng mạn⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...