البارت الثالث عشر

1.9K 63 14
                                    

فزو العيال الفجر على صوت المطر القوي الي كان ينزل على الديار، قام كل واحد فيهم يرفع مفرشه من على الأرض احتياط لا يدخل عليهم المطر من تحت الباب ، تقدمت كنان على دريشة الغرفه وهي موسعه عيونها بدهشه ونطقت بذهول: يا عيال الدنيا مطر!!
رفع خليل حاجبه : يا عيال هذا يستهبل ولا من جده!
عقدت كنان حواجبها وهي تلتفت وتحاول تبرر : يا غبي اقصد شلون ينزل مطر هالشهر!
هز فيصل راسه بتعجب وهو يقرب جنبها وهو يشوف المطر: صادق وقت المطر جدا غريب! والأغرب أنه غزير
قرب منهم فيصل وهو يجلس بينهم عشان يبعد فيصل من جنبها ونطق: زين شوف وش كبر الدريشه أبعد شوي
رفع فيصل حاجبه وهو يدفه عشان يرجع مكانه: وش بلاك! دامك تعرف تعال الجهه الثانيه!
تنهدت كنان بملل وهي تمشي من جنبهم ، كان وليد ساكت ويلم مفرشه بهدوء وينتظر المطر يوقف بأقرب وقت عشان يرجع للبيت
قرب منه خليل وهو يضرب كتف وليد بكتفه بمزح: خلاص يا رجال ريح وجهك شوي ترا بتعجز بدري إذا قعدت على هالحال !
نطق وليد بدون نفسك: خلني في حالي تكفى والله مالي نفس اتناقش مع أحد
تنهد خليل وهو يطلع المفتاح من جيبه ويحطه داخل القفل عشان ما ينساه وكمل يرتب مع العيال
، التفتوا كلهم على كنان الي فتحت باب الغرفه وصارت تركض تحت المطر وتحت أنظار العيال المصدومه!
تقدم أويس قدام الباب وهو يناديها بأعلى صوته: يا مال الشربه تعال لا تضربك بارقه!
مسك فيصل راسه بقلة حيله: هالوغد بيجيب البلا لنفسه!
همس وليد بصوت مسموع وكله برود: خلوه على راحته يسوي الي يبي محد له دخل فيه
كانت كنان تدور تحت المطر وتجري متجاهله أويس وفيصل الي كانوا ينادونها ويحذرونها، كانت أُمنيه في خاطرها وتحققت في عز الصيف! مشاعر غريبه انتابتها ولأول مره تحس أنها حره لكن موقنه تماما ان كل هذا مؤقت! لكن مو مشكله انها تستمتع بهذي اللحظه المؤقته..

طلع فيصل مسرع من الغرفه وكفوفه فوق راسه عشان ما تعميه قطرات المطر وهو يجري، تقدم لها وهو يمسكها من كتوفها ونطق بحده: يا وغد ادخل بسرعه!
كانت كنان باقي تحت تأثير لحظتها الجميله الي عجزت تطلع منها، كانت الأبتسامه واسعه لدرجه بانت لها غمازه صغيره جدا خلت فيصل أنه لأول مره يلاحظها! وقف مكانه وهو قاعد يغرق ببحر عيونها الي تذكره بشخص عاجز يلقاه! نطقت بضحكه تملئ صوتها وهي تسحبه من كمه عشان يجري تحت المطر: اركض تحت المطر صدقني بتدخل عالم ثاني
سحب فيصل ذراعه : امش يا ولد أمك بتذبحنا كلنا!
تقدم أويس منهم وهو يسحب كنان بقوه عشان يدخلها لكن ما قدر لما سحبت ذراعها بسرعه وهي تتأمل السماء بدهشه وذهور ورفعت أصبعها تأشر عالسماء بعد ما خف المطر : قوس المطر!
التفتت عالعيال بحماس وهي تأشر على السماء عشان ينتبهون على قوس المطر الي طلع لهم بعد ما وقف المطر بشكل تدريجي!
طلع خليل ووليد من الغرفه عشان يشوفون وش سبب حماس كنان الغريب والي يقدرون يوصفون انه من النوادر الي ممكن يشوفونه فحياتهم! ما كانت انظارهم عالسماءفي هذي اللحظه، كانوا يتأملون فرحة كنان الغريبه وكأنها تحاول تطلع كل طاقة الفرحه الي داخلها دفعه وحده خوفا من أنها ما بتقدر تفرح بعد هاللحظه!
أبتسم وليد وهو يتكتف ويرفع راسه ويتأمل قوس المطر مع العيال!
بعد عنهم أويس وهو يطلع معطف ثقيل من الغرفه والي كان خاص بالزول عثمان وطلع وهو يحطه على كتوف كنان : البس قبل ما يجيك شي ونروح وطي تحت يدين أمك
كان أويس يكذب! ماكان يقصد كل كلمه قالها! لكن كان خايف عليها، لوهله حس أنها وحده من خواته والمسؤوليه تجاهها صارت أكبر من يوم كانت كنان ولد عمه ! الحين صارت كنان بنت عمه!
لموا العيال عفشهم وقفلوا الغرفه وطلعوا الديره عشان كل واحد يرجع بيته
التفت خليل ويدينه داخل جيبه يحاول يكبح البرد الي اجتاحه من نسمة الهوا الي طلعت بعد المطر ونطق: الحين ليه تعطيه هو بس واحنا لا!
رفع فيصل حاجبه وهو يقرب من خليل ويرفع يده: ما شفت شلون ضرب يدي يوم جيت أخذ لي واحد اتدفى؟
أويس: أقول اص أنت وياه الملابس مو حقنا! لا صارت بأسمك ألبس براحتك
خليل: شمعنا كنان!
أبتسمت كنان وهي تحاول تنزل المعطف من على كتفها ومعها خليل وهو يبادلها الأبتسامه: أمزح يا رخمه ما تعرف تفرق؟
كان وليد ساكت طول الطريق والتفت عليهم وهو يوقف عند مفترق الطريق: نشوفكم على خير
هز خليل وفيصل راسهم بتفهم وهم يردون : الله معك يا وجه الخير
أكتفى أويس أنه يلتفت له مندون ما ينطق له بشي وكملوا طريقهم بعد ما راح وليد
وصلوا العيال بيوتهم إلا كنان وأويس ألي توجهوا لطرف الديره عشان يستقبلون الشيخ رعد بعد ما وصل أخته موضي ورجع
جلس أويس على أقرب حجره وهو يلتفت على كنان ونطق ببرود: قلت لك روح البيت غير ملابسك لا يجيك شي ويرجع اللوم لي
جلست كنان عالحجره الي بجنبه وهي تلم أرجولها لصدرها: الكلام ليه يمشي علي بس؟ عالأقل عندي شي يدفيني انت وش معك ؟
تنهد أويس وهو ينزل راسه ويحك الأرض برجله والي يعكس كل مشاعره الي قاعده تصفعه يمين ويسار ، بلع ريقه ونطق بتردد يحاول يخفيه: وش شعورك وانت معنا؟
عقدت كنان حواجبها بعدم فهم : كيف يعني! لا تسأل أسأله مو مفهومه ترا عقلي على قدي
أبتسم أويس بسخريه وهو يحاول يصيغ السؤال بشكل أوضح: أقصد وش شعورك يوم تكون بيننا انا ووليد وخليل وفيصل والباقي
أبتسمت وهي تفرك يدينها ببعض جاهله عن مغزى سؤاله لكن ردت بدون تردد: عادي اخوياي
رفع أويس حاجبه بدهشه: أخوياك!!
وسعت عيونها بأستغراب من ردة فعله : وش بلاك! لايكون اخوياك وحدك؟ " أبتسمت وكملت كلامها" صح اني ماكنت احتك فيهم كثير وباقي ما كملت سنه من يوم بدأت ألحقك فكل مكان بس وقفتكم معي دايم تسعدني حتى لو أني متعود أقعد لوحدي
عض أويس شفته السفليه ونطق بشبه همس: لو جاء يوم وقلت لك أن عندي شي ممكن يأذيك وش بتسوي؟
ضحكت كنان وهي تمسح أنفها بخفه تحارب العطسه ونطقت: ما عندي شي إذا امتلكه غيري ممكن يأذيني " التفتت عليه وكملت كلامها" إذا صابك جرح ما تعدا ألمه شهر ما يستاهل تعطيه هذي الأهميه من البدايه تعلم ما تعطي شي اكبر من حقه
زم شفايفه بضيق غريب ومشاعر غريبه! كان متوقع كلام ثاني، او يمكن خوف وقلق يبان بوجهها بس كان العكس! ، قاطع تفكيره وقفت كنان بحماس وهي تلوح لعمها رعد وهو جاي صوبهم ووقف بجنبهم ، وقف أويس بسرعه وهو ينفظ ثوبه ويبتسم لأبوه وهو يتقدم له: انورت وسفرت يبه
أشر لهم رعد يركبون السياره عشان يوصلهم معه البيت مره وحده
...
قامت غزلان بعد ما فتحت العنود لفيصل ودخل بينهم بتعب وهو يشيل ثوبه ، قربت منه غزلان بترجي : وصلنا السوق انا والعنود اليوم تكفى
التفت فيصل عليها : أقول اقعدي مكانك لا ينزل ولدك من المشي
رفعت غزلان عيونها : حدك على ولدي! بعدين انت تدري أن السوق مو بعيد ليه المبالغه ذي كلها!
قوس فيصل حواجبه بتعب : تكفين بموت من التعب ودي انام! رحمه شوي لو سمحتوا!
عدلت العنود جلستها : شدعوه! عندك من الحين ألين العصر تنام فيه ما عندك عذر ترا!
رفعت غزلان اصابعها وهي تحاول تعد الساعات ونطقت بحماس : ثمان ساعات! عز الله بتنتفخ من زود النوم
جلس فيصل وهو يعدل مفرشه: اضمني لي أن أمي مارح تصحيني كل شوي وقتها يصير خير
وقفت العنود وهي تعدل له المخده : أبشر مارح نخلي ولا مخلوق يزعجك أنت بس نام وارتاح
ضحك فيصل بخفه وهو يشوف خواته يتمصلحون عشان يطلعهم هز راسه بإيجاب وهو يتلحف: زين قفل الستاره وراك
طلعوا البنات بحماس وهم متجهزين لأي حركه عشان يمنعون أمهم تصحي أخوهم وتخرب خطتهم بالطلعة
....
دخلت كنان حوش البيت ووقفت مكانها وهي تشوف أمها قاعده قدام الباب وواضح عليها التعب ، قربت منها كنان بسرعه وهي تهمس بصوت مسموع: ليه قاعده هنا يمه!
قامت ريم من مكانها وهي تنفظ ملابسها من ورا وتدخل البيت ووراها كنان ونطقت: كنت انتظرك وانت قلت بتجين الفجر شوف الساعه كم الحين
وسعت كنان عيونها بدهشه وهي تشوف الساعه ٨ الصباح لكن ماكانت تقصد الفجر حرفيا وقتها ! ماكنت تعرف أن أمها بتاخذ كلامها بالمعنى الحرفي تماما!
قربت منها وهي تحاول تراضيها: شدعوه يمه طلعنا بدري والله لكن رحت أنا وأويس نستقبل عمي رعد وتوه وصل قبل شوي
التفتت ريم عليها وهي تتأمل ملابسها والمعطف الغريب على كتفها : ليه كنتي تحت المطر؟ معطف مين هذا!
أبتسمت كنان وهي تنزل المعطف من على كتفها وتعلقه ورا الباب ونطقت بحماس: لعبتتت تحت المطر يمهه اههخ شعور لا يوصف ، وهذا معطف الزول عثمان تدفيت فيه وبكره برجعه لأويس
زفرت ريم بقلة صبر وهي تحاول تهدي نفسها: خليك حذر خليك حذر!! لا تاخذين راحتك بزياده وانتي برا ! خلني اقعد وقلبي مرتاح شوي ! انت تدري اني مو قادره اقول لأحد حقيقتك عشان كذا ارحم قلبي!
رفعت كنان حواجبها بدهشه من كلام أمها ألي كان بنظرها مبالغ فيه لأنها جد ما سوت شي ممكن يثير الشبهات عليها! هي متأكده أنها أكثر شخص حريص على نفسه وممكن اكثر من أمها! حست بضيق وهي تشوف الموضوع يتكرر عليها أكثر من مره لدرجه صارت تحس بغثيان كل ما طرى !
تنهدت بقلة حيله وهي تجلس بجنب أمها ونطقت بضيق: ليه تعطيني شعور أنك مو واثقه فيني؟
بلعت ريم ريقها وهي تحاول تكبح مشاعرها: لا تزوجت وجبت بنت وقتها بتعرف وش معنى كل حرف وتصرف يطلع مني
ضحكت كنان بسخريه : اتزوج؟ باقي فيها زواج هذي!
قامت كنان من جنب أمها وتركتها تحارب ضيقتها وحزنها على بنتها لوحدها! لوهله حست أنها بدأت تستلم ! تعبت وهي تشوف الصد من الكل ومحد مستوعب الحال ألي هي فيه! انهلكت روحها وهي تحارب لوحدها!
...
دخل الشيخ رعد وهو ينزل عنه شماغه ويتنهد بتعب وهو يفك ازرار ثوبه ويلتفت على الهنوف : سكري الباب ودي اتكلم معك بموضوع
عقدت الهنوف حواجبها بأستغراب وهزت راسها بإيجاب وسوت الي طلبه وجلست جنبه بقلق : وش فيك أسم الله عليك! خوفتني!
تنهد رعد وهو يسند ظهره عالجدار ونطق: طلبت بنت اخوي محمد لأويس
رفعت الهنوف حواجبها بدهشه وهي تقرب منها ونطقت بشبه همس: صادق ولا تمزح معي! أويس قال يبيها؟!!
رعد: لا ما قال انا طلبتها بنفسي يوم قابلت محمد أخوي وجايين الأسبوع الجاي ومنها نتمم الموضوع
مسكت الهنوف راسها وهي تحاول تستوعب ونطقت بعدم فهم وتشتت: اصبر خلني استوعب شوي! انت تدري أن في كلام فالديره أننا كنا ناويين نخطب بنت من ديرتي وش صار على هالكلام!
رفع رعد حاجبه: ليه وش فيها بنت أخوي؟ بعدين ذاك كلام لا يودي ولا يجيب دام أننا ما رحنا وطلبنا البنت من دارها!
قوست الهنوف حواجبها بقلة حيله : ادريي بس وش اقول للناس! بعدين ولدك يدري؟
زم رعد شفايفه وهو يسحب المفرش من طرف السرير: لا ما قلت له ولا يدري وأبيك تكلمينه انتي وتفاتحينه بالموضوع
تخصرت الهنوف بدهشه من كلامه: يا رجال انت صاحي! انت الي جبت الكلام من البدايه وانت تنهيه انا ماودي ادخل نفسي ويقول انا الي قلت ابيها له! انت تدري أن البنت صغيره ومع كذا ناوي تزوجهم!
عقد رعد حواجبه وهو يعدل جلسته : من قال ان البنت صغيره! أسم الله عليها كملت ١٦ سنه حرمه وش وراها! وقتها تتزوج وتنستر! وتفاهمي مع ولدك وإذا رفض فلقت راسه
تنهدت الهنوف بضيق وهي تشوف رعد يصد عنها وينسدح بفرشه ويعطيها ظهره، كل شي صار بسرعه وبشكل غريب! ، التفت عليها ونطق: محمد وده يكون العرس عائلي عشان كذا فهمي ولدك واهل الديره عشان محد يبلشنا
سندت راسها على كفها بقلة حيله وهي شايله هم شلون تفتح أبنها بالموضوع !
...
امسى الظهر وطلعوا الرجال من بيوتهم يكملون أشغالهم بعد ما تغدوا ، رفعت ملاذ طرحتها وهي تعدلها وقربت من أمها: بروح لعمتي ريم وأقول لها الي طلبتيه لأن الرخمه الي معك قال انه نسى يكلمه
تنهدت الهنوف وهي تلتفت لها : وأخوك باقي فغرفته ولا طلع مع ابوك؟
عدلت طرحتها وهي ماشيه: أيه يمكن باقي بغرفته شكله مو ناوي يطلع اليوم
هزت الهنوف راسها وهي تلتفت على الغرفه وهي تفتح الستاره بهدوء، حس أويس فيها وهو يعدل جلسته وينزل الجريده من يده: سمي يمه
عضت الهنوف طرفت شفتها وبأبتسامه خفيفه وهي تجلس جنبه ونطقت بتردد: أخبارك يا ولدي؟
ضحك أويس : وش عندك يمه مو عادتك ترا!
بادلت الهنوف الضحكه وسكتت وهي تحاول تطلع الكلام وعاجزه يطلع معها! تنهدت وهي تقرب منه: أسمع يا ولدي إذا خلصت كلامي وقتها تكلم
ضحك أويس بسخريه ونطق: ليه حسيت أني بنت وجايينها خطاب!
زمت الهنوف شفايفها ورفع أويس حاجبه وكمل: وش ! خطاب صدق!!
زفرت الهنوف بضيق وهي تضربه على كتفه بخفه: رجال وش خطاب انت بعد! المهم أسمع ، أبوك كلمني الصبح بموضوع وطلب مني اتفاهم معك فيه يعني انا مالي علاقه لا تقول أن انا السبب
عقد أويس حواجبه بقلق : وش يمه تكلمي لعبتي بحسبتي
الهنوف: أبوك قابل عمك محمد فالمدينه وهو راجع من الرياض وطلب بنته مسك لك
ميل أويس راسه بأستغراب وعدم فهم : ما فهمت! أبوي وده يزوجني؟
هزت الهنوف راسها بإيجاب وكمل: بس تدرين اني ما افكر اتزوج !
رفعت الهنوف حاجبه بعتب: وش الي ما افكر اتزواج وانت كل ما زانت الجلسه قلت زوجوني! وابوك اخذ الموضوع بجديه وطلب بنت عمك " زمت شفايفها بقلق من ردة فعله وكملت" وأبوك صراحه مصمم على هالزواج وقال الأسبوع الجاي بيجون يعقدون
ضحك أويس بسخريه من الوضع : حلو انتوا تخططون والعريس مثل الأطرش فالزفه!
قربت منه الهنوف وهي تحاوط كفوف يدينه: والله ان البنت طيبه واخلاق وأسم الله عليها ماخذه من أسمها كثير ! وانت ماقد قلت لي أن بنفسك وحده معينه وودك تتزوجها صح؟ عشان كذا كويس لقيت بنت زيها جمال وأخلاق
تنهد أويس والتفت على أمها وهي تكمل: وعمك ما شرط عليها شي ماغير أنه قال وده يكون الزواج عائلي
نزل أويس راسه وهو يمسح حواجبه : زود ما انهم يخططون مندوني بيخلون زواجي عائلي! ليه وش السبب؟
رفعت الهنوف كتوفها بمعنى مدري ونطقت: عادي يمه وش فيها!! أعزم اخوياك بس
تنهد أويس بقلة حيله وهو يقوم من جنب أمه ويعدل غترته: زين يصير خير اعتبريني وحده من بناتك!! ماقد شفت ولد ينغصب على زواج إلا انا! انا طالع الوادي
زمت شفايفها بضيق بعد كلامه هزت راسها بإيجاب وهي تقوم وراه وتوصيه على نفسه
...
عند ملاذ ألي قربت من أسطول بيت عمها ثنيان وهي تمشي بخطوات خفيفه تحاول تتحاشى أصوات الورق اليابس تحت ارجولها، قربت بخفه وهي تفتح باب الأسبطل وتصرخ بأعلى صوتها
فزت كنان بخوف من حركتها الطفوليه ومسكت على قلبها بخوف وهي معقده حواجبها ونطقت بحده: اسكتييي أمي لا تسمعك!! وش جابك خلعتي قلبي!
ضحكت ملاذ وهي تجلس بجنب آسر وتمسح على راسه بخفه : وحشتيني والله لي فتره ما تكلمت معك
التفتت كنان على آسر وكملت تسرح له شعره : كلامك معي ما بيجيب لك إلا الهم والنكد ارجعي بيتك أحسن لك
قوست ملاذ شفايفها بقرف: وييي صدقت نفسها ذي! من زين وجهك بس! كنت جايه أقول لعمتي ريم ان خالتي مزنه عازمتها هي والبنت الي جت معها المره الي فاتت
رفعت كنان راسها بدهشه من كلامها : من البنت الي معها!
تنهدت ملاذ بقلة حيله: انتي يا مال الشربه، وش رايك بتجين؟
أبتسمت كنان بسخريه ونزلت راسها تكمل شغلها: ما بقدر أروح معها
رفعت ملاذ حواجبها بعدم فهم: وليه ما بتروحين! جتك دعوه خاصه شلون ما تروحين!
رفعت كنان راسها على ملاذ بملامح بارده: هددتني أمي لو فتحت الموضوع مره ثاني أو فكرت أقول لها أن ودي اعيد التجربه مره ثانيه مدري وش بتسوي فيني
نزلت ملاذ طرحتها من الحر الي كتمها داخل الأسطبل وكملت: معليك خليها علي انا الي بقنعها
عدلت كنان جلستها وهي تحاول تخفي حماسها: وش بتقولين
أبتسمت ملاذ بثقه: خليها علي وانا اتصرف ، المهم كيف كانت الزريبه أمس
تنهدت كنان بضيق : لا تذكريني! ماقد فقع أويس مرارتي نفس هالمره يوهه يا شينه
رفعت ملاذ حواجبها بفضول: وش سوا هالصخله عشان اوريه شغله!
كنان: كنه الشايب المستقعد وربي ! أي شي اسويه او اقوله او حتى لو فكرت اضحك على شي قالوه العيال يمسكني تحقيق وتهزيء! وكأن قلبه مليانه مني مدري وش سارقه عليه من حلال عشان يستقعد لي
كانت ملاذ ميته ضحك وهي تسمع لكنان ولحركات يدها وجسمها وهي تقلد أويس وحركاته قدامها
...
عند مزنه ألي كانت معقده عواجبها بغضب وهي تحاول تبعد غزلان والعنود عن غرفة فيصل ونطقة بحده: ابعدي انتي وياها! إذا المتكلم مجنون المستمع بعقله! وش يدخل ينام بعد ما تغدى! توه قايم !
قوست غزلان حواجبها وهي تحاول تجلس أمها : خليه يمه يرتاح تدرين اكيد شغل الزريبه تعب جسمه ويحتاج راحه
هزت العنود راسها بتأييد لكلام غزلان : أيه يمه خليه مسكين يكسر الخاطر
رفعت مزنه حواجبها بأستغراب وهي تبعد عنهم شوي: وش معكم انتوا ويها!
رفعت راسها على فيصل الي طلع من الغرفه وهو يعدل شماغه ويتنهد: ما نمت يمه وشوله هالدراما؟
ميلت غزلان راسها بخوف: وين رايح!! والله لعلم عليك أبوي دامك بتتعلم حركات الخونه!
قامت العنود وهي تسحبه ومن رقبته بقوه: والله ما اخليك انت وعدتنا!
قامت مزنه بسرعه وهي تبعدهم عن بعض ونطقت بحده: وش بلاكم انتوا!
مسك فيصل رقبته بألم وهو يدف العنود: خلاص انتي وياها! اتفقنا عالعصر شوفي الساعه كم الحين!
قوست غزلان شفايفها بحزن: وين رايح طيب؟
فيصل: بطلع شوي والعصر انا هنا " التفت عليهم ورفع أصبعه السبابه بتهديد" أرجع وكل وحده فيكم جاهزه ولا نقعد فالبيت كلنا أحسن
أبتسمت العنود بحماس وهي تتشبث بذراعه: بتجهز من الحين
دفها فيصل وهو طالع من البيت: نشوف بعدين وش بتسوين
عقدت مزنه حواجبها بعدم فيهم: وش معكم عنده!
أبتسمت غزلان وهي تعدل جلستها : وعدنا نطلع السوق سوا اليوم وقال تمام
تنهدت مزنه بقلة حيله وهي داخله غرفتها: الله يخلف عليكم! كل هالمناحه عشان السوق!
ضحكو البنات وهم يلحقونها ويكلمونها عن تخطيطاتهم فالطلعه والأشياء الي متوحمه غزلان فيها
....
تقدم فيصل حماس وهو داخل حوش بيت ثنيان وهو يدق الباب بخفه ، فتحت ريم الباب وأبتسمت له وهي تعدل طرحتها: هلا ولدي وش ودك!
أبتسم فيصل بخجل منها : أبد يا خالتي كنت بسألك إذا كنان هنا ولا طلع الوادي
بادلته ريم الابتسامه وهي تأشر له عالأسطبل : كنان مع آسر وشكله بيطلع بعد شوي للوادي ليه؟
هز راسه بنفي وهو يبعد عن الباب: ولا شي يا خاله بس كان ودي اطلع معه الوادي " ضرب على صدره بخفه " لا تخافين عليه وانا معه يا خاله بحطه بمحجر عيوني وأشوفه بحسبة أخوي الصغير
تنهدت ريم براحه وهي تهز راسها بإيجاب: الله يستر عليك عاد ما اوصيك عليه
هز راسه بنفي : أبد لا توصي حريص
مشى فيصل عنها وهو يفتح باب الأسطبل بحماس جاهل عن الي يصير داخل! تسمر بمكانه وكأن مويه بارده انكبت على جسمه، عجز يبلع ريقه من هول الموقف الي قاعد يشوفه قدامه! التفت وراه عشان يتأكد أن خالته ريم ما تشوفهم وتنهد براحه ان الباب مقفل، صد عن الباب وهو يوقف ورا الجدار يحاول يتجاوز الصدمه الي خلت رجوله ثقيله وكأنه لابس طوب او أسمنت حول رجلينه!
بعدت كنان بسرعه عن ملاذ ألي كانت رافعه شعرها عشان تسمح لكنان تعدل لها سلسالها، شهقت بخوف وهي تلبس ملاذ طرحتها بعشوائيه وكل خليه بجسمها تنتفظ من الي صار ، كانت شفايف ملاذ ترتجف من الخوف وبدأت تتجمع دموعها بمحاجرها! جمعت كفوفها حول فمها وهي تحاول تكبح دموعها ونطقت بصوت مهزوز: وش اسوي كنان رحت فيها!!
بلعت كنان ريقها بخوف وهي تحاول تهديها: اسكتي ما سويتي شي غلط !!
وسعت ملاذ عيونها وهي تسمح لدموعها تسيل على خدها : ما سويت شي غلط!! الديار كلها تعرف عنك انك ولد ! الكل بيقول اني كنت مع ولد عمي فالأسطبل!!
رفعت كنان كفوف يدها وهي تحاوط وجه ملاذ: خذي نفس وهدي نفسك ما بيصير شي! الي دخل كان فيصل
رفعت ملاذ حواجبها بتعجب: وإذا كان فيصل!! يا وليي أبوي بيذبحني!
تنهدت كنان بضيق وهي تحاول تهدي نفسها وتهديها: اسمعي أنتي روحي البيت الحين وصدقيني ما بيصير شي! انتي في وجهي يا بنت!!
رفعت ملاذ طرحتها بشكل عشوائي وهي تحاول تستر نفسها وفتحت باب الأسطبل وطلعت مندون ما تلتفت وراها،
التفت فيصل بصعوبه عليها وهو يشوفها تبعد عنه بسرعه وواضح على خطواتها الخوف ! استجمع قوته وهو يفتح باب الأسطبل ويقفله وراه بقوه ونطق بصوت كله عتب: وش كنت تسوي معها!
بلعت كنان ريقها بخوف وهي تحاول جاهده تمسك نفسها وتبرر موقفها: أسمعني بشرح...
قاطعها فيصل بحده: وش تشرححح!! انت مستوعب وش كنت تسوي ؟!! انت تدري وش كنت تسوي ولا لاا!؟
بلعت كنان لسانها بعد ما تملك الخوف كل خليه بجسمها وجلست عالأرض وهي تحاول تخفي رجفتها وصوتها أختفى من الخوف! عجز يطلع الصوت من حلقها ويبرر الي كان يصير!
قرب فيصل منها وهو يشدها عالجدار بقوه لدرجه خلتها تعقد ملامح وجهها من الألم الي صار لظهرها! نطق فيصل بنفس النبره: انت تدري انك ولد حتى لو طلع الكلام برا محد أهتم بس هي وش بيصير عليها؟ انت الناس بينسونك بس هي محد بينساها!!
شهقت كنان بألم من ظهرها وهي تحاول تبعده عنه وتحاول تكبح دموعها بالقوه ، وكمل كلامه: وش بيسوي أويس لو درى؟ وانت تدري أنه يعزك ويغليك وينشد عنك فكل مجلس؟؟!!! وش بيسوي يوم يدري انك طعنته بظهره!!
هزت كنان راسها بنفي ونطقت بصوت مبحوح: اتركني تكفى
رفع فيصل حاجبه بسخريه : وش قلت!! اجل لا مسكها أبوها وتلها من رقبتها تحسب كلمة تكفى بتأثر؟
رص على اسنانه بضيق والتفت عنها وهو يرمي شماغه بضيق على ارضيت الأسطبل والتفت وجلس وهو يحاول يجمع افكاره قبل ما يسوي فيها جريمه
بلعت كنان ريقها بخوف وهي تقرب منه بترجي: تكفى لا تقول لأحد تكفى لا يجيها شي! لا يدري عمي وأويس والله يذبحونها
ضحك فيصل بسخريه وهو يلتفت لها : لا يا شيخ! قول والله! لو انك خايف عليها ما جبتها هنا من ورا أهلها!
قربت منه كنان وهي تتشبث بذراعه عاجزه توقف دموعها : والله ما صار بيننا شي!!
بعد فيصل عنها وهو ينظر لها بنظرة اشمئزاز : لو أني شفتك تكلمها بمكان مفتوح وربي ماكنت زعلت ولا ضاق خاطري نفس الحين! يا حسافة خوف امك عليك! المفروض تخاف منك!
برد وجه كنان وكأنه عطاها كف بكلامه! جمدت ملامحها ووقفت دموعها ، فز فيصل وهو يشوفها طايحه على ارضية الأسطبل !! قرب منها بسرعه وهو يرفع راسها ويضرب خدها بخفه عشان تصحصح!! بلع ريقه بخوف وهو يحاول يكتشف أي إشارات حيويه منها! قرب أصبعه من انفها وهو يحاول يحس بأنفاسها، زفر براحه وهي يسند ظهرها على جدار الأسطبل بعد ما حس بأنفاسها الحاره ، ضرب راسها بعتب وهمس : وجع يوجعك طاح قلبي أحسبك مت من الخوف!
عدل جلسته وهي ينزل راسها على الأرض ويتأمل آسر الي قرب منها وهي يحط راسه على جسمها وكأنه يدفيها
تنهد فيصل وهو يمسح على راسه بخفه: بذبحه إذا قام لا تخاف ما بقرب منه وهو نايم
مسك فيصل راسه بضيق وهو يحاول يدور حل للمصيبه الي شاف كنان فيها! هو يدري ان هذي مو حركات كنان بس ليه سوت كذا! مسح جبهته بعنف وهو يحارب الصداع الي اجتاح راسه من كثر التفكير! كانت كنان قريبه من ملاذ مره لالدرجه الي تسمح لفيصل يفهم غلط ويبدأ يخلق في مخيلته سيناريوهات لا نهائيه
قرب منها وهو يضرب على خدها بخفه وبهمس: ولد قووم! صحصح الله يرضى لي عليك ماني ناقص مشاكل!
التفت وراه وهو يشوف المويه الي يشرب منها آسر بالعاده وأخذ غرفه بسيطه بكفه وهو برشه على وجهها
فزت كنان بخوف وهي تبعد عنه وتتلفت حولها تحاول تتذكر الي صار معها ، مسكت بطنها بألم وهي تجري لطرف الأسطبل وتطلع كل الي فبطنها ، رفع فيصل حاجبه بقلق ضايع ما يدري وش يسوي! يخاف يقرب منها وتحسبه حن عليها وبنفس الوقت ما وده يقسى عليها هالكثر
تنهد فيصل بضيق وهو يقرب منها ويمسح على ظهرها بخفه: كل ذا عشان رفعت صوتي حبتين!
أرتجفت كنان من وجوده وراها وبعدت عنه بسرعه ونطقت بخوف: بيجي اليوم الي تندم فيه على كل كلمه وحركه سويتها لي اليوم
أبتسم بسخريه وهو يشوفها طالعه من الأسطبل بسرعه جاهل وين بتروح أو تهرب! همس وهو ينزل كفوفه ويدخلها بجيوبه ويمشي بخطوات ثقيله : هه قال أندم قال! بلاني فمصيبته وانا مالي دخل! وش اسوي مع هالمريض! والله ما اخليك ألين تتربى
...
عند العيال في بيت الشعر فز خليل بدهشه وعدم تصديق : أحلف بالله انك صادق؟ متى!
نزل أويس ستكانة الشاي بملل: جاي امزح انا الحين! يقول عمي انه نازل هالجمعه ويصير العقد بنفس اليوم
عدل وليد جلسته : حركات يا عرييسسس ! بس ليه توك تعلمنا ولا خايف من العين
أبتسم أويس : اسكت لا تفشلنا ، ايه اخاف من عيونكم
عجز أويس يصارحهم أنه ماكان يدري ولا كان وده بعد ما شال مسؤليه كنان على رقبته! تنهد وهو ينزل سكانته ويقرب منه خليل بهمس ومزح: مسرع بديت تشيل هم المتزوجين! اصبر عالأقل ألين تصيرون ببيت واحد!
دفه أويس بقوه وهو يحاول يبعده عنه بعد ما استفزه بالكلام وخليل ووليد الي فطسوا ضحك من حركته
التفتوا على أيهم ألي دخل عليهم وهو ينزل شماغه بملل على كتفه ويجلس جنبهم وبدأ يتحلطم بدون مقدمات: الولد ما بيطلع إلا من خشمي الله وكيلكم
ضحك وليد بخفه : اسكت يا رجال الولد ناوي يعرس لا تخوفه
التفت أيهم بصدمه على خليل وأويس جاهل من كان يقصد ونطق بدهشه: من فيكم!
رفع خليل أصبعه وهو يأشر على أويس: هذا العريس ، عز الله راحت فيها البنت
وسع أيهم عيونه على أويس : حلفتك بالله!! لو قلتوا وليد المعرس ماكنت بستغرب بس أويس!!
عقد أويس حاجبه بأستغراب من ردة فعله: ليه طايح من عيونكم؟ " رفع يده وهو يبرم شاربه" والله ما توصلون ربع مرجلتي!
ضحك أيهم بسخريه وهو يطبطب على كتفه بخفه: أقول خل عنك مرجله وما مرجله الله يعينك بس عالجاي
عدل خليل جلسته: ياليل! عشان مرته توحمت بيسوي لنا سالفه! ترا لاهي أول وحده ولا أخر وحده هد اللعب!
زم أيهم شفايفه وهو يسند ظهره عالجدار ويحاول يبلع حلطمته داخله تحت ضحك العيال على ردة فعله
...
طلع مازن عند باب المحل وهو يتمغط بملل ورفع يده وهو سلم عالعم فياض وابتسم له : أخبارك يا عمي ؟ ما شفناك أمس اقلقتنا
بادله العم بالابتسامة وهو يرتب بضاعته عالطاوله الي قدامه: الله يحفظك يا ولدي ، دقتني حمى أمس الحمدلله أن بنتي كانت معي
رفع مازن حواجبه بدهشه وهو يعدل وقفته: أفا عليك يا عم ! سلامتك عساك ما تشوف شر والحين كيف صرت
رفع العم راسه وهو يشد ظهره: حصااان
ضحك مازن بخفه على حركته وهو يهز راسه بإيجابية: الله يحفظك ويطول بعمرك
العم فياض: كيف الشغل معك؟
مازن: الحمدلله مع الوقت نتعود
قرب منهم رجال حامل بضاعته على ظهره وتقدم من العم فياض وهو يسلم عليه بحراره: يالله أن تحييه وينكك عنا يا رجال!
أبتسم نوفل وهو يستوي بوقفته: الله يحييك يا عمي أبد شوفت عينك نمشي بين الديار ونترزق
قوس العم فياض شفايفه بعتب : يا رجال لك اسبوعين ما شفناك وش هالقطعه! احسبك تزوجت واكتفيت
ضحك نوفل وهو يطبطب على كتفه: ادعي لي يا عم والله يوفقنا للي يحبه ويرضاه " تنهد وهو يقرب من العم فياض ويهمس له" انا يا عمي جيتك انشدك عن واحد من هالديره أسمه مازن بن حمد عساك تعرفه؟
رفع العم فياض وهو يلتفت على مازن الي كان جالس على عتبت المحل بملل: وصلت يا ولدي هذا هو قدامك
رفع نوفل حاجبه وهو يلتفت على مازن ونطق: انت مازن بن حمد؟
تصنم مازن بأرتباك وهو يستذكر المصايب الي سواها وليه هذا يدور عليه! هز راسه بأيجاب وهو يستقيم وينظ ثوبه ، ابتسم نوفل وهو يقرب منه ويسلم عليه : ادري جيتي لك غريبه العذر والسموحه
فتح مازن فمه وهو يهز راسه بنفي والأرتباك واضح على وجهه: لا لا أبد خذ راحتك
دخل نوفل يده بجيبه وهو يطلع مكتوب ويقدمه لمازن: وصاني خويك اوصل لك هالرساله وقال إذا شفت وش فيها بتعرف من هو
عقد مازن حواجبه بأستغراب وهو يسحب المرسول من يده وكمل كلامه: بقعد هنا يومين قبل ما اطلع اتمنى تعطيني الرد قبل ما اروح
هز مازن راسه بإيجاب وهو يسلم عليه وهو رايح عنه وبدأ يقلب المكتوب بين اصابعه ووسع عيونه بدهشه أول ما تذكر ليث وطلعته الغريبه من الديره!
رفع المرسول وهو يحطه بجيبه ويدخل المحل وهو على احر من الجمر عشان يرجع البيت وشوف وش وصله!
....
عند فيصل الي دخل البيت ووجهه مقلوب ولاهو طايق أحد ، قربت منه غزلان وهي تسحب طرحتها وتعدل لثمتها: وش بلاك جيت بدري مره! " التفتت عالعنود وهي تناديها" قومي تجهزي ترا فيصل رجع
سند فيصل ظهره بتعب وهو حاس أن مفاصله ذابت بعد الي صار ظهر اليوم، تنهد بضيق وهو يمسح حواجبه ويرفع راسه على غزلان : لازم اليوم؟ والله اني بحاله خليها على ربك بس
رفعت غزلان حواجبها بضيق: وش بلاك!
عض فيصل شفته السفليه بضيق وهو يسحبها جنبه ويلتفت لها : أسمعي بقول لك عن موضوع وقوليلي وش اسوي!
دخلت عليهم العنود وهي تعدل طرحتها ووقفت بأستغراب من همسهم الغريب: وش عندكم من دوني!
تنهد فيصل وهو يأشر لها تجلس وكمل كلامه: اسمعوا جد الموضوع ما ينمزح فيه وأبي اشوف وش بتسوين لو كنتوا مكاني وايش المفروض اسويه انا الحين!
هزت العنود راسها بتفهم وغزلان ألي عقدت حواجبها بفضول وكمل فيصل كلامه: لو انا قلت لو تمام؟ لو في يوم رحتي بيت وحده من خوياتك ويوم دخلتي لقيتيها تتكلم مع ولد بوسط البيت لوحدهم؟ أو مثلا ماسكه يده وش بتسوين؟ وانتي تدرين ان ما بينهم زواج!
رفعت العنود حاجبها بأستغرب: وش هالسؤال! من شفت عشان كذا فاير دمك؟
همس فيصل بحده: ياخي جاوبي على قد السؤال بعدها نتفاهم
نطقت غزلان بجديه: انا لو صار معي كذا اضن اني بطلع واقطع علاقتي فيها
رفع فيصل حاجبه وهو يهز راسه بنفي: لا مقدر اقطع علاقتي فيه!
وسعت العنود عيونها وهي تضربه على كتفه: أجل طلعت السالفه بواحد من اخوياك! تكلم بسرعه وش صار
تنهد بضيق وهو زام شفايفه ونطق بتردد: بقول السالفه بس ما بذكر اسماء ولا أماكن المهم ابي حل
هزوا البنات راسهم بإيجابية وكمل كلامه: اليوم وانا رايح مكان معين " كان فيصل يحكي الموقف وهو يوزع انظاره على غزلان والعنود ويراقب ردة فعلهم بقلق " الي شفته انه كان قريب منها ومدري وش كان يسوي عند رقبتها وغير عن كذا كانت بلا طرحه ولا لثمه وهي بجنبه!!
قاطعته العنود : طيب يمكن اخته بالرضاعه نفسي انا وانت!
هز راسه بنفي: لا انا متأكد انهم مو أخوان ولا ليش تهرب وهي خايفه؟ حتى الولد كان خايف وينتفظ!! المهم اني ما قدرت امسك اعصابي وفلت عليه وصرخت بوجهه ! المشكله ان الولد لطيف وربي وانا ادري انه ما يسوي هالحركات عشان كذا الموقف الي صار قدامي مو راضي يطلع من راسي!! أبي اصفي النيه بس مو قادر!
تنهدت غزلان وهي تنزل راسها تحاول تفكر بعمق والتفتت له بأبتسامه: سمعت منه؟
ميل فيصل راسه بعدم فهم: كيف يعني!
قربت منه غزلان وهي تشرح: يعني حاول يشرح لك وانت سمعت له ؟
زم فيصل شفايفه وهو يهز راسه بنفي ونطق بغبنه: وش اسمع يا اختي اذكري الله!! شفت كل شي بعيني وش اسمع!
رفعت العنود حاجبها : وش تقول انت! مو كل شي تشوفه تصدقه لزوم تسمع وتستفسر!! يمكن عاقدين وانت ما تدري! يمكن اخته ويمكن ويمكن ، لو نتكلم عن اعذار عمرنا ما وقفنا!
تنهد فيصل وهو يمسك راسه بقوه : عاجز اطلع له أي عذر
زفرت غزلان بقلة حيله : بتخسرون بعض إذا قعدتوا على هالوضع ودام انك تقول انه خويك وتحبه وتعزه لزوم تسمع منه ! حتى لو انه غلطان انصحه ووجهه محد معصوم!
اكتفى فيصل بالصمت وهو يسمع غزلان والعنود يعطونه حلول لهالمصيبه
_________________________
قراءة ممتعه للجميع لا تبخلوا علي بكومنت لطيف ونجمه بجمالكم💕

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن