اصبح الصبح على أهل الديار وبدأت العصافير تحوم في سماها والكل قام يشوف شغله
عدل ليث جلسته وهو يتلفت حوله يحاول يستوعب الوقت! التفت على ظبيه وبدأ يهزها بخفه: يا بنت كم الساعه الحين!!
عقدت ظبيه حواجبها بضيق وهي تلتفت عالجهه الثانيه وتعطيه ظهرها ، رفع حاجبه وهو يدفها بخفه بطرف رجله وقام مسرع وطلع من الغرفه ، رفع يده وهو يحك قفى راسه ويبتسم بعد ما شاف عواد يهوش للغنم بعصاه ونطق بأحراج: صحيت بدري ماشاء الله
التفت عليه عواد : توك فكرت تقوم؟ وست الحسن والجمال وينها!
عدل ليث ملابسه وهو يتفت على الغرفه ويرجع انظاره على عواد : ازعجناك امس؟
ميل عواد راسه وهو يهوش له بعصاه: لا والله بس كل ما غمضت عيوني فزيت بسببك انت وياها ! وش بلاك امس الليل كل شوي واحد فيكم يصيح!!
مسح ليث وجهه بكفوفه وهو يجلس على اقرب صخره ونطق بأحراج: والله وانا أخوك لو ما طلع لنا ذاك الفار ماكان صار الي صار !
"" فلاش باك""
رفع ليث المخده وهو يحاول يصيد الفار الي كان منحشر في زاوية الغرفه ، صرخت ظبيه وهي تسحب المخده من يده بقوه تحت نظراته المستغربه ونطقت: مجنونن!! اضربه ما اختلفنا بس ليه بمخدتي!! " سحبت مخدت ليث وهي تمدها له" اضربه بمخدتك إذا انت راضي!
سحب ليث المخده منها وهو كل شوي يلتفت عالفار يتأكد انه في مكانه ونطق بحده: وش يعني! اقوم ارص المخدات واقعد انقي فيهم! عز الله تعشى وتقهوى واحنا باقي نختار مخده! بلا وغدنه وخليني اخلص عليه!
قوست ظبيه حواجبها ونطقت ببكى : والله ما تضربه بمخدتي! وش مقصر معك الكتاب الي حاطه عند راسك! اضربه فيه ! المخده بتدغدغه دغدغه مستحيل يموت!
زفر ليث بعد ما طفح الكيل ورمى المخده عليها وجلس مكانه ، رفعت ظبيه حواجبها بعدم فهم ونطقت وهي تأشر عالفار: قوم اذبحه!!
التفت ليث عليها ونطق ببرود: مالي دخل! انتي أول من شافه صح ولا؟ أجل اذبحيه بنفسك دام انك باقي تتشرطين!
قلبت ظبيه عيونها وهي ترقى على المفارش ونطقت بحده: والله يا ليث إن ذبحته انا أني بذبحك وراه!
ضحك ليث بسخريه : زين وريني شطارتك
رفعت ظبيه حواجبها وهي تنزل من على المفارش ولا كأنها هي نفسها الي كانت خايفه قبل كم دقيقه! قربت من ليث ونطقت بضيق: ايه بوريك!
عقد ليث حواجبه بعدم فهم وهو يحاول يستوعب الي بتسويه! وكملت: ذابحه فيران من قبله بس اثاريك خواف أكثر مني
فز ليث من مكانه : أجل ليه الدراما ذي كلها!
سكت ليث وهو يشوفها تسحب الطوبه الي كانت وراه وبدأت تصرخ بأعلى صوتها وهي ترمي الطوبه على الفار مندون ما تقرب منه أول تلتفت عليه حتى!
انهار ليث من منظرها وهو يفطس ضحك ويمسكها من اكتوفها عشان تهدأ ، التفت على الزاويه وكان واضح ان الفار مات بعد الرميه الي جته ، التفت على ظبيه ألي كانت محاوطه وجهها بكفوفها و ضحك بقوه وهو يمسح على شعرها وهمس: خلاص مات يا بنتي هدي!" كتم ضحكته وكمل" والله طلعتي ارجل مني! خطيره اخت عواد ما دريت انك بتذبحينه كذا!
انفجرت ظبيه من البكي وبدأت تضرب صدر ليث بقوه وتتمتم بكلام مو مفهوم
هز ليث رأسه بتفهم وهو يسحبها لحضنه وطبطب عليها بخفه: زين سوي الي تبينه دام أنك ذبحتيه انتي بس أهدي
" عند عواد وليث"
عدل ليث جلسته: ذبحته وجلست تبكي!! حاولت اهديها وبالقوة رضت تنام " التفت على الغرفه وكمل" خلها تنام ما وراها شي
رفع عواد كتوفه وهي يمشي الحلال تجاه الوادي: مالي دخل فيكم بس مره ثانيه افتحو الباب وخلو الفار يطلع وبكذا نقفل عالموضوع ! مو معقوله تقومون الناس كلها عشان فار !
هز ليث رأسه بتفهم واحراج من عواد ورجع غرفته عشان يغير ملابسه ويروح شغله
دخل ليث غرفته وهو يحك راسه بأحراج بعد كلام عواد له، التفت على ظبيه ألي كانت متلحفه بمفرشها، همس بخفه وهو يسحب ملابسه من على الباب: تونا يالله لطفك من هالشمس وانتي متلحفه كذا!!
رفعت ظبيه طرف المفرش الي كان على وجهها وهمست: بردانهه، ممكن تغطيني بلحافك؟
عقد ليث حواجبه بأستغراب وهو يقرب منها: وش برده يا بنت! الشمس تقلي الجن والغرفه مكتومه من الحر !
قوست ظبيه حواجبها : مدري مره بردانهه ، احس البرد يدق عظمي دق ! " رفعت المفرش وكملت" قمت الليل ولبست فوق ملابسي وتلحفت ومافي فايده
رفع ليث حواجبه بعتب: من أمس الليل ولا نطقتي؟
مد يده وحط كفه على جبهتها يتحسس حرارتها ونطق بخوف: يا ساتر! أضن فيك حمى قومي !
تمسكت ظبيه بلحافها وبعدت يده عنها: مافيني شي تكرم علي وعطني لحافك
نطق ليث بعتب: أقول قومي ! مو خوف عليك ترا ! أخوك لو يدري يذبحني عنك قومي يالله
التفتت ظبيه بأستغراب : وين اقوم تستهبل! بالقوه أحرك أصبعي وانت تقول قومي!
استوعب ليث وقام من مكانه : أجل خليك وانا بروح وارجع
اكتفت ظبيه انها تغمض عيونها عنه ، كانت عاجزه تتكلم نفس العاده بحكم الحمى ألي جتها، بعد دقايق فزت على صوت الباب وليث داخل ومعه صحن ماي، سحب غترته الي كانت على الباب وجلس جنبها
وسعت ظبيه عيونها ونطقت بخوف: قول أنك تمزح! بموت من البرد وانت جايب ماي!
سفط ليث غترته وبللها بالماي ورفع راسه لها: الماي فاتر والله مو بارد حطيها على راسك بس، مقدر اسوي غير هالشي!
طلعت ظبيه يدها من تحت اللحاف ونطقت بهمس: زين هات وانا بحط لنفسي
قلب ليث عيونه وهو يرمي الغتره عليها بأهمال وصد عنها ، رفعت ظبيه حاجبها بعد ما سحبت غترته من على وجهها : أحمد ربك اني تعبانه
.....
عند كيان الي كانت واقف قدام باب المركز واطرافها ترجف بخفه ، التفت الجد صالح على كيان وهو يسحبها تجاهه من كتفها وأبتسم: ازعجتني من الفجر تنتظرين المركز يفتح وأول ما جت الساعه تسعه قومتي الدنيا ولا قعدتيها، ليه متردده الحين؟
بلعت كيان ريقها والتفتت عليه ونطقت وهي تمثل الشجاعه: لا أبداً مو متوتره !
هز الجد صالح راسه وهو يمشي قدامها: وش ناويه تقولين له؟
اكتفت كيان بالصمت وهي تمشي وراه، نست كل الكلام الي رتبته وجهزته لأبوها! ، دخل الجد صالح وهو يسلم عالمحقق بحراراه ودخله غرفة التحقيق وكيان وراهم ، أبتسم المحقق وهو يأشر عالكرسي الي كان فزاوية الغرفه : ريحوا وانا بروح أجيبه وارجع ، بس بعطيكم خبر أنه شوي مو مستقر وحالته النفسية سيئه هاليومين
هز الجد صالح راسه بتفهم والتفت على كيان : اجلسي يا بنتي
هزت كيان راسها بنفي وهي تسحب الكرسي وتقدمه له: لا والله محد يقعد فيه إلا انت
تنهد الجد صالح وهو يعدل وقفته : ودك تتكلمين مع ابوك لوحدكم؟
هزت كيان راسها بأيجاب وعدلت وقفتها أول ما شافت الضابط دخل الغرفه مع المحقق ويتوسطهم ثنيان الي كان معقد حواجبه بأستغراب وهو يمشي انظاره بين كيان والجد صالح، وقف مكانه والتفت على المحقق ونطق بحيره: قلت لي أن ولدي جاء! وش الي قاعد اشوفه هنا؟ قاعد تلعب علي ولا وش!
زفر المحقق بقلة حيله وهو يجلسه عالكرسي الي كان قبال كيان وانحنى عشان يتأكد ان الأصفاد محكمه حول معصمه
التفت المحقق على كيان : بنطلع نجلس فالغرفة المقابله في حال احتجتي شي او بتطلعين اضغطي الزر الأحمر الي قدامك
نزلت كيان راسها وهي تشوف الزر الأحمر على طرف الطاوله وهزت راسها بأيجاب
عقد المحقق حواجبه بأستغراب وهو يشوف الجد صالح ماشي وراه ونطق بهمس بعد ما طلع : ليه طلعت يا عمي! ما ودك تجلس معهم؟
هز الجد صالح راسه بنفي وهو يجلس عالكرسي الي كان قبال الغرفه: خلها تتكلم براحتها يا ولدي وهذا أبوها مو واحد غريب
" في غرفة التحقيق"
زفر ثنيان بضيق وهو يحاول يسحب يده بس ما فلح، رفع انظاره عليها ونطق :وش جابك؟ قلنا نبي ولدي يجبونك انتي ليه؟
بلعت كيان ريقها بخوف من نبرة صوته البارده والجافه، وقف جلدها من مظهره الي كان مو طبيعي أبدا بسبب انقطاعه عن البلا الي كان يتعاطاه طول الفتره الي كان فيها حُر ! عيونه حمراء و يحاوطها السواد وشفايفه الجافه
نطقت بتوتر : انا كنان بنتك
ضحك ثنيان بشكل هستيري وميل راسه على كتفه وهو يمسح طرف عينه من الدموع الي نزلت من الضحك ونطق بسخريه: تضحكون على من؟ ولدي كنان ولد مو بنت ! شفته انا بعيوني الثنتين كان ولد! وش حوله بنت بين ليله وضحاها! " ضرب الطاوله برجله وكانت هذي الحركه كفيله أنها ترعب كيان أكثر وتتحاشى أنها ترفع عيونها له وكمل" ولدي كنان تجيبونه يعني تجيبونه! العابكم هذي وفروها!
بلعت كيان ريقه بخوف: ل لو كنت تدري أني بنت كنت قتلتني نفس خواتي؟ يعني عشان كنت تحسبني ولد خليتني أعيش؟!!
صرخ ثنيان بعنف بوجه كيان: لااا تجيبيننن طاريهممم!! انا ماعندي بناتتت!!
فجأه بدأ ثنيان يضرب راسه على الطاوله بشكل هستيري وهو يصرخ أن ماله بنات!! ، ارتعبت كيان وفزت من مكانها وضربت الزر الي كان عالطاوله بدون وعي
دخل الجد صالح على منظر ثنيان الي كان وجهه مليان دم ويصرخ بشكل هستيري يدور ولده! قرب الجد صالح وهو يسحب كيان من ذراعها وطلعها من الغرفه بعد ما تبلدت بمكانها بعد الي شافته! ، تجمعو افراد القسم داخل الغرفه وهم يحاولون يسيطرون عالوضع ، همس المحقق لكيان الي كانت تحت تأثير الصدمه الي فيها ومتشبثه بذراع جدها بقوه : شفنا الي صار عشان كذا مو مضطره تشرحين لنا شي " التفت على الجد صالح الي كان يحاول يمثل القوه تجاه كيان وكمل" يمديكم ترجعون البيت واحنا بنشوف الوضع ونرد لكم خبر
هز الجد صالح راسه بتفهم وهو يشد على يد كيان ويطلع معها من المركز
....
وقف فيصل قدام باب بيت الشعر بتردد ، اخذ نفس عميق ومد يده وفتح الباب بخفه ، التفت وليد على الباب ورفع حاجبه بدهشه: ول ول ول! شوفوا من شرفنا!
رفع أويس راسه بفضول وعدل جلسته: قد كنت بصمت أصابعي العشره للعيال أنك مضيع طريق الوادي عشان كذا بطلت تجينا!
أبتسم فيصل وهو يسحب عزبته وراه : كنت داري أني بلقاكم هنا
عدل وليد جلسته وضحك بسخريه: لا الولد جاي مع عزبته يعني الوضع جدي !
رفع أيهم راسه بملل بعد ما فز من اصواتهم ونزل الغتره من على عيونه : كنت أحسبك تمزح ألين سمعت صوته!
ضحك فيصل وهو يجلس جنبه وهو يعدل جلسته ونطق بعد ما التفت حوله: وينه خليل !
نزل وليد غترته عالأرض ونطق بجديه: دام نورتنا اليوم استقبل الثقيل
التفت أويس على وليد بعتب: غيروا السالفه يا عيال الموضوع ما يستاهل ينفتح
وسع وليد عيونه بدهشه : تستهبل! والله ما اغيره وعناد! " التفت على فيصل وكمل وهو يأشر على أويس" هالرخمه الي جنبي والرخمه الثاني يتحاشون بعض ومحد فيهم طايق الثاني وكل ما جينا نصلح بينهم يهجون!
عقد فيصل حواجبه : وشوله ذا كله! وش صاير بينكم
رفع أيهم حاجبه بأستغراب والتفت على فيصل: لا صدق واضح انك انعزلت عن اخوياك بعد مو الناس بس!
قام أويس من بينهم وطلع من البيت وقام فيصل لكن جلسته يد وليد الي سحبه ، التفت فيصل بتعجب عاجز يفهم وش الي قاعد يصير هنا بحكم انه ما احتك فيهم فتره طويله: فكني يا رجال خلني اشوف وش العلم!
سحبه وليد بقوه عشان يثبته : اجلس انا بقول لك يا وغد!
جلس فيصل وبدأ يسمع من وليد وأيهم ، كانت ملامحه في هذي اللحظه كافيه تشرح مشاعره وهو يسمع الكلام منهم ، اشر عالباب والتفت عليهم: يعني بتخلونهم كذا ولا واحد فيكم فكر يصلح الوضع؟
ضحك أيهم بسخريه : أحلف! نقول لك البلا فخليل نفسه مو أويس! اكثر من مره نروح له ويقلب الموضوع مطارده ! هو الي مو راضي يورينا وجهه!
هز وليد راسه بتأييد على كلام أيهم : إذا قدرت تتفاهم أنت وخليل وقتها يصير خير
تنهد فيصل وهو يحك راسه بحيره ماهو راضي بالوضع الي قاعد يصير بين أخوياه !، قام من مكانه والتفت عليهم: بروح اشوف وين أرضه وا..
قاطعه وليد : تلقاه بالمزرعة رح له يمكن يسمع لك ..
هز فيصل راسه بتفهم وطلع من بيت الشعر وبدون شعور وقف قبال الرنا ، تلفت حوله بعدم استيعاب وأبتسم بسخريه على حاله وكمل طريقه وهو يحاول يتجاهل الي صار ، همس وهو يلتفت عالرنا للمره الأخيره وهو مكمل مشي: ما درت عنك يا غشيم
كان يحاول يتجنب أي مكان ممكن يذكره فيها لعله يرجع فيصل القديم! يرجع لذاته قبل ما يعرفها، تنهد بخفه وهو يلمح خليل الي كان جالس وسط المزرعه وبيده سجارته عشان محد يشوفه ، فز خليل برعب وهو رميها من بين اصابعه بين الزرع والتفت على فيصل الي كان فاطس ضحك ، وسع خليل عيونه أول ما استوعب وجود فيصل وفز له وضمه بقوه ونطق: يااحيههممم
أبتسم فيصل وهو يبادله : الله يبقيكك يا عين اخوك
بعد خليل وهو يحاول يتمالك نفسه قبل ما يعجن فيصل بين يدينه من الشوق : وش هالغيبه! كنت انتظر ينادونا لعزاك بسبب هالقطعه
رفع فيصل يده وهو يضرب كتف خليل بخفه ونطق بعتب: وجعع تفاول خير يا ولد! " جلس فيصل جنبه وهمس" باقي تدخن يا الخسيس؟ موب خايف من ابوك؟
ضحك خليل بسخريه والتفت على فيصل: يوهه اخبرك قديم! أبوي يشوف الدخان حلاوة وغدان
زم فيصل شفته بعد ما فهم مقصد خليل : حتى ولو المفروض انك تنتبه على نفسك دامك تدري بسواياها
هز خليل راسه بتسليك وهو يدخل بكت الدخان بجيبه بأهمال ، تنهد فيصل وعدل جلسته ونطق بجديه: ليه جلست معي والعيال إذا جاك احد منهم تنحاش ؟
رفع خليل حاجبه والتفت على فيصل: قالوا لك الي صار ؟
قام خليل من جنب فيصل بعد ما قلبت ملامحه ، مد فيصل يده وهو يسحبه من طرف ثوبه ونطق بعتب: عشان عرفت بتروح تنحاش مني بعد!! انت من لآمك؟
التفت خليل وهو يحاول يبعد يد فيصل عنه: يخي خلوني في حالي! الي صار مو قليل ولا ارضاه في نفسي حتى!
قاطعه فيصل واعتدل بوقفته : ندري انك ما ترضاها لنفسك لأنه مو انت الي سويت هالسواه! الناس كلها جالسه تلوم أمك انت وش علاقتك بالموضوع!
نطق خليل بنبره حاده: البلا اني ابنها! وهذاك ابوي! ألي يشوفني يعايرني فيهم وكأني انا الي خلفتهم! مدري هم عيالي الضايعين ولا وش! مالي وجه اقابل أويس ولا الشيخ رعد بعد اللي صار ولا ودي اروح اتذلل بين ارجولهم !!! عشان كذا خلوني في حالي!
رفع فيصل حاجبه وهو يشده من كتفه ونطق بنفس النبره: من قال لك تذلل! انت عطيتهم فرصه يفتحون الموضوع معك؟ انت ما سمحت لأحد يقرب منك حتى شلون استنتجت الي بيصير! المفروض انك تاخذ أويس على جنب وتتكلم معه بالموضوع مو تهج كل ما شفت زوله!
بلع خليل ريقه : جاي تحاضرني الحين! احسبك جاي مشتاق
شد فيصل يده أكثر : امش قدامي وانا معك في كل الأحوال
رفع خليل يده ودف فيصل عنه ونطق وهو يعدل ثوبه: اتركني في حالي! لو كنت ناويها كنت رحت من زمان
نفث فيصل عالأرض ورفع انظاره عليه ونطق بعتب: أحسبك فطن وتدري وش الصواب " التفت عنه وكمل" أطحن الحب الي فراسك ألين ارجع لك ، وإذا رجعت وانت باقي على حالك ما تشوف مني إلا ألي يزعلك
زفر خليل بضيق وعيونه على فيصل ألي رجع من المكان الي جاه منه ، جلس عالأرض ومشاعره متضاربه بين الندم والحزن! وده يرجع لهم بس سواد الوجه ألي جاه يمنعه! شلون يواجه أعز أخوياه بعد ما طعنت أمه بشرف زوجته! شلون يجلس معه ويضحك ولا كأن ألي صار صار!!
حذف غترته قباله وحاوط راسه بذراعه يحاول يرتب أفكاره بعد ألي صار
....
عند أويس ألي كان ماشي طريق البيت يحاول يتجنب أي طاري يكدره بعد صد خليل عنه كل هالفتره عقد حواجبه بأستغراب بعد ما شاف أخته ملاذ مع مسك داخلين البيت بعد ما رجعوا من برا! وسع خطواته ودخل البيت وراهم بسرعه والفضول يذبحه! فزوا البنات وهم يلتفتون له بعد دخلته الدفشه! ، رفعت ملاذ كفها على صدرها ونطقت بحده: وجعع!! وش فيك مثل الثور الهايج! الواحد يسلم أو يدق الباب ! خلعتني الله يخل...
قاطعها أويس وعيونه على مسك : أسكتي يا طول لسانك! وين كنتوا!
التفتت ملاذ على مسك وبهمس: من يوم تزوج واخلاقه في انحدار، الله يعينك
قرب منهم أويس وهو يسحب منهم الكيس ألي كان بين يدين مسك ونطق: وش ذا؟
سحبت ملاذ الكيس من يده ورفعت غطوتها عن وجهها: وش شايف! بساكيت وحلويات! حتى على ذي بتحاسبنا!
كشر أويس بوجهه وهو يرفع أصبعه السبابه عند شفايفه: اصص ولا كلمه " التفت على مسك وكمل" امشي قدامي
التفتت عنه مسك وراحت غرفتها بدون أي نقاش وأويس وراها ، قلبت ملاذ عيونها بعدم فهم : وش بلاه هالمريض!! يقولون زوجوه يعقل بس البليه الي عندنا طار عقله بعد ما تزوج!
عند أويس ألي قفل الباب وراه وقرب من مسك ونطق بحده: من سمح لك تطلعين!! قلت لك أكثر من مره باب البيت لا اشوفك تعتبينه صح ولا!
رجفت مسك بخوف ورفعت كفوفها تحاول تهديه مدت يدها عشان تبعده عنها شوي وتقدر تستجمع طاقتها وتتكلم لكن ونت بألم بعد ما دف أويس يدها عنه وكمل: تكسرين كلمتي! بدال ما تحمدين ربك اني خليتك تقعدين هنا وما خليت الناس يتكلمون عنك رايح جاي!
بلعت مسك ريقها بخوف ونطقت: ا اسمع .. ما اق..
قاطعها أويس وهو يتأفأف ونطق بقلة صبر: خلي عنك الأعذار التافهه ذي! كلامي وصلك! مره ثانيه تلقين نفسك بأحضان اخوانك فاهمه؟
زمت مسك شفايفها وهزت راسها بأيجاب أول ما سمعت طار أخوانها ، طلع أويس من الغرفه جاهل عن سبب تصرفه هذا ! وكأنه كان يحاول يفرغ غضبه وطاقته في أحد ! كان جاهل عن الألم والجرح ألي يذوقها اياه في كل مره يتكلم معها
طلعت الهنوف من المطبخ وعقدت حواجبها بأستغراب أول ما لمحت أويس ونطقت: وش تسوي هنا! ما رحت مع أبوك؟
عقد أويس حواجبه بجهل : وين راح أبوي! أنا كنت فالوادي وش صاير!
جلست الهنوف وسحبت المنخل " الغربال" وبدأت تنخل فيه الطحين وكملت: مدري راح مع رجال الديار قال عن أراضي ومدري أيش أضن في اثنين متهاوشين على ارضيه وراحوا الرجال يشوفون الموضوع وانا احسبك مع ابوك
رفع أويس كتفه وجلس على المركى: ما عندي خبر توني أسمعه منك الحين
هزت الهنوف راسها بتفهم : أضن السالفه سهلات دامك ما تدري عن شي
ضحك أويس بسخريه : من متى أخذني أبوي بمحمل جد! دايم يشوفني مثل واحد من الوغدان وماني قد المسؤليه
رفعت الهنوف راسها وهي تنزل المنخل من يدها: رجال وسيد الرجال كلها! انت بس اترك عنك الدواجه هذي وروح وراه واقعد بين رجال الحاره
اكتفى أويس أنه يهز راسه ما وده يدخل في نقاشات مالها هدف ، رفع راسه بعد ما سألت الهنوف بتعجب: وينها مسك !؟ طلعت مع ملاذ وشفت ملاذ وهي داخله وما شفتها !
ارتبك أويس وقام من مكانه: موجوده داخل توني طلعت من عندها قالت بتريح شوي " بلع ريقه بتوتر خايف تسمع أمه من مسك أنه صرخ بوجهها وكمل وهو طالع" بروح اشوف وش العلم عند ابوي
تنهدت الهنوف بخفه واكتفت انها تهز راسها بتفهم وبدأت تنادي البنات عشان يساعدوها
...
عدل خلف جلسته متردد شلون يفتح الموضوع لرحمه الي كانت جالسه قدامه تزين شعرها ، التفتت عليه وأبتسمت بخفه : اسمع بطلب منك شي وانت ساعدني زين؟
نطق خلف بأهتمام: قولي !
فزت من قدامه ورفعت مفرشها وطلعت المقص من تحته وقربت منه ومدته له: قص لي شعري نفس خويك ذاك الي طلع بنت
عقد خلف حواجبه بعدم استيعاب: من خويي! تقصدين ولد ثنيان؟
رفعت رحمه حاجبه : ايه هو! مو على اساس طلع بنت! زين لي شعري نفسها!
سحب المقص من يدها ونطق بعتب: وش تهبدين يا بنت! بعدين هذاك ماقد شفنا شعره كان دايم يغطيه عشان كذا مدري كيف كان! وغير عن كذا شعرك حلو ليه بتقصينه! حلاتك بشعرك!
قوست رحمه حواجبها بيأس: انا شفته!! هي جت عرس غزلان اخت فيصل وادري كيف شعرها! تكفى قصه! محد بيعرف والله بلبس طرحتي ومحد بيدري!
هز خلف راسه بنفي وحط المقص ورا ظهره: لا والله شوفي شعرك شحلاته!
نطقت رحمه بضيق وهي تحاول تسحب المقص منه: أبوي كل شوي يسحبني من شعري!! صرت اكره شعري بسببه!" عدلت جلستها ونطقت برجى" تكفى قصه لي! وإذا صار قصير بيعجز يمسكه زي الناس واقدر افك شعري من بين يدينه بسرعه!
وسع خلف عيونه بدهشه بعد ما استوعب كلامها وهز راسه بنفي وبهمس: لا خليه لا تقصينه! واحد من اخوياي بيجيك يخطبك وتطلعين من هالبيت وشعرك زي ما هو وترتاحين، وش رايك!؟
تغيرت ملامح رحمه ونطقت بتعجب: منهو خويك ذا!
عدل خلف جلسته ومد يده ومسكها من كتوفها عشان يعدل جلستها: أمس قابلت ولد الشيخ حمد وبعد كم يوم بيرد لي خبر اكيد
عدلت رحمه جلستها ونطقت بأستغراب: وش قلت له!! مستحيل ولد الشيخ حمد يكون هو الي فتح معك الموضوع!
بلع ريقه بتوتر وكمل: ما قلت شي بس عرضت عليه الفكره لا أكثر!
وسعت رحمه عيونها ونطقت بحده: شلون تبيع اختك كذا!! شلون قدرت تعرضني له!
هز خلف راسه بنفي وهو يحاول يهديها: لا والله ما عطيته الفكره إلا وأنا واثق فيه أكثر من نفسي!! بعدين من هذا الي بيجي يطلبك بالحلال أول ما يعرف انتي بنت من!! عشان كذا أبي اطلعك من هالبيت بأسرع وقت وواحد واثق منه !
بعدت رحمه عنه وهي تسحب ربطة الشعر من الأرض وبدأت تجدل شعرها: حتى ولو تخيل كان وده يتزوج وحده بس بسبب اقتراحك تكون خربت كل شي! " التفتت عليه ونطقت بجديه" لاعاد تروح له! دامك فتحت معه الموضوع لا تضغط عليه ! انا راضيه بقسمة ربي لي ولاني منتظره شفقة أحد وزي ما عطاني ربي هالأب يعطيني الصبر عليه
هز خلف راسه بتفهم بعد ما استوعب الفكره المتسرعه ألي اخذها بس ماعد بيده شي غير انه ينتظر رد مازن له!
....
دخل الشيخ حمد المجلس وهو معقد حواجبه بأستغراب على مازن الي كان سرحان طول اليوم عكس العاده!
فز مازن على صوت أبوه الجهوري ألي نطق: وش تسوي عندك! ما وراك شغل اليوم؟ ولا بدأت تتراجع!
أبتسم مازن وعدل جلسته وهو يشوف أبوه جالس جنبه : لا والله بس جسمي مرهق واعتذرت من الحارث الفجر
رفع الشيخ حمد حواجبه بتعجب: وش بلاك! تدري أن الولد أبوه تعبان وما يقدر يقعد بالمحل طول الوقت وانت عذرك سخيف زي وجهك!
ارتبك مازن : بس ما اتوقع لو رحت اليوم بقدر انج...
قاطعه الشيخ حمد بحده: إذا تعودت على هالأعذار التافهه وانت أبو شبر أجل إلا تعقد الموضوع وزادت مسؤليتك وش بتسوي!
بلع مازن ريقه أول ما استوعب جدية الموقف ورفع راسه على أبوه الي نزل عقاله ونطق بحده: قدمي يالله ما اشوفك إلا قبل ما انام فاهم! وشف وش ودها أختك قبل ما تطلع
فز مازن من مكانه وهز راسه بتفهم قبل ما يطلع مسرع ، التفت على غرفة ليال ونطق بنبره عاليه: يا بنتت، انا طالع إذا ودك بشي بسرعه اطلعي
فتحت ليال الغرفه بسرعه وبيدها طرحتها والابتسامه شاقه وجهها ، عقد مازن حواجبه بأستغراب ونطق: وش تسوين!
عدلت ليال وقفتها بعد ما تلاشى الحماس : مو قلت بنطلع!
تنهد مازن ورفع يده ومسح حواجبه بأطراف اصابعه بقلة حيله: أقصد وش ودك إذا جيت ما قلت تعالي معي!
نزلت ليال طرحتها بحزن: أحسبك جاي تغير لي جو دام اني بين اربعه جدران طول اليوم!
هز مازن راسه بتفهم : معليه تتزوجي وتشكي لأبو العيال ، أخلصي علي
تنهدت ليال بخفه وهزت راسها بنفي : رح ما نبي منك شي
مشى مازن عنها وهو يتكلم بنبره عاليه عشان تسمعه: يازين من خفف
وسع خطواته قبل ما يجيه شي من ليال بعد الي قاله ، ضيق مشيته أول ما لمح أبو ليث طالع من بيته ، ملابسه متهذله وشعره متطاير وجالس يفرك معصم يده بخفه وكأنه يشكي من ألم
قرب منه مازن وابتسم وهو يرميله السلام ، رفع أبو ليث حاجبه بأشمئزاز ونطق: وش عندك!
هز مان راسه بنفي: أبد يا عمي سلامتك بس شفتك وقلت من الأدب أبدأ السلام
كشر أبو ليث بوجهه وكأنه مو طايقه : قال عمي قال! رح عني اشغلتني
أبتسم مازن بتسليك ومشى عنه وهمس: من المفروض يتقرف من الثاني!!! جعلك بهالحال واردى!
بعد دقايق وصل السوق، أبتسم مازن للعم فياض ألي استقام له وهو موسع عيونه بدهشه: وش جابك يا ولدي؟ قال لي الحارث أنك استأذنت اليوم!
قرب منه مازن وهو يسلم عليه بحراره كالعاده وكأنه أول مره يشوفه : شفت أموري تيسرت وجيت امسك المحل كم ساعه
التفت مازن عالمحل ألي كان مقفل ورجع انظاره عالعم فياض: المحل مقفل من الصباح ولا توه
عدل العم جلسته : مدري يا ولدي جيت وهو مقفل
هز مازن راسه بتفهم والتفت عالمحل وطلع المفتاح من جيبه وهو يسبح ويهلل ويسأل من الله خير
....
في واحد من مجالس أهل الديار ، تنهد الشيخ رعد بقلة حيله ونطق وعيونه عالجالسين والي كانت ملامحهم حاره بسبب النقاش: انتو أهل ودمكم واحد!! تفرقكم ارض!؟
نطق واحد من الجالسين عالجهه اليمين لالشيخ رعد : الي نبيه قلناه! ومن زمن جدي والموضوع محلول بس يجي ذا ألي تو ما خط شنبه هو وولدي بنفس العمر جاي يطالب بورث ونص الأرض!
أحتر دم الحارث والي كان المقصود بكلام الي قباله ونطق بغيض: أطالب بخقي وحق أبوي وأمي المهدور!! ماجيت اشحت منك ولا اسألك رزق! خوالي على عيني وراسي! بس حقي وبجيبه!
ضحك خاله بسخريه وهو يتلفت حوله: اسمعو وش قال! " رجع انظاره على الحارث وكمل" حق أمك ألي تطالب فيه باعته لنا برضاها فاهم؟ وش جاي تطلب بالضبط!
غمظ الشيخ رعد عيونه وهز راسه بتفهم ونطق وهو يحاول يلفت انتباههم: قولوا لا إله إلا الله! " التفت على يمينه وكمل" الولد يتيم ! بدال ما تكونون له عزوه تسوون هالسواه؟ " التفت على الحارث ونطق بعتاب" اركد يا ولدي هذول خوالك! لا تخدش لحمك بأظفرك!
قوس الحارث حواجبه بضيق: هم خلوا فيها لحم يا شيخ؟ " وقف مكانه ونطق بحده" دام وراي أعمامي والله اني باخذها ولو صار بيينا دم!
طلع من المجلس ووراه أعمامه ألي كان واضح أنهم مو ناويين الخير أبد! ضحك الخال ونطق بنبره عاليه مسموعه: يلعبون عليك يا رخمه، والله لو مالك شي كان دفنوك انت وأمك بس شافوا وراك رزق قاموا ينابحون معك!
نهره الشيخ رعد وهو يأمره بالسكوت ونطق: ماعندكم دم !! بدال ما تمسكون الولد وترشدونه وتعلمونه وتربوه ! قمتوا تشوشون راسه!!
وسع الخال عيونه : كله من أعمامه! كل هالسنين واحنا نداريه وفتحنا لأبوه هالمحل يترزق منه ويلم نفسه ومحد من اخوانه سأل عنه! ويوم دروا أن أختي باعت أرضها لي قاموا ولعبوا بعقله! من الغلطان هنا!!
سند الشيخ رعد راسه على كف يده وتنهد للمره العاشره ما يدري شلون يتصرف معهم!
قام الخال من جنبه وكمل: إن كانوا يبونها بالدم أحنا لها!
طلع الخال من المجلس ووراه أخوانه وأهل ديرته تحت أنظار الشيخ رعد ألي رفع كفوفه وبدأ يدعي : يالله أن تهديهم ويصلحهم لطاعتك
طلع الشيخ رعد من المجلس ما وده يقابل أحد بعد الي صار له اليوم ، صادفه فيصل والي كان ناوي يرجع بيته ، قرب منه فيصل وهو يسلم عليه : يا هلا بالشيخ رعد
بادله الشيخ بالابتسامة وهو يهز راسه بتفهم وناوي يكمل طريقه، مد فيصل يده وهو يستوقف الشيخ رعد بمكانه وألي عقد حواجبه بأستغراب من حركة فيصل ألين نطق بحراج: شكلك مستعجل يا شيخ!
استقام الشيخ وهز راسه بنفي: أبد يا ولدي سم !
نطق فيصل بتردد : كنت بسألك يا شيخ وش صار على ثنيان ووضعه شلون صار!؟
تنهد الشيخ رعد : إن شاء الله خير ماعندي شي جديد غير أني اقول كذا
هز فيصل راسه بتفهم وهو يشوف الشيخ ماشي من جنبه بدون ما يعطيه إجابه شافيه لفضوله
كمل فيصل طريقه لكن انتفض جسمه ووقف مكانه أول ما لمح ألي قدامه! معقوله ألي قاعد يشوفه صدق !!__________
حبيت أني أشكر كل ألي قالوا لي كلام حلو فالبارتات الي قبل جدا أسعدني وجودهم وكلامهم ألي يثلج الصدق، اتقبل منكم النقد البناء والكلام الجميل والنصح، فلا تبخلوا علي بآرائكم ونقدكم وأفيدوني وأنصحوني كقأرئ لكاتب 💕
ودام أنكم وصلتوا إلى هذا الكلام يعني أن روايتي ولله الحمد نالت بعض استحسانكم
دمتم في حفظ الرحمن💕💕
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Romance⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...