في بيت الشيخ رعد كانت ريم تدور حول البيت بقلق وكل شوي تعدل طرحتها من التوتر ، التفتت على الباب بسرعه أول ما سمعت صوت يقين وهي تقرب منها وتنزل لمستواها : وش قالوا!
قربت منها الهنوف وهي تمسكها من كتوفها عشان تهدى ونطقت يقين: يقول أبوي رعد أن العيال أخذوا السياره وراحو يكشتون برا الديره ومعهم كنان
تنهدت ريم وجلست عالأرض وبدأت تبكي بدون ما تحس، جلست أصايل قبالها وهي تمسح على راسها: قلت لك الله يهديك أكيد طلع مع العيال يتمشى ليه الخوف ذا كله! هلكتي نفسك
نطقت مزنه بصوت يرثي بحال ريم: أهدي يا قلبي قالو لك ولدك مع العيال
مسحت ريم دموعها بعنف وعدلت جلستها: ليه ما عطاني خبر قبل ما يروح! كل مره يكلمني ليه هالمره ما تكلم!
زمت موضي شفايفها وهي تجلس جنبها: أكيد التهى مع العيال والله اني اتمنى ولدي يرضى يطلع معهم لكن الدكان ماخذ وقته
نطقت ريم بحده: يا ويله مني بوريه شغله إذا رجع !
الهنوف: أستهدي بالله لا تخوفي الولد فوق خوفك وخلي اليوم يعدي
قربت مسك من ملاذ وهي تهمس لها: شكلنا بنحظر عزا بكره
لفت عليها ملاذ وهي تضرب كتفها بخفه: اسكتي مو وقت مزحك الحين
قامت العنود وهي داخله المطبخ وتأشر عالبنات: تعالو نجهز العشاء
قاموا البنات ورا العنود وكل وحده سحبت شغله وبدأت تجهزها بحكم أنهم بيسوون عشا للرجال والحريم
مدت مسك يدها وهي تاخذ البصل وتقطعه والتفت عالبنات : عمتي ريم تجنن محد يصدق انها كبيره!
عقدت ملاذ حواجبها : تزوجت وهي اصغر منك بسنه وجابت كنان بعدها بأربع سنين ، صغيره مو كبيره
رفعت العنود راسها وهي الي كانت تعجن العجين : سمعت أن ماتوا عليها بنات قبل؟
رفعت ملاذ كتوفها بجهل: معرف ولا أحب ادخل فهالمواضيع
فزوا البنات فجأه على غزلان الي قامت من بينهم وراحت الحمام بسرعه وهي تغطي على فمها بكف يدها ، وسعت العنود عيونها بدهشه وهي تلتفت عالبنات وقامت بسرعه وطلعت وراها وجلست جنب مزنه وهي تهمس لها: يمه غزلان الحقيها للحمام
لفت مزنه بتعجب : وش فيها!
رفعت العنود كتوفها بمعنى مدري وقامت مزنه تشوف بنتها ورجعت العنود المطبخ ، رفعت ليال راسها عالعنود وهي داخله تغطي العجين عشان ترتاح : وش صار!
هزت العنود راسها بنفي وهي تأشر برا المطبخ: مدري وش صاير ورحت قلت لأمي تشوف وش بلاها!
رفعت ملاذ حاجبها وهي تبتسم: يمه وقف شعر جسمي يا بنات !
عقدت مسك حواجبها : وش بلاك انتي الثانيه!
وسعت ملاذ عيونها بدهشه عالبنات : منجدكم ما فهمتوا!
تنهدت ليال بملل: عندك شي قوليه بلا لف ودوران
ضيقت العنود عيونها على ملاذ وبحده: اسكتي مو صاير شي لا تهبدين للبنات وكملي شغلك
قلبت ملاذ عيونها وهي تلتفت عالقدر وتاخذ البصل من قدام مسك وتكشنه عالنار
...
عند ليث الي خلص شغله ووقف قدام مجلس عواد وهو يطلع المفاتيح من جيبه عشان يفتح الباب ، عقد حواجبه بأستغراب وهو يسمع صوت حركه خفيفه ورا المجلس وتجاهله بحكم أنهم فالجبل فأكيد يكون أي حيوان بين الشجيرات بس الي اقلقه أن الحركه زادت والدنيا ظلمه! مد يده للفانوس الي كان معلق على جدار المجلس من برا وهو يمشي بخطوات خفيفه عشان ما يهرب صاحب الصوت، مد الفانوس على مكان الحركه عشان يوضح له المكان وفتح عيونه بدهشه وهو يشوف أحد طايح ورا الجدار وكأنه يحاول يفك نفسه من عروق الشجر ألي علقت في رجله وعاجز يتحرك ، قرب منه ليث وهو ينطق بحده: من انت!
تنهد صاحب الصوت بضيق: تكفى تعال فكني
رجع ليث بخطواته على ورا بتردد : أقول لك من انت تكلم!
كان أنين الرجال واضح وكأنه مجروح وأشر على رجله: دخلت على الله ثم عليك تعال فكني مو قادر اتحمل
قرب منه ليث بسرعه وهو يفك له ارجوله ويسنده على ذراعه وعدل جلسته ونطق بحده: قسم بالله اني لأكسر راسك لو ما تكلمت
تنهد وهو يسند ذراعه على الأرض ويثبت نفسه: انا دلَّال " الدلَّال هو شخص يشتري بضاعه من السوق ويمشي بين القرى والأماكن البعيده عن السوق عشان يبيع لهم هالبضاعه ويترزق منها" وأمشي بين الديار أدور رزقي " بلع ريقه بألم " عصر اليوم جيت هالديره وانا ماشي لحقتني كلاب مسعوره ألين وصلت هنا وتزحلقت وعلقت رجولي ومن التعب والألم عجزت أقوم على حيلي
رفع ليث حواجبه بشك: وبضاعتك وين!
كشر بوجهه من ألم ظهره وكمل: من الخوف وانا اركض رميتهم فالطريق مدري وين أبعدت عنها
مد ليث ذراعه وهو يسند عليه عشان يساعده يقوم ويدخله المجلس ، قرب من الباب وهو يشوف ظبيه فزت من أشكالهم وهي طالعه من غرفتها : إذا رجع أخوك قولي له عندك دخيل
شدت على طرف ثوبها بخوف ونطقت بصوت مهزوز: أخوي جايكم الحين
لفت عنهم ودخلت غرفتها وقفلت وكل خليه من جسمها ترجف وتدعي على عواد مية مره الي فكر فيه يخلي أحد غريب يسكن معهم! طلت من الدريشه وهي شايفه عواد جاي من بعيد وطلعت من الغرفه بسرعه ومسكت بثوبه بخوف : وين كنتت من اليوم !!
عقد عواد حواجبه بأستغراب وهو ينزل لمستواها وهو يشد على كتوفها بكفوف يده: وش فيك! من خطف لونك! " ألتفت وراه وهو يأشر عالغنم" كان في وحده ضايعه وجلست ادورها
اخذت ظبيه نفس والتفت عالمجلس وهي تأشر عليه: هذا الدخيل الي جبته أول مره جايب رجال غريب ودخله المجلس
عدل عواد وقفته بجديه: وين كنتي انتي!
بلعت ريقها وهي تتخبى ورا ظهره: كنت بغرفتي وطلعت أشرب ماي وشفتهم داخلين وواضح انه مصاب يا عواد
التفت عليها عواد : منهو؟ الغريب ولا ليث!
هزت ظبيه راسها بنفي : لا يا أخوي ! الغريب ألي دخل مصاب
شدها من كتفها وهو يأشر لها على غرفتها: روحي غرفتك وانا بروح أفهم السالفه
مشت عنه ظبيه ودخلت غرفتها وقفلتها وقربت من دريشتها وهي تشوف اخوها داخل المجلس على ليث والدخيل وقفل الباب وراه
دخل عواد بجديه وهو يرفع كف يده: السلام عليكم
قام ليث وهو يمسح يده بثوبه وبأرتباك: وعليكم السلام يا هلا بأخوي
نطق عواد وهو يمشي بخطوات بطيئه ويقرب من الدخيل: عندنا ضيف؟
أبتسم ليث بسخريه وهو يتبع خطواته: أشوف أنك لازم تفتح هالمجلس ويصير مستوصف
التفت عواد عليه : ليه وش بلاه بعد!
جلس ليث جنب الدخيل الي كان مكتفي بالصمت وعاجز يرتاح بجلسته بسبب الجروح الي فيه من الشجيرات والحجاره: يقول انه دلَّال ولحقوه الكلام وصار بهالحال
تنهد عواد وجلس قبال الدخيل وهو يتأمل جروحه: من أي ديره جاي؟
بلع ريقه بخوف من نظرات عواد الجديه ونطق: انا من ديرة العوالي " الأسم خيالي ولا يمد للواقع بأي صله" وأسمي نوفل بن صالح
هز عواد راسه بتفهم وهو يتفحص جروحه: لا تحسب اني اداوي جروح الناس لكني مجبور دامك دخلت بيتي
هز نوفل راسه بإيجاب وهو يشيل عنه ملابسه عشان يفحص عواد جروحه ويداويها
مسح عواد يده بمنشفه صغيره بعد ما خلص واستقام: ارتاح وبكره نشوف وش نسوي معك " التفت على ليث ألي وقف قباله" أنت الحقني برا أبيك بكلمة راس
لحقه ليث بصمت ومرتبك من نبرة عواد ، مد عواد يده وهو يسحب ليث من ذراعه بعد ما طلعو من المجلس وجلس قبال شبك الغنم ونطق بحده: أي أحد تشوفه قدامك تدخله البيت!! لو أنه كذاب وكان ناوي يسوي لك شي انت واختي؟ انا وثقت فيك...
قاطعه ليث وهو معقد حواجبه: انت شايف الرجال؟ مستحيل يقدر يسوي شي بهالحاله!
رص عواد على اسنانه بضيق: أنا مو خايف عليك ولا على امثالك ! انا خايف على أختي !
نزل ليث رأسه بإحراج: أعتذر منك والله ماكان قصدي لكن شفته جريح ودخل علي وعجزت ارده !
قرب عواد منه بحده: أكبر منك وادرى منك وسلوم القبايل هذي ما ادانيها ولا اطيقها فاهم؟
اكتفى ليث انه يهز راسه بإيجاب أحتراما لعواد ألي يكبره بسنوات والبيت بيته وله الحق انه يرفض أو يزعل ، كمل عواد كلامه وهو يمشي عنه: بسرعه قدامي وراك شغل الظهر
مشى ليث بخطوات سريعه يجاري فيها خطوات عواد بعد ما حس من نبرته أنه سامحه
...
قرب الفجر والعيال متجمعين حول النار وكنان بينهم بعد ما استجمعت شتات نفسها وطلعت من السياره ، التفتت بهمس على هزاع: مو قلت انكم بتمسكون خط بعد الفجر؟
وسع هزاع عيونه بدهشه وهو ينتفض : يوهه يا ولددد!!
التفتوا العيال عليهم بأستغراب وهو الي قام يعدل وقفته: قوموا قوموا أبوي بيذبحني
عقد فيصل حواجبه بإستغراب: وش نوحك!
هزاع بقلق: يا رجال تو اتذكر اننا ماسكين خط بعد الفجر قم خلنا نرجع
وقف أويس وهو ينفظ ثوبه ببرود: يا رجال ما بيصير شي وإذا راحو عنك خير وبركه
تنهد هزاع وهو يدفه: يا برودكك الي ما ينطاق
وقف وليد وهو يسحب قارورة الماي ويكبها عالحطب وهو يأشر على كنان: قم ادفنها
رفعت كنان كف يدها وهي تذكره بجرح يدها وتتجاهله وتدخل السياره قبل ما يسبقها أحد
رفع وليد حاجبه وهو يلتفت عالعيال: صدق انه قليل أدب!
فيصل وهو يرتب عزبته: قلت لك انه كمخه بس صامل تدافع عنه
التفت خليل على فيصل وهو يخزه : مين يدور رضاه غيرك؟ يعني اسكت
رفع فيصل عزبته : بيننا مصالح شخصيه انت مالك علاقه فيها
قرب فيصل من أويس هو يمد له العزبه: خذ العزبه وخلني أسوق الرجعه
هز أويس راسه بنفي : ودك يقولون شيخ الديره ذبح ولده ؟
رفع فيصل حاجبه : وش تقصد! انا الي سقتها بعرس اختي مو انت!
عض أويس طرف شفته هو يمد له المفتاح بتردد: والله اني لأدفنك حي لو صار لها شي
أبتسم فيصل وهو ياخذ منه المفتاح: لو صار شي اندفنا كلنا يا حبيبي
ركبو العيال السياره بعد ما رتبو الأغراض وهالمره كان فيصل الي يسوق وجنبه كنان ووليد وباقي العيال فالصندوق مع الأغراض
....
جلست مسك عالشنطه بتعب وهي الي ما نامت طول الليل بين ضحك وسوالف مع البنات : شكلها بتصير جلده جماعيه اليوم
تسندت ملاذ على كفها بنعاس : كنان وهزاع اليوم بيروحون وطي الله يستر بس
كانو الرجال متجمعين في حوش الشيخ رعد وراشد الي طلع يجهز السياره ومحمد وثنيان والشيخ واقفين ينتظرون العيال يجون من البر ، التفت الشيخ رعد عالسياره وهي جايه ورفع أصبعه وهو يأشر عليها : هذاهم رجعوا
وقفت السياره وقرب منهم محمد بعتب: الله يصلحكم ويهديكم تدرون أنه على سفر ليه طولتوا برا الديره؟
أبتسم أويس وهو ينزل من الصندوق : اعذرنا يا عمي ما كان ودنا يروح واحنا باقي ما قعدنا معه زين
تقدم محمد وهو يسحب هزاع من كتفه : روح شوف أخوك عبيد وساعده
مشى هزاع بسرعه والعيال نزلوا من السياره بعد ما شافو جدية الموضوع، التفتت كنان على يقين وهي تأشر لها على أمها الواقفه ورا باب البيت، مشت بخطوات سريعه وبهمس: هلا يمه
مدت ريم يدها وهي تضربها على كتفه : أوريك شغلك بعدين سلم على عمتك وفالبيت نتفاهم
مسحت كنان مكان الضربه بقلق جاهله وش سبب زعل أمها منها!
ركب محمد السياره بعد ما ركبو العيال وأصايل وبنتها وفتح الدريشه وهو يرفع لهم كف يده: يالله نشوفكم على خير يا أخوي
بادله الشيخ رعد وثنيان الحركه وهم يوصونه على اذكاره ودعاء السفر و ينتبه من السرعه والطريق
تفرقوا العيال والرجال وكل واحد رجع بيته بعد ما راح محمد وعيلته
...
عند ريم ألي دخلت البيت وهي في قمة غضبها وقربت من كنان وهي تمسكها من اذنها ونطقت بحده: مستخسر تقول يمه بروح اكشت مع العيال وارجع؟
قوست كنان حواجبها بألم وهي تبعد يده أمها عن أذنها : وش صار يمه!!!
كملت ريم وهي تقاوم دموعها : ضاق صدري! ما خليت احد ما خليته يسأل عنك ويدور عليك! ومحد قال لي انكم طلعوا برا الديره! وش كان بيصير لو قلت لي قبل ما تروح
اجتاحت العبره حلق كنان الي نطقت بصعوبه: نن نسيت
رفعت ريم حواجبها : نسيت!! هذي الكلمه بتموتني! ليه في أحد مهتم تقول له وش بتسوي فيومك غيري!؟ إذا في أحد خلاص برفع يدي ولا عاد اتدخل!
التفتت ريم على صوت ثنيان وهو داخل البيت ومدت يدها وهي تسحب كنان من ذراعها وتدخلها الغرفه ونطقت بهمس: لا تقرب أجلي تكفى! " التفتت عالباب بقلق ورجعت انظارها لكنان" بمشيها هالمره لأنها أول مره! لكن لو تكررت بخليك فالبيت وبلاها المشاوير هذي!
زمت كنان شفايفها بعد ما طاحت دمعت أمها على خدها ومسحتها بعنف ، قربت منها وهي تضمها ونطقت بصوت مهزوز وخنوق بسبب البكي : أسفه يمه والله ما اعيدها
طبطبت ريم على ظهرها بخفه وهي تبعدها وتمسح دموعها بأناملها: اطلع غسل وجهك والصباح رباح أحس راسي بينفجر
كانت ريم تحاول في كل مره تذكر بنتها أنها مو نفس عيال الحاره! ما ودها تتعود عليهم وتتأثر طبيعتها فيهم وهي خاطرها تشوف بنتها نفس باقي البنات!
....
دخل فيصل البيت بتعب وهو يحذف شماغه وطاقيته عالفرش ويسند ظهره ، دخلت العنود الغرفه وهي تاخذ مفرشها من زاوية الغرفه والتفت على فيصل الي عدل جلسته بحماس ونطق: شكلي بتزوج قبلك
رفعت العنود طرف حاجبها بإستغراب: وش عندك اليوم بعد!
أبتسم فيصل وهو ينسدح على ظهرن: ياويسي بس
جلست العنود جنبه وبهمس: يا ويلك من أبوي أجل رحت الميدان برا الديره! يا هقوتي أنكم كذبتوا!
وسع فيصل عيونه بدهشه وهو يعدل جلسته: وش تهرجين!
أبتسمت العنود بسخريه: أجل وين شفت هالزين عشان تقول كذا!
أبتسم فيصل وهو يمثل الخجل : خلاص أكتشفنا خطاب فالشله وضمنا المستقبل الباهر
عقدت العنود حواجبها : ومن ذا!
انسدح فيصل عالمفرش وهو يسحب اللحاف من تحتها ويدفها برجله عشان تقوم: يوم اني القى سعيدت الحظ بيجيك العلم
قامت العنود وهي ترميه بالمخده بعتب: الله يخلف عليك وعليها دام أمي مالها شور
تجاهلها فيصل وهو يأشر عالستاره : سكري الستاره وراك عشان ما تنامين بيد وحده
طلعت العنود وهي تسحب الستاره بقوه وتنفتح من الجهه الثانيه وتهرب عنه ، عدل فيصل جلسته وهو يتوعد فيها: أوريك انتي والبربسه ذي
وقف وعدل الستاره وانسدح وكله شوق لالصبح عشان يسمع العلم الاكيد من كنان الي وعدته تسأل له أمها
....
مرت الأيام وأصبح الصبح وبدأت الحياه تدب في وسط الديار ، وقف فيصل قبال باب البيت وهو يهش الديك من جنب دريشته: وجع انقلع مناك
تثاوب بملل بعد ما طرد الديك والتفت على أمه وهي جايه من بيت الشيخ حمد ومعها السله فاضيه ، قرب منها وهو يرفع القماش من على السله : وش وديتي لهم
خزته مزنه بعتب: لك وجه تتكلم؟
رفع فيصل حاجبه : وش سويت يمه!
مشت عنه مزنه وهي تمتم بصوت مسموع: انت أدرى ! يوم اني اصحيك من الصبح عشان توصل الخبز لبيت خالك حمد لكن تسفه أمك ! يا ويلك من ربك
قرب منها فيصل وهو يحاول يراضيها: والله اني ما دريت يمه ! أحد يطلب شي من واحد نايم؟ لا تشرهين علي تكفين
بعدت عنه مزنه : أبعد وروح دور غيري وتمسح فيه
حاوط فيصل كتوفها بذراعه وهو يضمها: من لي غيرك؟ يالله قولي مسامح عشان اطلع وانتي راضيه
جلست العنود جنب مزنه وهي تدفه: أبعد وروح دور بقره تلحسك
مد فيصل يده لالعنود بنذاله: يالله الحسي
وسعت العنود عيونها وهي تلتفت على مزنه بعتب: شفتي يمه وش يقول!
غمضت مزنه عيونها وهي تستجمع صبرها وتلتفت على فيصل : اطلع شوف لك شغله قبل ما اشتكيك لأبوك
عدل فيصل وقفته وهو يبوس راس أمه ويبعثر شعر العنود : يالله خاطركم " أبتسم للعنود وكمل" مع السلامه يا بقرتي
رفعت العنود أقرب شي جنبها وهي ترميه فيها ،تفادى الضربه وحط رجله قبل ما تلحقه بشي ثاني
...
عند كنان ألي من بعد ما سافر عمها ما طلعت من البيت، طلعت من غرفتها وصادفت أبوها طالع كالعاده : وين رايح يبه ؟ أساعدك؟
بعد عنها ثنيان وهو يعدل شماغه: مب ناقصك ما أبي أحد معي " التفت عليها وهو معقد حواجبه" لك كم يوم ما تطلع من البيت من يوم سافر عمك وانت حابس نفسك وش عندك؟
رفعت كنان حواجبها مرتبكه وهي تحاول تبرر له : كنت تعبانه والحين أحسن
تقدم عالباب وهو يفتحه: زين يصير خير
سكر الباب وراه بقوه وكنان ألي أجلست عالأرض تخفف توترها الي تملكها من أبوها والتفتت على أمها الي دخلت من الحوش بعد ما جمعت ريحان وورد تزين فيه البيت وتعطر الجو وتلطفه ، التفتت على كنان وهي معقده حواجبها من شكلها : وش بلاك انتي وابوك؟
هزت كنان راسها بنفي وهي تعدل جلستها: ولا شي بس كنت اسأله إذا وده اروح معه وقال لا
جلست ريم في وسط الصاله ترتب الورد والريحان وكملت: سألك عن شي؟
قامت كنان من مكانها وهي تقرب من أمها وتجلس قبالها ، قوست حواجبها بضيق ونطقت: الحين يمه في شي فبالي عجزت استوعبه!
رفعت ريم راسها وكملت كنان: شرط عليك تجيبين ولد وبعدها عيشتيني ولد والحين وش صار؟ لاهو الي ياخذني المجالس ويشد ظهره فيني ! ولا هو ألي حولي ويداريني! اجل ليه شرط عليك يبي الولد!
أبتسمت ريم وهي تكمل ترتيب فالورد: كل الرجال كذا ، يزعج الحرمه هاتي وهاتي وإذا جابت له الضنى تركهم لها وراح يلعب برا وهي الي تسهر وتربي وتتعب " رفعت راسها لكنان وكملت" كنت بنت أو ولد بيعاملك نفس المعامله
قوست كنان شفايفها وهي تقام بكيتها: لو درى بيعتبرني عار وفضيحه؟
ريم: وأنا زوجته يشوفني هم وجبل على ظهره ما وقفت على بنته، " مدت يدها وهي تمسح شعر كنان " عشان كذا لا تزعل ولا يضيق خاطرك بيجي يوم ورضى أنك بنته وغصبًا عنه
رفعت كنان كفها وهي تمسح دمعتها بعنف: وش أسوي مابي أحقد عليه يمه!
نزلت ريم الورد لحجرها وهي تقرب من كنان وتضمها عشان تهدى: يوههه ما يستاهل هالدموع!
حاوطتت وجه كنان بكفوفها وهي تذكرها: قلت لك اني حلفت وما بصوم ثلاثه ايام؟
هزت كنان راسها بإيجاب وهي تسحب خصلات شعرها المنسابه لورى أذنها وبهمس مسموع: يمه لا تتضايقين مني كل ما فتحت الطاري لكن والله انه من زود ضيقي اتكلم
أبتسمت ريم: مو متضايقه وانتي دام شايفه الي مزعلك مو مهتم خلي الموضوع هو والجدار واحد ولا تهتمي له وتخليه يزعلك
هزت كنان راسها بإيجاب وكملت ريم كلامها: في أحد من العيال مزعلك أو مسوي لك شي؟
رفعت كنان حاجبها بإستغراب من سؤال أمها: لا !
ريم: بس أشوف من يوم راح عمك ما طلعت من البيت قلت يمكن هارب منهم
ضحكت كنان بسخريه وهي تخفي توترها: يخسون والله بس كان العيد متعب وحبيت اقعد معك وارتاح
ريم: بتطلعين اليوم؟
هزت كنان راسها بإيجاب وكملت أمها: أجل انتبهي على نفسك لا أوصيك الي صار ليلة سفر عمك مابيه ينعاد
قامت كنان من جنب أمها بعد ما قبلت راسها وراحت غرفتها تغير ملابسها قبل ما تروح بيت الشعر
....
عند فيصل الي دخل بيت الشعر وهو يتلفت يمين يسار ، عدل خليل جلسته وبحده: وش نوحك؟ " هز راسه بعد ما فهم وكمل"ما أقبل علينا من يومها
التفت عليه أويس : الي يشوفكم يقول سارق منك ورث
جلس فيصل : لولا الحيا كنت رحت سحبته من بيته
أويس: وش مسوي لك يوم أنه يهرب منك؟
أبتسم وليد : خلوه يتوغدن علينا
والتفت فيصل على أويس: هو كذا ؟ إذا وعد يهج؟
مسح أويس حواجبه بملل: الله لا يشغلنا إلا بطا....
سكت وهو يشوف كنان داخله عليهم ورفع أصبعه وهو يأشر عليها ونطق: فُرجت يا شباب ، هذا هو أقبل
رفعت كنان كف يدها وهي تسلم عليهم ويردون عليها السلام بحراره، قام فيصل وهو يسحبها من طرف ثوبها : من يوم راح عمك وانا انتظرك ولا جيت يا مال العافيه
أرتبكت كنان وهي تعدل ثوبها: انت ما نسيت؟
وسع فيصل عيونه : لا يكون كنت تمشيني بس؟
تنهدت كنان وهي تستأذن من العيال: أعذرني واضح ان سالفته مطوله
التفتت على فيصل بهمس: الحقني
مشى وراها وهو ينتظر منها توقف وتشرح له ، وقف قدام الرنا وجلس بعد ما جلست والتفتت عليه: أسمع
قاطعها بقلة صبر: هااه انطق
عدلت جلستها وهي تقابله واخذت نفس وهي تشبك يدينها تخفي توترها: أنت سألت عنها وانا سألت أمي لك عنها حلو؟
هز راسه بإيجاب: حلو؟
عضت شفتها السفليه بقلق وكملت: شوف أقول لك بس ما تقلبها وتشخصن الموضوع !
قوست فيصل حواجبه بعد ما اجتاح الضيق صدره : تكفى لا تقوله!
زمت كنان شفايفها وهي تحاول تطلع من هالموضوع بأسرع وقت: اسمعني زين ، تقول أمي أنها محجوزه " أبتسمت وهي تحاول تلطف الجو بعد ما تكدر" الله يسامحك وهقتني مع أمي جلست طول الوقت تسألني تحسب أني كنت أبيها ما تدري أني أسألها عشانك
ضاق صدر فيصل وهو يسمع كنان وأسودت بوجهه وكأن مويه بارده ضربت وجهه ، حاوط رجوله وهو يحط راسه بين رجوله يخفي الضربه الي جته بوجهه بعد كلامها ويحاول يكبح مشاعره
رفعت كنان حواجبها بأستغراب ما توقعت ردة فعله الجديه وقربت منه وهي تضرب كتفه بخفه: وش نوحك يا ولد لا تخوفني!
رفع فيصل راسه ووسعت كنان عيونها بدهشه وكأن ملامحه تغيرت ! عيونه ذبلت ووجهه برد ! خافت كنان ونطقت بربكه: يمهه! انت صاحي! ذا كله موب عشان البنت صح؟
وقف فيصل وهو ينفظ ثوبه يحاول يتجنب نظرات كنان له وأبتسم أبتسامه صفراء: محجوزه قلت؟ بعني باقي ما خطبوها
عقدت كنان حواجبها ووقفت جنبه : مدري وش الفرق؟
التفت فيصل عليها وهو يعدل شماغه : الفرق أن الأولى معناها أن لي فرصه
مشى فيصل بعد ما وسعت كنان عيونها بدهشه وهي تمشي وراه و تشوف خطتها وكلامها راح بهب الريح ،ضربت فمها بخفه ندمانه عالكلمه الي قالتها وقلبت الموازين
التفت فيصل بعد ما رجعت روحه في وجهه وبعد ما استوعب أن باقي له فرصه ونطق بحماس: وش اسمها
أرتبكت كنان وحكت راسها: مدري مو متأكد بس سمعت أمي تقول أن أسمها كيان
أبتسم فيصل وهو يعدل مشيته: حتى أسمها حلوو !!
مشت كنان بخطوات كبيره عشان تجاريه ونطقت بإستغارب: الحين صادق ولا تستهبل علي! عجزت افهمك!
رفع فيصل حاجبه: وش استهبل فيه!
أشرت كنان على صدرها وكملت: تحبها تحبها !
تنهد فيصل الهيمان: مدري شلون أوصف لك بس من يوم شفتها لعبت بموازين قلبي ، صاروا البنات بعيوني كلهم دونها ، اتمنى انك ما تشوفها
رفعت كنان حاجبها: ليه وإذا شفتها!
فيصل: أخاف نتهاوش عليها وتخرب صُحبتنا
سكتت كنان وفي بالها ألف سؤال وسؤال وبحيره من مشاعر فيصل الي تفيض تجاهها جاهل أن الي يدورها قاعده تمشي بجنبه ! لوهله جاها فضول تعرف وش يكن لها فيصل بداخله !
....
عدل جلسته بسرعه وهو يشوف ظبيه داخله عليه الطاحون وبالقوة شايله كيس الحبوب وحطته على ارضية الطاحون ونطقت بتعب: لو سمحت يا أخوي أطحنهم لي
عقد ليث حواجبه وهو يتقدم لها ويسحب كيس الحبوب منها: الله يسامحك لو قلتي لي أنزلهم لك وانا نازل من البيت !
عظت طرف شفتها ووقفت بطرف الطاحون: نسيت
كان ردها مختصر مره عكس الي توقعه ليث لكن تجاهل الموضوع وكمل يطحن لها الحبوب ، التفت على ظبيه وهي تحاول تهمس بخجل: ممكن ما تقول لأخوي أني نزلت اطحن الحبوب؟
نطق ليث بأستغراب: وش صار معك!
ظبيه: بس لا تقول له وخلاص
هز راسه بإيجاب وطول هالوقت كان يتفادى النظر لها لكن لفته حركت رجولها العفويه وهي تنتظر الحبوب تنطحن، أبتسم وسحب كيف الطحين وحطه قدامها ورجع مكانه: انتبهي وانتي راجعه الجبل
تجاهلته ظبيه وحملت الكيس فوق راسها وطلعت من الطاحون، أبتسم ليث من حركتها وعدل جلسته ينتظر زبونه الثاني ، التفت على الي جالس جنبه وتكلم بفضول: عواد راعي الغنم الي فالجبل عرفته؟
هز الرجال راسه بإيجاب : وش فيه؟
ليث: ما يحتك بأهل الديره واجد؟ أشوفه معتزل فالجبل ما ينزل إلا نادر!
عدل الرجال جلسته وهو يتسند: مو مره نشوفه لكن إذا نزل الديره الكل يحتفي فيه لأن أخلاقه وسمعته كويسه
هز ليث رأسه بتفهم ومشى عالطاحون بعد ما دخلت حرمه كبيره بالسن تطلب منه يطحن لها حبوبها
...
عند كنان ألي رفعت ثوبها على خصرها بعد ما جمعت المنجا وتمشي بخطوات ثقيله بسببها ، قرب منها فيصل ومعه عزبته ونازل من الوادي وصادفها وهي ماشيه وحط عزبته قدامها وهو يفتحها : حط نصهم هنا والباقي ناخذ كيس من الدكان واحنا نازلين ونحطهم فيه
مدت كنان يدها فثوبها وبدأت تطلع حبات المنجا وترصهم فالاماكن الفاضيه داخل العزبه وسكرت عليهم : زين منك فايده
أبتسم فيصل وهو يرفع العزبه ويكمل طريقه وهي ماشيه جنبه: وش توحمت فيك أمك؟
هزت كنان راسها بنفي: مدري مافكرت اسألها
نطق فيصل بحماس: توحمت أمي بالريحان أول ما حملت فيني
رفعت كنان حواجبها ببرود: وش المطلوب طيب؟
عقد فيصل حواجبه بأستغراب: ذكرني مره ثانيه ما افتح معك سالفه
مدت كنان خطواتها عشان تتخطاه: من زين سوالفك عاد روح دور بقره تلحسك
رفع فيصل حواجبه بدهشه وده يصفقها لكن مو قادر لأن العزبه ثقيله عليه!
تقدم هزاع وخليل من فيصل : من فيكم يحتاج مساعده
مد فيصل عزبته لهم بتعب : شيلوه عني والله انها تقيله وخلو ذاك الجربوع يمشي لوحده
أبتسم خليل وهو يمسك طرف العزبه وهزاع بالطرف الثاني: تهاوشتوا مره ثانيه؟
فيصل: لا راح قبل ما اتهاوش معه
هزاع: خلكم كذا ألين أروح بعدها خذوا راحتكم
قلب فيصل عيونه: كلامك ذا قوله وهو موجود ما تشوف شلون شايف نفسه
نزل خليل العزبه بملل: بتسكت ولا أخلي العزبه لك واروح؟
زم فيصل شفايفه من ردة فعل خليل وكمل الطريق وهو ساكت ، تجمعوا العيال حول السياره وبدأو يرتبون الأغراض فالصندوق ، نفظ خليل كفوفه وهو يأشر لأويس ينتظر: أصبر ثواني وأجيكم
راح ركض داخل البيت وطلع وبيده العود وطبله وحطهم جنب الأغراض فالصندوق
أبتسم مازن بحماس: الليله طربب
قربت كنان من أويس وبهمس: تكفى مابي اركب الصندوق
ركب السياره وهو يشدها من كتفها عشان تركب جنبه والتفت عالعيال: أركبوا يالله وأحد فيكم يجي جنبنا والباقي فالصندوق
ركب خليل الصندوق بسرعه وهو يسند ظهره عالطبل: بقعد هنا مع عيالي
ركب فيصل جنبه ومازن وهزاع أما وليد ركب جنب كنان وأويس فالخانه ، ميل وليد راسه من دريشه السياره: نحرك؟
نطقوا العيال بصوت واحد " حرك حرك " وحرك أويس السياره ومشى الطرق برا الديره
...
دخل أبو ليث الغرفه بعد ما تغدى في بيت الشيخ رعد وكانت أم ليث منسدح ونايمه في زاويه الغرفه ، قرب منها ومد رجله وصار يضربها على ظهرها، فزت أم ليث بخوف وهي تتلفت يمين يسار وتمسح مكان الضربه بكف يدها بألم: وش صاير !!
أبو ليث: قومي شوفي لك شغله بلا كسل ثقل دم
مسحت أم ليث وجهها بكفوف يدها تحاول تي الروعه الي جتها بسببه وعدلت طرحتها وقامت عنه
عدل جلسته وهو يمد رجوله ونطق بنبره عاليه : يا بنتت " سكت شوي وكمل" رحمه يا بنت الكلبههه
فزت رحمه ألي كانت فالمطبخ وقامت مسحت كفوف يدها بشكل عشوائي بطرف ملابسها وراحت له وجسمها يرتعش من الخوف : سم يبه
نزل عيونه وهو يأشر على رجوله: تعالي مسدي رجولي
قربت منه وكل خليه بجسمها ترتعش من الخوف وهي تحاول تنفذ لأبوها طلبه
مد رجله ودفها بقوه على الأرض ونطق بحده : وش بلاهم يدينك؟!! مسدي زي الخلق والناس
شهقت رحمه بألم وعدلت جلستها بسرعه وهي تستجمع قوتها وشجاعتها عشان ما يمد يده عليها
...
وقف أويس السياره على أطراف الديره وبدأوا العيال ينزلون ويفرشون الفرش وينزلون الأغراض ويرتبون الجلسه بكل حماس ، جلسوا العيال والتفت وليد على كنان : يالله يا شطور روح جيب الحطب
عقدت كنان حواجبها : من وين اجيبهم!!
تنهد أويس بملل: منجدك تطلب شي من كنان ذا المحبوس؟ أطلب منه يطبخ أو يشب النار أو ينظف لك الجلسه غيره ما يقدر
وقف فيصل وهو يسحب كنان من ذراعها : قوم انا بعلمك شلون تجمع الحطب
ضحك خليل وهو يرتب العزبه عن فيصل: تحسسني مدري وش بتجيبون على هالجديه كلها
أشر مازن لخليل بمعنى أسكت عشان ما تتحسس كنان كالعاده وتخرب عليهم الجلسه بزعلها
وليد: أجل روحوا الأثنين جمعوا الحطب وتعالوا
مشى فيصل عنهم وهو يسحب كنان من يدها وهي الي تقاوم وتحاول تبعد عنه بس مو قادره ، تنهدت بضيق أول ما وقف وسحبت يدها بسرعه: الله يضيق عليك مثل ما ضيقت علي !! وش بلاكك يا رجال!
رفع فيصل حواجبه ببرائه: وش سويت! عشان فكرت اعلمك علوم الحطب؟
مشى عنها وسحب عود حطب طويل وحطه تحت رجله والتفت على كنان : شوف شلون الواحد يكسره
شد رجله عالعود وكسره ومده لكنان: أنا بكسرها وانت جمعهم
نطقت بملل وهي تجمع الحطب من وراه: وش صار على محبوبة القلب
تيبس فيصل بمكانه أول ما طرت في باله وأبتسم بخفه وهو يمثل عدم الأهتمام: عند أمها وأبوها وش دراني أنا!
رفعت كنان نظرها عليه: مو قلت بتدور عليها ومدري ايش ولا اشوفك استسلمت!
تنهد فيصل والتفت على كنان وجلس قبالها : السالفه مو هنا بس ياخي كأن الأرض انشقت وبلعتها ! ما شفتها أمس بعد السباق !
عقدت كنان حواجبها: تستهبل!! طبيعي يمكن ما جت !
مد فيصل يده وهو يشرح لها : هنا السؤال هي ليه ما جت!!
قامت كنان بقلة صبر من سالفته الي تشوفها بايخه وهو ما عنده صبر : لو انك رجال رحت بيت ابوها تدورها مو كذا تدورها بين البنات!
وسع فيصل عيونه بدهشه: من قال لك اني أشوفها لعبه؟ أنا لو دريت بنت من هي رحت من أول يوم شفتها! أسأل أمك بنت من هي
التفتت عليه كنان بأستغراب من طاري أمها: وش دخل أمي !!
عدل فيصل وقفته وهي يكتف يدينه: أختي تقول أنها جت العرس مع أمك وقالت أنها وحده من ديرتهم !
وسعت كنان عيونها بدهشه وانتفض جسمها وكأن مويه بارده انكبت على جسمها وصارت الدنيا تدور فيها ، التفتت على الحطب وصارت تجمعهم بسرعه وبشكل عشوائي عشان ترجع بين العيال بسرعه بعد ما استوعبت كلام فيصل لها لكن جرحت باطن كفها بشوك الحطب ، نزل فيصل لمستواها بعتب:وش بلاك انت بعد!! لا تضيق خاطري والله ان الي فيني مكفيني!
زمت كنان شفايفها بخوف منه وشدت على كف يدها ورفعت الحطب ونطقت بربكه: أضن أن هذا يكفيهم خلنا نرجع......______________________
قراءة ممتعه للجميع اتمنى تكرموني بكومنت لطيف ونجمه بجمالكم💕💕
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Romance⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...