البارت الثامن عشر

1.8K 55 7
                                    

عند فيصل الي وقف بنص الطريق بحيره وضيقه غريبه وكأنه صدره بينفجر!
سند ظهره على اقرب جدار بتعب وقلة حيله من زود التفكير ، ميل راسه بعدم تصديق ونطق : بنت!! إذا كنان بنت شلون ما لاحظت هالشي! " هز راسه بنفي ونطق بتأكيد" إلا لاحظت !
شهق بعدم تصديق وهو يهز راسه بنفي ويعدل وقفته وهو يمشي بضياع: مستحيل يكون هو نفسها!!!
وقف مكانه وهو يشوف ثنيان جاي تجاهه وهو يترنح بمشيته وواضح عليه السكْر ، مشى فيصل بخطوات سريعه تجاهه ومسكه من كتفه ونطق بحده وهو راص على اسنانه: امش قدامي قبل ما أجرم فيك !
رفع ثنيان حاجبه بعدم فهم : وش تخربط انت!
مد ثنيان يده وهو يحاول يدف فيصل عنه لكن كانت قوة فيصل الواعي اكبر منه ، شد فيصل قبضته وهو يجر ثنيان وراه وهو يحاول ما يحط عينه عليه عشان ما يطلع الغيض الي بقلبه عليه
كان ثنيان يحاول يفلت من بين يده لكن كان المشروب الي شربه له مفعول اقوى عليه والي خلاه عاجز يقاوم فيصل الي يصغره بعقود
دخل فيصل المجلس بملامح بارده ومظلمه تحت أنظار الكل وهو يدف ثنيان بقوه بين رجولهم
صار ثنيان يتلفت حوله مو مستوعب الي قاعد يصير ونطق بقرف: ليه جبتني هنا يالعله! ناقصني اشوف هالوجيه!
فز محمد من مكانه بخطوات سريعه ويطبع كفه بأقوى ما فيه على وجه ثنيان يعكس كل الضيق الي بقلبه والي كان كفيل يخلي ثنيان يصحصح بعده ، عجز رعد يمسك نفسه أول ما شاف وجه ثنيان قدامه، قام الشيخ حمد بسرعه وهو يحاول يمسك رعد ويهيده لكن كانت مشاعر رعد معميه عيونه في هاللحظه، دخلوا العيال للمجلس يراقبون الي قاعد يصير
نطق ثنيان بحده وهو يمسح على خده بألم: جعلها بالكسررر
نطق محمد بحده وهو يفتح المكتوب قدام ثنيان : قاعد تدوج بين الديار ولا عمرك كلفت على نفسك تشوف وش قاعد يصير مع اهل بيتك؟
ضحك ثنيان بسخريه وهو يعدل وقته وينفظ ثوبه : شف من يتكلم! مدري مين الي مو داري عن اهل بيته يوم انه يخلي بناته يدجون بين الرجال!
وسع محمد عيونه بدهشه تحت اصوات الحاظرين المصدومه من الكلام الي قاعدين يسمعونه، كان اليوم حافل بالأخبار الصادمه بالنسبه لهم! بدأت بكنان وحقيقتها وانتهت بشرف بنت محمد!
كان أويس واقف قدام باب الديوان بصدمه من الي قاعد يسمعه ، فز هزاع بسرعه وهو يمسك رقبة عمه ثنيان ونطق بحده: ما اسمح لك تتكلم على شرف اختي حتى لو أنك عمي!
مد محمد يده وهو يسحب هزاع بحده على الأرض وضحك بسخريه بوجه ثنيان: من بنته تدوج مع الرجال؟ وبنتك وينها؟ " مد محمد يده وهو يأشر على العيال " شايف اصحاب بنتك يا عديم المروءه!
عقد ثنيان حواجبه بعدم فهم : بنت من تتكلم عنها!
عجز فيصل يمسك نفسه وهو يتذكر كل حركات كنان بينهم وتصرفاتها! قرب من محمد وهو يدفه بقوه ونطق بحده: حدك على كنان والله ما اسمح لك تغلط عليه وانا هنا!
قام تميم مسرع وهو يحاول يفرق بين فيصل ومحمد الي زاد الجو الحاد بينهم وثنيان الي واقف بنص الديوان عاجز يفهم وش دخل كنان فهالموضوع!
تنرفز أويس من الي قاعد يصير نطق بحده : خلاص انت وياه!! وش الحلو بالموضوع يوم انكم تدخلون بأعراض بعض! تراكم اخوان يا جماعه وش هالحقد الي بينكم!
نطق محمد بنفس النبره وهو يأشر على ثنيان: ما يشرفني يكون هذا اخوي! والله اني بريء منه إلى يوم الدين!
سحب محمد بشته بعنف وهو يقرب من ثنيان وهمس بأستفزاز: كنان بنتك ونور عيونك باقي تعتبرها ولي العهد؟
طلع محمد من الديوان بعد ما رمى كلامه على ثنيان مثل البوارق والرعود في صدره !
تلفت ثنيان حوله بعدم تصديق وهو يتشبث برعد ونطق بضياع: وش يقصد يوم قال كنان بنتي!
رفع رعد حاجبه بضيق: وطيت راسي بين الناس الله لا يوريك خير في دنياك
كان ثنيان لازال تحت تأثير صدمته ، ميل راسه بعدم تصديق وهو يتلفت على الي حوله ونطق : انتوا مصدقين الي يقولونه؟ كنان ولد وانا شفته بعيني يوم انولد!
زفر رعد بقلة حيله وهو يسحب ثنيان من شعره ويرميه عالأرض بقوه ونطق بحده: شلون تجرأت تقتل بناتك! تصدق! ماكنت مستغرب من هالشي كثر ما انصدمت ان كنان بنت! تدري ليه؟ " رفع راسه وهو يأشر على الكل" لأنهم كلهم يدرون بطينتك! يدرون انك رجال سام فهالديره!
وسع ثنيان عيونه بصدمه وهو يمثل البرائه: من قتل البنات! ما قتلت أحد!
عدل رعد وقفته وهو يلتفت على تميم: بالله شف لنا واحد ياخذه المخفر أخاف لو جلس هنا قدامي ما بيشوف شمس بكره!
هز تميم راسه تفهم وهو يسحب واحد من الي جنبه ويطلعون برا الديوان ، رفع ثنيان حاجبه بدهشه وهو يأشر على نفسه : تدخل اخوك الخفر!!! شلون تتجرأ تد...
قاطعه رعد وهو يأشر على العيال يطلعون ونطق بهدوء وهو يحاول يمسك اعصابه: أنت خليت في اخوتنا شي؟
طلعوا العيال من الديوان وكل واحد يلتفت على الي جنبه لعله يكسر الصمت الي بينهم ، تقدم فيصل عنهم وهو شارد مو منتبه عليهم ، مد خليل يده وهو يسحب فيصل من كتفه : خلك معنا لا تروح لوحدك!
كان خليل حاس أن فيصل اكل واحد متأثر من الي صار وخايف انه يختلي بنفسه ويبدأ الشيطان يلعب براسه
هز فيصل راسه بنفي وهو يبعد يد خليل عنه: خلني اروح البيت والله اني تعبان
هز وليد راسه بتفهم وهو يحاوط كتوف فيصل بكفوفه ويسحبه جنبهم : ماعليه كلنا تعبانين خلك معنا
تنهد فيصل بقلة حيله وهو يمشي بينهم ، كان أويس وفيصل مكتفيين بالصمت تحت نقاشات العيال على الي صار فالديوان وكل واحد فيهم يهبد تحليله عن الي صار
قرب هزاع من أويس ونطق بهمس: لا تصدق كلام عمي ثنيان!
التفت أويس بشك وبنفس النبره: عشان كذا مشتطين على هالزواج وما قدرتوا تصبرون ؟ عشان كذا ما تبون الناس تدري عنه ؟
هز هزاع راسه بنفي وهو يحاول يبرر: والله ما صار الي يقوله! والله انه قاعد يفتري على اختي وانت تدري عمي ثنيان اكثر مني!
التفت أويس على العيال متجاهل هزاع الي كانت ينتظر منه أي ردة فعل تطمنه على أخته قبل ما يروح!
نطق أيهم بعدم تصديق وهو يتلفت عالعيال: مستوعبين ان كنان بنت! شلون محد فينا لاحظ!
هز خليل راسه : على انه ناعم ولا له شعر بوجهه بس سبحان من حماه وستر عليه! صدق انه بحفظ الله! واضح كانت امه تدعي له كثير!
هز وليد راسه بإيجاب وهو يقلب الحصى الي قدامه: صادق، كان واضح وضوح الشمس بس محد فينا شك او طرت في باله هالفكره
قام فيصل من بينهم بعد ما ضاقت فيه روحه ونطق وهو ينفظ ثوبه: أعذروني يا عيال ودي ارجع البيت
هزوا العيال راسهم بإيجاب ما ودهم يضغطون عليه اكثر من الي فيه وخلوه يسوي الي يريحه

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن