البارت الثاني والثلاثون

1.6K 49 7
                                    

ابتسمت ليال وهزت راسها: زين طبلي لها اول مره تخلوني اشوف فوائد شعري بمنظور ثاني!
مدت العنود يدها بسرعه وسحبت أوس من بين يدين غزلان ونطقت بحب: وزينههه حبيب خالتهه!
ابتسمت غزلان وهي تتلفت حولها: ذابحن العطش ومتكسله اقوم وين يقين؟!
فزت ظبيه من مكانها وعدلت طرحتها بأهمال: الدبه برا بجيبها لك!
رفعت غزلان ذراعها تحاول تجلسها: افا عليك بقوم بنـ...
قاطعتها ظبيه بأبتسامه: لا والله خليك! قريبه ثواني واجيك!
التفتت غزلان للبنات بعد ما قوست حواجبها وقفت عنهم ظبيه: يا حليلها تنحب غصب!
رفعت العنود حواجبها وهزت راسها بتأييد: تو قلتلكم!! ضحكتها تفتح النفس!
كان الكل متفق على حب ابتسامتها الي تخليهم يبتسمون معها غصب من دون ما يحسون!
طلعت ظبيه من الخيمه وهي تتلفت حولها تدور الدبه الي كانت جنب الخيمه وين اختفت!
فتحت فمها بصدمه وعيونها على يقين ألي كانت مسويه حفره فوسط الرمل ومسويه بركه بالماي الي كانوا مجهزينه للشرب!
ركضت لها ظبيه بخطوات سريعه وسحبت منها دبة الماي الي ما بقى منها إلا اقل من النص ونطقت بدهشه: وش تسوينن!!
تجمدت يقين مكانها بخوف ونطقت بربكه: مـ مسويت شي! كـ كنت أ أجرب!
زمت ظبيه شفتها أول ما حست بربكة يقين وهزت راسها بتفهم ومدت يدها تدفها داخل الخيمه: ادخلي عند امك قبل لا يشوفك احد غيري ويدعسك! داخله ١٠ سنين وباقي تسوين هالفعايل!
ركضت يقين داخل الخيمه تاركه وراها ظبيه الي ابتلشت بالحفره الي قدامها شلون تواري المصيبه ألي قدامها!
فزت من مكانها برعب او ما لمحت احد وقف قدامها! رفعت يدها ومسكت صدرها بخوف ونطقت بحده: الواحد يقول السلام او اي شي مو كذا!
ابتسم ليث وقرب منها يعدل طرحتها الي كانت مرميه على راسها بأهمال: ما دريت انك بتخافي! غطي شعرك لحد يشوفك العيال ريحين ورادين من هنا!
زمت ظبيه شفتها بأحراج ورفعت يدها بسرعه تعدل طرحتها وهي تتلفت حولها بربكه
نزل ليث راسه للحفره الي جنبه ورجع انظاره لها ونطق بسخريه: عرق الوغدنه فيك ماراح؟
عقدت ظبيه حواجبها بغضب: هذي يقين الله يهديها لعبت بالماي! كبيره البنت مدري ليه تسوي هالحركات البايخه! المشكله الكل داخل محد يدري وش قاعده تهبب وحدها برا!
لاحظ ليث رجفة يدينها وهي تتكلم من البرد وابتسم بلطف! نزل فروته وحطها على كتوفها ونطق وهو يهز راسه بتفهم: ما عليك منها وادخلي عشان ما يقولون انتي الي لعبتي بالماي!
خجلت ظبيه من تصرفه ونطقت بتوتر: وش جابك هنا؟ مو حاس بالبرد؟
دخل ليث كفوف يدينه فجيوبه عشان ما يحسسها بالبرد الي لفحه اول ما نزل الفروته : شفتك وانتي طالعه لوحدك وجيتك، ليه؟ ودك تروحين مكان؟
رفعت ظبيه حواجبها وهزت راسها بنفي: لا كنت طالعه اجيب دبة الماي وارجع داخل!
نزل ليث انظاره على الدبه الي كانت بين يدها وزم شفته بعدم رضا: زين ادخلي الجو بارد! وإذا ودك بشي من برا خلي وحده ثانيه تطلع تجيبه لك تمام؟ أو ارسلي يقين لي وانا اجيبه لك!
التفتت عنه ظبيه داخله الخيمه وهي تحاول تخفي ابتسامتها الي عجزت تسيطر عليها ونطقت: شدعوه ليه تكبر المواضيع!
اعتدل ليث بوقفته وهو يشوفها داخله الخيمه ورجع للعيال، قرب من فيصل بخطوات سريعه وجلس جنبه وهمس برجفه: دخلني جنبك البرد لفحني!
رفع فيصل حاجبه وفتح له ذراعه وفك الفروه وجلس ليث جنبه ونطق بأستغراب: طلعت بفروه ورجعت بدون؟ وين حطيتها!
اعتدل ليث بجلسته وقرب يدينه من الجمر: وش عليك!
أبتسم خليل ومد عود الحطب ينغز فيه ليث ونطق بهمس: عليناا!؟ قابلت روح الروح؟
رفع أويس حاجبه أول ما استوعب قصد خليل: حركاتت!
سند فيصل ظهره ونطق بتنهديه: ناس تتهنى وناس تتمنى، الله يادنيا!
فز أويس على صوت الشيخ رعد ألي نطق وعينه برا الخيمه: جبت الذبيحة نفس ما وصيتك؟
وسع أويس عيونه والتفت عالعيال وهمس: والله ما قال!
ارتبك أويس ما يدري وش يقول ويصارحه انه ما جابها! اعتدل الشيخ رعد بجلسته وكمل: خذ العيال واطلعوا جهزوا العشاء شوي ويأذن مغرب متى ناويين تزينونه! ومتى رح يكون هالعشى!
زم أويس شفته والتفت عالعيال ورجع انظاره لأبوه: ابشر يبه
طلع من الخيمه وهو ماسك فيصل من قفاه وليث الي تشقلب بعد ما انسحبت الفروه من تحته والعيال فزو وراه يلحقونه ، التفت أويس عالعيال ونطق بتوتر: احد فيكم سمع ابوي وصاني عالطلي؟
رفع فيصل حاجبه بتفكير: والله مدري يمكن كلمك الفجر!
هز أويس راسه بنفي: ماقال والله ما قال!!
هز وليد راسه بتفهم: زين وش الحل الحين! ابوك لو يـ..
قاطعه فيصل وهو يسحب من جيب أويس المفتاح السياره: امش نجيبها بسرعه والعيال يجهزون المكان ألين نرجع!
رفع مازن حواجبه بعدم اقتناع: بيمديكم؟ يا خوفي يطلع خالي رعد وناكـ..
قاطعه فيصل وهو يسحب أويس من كتوفه: إذا قعدنا نهذر عز الله ما انجزنا!
سكتوا العيال وهم يشوفون فيصل وأويس ماشيين من قدامهم تجاه السياره بخطوات سريعه، وكل واحد فيهم قام يسوي شغله لعلهم ينجزون مندون ما يحس الشيخ رعد فيهم
دخل فيصل السياره وجلس فكرسي السايق والتفت لأويس الي كان متردد يدخل
عقد فيصل حواجبه ونطق بحده: يا وغد شتسوي عندك!
قوس أويس حواجبه بتردد: خايف! ابوي لو يسمع صوت السياره بيتوطى فيني!
مد فيصل يده يسحب أويس : ادخل معليك بمشي بشويش ما بيدري!
ركب أويس السياره وهو يتلفت حوله حاسس أن أبوه ممكن يطلع له بأي لحظه!
مشى فيصل بشويش ألين قفى من جنب الخيام وزاد السرعه، التفت على أويس ونطق بأستغراب: يا ولد دام انه ما قال ليه مرتعب! عادي قول له يبه ما سمعتك!
رفع أويس حاجبه: حتى لو قلت له الغلط عندي لأني ما فطنت بنفسي!
هز فيصل راسه بتفهم: معليه خلاص كلها نص ساعه ونكون جبناهنا ولا درى عنا! " ابتسم والتفت على أويس" ما فكرت شلون ما سمع صوت الطلي!
ميل أويس راسه بأدراك: صادق !!
سند فيصل ظهره بثقه: صدقني انه يدري بس وده يشوف شلون بتتصرف! عالأقل كانا بنسمع صوت الطلي جنب الخيمه طول النهار! الموضوع ما يبيله تفكير صدقني
ابتسم أويس براحه: اقنعتني صدق!
ضحك فيصل بسخريه واكتفى انه يركز عالطريق بحكم ان الدنيا ظلمت وهو ماشي بسرعه كبيره، كان فيصل يحاول يخفف توتر أويس قد ما يقدر عشان ما يقلقه وهو يسوق زود القلق الي فيه
وصل فيصل زريبة الشيخ رعد ونزل ذراعه وتمسك بساقه ونطق بألم: ياوكك يارجليي!
نزل أويس من السياره بسرعه وهو ينادي بصوت عالي: يا عثمــانن
طلع عثمان من بين الحلال وهو يسلم على أويس بحراره: يا أهلاً وسهلاً
أشر أويس عالحلال بعد ما بادله الابتسامه: طلع لي راسين وحطهم بالصندوق، سريع سريع الله يرضى عليك مستعجل
هز عثمان راسه بتفهم ودخل بين الحلال بسرعه استجابه لطلب أويس ألي التفت عنه بعد ما خلص كلامه ودخل السياره والتفت على فيصل: وش بلاك!
سند فيصل ظهره بعد ما خف التشنج الي جاه: تشنجت ساقي من كثر ما وقفت عليها، ياشينها ثقيله بعد ما تعودت على سيارة الشيخ حمد
زم أويس شفته والذنب ياكل قلبه: خلاص انزل بسوق عنك!
ابتسم فيصل وهز راسه بنفي: معليك سهلات " نزل يده وضرب ساقه بخفه " شف مافيها شي !!
بادله أويس وهز راسه بتفهم والتفت يمينه بعد ما وقف عثمان عند الباب ودق الزجاج بخفه ، نزل أويس الزجاج ونطق عثمان: الحلال فالصندوق تقدر تتوكل
هز أويس راسه بتفهم والتفت لفيصل يأشر له ينطلقوا، حاول فيصل انه يكتم ابتسامته على صدى ذكرى طفيفه سرت في خياله أول ما سمع عثمان يدق الزجاج بخفه
" فلاش باك بارت ١١٨"
مشى فيصل عنهم وقرب من دريشه السياره وهو يضربها بخفه عشان تفتح له كنان ، أرتبكت كنان وعدلت جلستها وهي تفتح الدريشه وهو تكى على الباب: العيال من يوم رجعنا ومعنا الحطب يقولون اني مزعلك!
هزت كنان راسها بنفي وهي تحاول تبعده عن الباب: ما عليك منهم انا بس شوي تعبان وودي أريح
زم فيصل شفايفه وبنظره جديه عدل وقفته: تعرف البنت الي اقصدها صح؟
جمدت أطراف كنان وهزت راسها بنفي وكمل كلامه: لا يكون حتى انت ودك فيها؟
وسعت كنان عيونها بدهشه من كلامه وأبتسمت بسخريه عشان تخفف توترها: مدري من تقصد ولا يهمني وإذا ودك أسأل أمي عشانك عادي بسألها لك!
أبتسم فيصل بحماس وهو يقرب منها ويبوسها على راسها : والله انك كفو ولد كفوو
أحمرت كنان ودفته من على باب السياره ورفعت الدريشه وجسمها كله ينتفظ من حركته العفويه وهو يعبر فيها عن فرحته
...
ضحك فيصل بلا شعور على الي سواه، وسع أويس عيونه والتفت على فيصل ونطق بدهشه: بسم الله علينا وش مضحكك!!
ادرك فيصل الوضع ألي فيه وزادت ضحكته عاجز يمسكها! بلع ريقه ونطق: تذكرت شي معليك مني
نزل أويس يده يضرب الطبلون بخفه: وقف وقف شف عواد!
وقف فيصل ونزل زجاج السياره وطلع راسه لعواد الي كان يمشي على طرف الطريق: وين رايح؟
التفت عليهم عواد وابتسم: رايح بيت الشعر خلص دوامي
أشر له فيصل عالكرسي الي وراه: تعال معنا كاشتين فالمزرعه وكل العيال هناك وليث وزوجته
رفع عواد حواجبه : ماشاء الله وش المناسبه؟
هز فيصل راسه بنفي: أبد والله نطلع والجو زين قبل لا يدفنا البرد فبيوتنا
ضحك عواد وتقدم عالباب الخلفي: أجل خذوني معكم إذا ما فيها كــ...
قاطعه أويس وهو يبادله الأبتسامه: أبد والله تفضل توني كنت بسأل ليث عنك وليه ما جيت
هز فيصل راسه بتأييد: صادق من يوم سكنت بيت الشعر ماعد شفناك
ابتسم عواد: اخلص دوامي وأرجع والكل فبيته ما يمديني اقابل أحد فيكم
هز أويس راسه بتفهم: صادق والله كل واحد منشغل في نفسه
....
في خيمة الرجال كان الشيخ رعد يحاول يكتم ضحكته والي جنبه ناقدين عليه، ابتسم تميم ونطق بتنهيده: الله يصلحك الحين الولد مرتاع ومايدري وش يسوي!
ضحك الشيخ حمد وهو يأشر برا الخيمه: ماشاء الله عليه عرف يتصرف مسك السياره وتوكل مندون تفكير
رفع رعد حاجبه: انتو قلتوا ما ودكم بنواشف! قلنا للولد يجيب الطلي نعشيكم!
سمع الشيخ رعد صوت السياره راجعه وفز من مكانه والتفت على الرجال وابتسم: بطلع اشوف وش سوى، من يقوم معي؟
قاموا الرجال وراه وهم يحاولون يكتمون ضحكتهم قدام العيال، وسع أويس عيونه وهو يشوف أبوه واقف قدام الخيمه والتفت على فيصل: يا ولدد ارجعع!
ضغط فيصل عالبريك بخوف: وين اروح!
قوس اويس عيونه: مدريي لف من ورا الخيمه!
رفع فيصل حاجبه ونطق بعدم اقتناع: تمزح معي!! شافونا كلهم!
تمسك عواد بكرسي السياره ونطق بأستغراب: عيال وش بلاكم!
رفع أويس رجوله عالكرسي نفسه يطير من السياره لأي مكان ولا يقابل أبوه! زاد خوفه اكثر اول ما شاف ابوه رافع ذراعه ويأشر لهم يقدمون السياره اكثر للخيمه
مد عواد يده ومسك كتف أويس يحاول يجلسه والتفت على فيصل: وراك واقف! امش!
نطق فيصل بتردد: بـ بس الشيـ..
قاطعه عواد وهو يضرب كتفه بخفه: امش معليك! لا يكون مسويين مصيبه وانا مدري عنها!!
بلع اويس ريقه ونزل تحت الكرسي: ما اعرفكم!
كان عواد تايه بينهم مو فاهم شي وعجز يأخذ منهم كلمه تشرح له الي قاعد يصير! زفر أنفاسه بقلة حيله ومشى فيصل بالسياره ووقف قدام الخيمه وينزل عواد أول واحد فيهم ويقرب من الشيخ رعد ألي كان منتظرهم، رفع الشيخ حواجبه بدهشه من وجوده وسلم عليه بحراره: يا هلا ومرحبا! هذي الساعه المباركه
ابتسم عواد وهز راسه: الله يسعدك ويبقيك
التفت عالعيال ورفع يده لهم كنوع من التحيه البسيطه ورجع انظاره عالسياره: جبنا الطلي معنا وحلفت عالعيال ما يذبحها ويسلخها إلا انا، وش رايك؟
انحرج الشيخ رعد والتفت على حمد والي فطس من ضحك وطبطب على كتف عواد: راعي أصول الله يحفظك، قول للعيال يطلعوا من السياره وراهم منغرسين داخل!
طلع أويس من السياره أول ما سمع كلام الشيخ حمد وابتسم بتردد: ابد ضيعنا الفتاح وكنت ادوره تحت الكرسي!
هز الشيخ رعد راسه بتفهم وأشر عالسياره: بسرعه عجلوا وتعالوا نصلي المغرب جماعه
تجمد أويس مكانه وهو يلتفت عالعيال والي كان كل واحد فيهم مجهز شي، الي جهز مكان الذبح وجهز الحبال والي غسل الرز ونقعه والي جمع السكاكين وسننها وجهز القدور
قام ليث من جنب الجمر بعد ما غسل الدلال وقرب من أويس وهمس: أبوك كان يدري ان العشاء مو لحم، ويدرون انكم رحتوا تجيبونه! انضحك علينا يا حسرتي
ميل أويس راسه بعدم فهم وقرب منهم فيصل: وش تقصد!
زم ليث شفايفه وهو يحاول يكتم ضحكته : الشيخ رعد من بعد ما تحركتوا جر الفنجال ورا الفنجال وهو ميت ضحك ويقول لأبو فيصل ومازن انه بيخلينا نقوم ننتشر مثل النمل!
رفع فيصل حاجبه واشر عالعيال: وهم يدرون؟ ولا بس انا وفيصل اكلناها!
ليث وهز راسه بنفي: لا محد يدري غيري، خفت اطلع من جنبهم ويدرون اني قلت لهم!
هز أويس راسه بتفهم ودخل السياره وسند راسه بتعب، انهلك جسمه بعد التوتر النفسي الي جاه والقلق الي عاشه قبل دقايق!
لحقه فيصل وهو يسند يده على باب السياره: ما دريت ان خالي عنده حس فكاهي لهالدرجه!
رفع أويس راسه والتفت عليه: قسم بالله جاني هبوط مافيني قوه اسوي شي، جاني خمول فجأه لو انام يمكن ما أقوم إلا الفجر!
ضحك فيصل بسخريه وبعد عنه: قم اطلع صل الجماعه مع الرجال وبعدها سو الي تبي
اكتفى اويس انه يهز راسه بتفهم وهو يشوف فصيل ماشي عنه وداخل الخيمه مع العيال، كانوا يتهامسون بيهم مستغربين من ردة فعل السيخ رعد وهو يشوف اويس جايب الذبايح معه بدون أي ردة فعل، او على الأقل لمحه من الي كانو يتوقعونه! كان كل واحد يقرب من ليث وفيصل عشان يفهم منهم السالفه ويروح للباقي يكلمهم بالي حصل
خلصوا الصلاة وطلعوا العيال من الخيمه يكملوا شغلهم وكل واحد فيهم ميت ضحك عالمقلب الي اكلوه كلهم من السيخ ويعاتبون ليث انه ما كلمهم او لمح لهم من البدايه بدال ما يعيشون هالقلق كله سوا!
مشى عنهم فيصل وراح للعواد يشوف وين وصل مع الذبايح قرب من عواد الي بدأ بشعله ومازن جنبه يساعده، اعتدل عواد بوقفته وسأل وهو يأشر على فيصل بالسكين: من أول شايف يدينك! وش صار معك؟ جرحت نفسك بشي؟
ابتسم فيصل وشمر اكمامه وقرب له: ابد اخوك خليل حب سوي حركات فوق السياره وجاه الي جاه
ضحك مازن وزلق على ظهره وفلتت من بين يديه ارجول الخروف، قام الخروف يضرب برجله يحاول يقوم وفيصل نط ومسكها بسرعه قبل لا يهرب ونطق بصعوبه بعد الضحك الي جاه من منظر مازن: وجعع بغى يطير عشانا!
مسك مازن ظهره بألم : والله انها ما تستاهل بس مدري ليه ضحكت! تخيلت شكله وهو يتشقلب وياكل المطب
هز فيصل راسه بتفهم: منظرك لوحده هو الي يضحك!
ضحك عواد على منظرهم: بفهم وش طيحك!
اعتدل مازن بجلسته ورجع يمسك رجول الخروف من بين يدين فيصل: مدريي من الذكي الي قام يرش الماي عالحصى هالوقت!
هز عواد راسه بتسليك بعد ما حس بتفاهة العذر واشر لفيصل يقرب له ويمسك من قدام عشان يثبتون الذبيحه زين ويذبحوها من دون ما تتعذب
طلعت مسك من بين الحريم وهي تمدد جسمها قدام الخيمه بتعب، التفتت عالسياره الي كانت واقفه قريب من خيمة الرجال وفي احد مسند راسه على زجاج السياره، حاولت مسك انها تعرف من هو بس عجزت بحكم ان السياره كانت واقفه بأتجاه خيمة الرجال، التفتت على يقين الي كانت جالسه على باب الخيمه خايفه تطلع مره ثانيه بعد تهديد ظبيه لها، قربت منها مسك وهمست لها بأبتسامه: يقون حبيبي ممكن اطلب منك خدمه؟
ابتسمت يقين بعدم رضا: مستعده اسوي لك كل شي بس ناديني يقين!
هزت مسك راسها بتفهم تسلك لها ومدت يدها تأشر عالسياره: روحي شوفي من الي قاعد فالسياره
رفعت يقين حواجبها ورجعت جسمها على ورا : أخاف اروح وتضربني امي!
مدت مسك يدها وهي تدفها من وراها بخفه: انا بوقف هنا ما بتدري انك رحتي لهناك! " سكتت شوي ووقفت بعد ما توسعت ابتسامتها" انتظري شوي واجيك
دخلت مسك الخيمه وما مرت ثواني إلا وهي راجعه ليقين وبيدها أوس ومدته ليقين: روحي وديه عند عمي تميم وانتي راجعه شوفي من فالسياره " رفعت مسك حاجبها وكملت" خلاص إذا درت عمتي انك وديتي أوس ورجعتي ما بتقول شي!
زفرت يقين أنفاسها بقلة حيلة وتمسكت بأوس بين يديها وراحت لخيمة الرجال تنفذ الي طلبته منها مسك، مرت دقايق بسيطه ورجعت يقين لمسك ونطقت بتعب مصطنع وهي تجلس جنبها: اويس نايم فالسياره الين يجهز العشى
رفعت مسك حواجبها: انتي شفتيه ولا احد قال لك؟ لاني ما شفتك وقفتي جنب السياره!
مدت يقين يدها وهي تأشر على وليد الي مر من قدام خيمة الرجال: سألت وليد الي ساكن ورا بيتنا !
هزت مسك راسها بتفهم ومدت يدها تدف يقين داخل الخيمه: اجل يالله ادخلي داخل وش مقعدك هنا!
قامت يقين من مكانها بعدم رضى ونطقت وهي تتحلطم بهمس: انا ليه وين ما رحت هزؤني!
تجاهلت مسك حلطمة يقين وجلست تراقب العيال يبعدون عن السياره شوي، طرت في بالها فكرة بحكم انها تدري ان أويس متضايق من ابوه وما كان مروق الفجر اول ما تحركوا، حبت مسك انها تحاول هالمره انها تبادر حتى لو ماكان هالشي من قلبها لكن لوهله حبيت تكسر الشر الي بينهم وتعطي مشاعرها فرصه تنموا ولو شوي
نزلت بمستواها ومدت يدها وبدأت تقطف كم غصن من ورد الاقحوان والبتسامه كل مالها تتوسع اكثر من دون ما تحس، اعدلت بوقفتها بعد ما حست انها اكتفت بالي بين كفوفها والتفتت وراها تتأكد ان محد حولها، مشت بخطوات سريعه بعد ما حست بالامان تجاه السياره وقبل لا يحس عليها احد او يمر واحد من العيال
وقفت مسك مكانها بعد ما تجمدت أطرافها وما بينها وبين السياره غير امتار قليله وخطوتين كافية انها تخليها توقف جنب السياره لولا فتحته للباب الي جمدتها فمكانها! وكأنه كشف خطتها وخرب مفاجأتها له
طلع اويس من السياره وهو يمدد جسمه بتعب بعد الغفوه الي أخذها فالسياره، التفت يمينه ونزل يدينه ونطق بأستغراب وهو يقرب منها: وش تسوين هنا! " نزل انظاره للورد الي بين يدها ورجع انظاره لها وكمل بنفس النبره" وش ذا!
ارتبكت مسك من نبرة صوته بعد ما كانت متحمسه انها تفاجأه وتصحيه من نومه بنفسها! ما توقعت مسك انه ممكن يطلع فاللحظه الي تقرب فيه منه!
عجزت مسك انها تنطق بكلمه واختفت شجاعتها الي كانت تجمعها وهي تقطف الورد بين كفوفها!
بلع أويس ريقه وهو يحاول يتمالك اعصابه بعد ما حلل الموقف براسه بالطريقه الي هو يبيها ونطق بنبره كافيه تهز اركان مسك وما تخلي فيها خليه صاحيه: وين كنتي رايحه يا قليلة الادب!! ماكنتي تدرين اني فالسياره صح؟ عشان كذا قمتي تتسحبين مثل الفار!
انخنقت مسك وهي تسمع كل كلمه منه وكأنه يطعنها فيهم! ماكانت تتوقع واحد بالميه انه ممكن يحلل الموقف بهالشكل! كانت صدمتها في هذي اللحظه كافيه انها تلجمها تماما وتخليها تبرر نواياها الحقيقيه!
مسك كتفها بشده قبل ما يسمح لها تنطق بكلمه وجرها داخل السياره وتناثرت الورد من بين كفوفها عالارض بلا شعور منها! ومشى عن الخيام جاهل وجهته!
انتفظوا العيال كلمهم من أماكنهم اول ما سمعوا صوت السياره ماشيه عنهم لكن رجعوا يكملون شغلهم بعد ما قال لهم فيصل بجهل: ما عليكم يمكن خالي رعد قال له يسوي شغله، مسكين اليوم قاعد ياكل فجايع من خالي
أما مسك الي كانت متمسكه بذراعه بخوف وهي منزله راسها بسبب السرعه الجنونيه الي كان يمشي فيها : تـ تكفى وقففف
انخنق اويس اول ما يمع صوتها وداس عالفارمل بأقوى ما فيه وسند راسه عالدركسون بدون ماا ينطق بحرف وبعد ما تأكد انه بعد عن الخيام
نطقت مسك ودموعها عن خدها والرجفه تملكت أطرافها بخوف: مـ مجنووونن!!
رفع اويس راسه ورفع اصبعه السبابه على شفايفه ونطق بصعوبه: أصص ولا حرفف!
رفعت مسك حاجبها ونطقت بنفس النبره: انت تحسبني من بنات الشوارععع! تحسبني من السرابيت الي تشوفهم قدامك؟؟ ما أسمح لك تقول عني كذا!!
ابتسم اويس بسخريه والتفت عالدركسون وضربه بأقوى ما فيه ونطق بحده: أجل وين كنتي رايحه!! " رفع قبضته وهو يمثل كأنه ماسك ورد بكفه وكمل" ماشيه وواثقه ان محد حولك وودك ما اصدق كلام خالتك!!
وسعت مسك عيونها بدهشه ونطقت بكل برود: هذا يوم اني تعنيت اراضيك واسعدكك فيهم؟ هذا جزاتي يوم اني كسرت خشمي وقلت اعطيك فرصه بعد ما انعدمت فيني الثقه فيكم؟
بلع اويس ريقه ونطق وهو يحاول يستوعب كلامها: أوهه سبحان الله لو ما طلعت من السياره وين كنتي رايحه؟ بتدخلين خيمة الرجال وتقولين لو سمحتو وين القى أويس عن اذنكم!!
هزت مسك راسها بتفهم ونطقت: تمام! لكن إن ما خليتك تندم على كل حرف قلته لي ما أكون بنت محمد! لا تغرك دموعي ورجفتي فكل مره تصرخ فيها او تفهمني فيها غلط! لكن والله ما اسامحك!!
ضحك اويس بسخريه وثواني بس وتتلاشى هالابتسامه اول ما التفت على يمينه وشاف مسك فاتحه باب السياره ونازله منها!
رفع حاجبه ونطقت بحده: وجعع ارجعي هنا!!
تجاهلته مسك ونزلت من السياره وقفلت الباب وراها وبدأت تمشي فالبر بدون اهتمام! كان المكان مظلم والمصدر الوحيد للضوء في هالمكان هي فلاشات السياره والقمر الي كان فوقهم! انعدم الخوف من الموت بداخلها فجأه وكأنها استسلمت لأي كائن حي ممكن يطلع لها فهالمكان!
زفر أنفاسه بغضب بعد ما عجز انه ينهاها عن الي تسويه وفتح الباب وراح يمشي وراها يحاول يمسكها، كان يناديها ولا حياة لمن تنادي!! كانت جبل شامخ ما يهزه ريح مهما ناداها! قرب منها أويس بخطوات سريعه وشدها له من ذراعها واستوقفته دموعها الي لقت لها طريق على خدها الأحمر! كأنها كانت تنتظر هزه بسيطه عشان تأخذ في خدها طريق
بلع ريقه وهو يتعوذ من ابليس ونطق بحده: انتي فيك شي؟ مجنونه مريضه؟!
سحبت مسك ذراعها من تحت كفه بعنف ونطقت بنفس النبره: انت المريض!! وتفكيرك المريضض! وش ارجي منك وهذا الي القاه! بروح اخلي السباع والكلاب تاكلني وافتك منكّ!!
عقد اويس حاجبه ومسك ذراعها مره ثانيه وهو يحاول يرجعها للسياره: تعالي داخل ترا مو زينه بحقي ولا بحقك!!
ضحكت مسك بسخريه من بين دموعها: في كل مره أقول فيها حرام عليك يا مسك لا تظلمين الرجال معك! يا مسك فكري زين وفكري بمصلحتك هذا سندك بعد الله بعد ما رحتي عن اخوانك وابوك! " رفعت انظارها لأويس واحتدت نظرتها وكملت" بس في كل مره تكسر مجاديفي اكثر من قبل! تعايرني وتسيء الظن فيني وانا جنبك اجل لو كنت من البنات الي تروح وتجي بلا حسيب ولا رقيب!
زم اويس شفته بد ما حس انه ممكن يكون تسرع بأستنتاجه، جلست مسك عالارض بعد ما فقدت الامل انه ممكن يفك ذراعها ونطقت بغصه: تكفى اتركني بين الذيابه يمكن اموت وارتاح!
زفر اويس أنفاسه ومد ذراعه وشالها ومشى تجاه السياره تحت صراعها وهي تحاول تنزل من بين يدينه!
نزلها عالكرسي وقفل الباب ومشى لكرسيه وركب السياره ونطق بعد ما جر النفس ونطق بعد تفكير لدقايق تحت شهقات مسك الي جالسه جنبه: وين كنتي رايحه؟
قوست مسك حواجبها ونطقت بصوت مخنوق: كنت جايه لعندكك!! جيت اراضيك بس ما تستاهل! ودك تحس انك سخيف وعقليتك منحطه؟ اسأل يقين وتأكد منها لو ودك! مو قاعده اطلب منك تتأكد من صدقي لكن عشان تعرف ليش اكرهك!
عض باطن خده بعد ما تأكد من كلامها انها صادقه ومستحيل دموعها هذي تكون تمثيل! وتصرفه كان تسرع منه وسوء ظن بعد ما لعب الشيطان في راسه بلا شعور!
بلع ريقه بتوتر واكتفى انه يشغل السياره ويرجع للخيام من دون ما يدخل فالموضوع اكثر ويوقف عند هالحد
وقف السياره قدام خيمة الحريم والي كانت تبعد عنهم كم متر بس والتفت لها ونطق بهمس مسموع: انزلي يالله
تجمدت ملامح مسك وعيونها عليه وكأنها كانت تنتظر منها كلمه بس يمكن تغفر له الحركه السخيفه الي سواها معها! حست في جوفها لو نطق كلمة اسف ولو ماكانت من قلبه كان ممكن تعطيه فرصه يصحح غلطه بس مافي فايده! كان اويس يتلفت حوله وهو يحاول يتجنب نظراتها له ونطق بربكه واضحه على صوته: انزلي عشان اروح اشوف وش باقــ...!
ما كمل اويس جملته والتفت على يمينه وهو يشوفها نازله من السياره مو مهتمه لأي كلمه حاول يقولها لها! دخلت مسك الخيمه بعد ما مسحت دموعها بعنايه بطرف كمها عشان تتأكد ان ملامحها رجعت طبيعيه وما تتعرض لأي سؤال محرج من البنات
طلعت يقين مسرعه اول ما شافت مسك داخله واتجهة للسياره والابتسامه شاقه وجهها ووقفت جنب الباب ونطقت بحماس وهي تتلفت حول السياره: وين حطيتها!
عقد اويس حواجبه بعدم فهم ونطق بدون نفس: وش تدورين! قفلي الباب خليني اشوف شغلي!
رفعت يقين حواجبها بأستغراب : الورد الي كان مع مسك! شفتها وهي تجمعه والله! ما عطتك إياه؟
تجمدت ملامح اويس وهو يستوعب حجم الكسر الي جاها منه وشلون ساقله ربي برائتها له مندون ما يتعنى لها حتى! نطق بعجل وهو يدف يقين من جنب الباب ويقفله: إلا اخذته روحي عند امك
مشى اويس بالسياره مسرع وركنها جنب خيمة العيال وراح يدور الورد فالارض، توسعت ابتسامته اول ما شافهم منتثرين عالارض وجمعهم بأستعجال وحطهم بجيبه ورجع للعيال يشوف وش ناقصهم
وقفت مسك بين البنات ونزلت طرحتها بأهمال وجلست بينهم بعد ما سندت راسها على كف يدها تحاول تسمع لهم وتبعد عن الأفكار الي غزت تفكيرها
ضحكت ليال بعدم استيعاب: شلون فكر بهالشكل!!
رفعت ملاذ حاجبها: ليه مستغربه! ما ينلام شايف ولد مع بنت وش بيككون تفكيره!
هزت ليال راسها بتفهم: ايه صح بس هي بنت مو ولد!
مسكت ظبيه راسها بقلة حيله: يا بنتي هو ما يدري انها بنت فهمتي! عشان كذا سوا هالبلبله كلها
فتحت ليال فمها بأستيعاب وكملت العنود بضحك: لو تشوفون وجهه يوم دخل علينا يشكي لنا انه زعلان على خويه ووده يرشده على طريق الصلاح
هزت غزلان راسها بتأييد: كل ما أشوف كيان أتذكر كلام فيصل عن البلاوي الي سووها واموت ضحك
رفعت مسك حاجبها بعدم اقتناع: ما فهمت! شلون ما استوعب انها بنت طول هالوقت! يعني ملامحها وكل شي فيها يوحي انها مو ولد!! احس مو منطقي!
رفعت كيان حاجبها بأستغراب من تساؤلها: بس انا ما كنت اطلع قدامهم بهالمنظر عشان يدرون؟ تحسبين اني كنت انثر شعري وين ما رحت؟ والبس ضيق وقصير!
هزت مسك راسها بنفي: لا بس كل ما شفتك احس بعجز اني استوعب شلون عشتي بهذاك الشكل قبل كذا! وفوق عشر سنين بعد
حست كيان بشي من نبرتها واكتفت انها تبتسم لها ونطقت بغمزه: ناسيه لقانا الأول فوق السطوح؟
رفعت مسك حواجبها وهي توزع انظارها للبنات ونطقت ملاذ بضحك: رحمتها جاها هبوط بعد ما رحتي
نطقت العنود بحماس: لا واضح ان السهره اليوم مطوله دام ان قصصك للحين ما خلصت!
ضحكت كيان وهزت راسها بنفي: 19 سنه من عمري عشتها بهالشكل وش متوقعها!
هزت رحمه راسها بتأييد: المفروض تكتبين كتاب صراحه
قاطعت ام ليث حكيهم وهي تناديهم: قوموا يا بنات جهزوا المكان العيال جايين بالعشى
انتفظوا البنات بسرعه وكل وحده بدأت تجهز شي، مدت كيان يدها وهي تسحب مسك لها بخفه عشان ما يحسون عليهم البنات وسحبتها بعيد عنهم وهمست: زعلانه مني؟
رفعت مسك حواجبها وهزت راسها بنفي: ليه ازعل منك! ليه تسألين!
نطقت كيان بحيره: مدري من يوم جيتي من برا ووجهك مقلوب !
وسعت مسك عيونها وهي تستذكر الي قالته لها : لا والله ما فيني شي! بعدين الجو برا براد ولفح البرد وجهي بس!
ركزت كيان انظارها عليها ونطقت بشك: متأكده؟ عادي والله لو بقلبك شي علي قوليلي او على وحده من البنات محد بيزعل!
بعدت مسك يد كيان الي كانت على كتها ونطقت بضيق وهي تحاول تمسك دمعتها: قلت لك ما فيني شي! وانا اسفه لو ضايقتك قبل شوي بسؤالي مدري شلون طلعت مني
عقدت كيان حواجبها بأستغراب وانظارها على معصم مسك الأحمر والي كان واضح ان احد ضغط عليه بقوه، مدت يدها بدون وعي وسحبت يد مسك من معصمها: وش ذا! من سوالك كذا!
سحبت مسك مصمها من كف كيان ونطقت بربكه وعيونها على يدها: وش ذا بسم الله علي!
ثبتت كيان عيونها عليها: براحتك إذا ما ودك تقولين بس اذا ودك احد تتكلمين معه انا موجوده
زمت مسك شفتها عاجزه ترد عليها وهي قاعده تحاول تحسسها بالامانن لهالدرجه! حست مسك بغصه تخنقها وهي تتمنى هالاهتمام يجيها من غيرها!
نزلت راسها واكتفت بالصمت قدام كيان الي مشت من جنبها وراحت مع البنات تساعدهم
مشى الوقت على شخصياتنا وبدأ الوقت يتأخر وكل ما مرت ساعه زاد البرد اكثر، التفت الشيخ رعد لتميم وعيونه على الساعه الجلد الي تحاوط معصمه: ودكم نبيت هنا ولا زاد عليكم البرد؟ الساعه تعدت العشره
التفت تميم على العيال وهم يشبون الحطب مره ثانيه ويحاوطونها وكل واحد متلحف بفروته وكأن الجلسه توها زانت، ابتسم تميم ورجع انظاره لرعد: واضح انها توها بدت عند العيال
ضحك الشيخ حمد وهو يلتفت على العيال ونطق بنبره عاليه: ها وش ودكم؟ نمشي ولا نبيت!
رفع عواد حواجبه وهو جاي من برا وتوه متلحف بفروته ناوي يجلس جنب العيال: افا عليك ياشخ توني ما جلست!
مد أيهم يده وسحب عواد لجنبه ونطق بتأييد: تو الجو زان يا عمي ليه مستعجلين!
نطق رعد بتردد: انا بس سألت قلت يمكن زاد البرد عليكم!
هز فيصل راسه برفض قاطع: ابد امورنا مستتبه وكل شي تحت السيطره الله يطول بعمرك
هز رعد راسه بتفهم : اجل واحد فيكم يقوم يشوف الحريم كيف امورهم عاد القرار عندهم إذا قالووا مشينا بنمشي
ترددوا العيال يقومون ويخربوا البنات عليهم الجلسه! قاطع تميم ترددهم وهو يأشر لفيصل بطرف اصبعه: قوم يا ولدي اسأل امك وتعال رد لنا خبر
رفع فيصل حاجبه وعيونه عالعيال الي كل واحد فيهم قاعد يهدده بنظره! التفت فيصل على ابوه الي نطق بحزم: بسرعه قوم وش مقعدك!
قام فيصل من بينهم وهو يحاول يتجاهل نظراتهم الحاده له وكل واحد يحاول يمسكه من طرف فروته لعلهم يمنعونه يروح، سحب فيصل طرف فروته من بين يديهم وراح عنهم من دون ما يلتفت بعد ما تناسى مشاعره الأولى وتبدلت بلهفه غريبه وكأنهم ارسلوه لشيء ثاني!
وقف فيصل قدام خيمة الحريم واعطاهم ظهره ونطق بصوت رجولي مصطنع ومرتفع مبالغ فيه وبانت فيه النبره المصطنعه: يا أم فيصل
فزت مزنه على صوت ابنها والتفت على العنود: قومي يا بنتي شوفي اخوك وش وده! " التفتت على الباب وردت عليه بنفس النبره" الحين جايه اختك اصبر
قوست العنود حواجبها بضيق وقامت بصعوبه من تحت البطانيه الي كانت مشاركتها مع غزلان وليال، مدت ليال يدها وضربت ساق العنود بخفه وهي تمر من قدامها: امشي بشويش لفحتينا بهالبرد!
رفعت العنود حاجبها وردت لها الضربه بسرعه على راسها بخفه ومشت عنها وهي ترجف: حلال من لفحك بـ
قاطعته مزنه بحزم: بسرعه اخوك برا بيموت من البرد!
مشت العنود له وهي محاوطه جسمها من البرد ونطقت بصوت راجف: امي تقول وش ودك!
قرب منها فيصل ونطق بأستفزاز: هذي امي مو امك! قولي عمتي مزنه
قلبت العنود عيونها بقلة صبر: والله اني لأدخل واخليك تهذر مع نفسك! اسرع مت برد!
لاحظ فيصل رجفة يدينها وهي تحاوط كتوفها ونزل فروته ومدها لها: خذي تدفي فيها
ابتسمت العنود بسخريه وهي تأخذ الفروه منه: وش هالحنان الي نزل عليك فجأه ولا قصدك احد ثاني يتدفى فيها؟
رفع فيصل حاجبه وضربها بخفه على كتفها: خلي عنك هالهرج، ابوي يسأل كيف الأجواء عندكم بردانين ودكم نرجع ولا صاملين؟ " همس لها بعد ما قوس حواجبه" تكفين قولي صاملين!
رفعت العنود حاجبها وضحكت على حركته ونطقت بتساؤل: اجل ليه جاي تسألنا دام هذي رغبتك!
اعتدل بوقفته يمثل الحزن: عشان ابري ذمتي قدام رب العالمين وش أقول له إذا قابلته يوم القيامه بعد ماا كذبت على ابــ..
قاطعته العنود وهي تهز راسها بتفهم: زين زين فهمت كلمه وحده تكفي! اجل خلك عندك بروح اسألهم وارجع
وسع فيصل عيونه وهو يسحبها من ذراعها: وليه تسأليهم! ادخلي وخلاص!
رفعت العنود حاجبها وهي تسحب ذراعها: تخيل وحده فيهم تعبانه وودها ترجع! اخليها تتحمل عشان سواد عيونك؟
زم فيصل شفته واكتفى انه يسحب يدينه لورا ظهره وينتظرها ترجع، دخلت العنود وقربت من البنات والفروه على كتوفها تمشي بكل تباهي، نزلت لمستواهم ونطقت بهمس: ابوي يسأل من ودها ترجع الديار؟
كلهم ردوا برفض ماعدا مسك الي رفعت اصبعها بأحراج وهي تنطق بهمس: احس اني تعبت ودي ارجع البيت!
التفتت ملاذ عليها ونطقت بأستغراب: اسم الله عليك قبل شوي ما فيك شي وش صاير!
رفعت كيان حاجبها وهي تمسح ظهر مسك بخفه: خليها براحتها !
قوست رحمه حواجبها: بس أخاف يخلونا نرجع كلنا!
التفتت عليها ظبيه بحزم: وإذا رجعنا كلنا مو مشكله نتجمع مره ثانيه!
ردت عليها رحمه بنفس النبره: ما اشوفهم إلا فالشهر مره، هذا إذا قدرت أصلا!
زفرت العنود أنفاسها بقلة صبر: يا ليلل وقت الهواش الحين صح؟
قامت من بينهم بعدم اهتمام لأرائهم وطلعت لفيصل الي حاول يخفي رجفته اول ما شفته: وش قالوا؟
نطقت العنود بدون نفس: زوجة أويس تقول ودها ترجع والباقي صاملين
توسعت ابتسامة فيصل وهز راسه بتفهم ومشى من عندها بسرعه ، تسمرت العنود مكانها بعد ما كانت تحاول تنزل له الفره لكن ممداها ترفع راسها وتلقاه اختفى من قدامها!
تقدم فيصل من خيمة الرجال وهو يحاول يخفي ابتسامته وقرب من اويس وهمس: اختي تقول الكل ما عنده مانع إلا زوجتك!
فز اويس من مكانه والتفت عليه ونطق بنفس النبره: شلون! اقصد وش قالت اختك!
اعتدل فيصل بوقفته بعد ما وقف له اويس وكمل: مدري والله هذا الي قالته اختي!
زم اويس شفته وهو يهز راسه بتفهم ومد يده على كتف فيصل يجلسه: خلاص اجلس
بعد فيصل يد اويس عنه وهو يبتسم له ويأشر على مكانه الأول: لا معليك بجلس بمكاني " قرب منه وهمس " يعني ناوي ترجع؟
قوس اويس شفته وهو ماشي من جنب العيال: مدري بشوف الوضع، واحتمال ما ارجع
هز فيصل راسه بتفهم ومد رجله يتجاوز العيال عشان يوصل لمكانه وجلس فيه ، قرب اويس من ابوه ونطق بهمس: شكلي برجع انا وزوجتي البيت أي أوامر؟
رفع رعد حواجبه بأستغراب: ليه وش صاير؟
ابتسم اويس وهو يحاول يلطف الجو وهز راسه بنفي: ابد سلامتك بس شكلها بردت وودها ترجع البيت عاد تدري بنت مدينه ما تتحمل هالاجواء!
تنهد رعد وهز راسه بتفهم ورد عليه بنفس النبره: اجل الله معكم المهم الفجر تكون هنا عشان تساعدنا بالعفش وتجيب السياره معك
اكتفى اويس انه يهز راسه بتفهم ويقوم من جنب ابوه ويطلع مسرع لخيمة الحريم، كان التفكير ذابحه وهو يتذكر الي صار بينهم قبل كم ساعه، تمتم في نفسه بحيره" الحين متعمده تسوي كذا عشان اتضايق واقوم من جنب العيال!؟" هز راسه وهو يحاول يبعد عنه هالافكار وضرب راسه بخفه وكمل" كله من هالراس الله يلعنك يا ابليس!!"
وقف جنب الخيمه بربكه ونطق بصوت واضح عليه التردد: مـسك
فزت مسك من بين البنات اول ما سمعت اسمها بصوته وكأنها سمعت جني بينهم! مدت ملاذ يدها وهو تمسكها من كتفها وتسمي ونطقت بأستغراب: شبلاك روعتيني! هذا اكيد اويس جاي ياخذك!
قامت من مكانها وهي تحاول تتصرف بشكل طبيعي: ما فيني شي بس غفيت!! " التفتت على ملاذ ونطقت بتردد" ما ودك ترجعين معي؟
ميلت ملاذ جسمها على كتف كيان الي كانت جالسه على يمينها: لا بقعد مع البنات
اكتفت مسك انها تهز راسها بتفهم من دون ما تحاول تزن عليها اكثر عشان ترجع معها، مدت يدها تسحب طرحتها من ورا عمتها الهنوف الي مسكت طرف الطرحه ونطقت بأستغراب: وين رايحه يا بنتي!
ابتسمت مسك بتعب : راجعه البيت يا عمه ودي ارتاح احس اني تعبت! التفتت عالباب واشرت عليه ورجعت انظارها للهنوف: اويس برا ينتظرني
قوست الهنوف حواجبها بعدم رضا لكن ما حبت تغصب مسك تقعد والتعب واضح على عيونها!
لبست مسك طرحتها بعجل وهي تحاول تخفي رجفة أطرافها الي تملكتها من اول ما سمعت صوت أويس يناديها، مو خوف منه لكن زاد كرهها اكثر تجاه كل رجل في حياتها!
______________________________
قراءة ممتعه للجميع، اسعدوني بكومنت لطيف ونجمه بجمالكم💕

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن