البارت التاسع عشر

1.8K 61 3
                                    

في بيت الشيخ رعد طلعت مسك من غرفتها وهي تتلفت حولها بأستغراب من الجو الهادي، قربت من باب المجلس وعقدت حواجبها أول ما شافته مرتب واغراض كنان وامها مو موجوده ، مشت بسرعه تجاه ملاذ ألي كانت داخله البيت بعد ما نزلت الملابس من السطح: وين راحت عمتي ريم وبنتها!
دخلت ملاذ بملل وهي تنزل الملابس: رحوا مع جدي صالح لديرتهم
رفعت مسك حاجبه : متى راحوا! ليه ما شفناهم!
ملاذ: الصبح طلعوا وعيت عمتي ريم نصحيك انتي وأويس وطلعت على طول
هزت مسك راسها بتفهم وجزء منها مبسوط والثاني لا! كان ودها تجلس مع كنان وتتعرف عليها أكثر لكن كانت مبسوطه أنها ما بتكون معها بنفس البيت
رفعت ملاذ راسها : هنا فالديره الناس تقوم من صبح الله محد يقوم قبل الظهر بشوي عرفتي؟
عدلت مسك جلستها بعد ما فهمت المغزى من كلام ملاذ لكن ملاذ ماكانت تدري أن مسك ما نامت إلا ساعتين طول الليل!
مدت يدها وهي تسحب الملابس معها وتبدأ تسفطهم: ابشري يا عمه
ضحكت ملاذ بسخريه: وش تقصدين ياوغد! اني حيه؟
بادلتها مسك وهي تهز راسها بنفي: مدري شلون فهمتيها بس اقصد ان محد ينقد كذا إلا العمه ، بعدين انا عروس عطيني كم يوم اتعود على نظام البيت
هزت ملاذ راسها بتفهم: زين أول قانون أنك أول ما تشوفين هالعله" مدت يدها وهي تأشر على يقين ألي كانت جالسه حالها حال نفسها" أرمي عليها أقرب شي جنبك
سحبت ملاذ ثوب أبوها وهي ترميه على يقين ألي طاحت على جنبها من ثقل الثوب
وسعت مسك عيونها وهي تلتفت على ملاذ ألي كانت ميته ضحك على شكل أختها
عدلت يقين جلستها ونطقت بحده: والله لأعلم أبوييي!!
وسعت ملاذ عيونها وهي تأشر على ثوب ابوها: ثوب ابوي يا وغد لا يصير له شي هاتيههه!
سحبت يقين الثوب وهي ترميه بحوش البيت وتلتفت على ملاذ: قومي غسليهه ولا والله لأعلمه
فزت ملاذ من مكانها وهي تلحق يقين بوسط الحوش عشان تهبدها مع ان هي الي بدأت!
كانت مسك جالسه مكانها تتأمل الي قاعد يصير وهي تحاول تمسك ضحكتها ،
التفتت على عمتها الهنوف الي طلعت من غرفتها وهي تسبح وتهلل وتلتفت على الحوش وهي معقده حواجبها: وش بلاهم هالثنتين فضحونا !
أبتسمت مسك وهي تكمل تسفط الملابس: ملاذ الله يهديها تحرشت يقين وهذا الي صفا له الموضوع
هزت الهنوف راسها بقلة حليه: ملاذ ما بتتأدب ألين اسوي لها خماس بظهرها
ضحكت مسك وهي تحاول تلهي نفسها بالملابس
عدلت الهنوف جلستها : مرتاحه يا بنتي؟
زمت مسك شفايفها وهي تهز راسها بأيجاب: من ما يرتاح عندك ؟ الله يطول بعمرك يا عمه
كانت مسك عاجزه تقول لعمتها عن الي فخاطرها! عاجزه تقول لها كمية الخذلان الي فداخلها والكسر الي سواه ابنها لها ! أكتفت أنها تمثل الراحه كالعاده
....
عند كنان ألي دخلت البيت وهي تتلفت حولها لكن كان البيت هادي ، دخل الجد صالح وهو يفتح وحده من الغرف وهو ينادي كنان: تعالي يا بنتي هذي لك وحدك خذي راحتك فيها
أبتسمت ريم وهي تقرب من الغرفه والتفت على كنان: ابوي من يوم زوج خواتي صار يحن
ضحك أبوها وهو يهز راسه بأيجاب: والله انكم أنس فالبيت وحياه
خجلت كنان وهي تدخل الغرفه الي كان واضح عليها مجدده وكأنه كان هاليومين يجهزها خصيصا لها !
نزلت اغراضها وهي تتلفت حولها الغرفه الواسعه والتفتت على جدها: يبه جهزتها قبل ما نجي؟
هزت الجد راسه بنفي يحاول ينكر الموضوع: لا من زمان مزينها بس محد دخلها من يوم تزوجت خالتك عشان كذا باقي جديده
كانت ريم واقفه عند الباب تتأمل ردة فعل كنان على كل شي وكأنها وأخيرا بتقدر تدفع الدين الي عليها لبنتها
.....
في أطراف الجبل فزت ظبيه من مفرشها أول ما استوعبت انها غفت بالغلط وصارت تتلفت حولها بتوتر ، لفت على مفرش ليث الي كان مسفط ومرتب فزاوية الغرفه ، زفرت براحه وطلعت بعد ما غيرت ملابسها ، التفت عليها ليث اول ما سمع حركتها وهو يكنس باب الحوش ويرتبه ونطق : الغبار الي كان على عتبة الباب تكتل في صدري
زمت ظبيه شفتها بتأنيب ضمير وهي تجلس على عتبت الباب بعد ما تأكدت انها نظيفه: محد قال لك تقابل الباب ! كنت عطه ظهرك!
رفع ليث حاجبه بتعجب : شين وقوي عين صدق! مدري مين قال الصق بالباب!!
لفت ظبيه وجهها عنه تمثل الامبالاه: عذر اقبح من ذنب، عطيتك الحل عشان بكره وانت ادرى بنفسك
قرب ليث منها وهو يرمي المكنسة: إلى متى ناويه تتصرفين كذا!! قلت لك لا توافقين إذا انتي مغصوبه !
رفعت ظبيه راسها عليه وهو واقف قدامها واضح عليه الجديه: بس انا مو مغصوبه!
نزل ليث لمستواها وهو يحاول يستفزها: إذا مو مغصوبه اجل وش تفسير تصرفك ذا!
أبتسمت بسخريه وهي تدفه عنها: انت متوقع ان كل شي يصير زي ما تبي؟
رفع ليث حاجبه بضيق وهو يعدل وقفته: فالأول والأخير أنا زوجك الموضوع تم عنادك هذا مارح يفيدك!
قامت ظبيه من مكانها وهي تنفظ ملابسها وراجعه لغرفتها: إذا ودك بشي تاكله اطبخه بنفسك أما أنا فشبعانه
دخلت ظبيه غرفتها تحت أنظار ليث الي ماكان مستوعب تصرفاتها هذي مهما حاول يعذرها ويقول انها باقي طفله تستغيضه اكثر!
قفلت ظبيه الباب ومشت بسرعه وهي تتلحف بفرشها واطرافها ترجف بشكل هستري ، كانت تحاول قد ما تقدر ما تبين رجفتها وخوفها وضعفها قدام ليث ، سندت راسها عالجدار وهي تحاول تجمع انفاسها المتضاربه وهي تهمس لنفسها بخفه: ما يقدر يسوي لك شي ما يقدر يسوي لك شي
تنهد ليث بقلة حيله وهي يرفع المكنسة من الأرض ويدخل المطبخ لعله يقدر يسوي شي يسكت فيه جوعه ، أبتسم ونطق: أحمدي ربك ان اخوك مو هنا ولا كان اجبرك تسوينه من فوق خشمك
....
بردت الشمس وقاموا البنات في بيت تميم يتجهزون عشان يروحون بيت الشيخ رعد ، كان فيصل عند باب البيت يتعصر وهو يحاول يتجاهل الفراشات الي فمعدته ، ميل راسه على الباب ونطق بنبره عاليه: هيا بنات تأخرتوا!
قلبت غزلان عيونها وهي تلتفت على العنود بعد ما نزلت الكحل من عينها: هذا وش بلاه! اقلق عيشتي!!
أبتسمت العنود بسخريه وهي تحاول تقفل سحاب ثوبها: مستحيل يعترف حتى لو سألتيه بس واضحه سوي نفسك ما تدرين
رفعت غزلان طرحتها وهي تغطي شعرها: زين وانا وش حيلتي!
هزت العنود راسها وهي تحاول تهدي غزلان: تجاهليه!! عاد ما قلتي متى بترجعين بيت زوجك مو كأنك زودتيها ؟
رفعت غزلان حاجبها: لايكون قاعده تلمحين على شي؟
ضحكت العنود وهي طالعه من الغرفه ونطقت برفض: لا والله ما اقصد بس حرام تراكته كل يوم يجينا يتطمن!
بادلتها غزلان وهي تهز راسها بتفهم: بشوف إذا برجع هاليومين
فزو البنات على صوت فيصل الي نطق بقلة صبر : وجععع وينكم من أول!! وين امي!
طلعت مزنه من غرفتها وهي تعدل طرحتها : جينا جينا
مشوا البنات وراه وهم فاطسين ضحك بسبب حركاته المفضوحه
رفع فيصل يده وهو يأشر لأويس الي كان واقف عند باب البيت وكأنه ناوي يروح مشوار ، التفت عليه أويس وهو يبادله الأبتسامه: يالله حيهه ولد خالتي
تقدم فيصل عنده وهو يأشر لأمه واخواته يدخلون البيت : الله يبقيك يا بعد حيي اخبار عريسنا؟
أبتسم أويس أبتسامه صفرا وهو يهز راسه بإيجاب: الحمدلله بخير ونعمه ، وين ناوي تروح؟
هز فيصل راسه بنفي وهو يأشر على بيت أويس: أبد وصلت الأهل والحين لا شغل ولا مشغله
هز أويس راسه بتفهم وهو يمشي تجاه الوادي وفيصل جنبه: أجل خلنا نطلع البيت يمكن نلقى العيال هنا
فيصل: حريم الحاره بيتجمعون فبيتكم ولا بس اهلي؟
رفع أويس كتفه بمعنى مدري: علمي علمك! مدري عن شي هم بس طردوني
عض فيصل طرف شفته السفليه وهو يحاول ما يبين الفضول الي فداخله: وش صار على عمك ثنيان ؟
هز أويس راسه بنفي وهو يتململ بمشيته: والله وانا أخوك إلى الأن مافي خبر أكيد لكن يدورون الدلال معيض يقولون يمكن العلم عنده ، وأبوي يقول أن جدي صالح جاء وأخذ بنته وحفيدته وطلعوا ديرتهم
رفع فيصل حاجبه بعدم فهم: منهو جدك صالح!
التفت أويس على فيصل بأستغراب: أبو عمتي ريم! ما تذكره؟ قد سلمت عليه اكثر من مره غريبه ما عرفته ، المهم انه جاء واخذ عمتي وكنان عنده
بلع فيصل ريقه وهو يحاول يخفي التوتر الي اجتاحه فجأه ونطق بربكه: اوه كويس احسن لهم
هز أويس راسه بتفهم جاهل عن فيصل الي صار يمشي بدون رغبه وكأنه خايف يفقد شي ماكان له من الأساس!
فز خليل من مكانه أول ما شاف فيصل وأويس داخلين عليه وهو يرد عليهم السلام ، أبتسم خليل وهو يعدل جلسته: اخيرا تذكرتوا ان معنا مكان نتجمع فيه؟
بادله أويس الأبتسامه وهو يجلس جنبه: عندي عذري صح ولا؟
هز خليل راسه بإيجاب وهو يلتفت على فيصل: عاد انت بالذات مالك وجه ولا عذر ولا تحاول تراضينا حتى
رفع فيصل حاجبه بتعجب : من زمان وانا شاك بأي طرف انت واليوم عرفت !
التفتوا عالباب وهم يرحبون بحراره على مازن وأيهم ووليد الي دخلوا بتعب وكل واحد انسدح بزاويه
نطق وليد وهو يسحب اقرب مخده تحت راسه: انا وش حدني اروح معكم!! لو اني جالس جنب أمي مو احسن؟
ضحك خليل وهو يضرب جبهته بخفه: حبيب امه وين عجنتوه؟
التفت مازن بسخريه: يستاهل ما جاه اجل جاي يهايط علينا!! قال انا اكبرهم ومدري وش وأكلها، ابوي خلاه يلف الديره كلها عشان يكتب السجلات
تنهد وليد وهو يغطي عيونه بذراعه: اسكت بالله ما ودي اسمع صوتك انت بالذات
ضحك فيصل بخفه وهو يلتفت على خليل: اشوف وجهك سمح اليوم عساه خير؟
نزل خليل راسه وهو يبادله الأبتسامه: كل ما جانا خير
كان الجوا داخل البيت بارد وكأن الروح انتزعت منه ، كل واحد فيهم كان سرحان في همه وحاله ومحد فيهم فيه طاقه كفيله حتى عشان يواسي او يسمع غيره!
......
في مجلس الحريم دخلت العنود وهي تتلفت حولها وكأنها تدور على شي ضايع ، مدت ملاذ يدها وهي تسحبها من كتفها : وش بلاك المجلس على يمينك
ضحكت العنود وهي تجلس جنب ملاذ وبهمس: وين كيان وخالتي ريم!
زفرت ملاذ بضيق : راحوا الصبح مع جدي ابو عمتي ريم قال ايش يبيهم يعيشون معه
رفعت غزلان حواجبها بعد ما سمعتها وجلست جنبها: افاا! واحنا جايين متعنيين عشان نشوفها ونقعد معها أكثر!
قوست ملاذ شفايفها وهي تسند ظهرها عالجار الي وراها: لا تقهرني فوق ألي فيني!
قربت منهم مسك بخجل وجلست بينهم : جيتوا تشوفون كنان؟
لفت عليها العنود بجديه: منجدكم باقي تنادوها كنان؟ الكل درى انها بنت وامها لما قابلناها اول مره سمتها كيان!
هزت ملاذ راسها بأيجاب: ايه هذا الي صار بس كيان هذي الي تتكلمين عنها قالت انها مرتاحه مع كنان وانها متعوده عليه وما ودها تغيره
عدلت غزلان جلستها بعد ما شالت الطرحه عن راسها: أقول موب على كيفها ! إذا الكل ناداها كيان مصيرها تستسلم
رفعت مسك حواجبها بأستغراب: بس هي ما ودها ليه تغصبو...
قاطعتها العنود بعدم اهتمام وهي تهز راسها برفض: البنت باقي مو مستوعبه انها بنت فهمتي؟ يبي لها وقت عشان تستوعب وتتقبل افكار البنات وحياتهم
سكتت مسك بعد ما هزت راسها بتفهم ما ودها تدخل بنقاش ممكن يزعلها بعد ما شافت الجانب الجدي من بنات خالها تميم
التفتو الحريم على الباب بفضول بعد ما سمعوا صوت الباب يدق وداخله عليهم أم خليل وهي مبتسمه
رفعت الهنوف حواجبه بتعجب وهي تلتفت على اختها ورجعت انظارها على أم خليل الي دخلت عليهم وجلست بينهم مندون أي مقدمات
نزلت أم خليل طرحتها وهي تلهث بتعب : يوهه يالحر " التفتت على الهنوف ومزنه وكملت" أفا عليكم تتجمعون ولا تنادوني! سمعت ان ام محمد جايه بعد
قلبت الهنوف عيونها بضيق وهي تهز راسها بإيجاب : ايه جايه ، بعدين شفناك مشغوله مع زوجك وضيوفه قلنا بلاها نزعجك بهالموضوع
هزت أم خليل راسها بنفي : أبد والله انتي بس قولي تعالي وانا بترك الي بين يديني واجيك! كم هنوف معنا هنا؟
أبتسمت الهنوف بمجامله وهي تلتفت على اختها الي بدالتها الأبتسامه وهي تمد لها صحن التمر : ما توقعنا انك فاضيه وبتجين ولا كنت جبت معي صحن كيك او اي شي نتسلى فيه
هزت أم خليل راسها بنفي وهي تحط طرحتها ورا ظهرها: كويس ما تعبتي نفسك
دخلت عليهم أم محمد وهي الي كانت ما تقل عنهم صدمه وهي شايفه أم خليل الحيه بينهم! رفعت أم محمد انظارها على الهنوف تحسب انها عزمتها ووراهم شي ما تدري عنه يمكن!
قوست أم محمد حواجبها بشك تجاه أم خليل: يا هلا اخيرا شفناك!
ضحكت أم خليل بخفه وهي تقرب من الهنوف وبهمس: هاه وش صار عالبنت؟
عقدت الهنوف حواجبها بعدم فهم وهي تبعد عنها: أي بنت؟ من تقصدي!
رفعت أم خليل حواجبها وهي تمشي انظارها على الجالسات وكملت: زوجة ولدك من اقصد يعني!
احتدت انظارهم عليها بأستغراب وهي الي قوست حواجبها بأستغراب: وش فيكم! انا اسأل بس ليه قلبتوا وجيهكم!
نطقت مزنه بجديه: وش بها البنت يعني ! إلا إذا انتي جايه تدقين بكلام ورايحه عاد ذا موضوع ثاني!
أبتسمت أم خليل بسخريه وهي تمثل الغباء: مو منجدكم ما تدرون! مو على اساس ان اهلها شاكين فيها وجايين يتأكدون انها بنت بالحلال؟
التفتوا البنات بدهشه على جلست الحريم وهم يشوفون أم خليل ماسكه خدها بصدمه من الكف الي جاها من أم محمد الي قامت من مكانها اول ما سمعت كلامها وضربتها كف على خدها يسار بدون أي تردد !
وقفت أم محمد ونطقت بحده: وجععع يووجعككك شلون تخلين وحده كبر امك تقوم من مكانها بهالشكل؟ مالتت على هالوجهه الي كنه لقمه بفم بقره! قومي قامت قيامتك ! كنتي في بيتك وش طلعك منه؟
كان الكل مصدوم من الموقف الي صار قدامهم كانوا البنات جاهلين عن السبب الي خلا أم محمد تسوي هالشي وتتلفظ بهالكلام قدام الكل وبشكل مبهم !
قامت أم خليل وهي ترمي فنجالها على الجدار والي خلا الزجاج يتطاير فكل مكان ونطقت بحده وصوت عالي وعيونها على الهنوف: كذا تستقبلين ضيوفك؟
فزت الهنوف بغيض وهي الي قلبها مليان من زمان وجت الفرصه تطلع الي في خاطرها ونطقت بنفس النبره: ميته عليكك وعلى القعده معك يا شيخه!! اقول روحي دوري من يضيفك ويستقبلك أما بيتي يصعب عليك وانا زوجة الشيخ رعد!
ارتجفت أم خليل بخوف أول ما شافت الكل وقف وانحنت تسحب طرحتها ونطقت وهي تلبسه بأهمال: بنشوف هالشيخ إلى متى بيدوم! دام ان بدايتها هالعوبه
طلعت من المجلس بسرعه قبل ما تمسكها الهنوف من شوشتها ، زفرت الهنوف بضيق : لو جلست دقيقه زياده كنت شربت من دمها!!
قاموا البنات بسرعه ضايعين بالي قاعد يصير!
همست ملاذ بخوف وهي تمسح على ظهر امها: وش صار يمه!
التفتت الهنوف على ملاذ ونطقت بحده: لا اشوفك بيوم تمشين من باب بيتهم او حتى تسلمين عليها! واخوك انا بتفاهم معه
رفعت مزنه راسها وهي تحذر العنود وغزلان: انتوا بعد الكلام يشملكم
رصت الهنوف اسنانها بغيض وهي تلتفت على أم محمد: والله لو ما كنتي هنا ما كنت قدرت ارد عليها!
ضحكت أم محمد بسخريه: واخليها تتكلم عليكم؟ والله اني اشوفكم مثل بناتي لو تفتح فمها بهالموضوع مره ثانيه كسرته لها
كانوا البنات يلتفتون على بعض يحاولن يفهمون شي من الي صار ، أما مسك دخلت غرفتها على طول اول ما سمعت صوت الكف ، وحاوطت نفسها بمفرشها وهي تغطي اذونها بكفوفها وهي ترجف بخوف وكأن ذكرى قديمه قاعده تنعاد قدامها
""فلاش باك""
فزت مسك من مكانها بخوف وهي تشوف راشد داخل عليها ووراه عبيد مثل الثور الهايج ووجهه قالب ألوان ، قرب منها وهو يمسك ذارعها بعنف ويسحبها الغرفه الي قبالهمقدام امه الي قفل الباب على وجهها عشان ما تدخل وراهم وهو يزمجر بصوته الرجولي وبحده: تحسبين دام أبوي موجود ما بيصير لك شي؟ وش بتسوين؟ ابوك الي راضي سمعته تنداس بالأرض طلع مشوار وخلاك وحدك!
أبتسم عبيد بسخريه وهو يخلخل اصابعه في شعرها ويسحبه بعنف : بسرعه تكلمي مع من كنتي!!
كانت مسك تحت الصدمه عاجزه تصيح حتى! شرقت بريقها وبدأت تكح بقوه لكن ما هز هالشي شعره من راشد وعبيد الي كانو واقفين فوق راسها بودأوا يضربونها على وجهها بشكل هستيري وكأنها كيس ملاكمه!
صرخت مسك أول صرخاتها لكن كانت بدون فايده! بحكم ان صوتها اختفى بعد الضرب الي جاها !
نزلت راسها عالأرض وهي تحاول تتفل الدم ألي كان حول حلقها ، مد راشد يده وهو يشدها من شعرها ورفعه بحده : بأذبحك قبل ما يجيك أبوك ونفتك من سيرتك الي قاعده تمشي على كل لسان!
كانت دموع مسك تنهمر من عيونها بدون أي صوت ، كانت تحاول تصرخ وتنادي بس مافي فايده الي جاها كان كفيل يكتم انفاسها
....
عند ليث الي كان يحوس قدام غرفة ظبيه بحيره عاجز يتصرف ، دخل المطبخ وهي يطلع بصينية الأكل ويحطها قدام الباب وبدأ يضربه بخفه بعد ما استجمع شجاعته ، همست ظبيه بخوف : من!
تنهد ليث بضيق: من يعني! افتحي
فزت ظبيه من مكانها وفتحت الباب بخفه ، طلت من را الباب همست: وش بغيت !
رفعت ليث حاجبه بدهشه: تستهبيلن؟ قولي والله انك جاده!! ما تشوفين الي فيدي ! " دف الصحن عالباب وهو يدق بخفه" افتحي الباب يدي تكسرت
وسعت ظبيه عيونها وهي تفتح له الباب بأستغراب من الي قدامها! ، التفتت عليه : انت سويت ذا كله؟
حاوط ليث خصره بألم: ايه محد بيجيك ويخدم وانتي متسدحه بالغرفه طبعا! ولا القدور والصحون والخضار بتقوم تطبخ نفسها!
زمت ظبيه شفايفها بأحراج وهي تسحب المعلقه وتبدأ تتذوق الي قدامها ، رفت راسها بدهشه : قول والله انه انت الي سويته!
رفعت ليث حاجبه بضيق: مو منجدك! نزلت السوق وجبت اغراض وزينتهم وش تبين بعد!
أبتسمت ظبيه : بالعكس اقصد مره زين ما كنت متوقعه ان عندك مهاره كويسه زي كذا
نزل ليث رأسه من الذكرى الي اجتاحت دماغه فجأه وضحك بسخريه : اعترفي اني احسن منك
أكتفت ظبيه انها تاكل اكلها بهدوء وتتجاهل استفزازه لها
"" فلاش باك""
قبل عشر سنين
مد ليث طرف ثوبه وهو يمسح الأكل المتناثر على وجه أخته رحمه وخلف ونطق بعتب: كلو زي الناس ماعد انتوا بوغدان!!
طلعت أم ليث من غرفتها بخطوات مايله بسبب الضرب الي جاها اليوم الي قبله ، قوست شفايفها بحزن وهي تشوف ليث الي كانت عيونه متورمه ويده الي كان بالقوه يرفعها عشان يمسح وجه اخوانه بعد ما طبخ لهم وأكلهم قبل ما تصحى أمه
همست بتعب وهي تجلس على عتبة الباب: وش تسوي يا ولدي
لف ليث عليها وهو يفز لها بأبتسامه ويضمها بخفه خايف يألمها : داري انك تعبانه عشان كذا مسكتهم عنك وغديتهم " عدل وقفته وهو يقابلها وكمل" سويت لك بعد يمه ودك تاكلين الحين؟
ارتجف وجه أم ليث وهي تحاول تمسك دموعها ، مدت يدها وهي تضمهم لصدرها عشان تبكي بدون ما يشوفون دموعها والضيق الي في قلبها ، بعدتهم عنها بعد ما مسحت دموعها بسرعه : وين راح ابوك؟
رفع ليث كتفه بمعنى مدري : قال بيطول ما بيرجع فتره
تنهدت أم ليث براحه وهي تسند ظهرها على الجدار : الحمدلله
كان ليث مو فاهم مشاعر أمه تجاه أبوه او بالأصح مو مستوعب أن ممكن يكون في أم وأب ما يكرهون بعض وأب ما يضرب عياله! ، كان تصوره تجاه كل الي في ديرته أنهم يعيشون نفس الحياه الي هو قاعد يعيشها الأن!
......
في بيت الجد صالح كان جالس مع بنته ريم متوسطين المجلس وهو يسمع لها بأنصات وهي تشكي له مر ما صار لها ولبنتها ، كانت ريم تمسح دمعتها بطرف كمها وهي تتكلم من حر مافيها وفي قلبها ، مسحت وجهها بأهمال وبسرعه أول ما سمعت كنان فاتحه الباب وداخله عليهم بحيا بعد ما سرحت شعرها القصير وجلست جنب الجدها تحاول تتجاهل وجه أمها الأحمر عشان ما تحرجها
قوست حواجبها : يبه تدري ان معي خيل ودايم يكون معي صح؟
هز الجد صالح راسه بأيجاب وكملت: تكفى يبه ودي فيه! أخاف ياخذونه مني بعد ما دروا أني بنت
عقد الجد صالح وهو يحاول يفكر بعمق ورجع انظاره على كنان: مع من هو الحين؟ يعدين يا بنتي وش بتسوين فيه هنا؟ ما بتقدرين تطلعين فيه وبيقعد محبوس بالأسطبل مو حرام؟ نخليه عند عندهم يهتمون فيه مع باقي الحلال وإذا تزوجتي وجاك ولد خلي ولدك يهتم فيه وش رايك؟
هزت ريم راسها بتأييد لكلام ابوها: صادق يبه ماغير زحمه وقروشه خليه عند عمك وإذا احتجناه فيوم أخذناه
رفعت كنان حواجبها وهي تهز راسها برفض: لا والله ما ارضى! تربى معي من وانا صغيره! تكفون جيبوه والله ما اقروشكم فيه ولا بخليكم تسمعون له حس !
تنهد الجد صالح وهو يلتفت على ريم لعلها تسعفه بحل ، زمت ريم شفايفها : والله مدري وش اقول
عدلت كنان جلستها : الخيل حقي! من حقي اخذه وين ما ابي ! خايفين عمي رعد يرفض يعني ولا شلون!
زفر الجد صالح وهو يسحبها لحضنه ويطبطب على ظهرها: وش فيك اشتطيتي! خلاص ابشري بخلي واحد من اهل الديره يجيبه لك
رفعت كنان راسها وهي تبوس راسه وترجع لحضنه وهي تهمس : الله يسعدك يبه ويطول بعمرك
ضحك الجد صالح وهو يلتفت لريم الي بادلته بأبتسامه وكفها على خدها شلون تتصرف مع هالبنت!
عدلت كنان جلستها ونطقت بجديه: الحين وش اسمي يمه؟
بردت ملامح ريم ونطقت بنفس النبره: شلون يا بنتي !
التفتت كنان على جدها ورجعت انظارها على امها: معقوله يوم عرفتي اني بنت ما عطيتيني أسم؟ بس اخوي الي سميتوه؟
أبتسمت ريم وهي تهز راسها بأيجاب: إلا عطيتك انا وأم محمد أسم بس ما جتنا الفرصه نناديك فيه
أبتسمت كنان وهي تحاول تخفي فرحتها: وش كان؟ هو نفسه كيان ولا غيره؟
نطقت ريم بجديه : الحين جد ودك نناديك بكيان ولا مرتاحه بأسم كنان؟ عشان اطلع انا وأبوي المحكمه نعدل أوراقك ونشوف وش صار على قضية أبوك
نزلت كنان راسها وهي تفكر بحيره عاجزه تختار شي ، أبتسمت بخفه على طيف ذكرى مرت عليها، رفعت راسها بحماس : أبيه كيان يمه
تنهدت ريم وهي تلتفت على أبوها: وش رايك؟
مد يده وهو يطبطب على ظهر ريم بخفه: ألي ودكم فيه
"" فلاش باك""
التفت فيصل بعد ما رجعت روحه في وجهه وبعد ما استوعب أن باقي له فرصه ونطق بحماس: وش اسمها
أرتبكت كنان وحكت راسها: مدري مو متأكد بس سمعت أمي تقول أن أسمها كيان
أبتسم فيصل وهو يعدل مشيته: حتى أسمها حلوو !!
مشت كنان بخطوات كبيره عشان تجاريه ونطقت بإستغارب: الحين صادق ولا تستهبل علي! عجزت افهمك!
رفع فيصل حاجبه: وش استهبل فيه!
أشرت كنان على صدرها وكملت: تحبها تحبها !
تنهد فيصل الهيمان: مدري شلون أوصف لك بس من يوم شفتها لعبت بموازين قلبي ، صاروا البنات بعيوني كلهم دونها ، اتمنى انك ما تشوفها
__
"كنان الكيان"
قامت كيان من جنب جدها ونطقت بعد ما عدلت وقفتها بحيا: بروح غرفتي إذا ودكم بشي نادوني
دخلت كيان غرفتها وهمست بخجل: الحين ذاك منجده يحبني!
تلاشت ابتسامتها وهي تهز راسها بنفي تحاول تطير الأفكار الي جتها ونطقت بجديه وهي ترتب ملابسها للمره العاشره بدون ما تطفش: ماش كل العيال كذا ، كلام بس وإذا جاء وقت الجد ما تشوف إلا غبارهم
قوست شفايفها اول ما تذكرت ألي صار قبل يومين وتنهدت: ههه ! كويس إذا باقي في قلبه شي لي بعد الي صار وبعد الي عرفه حتى
سحبت مفرشها وهي تدفن وجهها تحاول تنكر المشاعر الملخبط الي تملكت قلبها بين نكران الواقع والاعتراف فيه!
....
ظلمت الدنيا وطلعوا العيال من بيت الشعر ومشى كل واحد بطريقه ، كان فيصل وأويس وخليل ماشيين مع بعض بحكم ان أهل فيصل فبيت أويس وخليل بيته قريب منهم
ألتفت أويس على خليل : أمك من الحريم اليوم؟
رفع خليل كتفه بمعنى مدري: ما ودي أتدخل فيها بالي تسويه أبي اريح راسي
قوس فيصل حواجبه: يعني اليوم موب عزيمه وحريم وكذا ولا وش العلم؟
أبتسم أويس وهو يهز راسه بنفي: والله خبري خبرك مدري وش جمعهم اليوم بالذات
وقفوا العيال عند باب البيت وفيصل الي ينتظر أمه واخواته وخليل ألي مشى دربه بعد ما سلم عليهم
دخل أويس البيت بعد ما طلعت خالته ، نطق السلام بتردد وهو يشوف أمه هاجمه عليه وكأنه مسوي ذنب! ، وسع أويس عيونه وهو متمسك بكتوف أمه ألي كانت تتكلم بسرعه وعاجز يفهم منها كلمه : يمه وش فيك صلي على رسول الله!
زفرت الهنوف بضيق وهي تضرب كتفه : بنت الكلب جت تضرب سمعتنا بالجدار وطلعت!!
عقد أويس حاجبه بعدم فهم وهو يلتفت على أبوه الي دخل البيت وهو مستغرب من الأصوات والصياح الي فيه
تقدم عليهم ونطق بحده: اسكتي الله يسر فمك وش فيك تصرخين كذا!!
التفتت الهنوف على رعد ونطقت بنفس النبره وهي تأشر على الباب: أم خليل جايه تتكلم بأعراضنا!! وتقول ما زوجتوا ولدكم عالساكت إلا ووراها بلا !!
وسع أويس عيونه بدهشه من الي قاعد يسمعه وهو يتلفت حوله لعله يلمح مسك بس ماكانت موجوده!
شد على كتوفها بقوه وهو يحاول يهديها: زين يمه أهدي وما يصير خاطرك إلا طيب! خلينا نفهم السالفه زين!
زفرت الهنوف انفاسها وهي تحاول تهدى ورفعت راسها على أويس وبحده: وش رحت تقول لولدها؟ من وين جابت ذا الكلام إذا ماقد سمعته من أحد؟ جت عندي تتكلم بكل ثقه وكأنها ماخذه شهاده منك !
عقد أويس حاجبه ونطق بنفس النبره: وش تقصدين يمه!! الله يلعني هالساعه ان كنت تكلمت عن شي! بعدين هذي زوجتي شلون اتكلم عنها عند أخوياي!! انتي صاحيه يوم انك تقول عني هالكلام؟؟
رفع رعد يده ويضرب أويس على خده بقوه والي خلاه يضرب على الجدار من قوة الضربه، رص رعد اسنانه وهو يأشر على الهنوف الي حاوطت فمها بكفوفها من الصدمه: ترفع صوتك على أمك يا قليل الأدب؟
التفت على الهنوف وهو ينطق بحسره: هذا الي ناقصني بعد! انا اطلع من سالفه وادخل فالثانيه!! انتوا باقي بتخلون فيني عقل!! هلكتوا روحي أبي ارتاح!!
دخل غرفته وهو يضرب الباب بقوه كافيه انها تهز أركانه، التفتت الهنوف على أويس وهي تمسح دموعها بعنف : لا أشوفك مع ولدها عشان ما يصير شي ما يعجبك
التفت عنها أويس وهو يفتح باب غرفته ويدخلها وينتبه لمسك الي كانت جالسه على مفرسها ومتلحفه ببطانيتها ومو باين منها شي
تنهد وهو يمسح خده بألم وهو يدفه بخفه: هيه بنت
عقد حواجبه بأستغراب ما سمع منها رد ! مد يده وهو يحاول يسحب المفرش منها ، فزت مسك بخوف وهي تصرخ وتدفه بقوه مو مستوعبه من هو الشخص الي قدامها، صرخت وهي تسحبه من شعره: ييبههه!!
سحب أويس راسه بصعوبه من تحت يدها وهو يضرب كفها بخفه ونطق بحده: وجع وش فيككك!!
وسعت مسك عيونها بدهشه أول ما استوعبت أن الي كان قدامها أويس مو الي كانت تتوقعه، سحبت مفرشها : تكفى والله مو قصدي أحسب أحد ثاني!
عقد أويس حواجبه بعدم فهم: من هالثاني مثلا الي بيدخل هالغرفه غيرنا!!
انلجمت مسك عاجزه تبرر له تصرفها أو الي كانت تضنه حتى ، مسحت دموعها بأهمال وهي تتأمل وجهه وهو سرحان بالجدار ما وده يحط عينه بعينها : وش صار لوجهك!
التفت عليها أويس وهو يمسح خده ويرجع له الألم مره ثانيه بعد ما تذكر الكف وهز راسه بنفي: اسألي نفسك !
وسعت مسك عيونها بدهشه وهي تأشر على نفسها بعدم تصديق: أنا؟؟ لا والله ما ضربتك فوجهك!
انسدح أويس وهو يسحب مفرشه : أنتي أدرى الله يستر وش بتسوين فيني الأيام الجايه فوق الي سويتيه اليوم
عضت مسك طرف شفتها بتأنيب ضمير وهي تحاول تتذكر متى ضربته كف مندون ما تحس! كل الي تتذكره أنها شدت شعره بس!
كان أويس يحاول ما يبين لها ضعفه وانكساره في هاللحظه، شلون بيتصرف بعد الي صار من أم خليل وشلون يرضي نفسه وأمه!
________________________________
قراءة ممتعه واتمنى تكون عند حسن ظنكم، لا تبخلوا علي بكومنت لطيف ونجمه بجمالكم💕

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن