البارت السادس عشر

1.8K 56 8
                                    

بلعت كنان ريقها وهي تمد يدها له وهي تأشر على الطريق: حياك امش قدامي
ابتسم فيصل بخفه وهو يمشي قدامها وهو شابك كفوفه ورا ظهره بعد ما حكاله خليل عن سالفة السعلي وهم يمشون معها امس الليل
بعد دقايق دخلت كنان البيت بعد ما ودعت فيصل وهي تتلفت تدور زول أمها ولو بالغلط ، طلعت ريم من المطبخ بيدها صينية العشاء وهي تحطه عالأرض ورفعت انظارها لها: وين كنت؟
أرتبكت كنان وهي تنزل الغتره من على راسها وتجلس قبالها: كنت انتظرك على اساس بنرجع مع بعض ولما جيت اسأل عنك قالوا راحت
هزت ريم راسها بتفهم وهي تحاول انها ماتتجادل معها أو تفتح تحقيق كالعاده واكتفت بالصمت عن هالموضوع ، رفعت ريم راسها وهي تتأمل كنان ومدت المعلقه وهي تأشر على راسها: متى أخر مره قصيناه؟
رفعت كنان يدها وهي تتحسس شعرها ونقطت بصوت شبه همس يعكس عدم الرضا الي بداخلها لهالشي: قبل شهر يمكن مع العيد اضن
عدلت ريم جلستها وهي تأشر لها عالعشاء: حست انه طال مره دامك تطلع قبل ما اشوفه ، بعد العشاء إن شاء الله اعدله لك
قوست كنان حواجبها : يمه وش رايك ما نقصه؟
ميلت ريم راسها وكملت كنان تبرير: شوفي اغلب عيال الحاره مطولين شعرهم وش فرقوا عني! شوفي خليل شعره ألين كتفه ومحد قال ليه شعرك كذا! وأويس شعره أقصر مني بشوي بس وش الفرق!
تنهدت ريم وهي تنزل المعلقه من يدها وتلتفت على كنان: ودك تعرف ليه؟
قامت ريم من مكانها وهي تسحب صورة حراريه لأبو كنان في شبابه وقلم أسود وتحطه قدام كنان وهي تشخبط فالصورة وتمدها لكنان: وش رايك؟ تغير شكل أبوك ولا واضح انه رجال مع الشعر الي رسمته له؟
عضت كنان شفتها السفليه بضيق وكملت ريم كلامها: انت نفس الشي! لو فكرت اطول شعرك بتطلع ملامح وجهك ويلاحظها الأعمى مو بس أهل الديره!
هزت كنان راسها بتفهم عاجزه ترادد أمها بأي كلمه أو تفرض رأيها ، عدلت ريم جلستها وبنبره هاديه وهي تسحب المعلقه وتكمل تاكل: بعد العشاء تجهز الأغراض ألين اغسل المواعين
رفعت كنان راسها بترجي لعلها تلين قلب أمها: مو مره! قصيه شوي بس ألين شحمة أذني مو أكثر!
هزت راسها بإيجاب وهي تمد لكنان الخبز عشان تتعشى وبعدها تشوف وش تسوي بشعرها
نطقت ريم وعيونها عالصحن : جتني العنود تسأل عنك
عضت كنان شفتها وهي متأكده أن فيصل الي ارسلها : وش قلتي لها؟
أبتسمت ريم بسخريه: جايين يدورون أهلك من عندي عشان يخطبون
شرقت كنان وصارت تكح ووجهها قلب ألوان ! بلعت لقمتها بصعوبه ووسعت عيونها على أمها ونطقت: يخطبون من! انا! وش قلتي لهم!
قوست ريم شفايفها ببرود غير معتاد والي خلى كنان تتوتر زياده ومن ردة فعل أمها الغريبه بنظرها : مدري قلت إذا في نصيب بقول لكم ورحت
عقدت كنان حواجبه بأستغراب :ما فهمت! شلون بتردين لهم خبر!
رفعت ريم كتوفها بمعنى مدري وكملت تاكل متجاهله الحيره الي تملكت كنان والضياع الي حست فيه!
....
دخل فيصل البيت بتعب وهي ينزل شماغه وتدخل عليه العنود وغزلان وراها وواضح ان معهم شي ما يدرون شلون يفاتحونه فيه!
رفع فيصل حاجبه بأستغراب من دخلتهم الغريبه : وش بلاكم! وش صاير!
هزت العنود راسها بنفي وهي تجلس على مفرش فيصل وغزلان جنبها: ما في شي!
هزت غزلان راسها بإيجاب وهي تأيد كلام العنود لكن فيصل عجز يرتاح بسبب حركاتهم المريبه! مد رجله وهو يحاول يقومهم من على مفرشه: زين قومي انتي وياها خلوني انام!
التفتت العنود على غزلان وهي تضربها على كتفها عشان تبدأ تتكلم ، بلعت غزلان ريقها وهي تأشر لفيصل يجلس قبالهم: أجلس ودنا نكلمك بموضوع
جلس فيصل بملل وهو يلتفت على العنود: سويتي الي قلت لك؟ وش قالت ؟
غزلان: مو وقتك الحين عندنا موضوع ثاني نفتحه معك ! " التفتت غزلان على العنود عشان تتكلم لكن كانت رافضه! رفعت غزلان حاجبها وهي تضربها على كتفها: بسرعه تكلمي!!
قلب فيصل عيونه بضيق : بتتكلمي ولا اجركم مثل النعاج برا؟
أخذت العنود نفس بتوتر وهي تقرب من فيصل : الولد الي كان عند الباب قبل شوي هو ولد خالتي ريم ؟
هز فيصل راسه بعدم فهم: أيه ولدها ! وش جاب الطاري!
التفتت العنود على غزلان: والله لو شفتيه بتصدقين كل كلمه قلتها!
نطق فيصل بقلة صبر: قسم بالله لأتوطى فيكم الثنتين وش نوحك!!
التفتت العنود على فيصل يجديه: يشبه كيان هذيك نفس الملامح مرهه! والله اني أول ما شفته وقف شعر جسمي من الخوف
عقد فيصل حواجبه بعدم فهم : ما فهمت!
قلبت غزلان عيونها : تقصد لا يكون هذيك اخته بس ما يدري! وخالتي ريم مخبيه عنه!
ضحك فيصل بسخريه وهو يدفها من على مفرشه: بدينا حشيش أخر الليل! كل وحده على فراشها
وسعت العنود عيونها: والله ما اكذب بحرف! بعدين مو المفروض تلاحظ هالشي قبلي دامك قاعد معه أغلب اليوم ومع كذا ملاحظت هالشي! ولا انت ما شفتها من الأساس
هز فيصل راسه يتسليك وهو يأشر لهم يطلعون من الغرفه ، انسدح على مفرشه وهو يحاول يتجاهل كلام خواته بعد ما حركوا نقطه في قلبه كان يحاول يتجاهلها قد ما يقدر! في كل مره يحاول ما يعطي لهذي الأفكار تأثر عليه لكن هالمره فشل !
عدل جلسته وهو يتنهد بضيق ونطق بهمس غير مسموع لغيره: وش يبون اسوي يوم يقولون لي كذا! اروح اتمسح فيه مثلا دام انه يشبها ولا وش! صح جسمه نحيف وصوته هادي بس وش المشكله في عيال كثير كذا..
سكت شوي وهو يحاول يتذكر أحد غيرها بنفس الصفات بس فشل مره ثانيه! مسك راسه بضيق وهو يدفن راسه في مخدته يحاول يطلع من الأفكار الي اشغلت باله
....
طلع الفجر وقاموا الناس يصلوا فرضهم عشان يستعدون ليوم جديد كالعاده، طلع ليث من المجلس بعد ما صلى الفجر وهو يتثاوب بنعاس وجلس قدام خزان الماي عشان يغسل يده بعد ما اكل كم تمره ، وقف وهو يهز كفوفه يشيل عنها الماي الزايد ويلفت انتباهه ظبيه وهي واقفه قدام باب غرفتها وكأنها تنتظره يخلص، حاول يتجاهلها وهو يمسح كفوفه بطرف ثوبه وهو داخل المجلس لكن شده صوت ظبيه وهي تناديه بهمس ، التفت لها وهو منزل راسه وخايف يطلع عواد من المجلس وهو يكلمها ونطق بصوت رجولي خافت: سمي
نطقت ظبيه بصوت مهزوز وواضح عليه التوتر : سمعت وش دار بينك وبين اخوي عشان كذا سو الي يبيه إذا ما عندك مانع
رفع ليث حاجبه بدهشه من كلامها الي ماكان متوقع انه ممكن يطلع منها ونطق بربكه متبادله: سألتك بالله انتي موافقه ولا أحد ضاغط عليك؟
بلعت ظبيه ريقها وهي تتمسك بالباب أكثير وكأنها تحاول تخفف توترها من خلاله: مستحيل أخوي يغصبني عشان كذا لا تضغط عليه وتخليه في حيره وانت ما يضرك شي!
نزل ليث رأسه وهو يعض شفته السفليه وهز راسه بإيجاب: يصير خير
دخل ليث المجلس وهو يشوف عواد متكي على مفرشه يقرأ قرآن ، سرح ليث بصوته العذب وتلاوته الي تخلي الأُمي يثق ثقه تامه أنها خاليه من أي خطأ ، جلس ليث قباله وهو يفتح مصحفه وبدأ يتبع عواد وهو يسمع بأنصات ، وقف عواد قراءه وهو يلتفت على ليث: ودك تقرأ ؟
هز ليث رأسه بنفي : لا لا كمل انت وانا بسمعك واقراء وراك بداخلي
رفع عواد حاجبه وهو يعدل جلسته: ليه ما ودك تقرأ! عادي ودي أسمعك
عض ليث شفته السفليه بغيض مكتوم بداخله ونطق بهمس مسموع : ما خلاني أبوي أتعلم قرآن مع العيال عشان كذا معرف اقرأ نفسك بطلاقه
هز عواد راسه بعدم رضى : هذا مو عذر! يميدك تتعلمه مندون ما يعرف هذا كتاب ربك!
قوس ليث حواجبه وهو يحاول يبرر: أيه كان يمدني بس شلون وهو كان يحبسني فالغرفة عشان ما اطلع وإذا طلعت يصبحني ويمسني بضرب! كنت طفل معرف ادافع عن نفسي أو أخذ حقي! صح اني كبرت وصرت اطلع لكن استحي اقول لأحد اني معرف اقرأه بطلاقه نفسهم!
تنهد عواد بضيق وهو يهز راسه بتفهم: زين ، أجل من اليوم ورايح من الفجر نبدأ نقرأ وانا بساعدك
أبتسم ليث وهو يهز راسه بإيجاب وبدأ يقرأ بصعوبه لكن كان الشغف الي فيه لكاتب ربه أكبر من أنه يخجل من هالشي قدام عواد !
كان عواد صبور جدا بحكم أن له تجارب سابقه وكان يدرس أهل ديرته القرآن فالمسجد قبل ما يهاجر مع أخته وأكتفى أنه يحفظها القرآن قبل ما تكمل ١٠ سنوات
...
عند الشيخ رعد الي وقف قدام باب الحوش بعد ما رجع من صلاة الفجر لكن شده صوت سياره ماره من جنبه ، التفت بفضول ووسع عيونه بدهشه وهو يشوف أخوه محمد جاي بسيارته ومعه مسك وهزاع
أبتسم بفرح وهو يقرب من السياره ويسلم عليه بحراره : يالله حيهه انورت والله ! كنت احسبك جاي بكره مو اليوم!
بادله محمد الأبتسامه وهو ينزل من سيارته وينزلون عياله وراه : قلت اجيك من اليوم أحسن دام ان بكره جمعه
هز رعد راسه بتفهم وهو يرحب فيهم عشان يدخلون البيت ونطق بصوت عالي : الله الله تغطي يا أم أويس أخوي محمد وصل
فزت الهنوف وهي تلبس جلالها وتطل عليهم بعد ما عدلت حجابها: الله يحيهم تفضلوا البيت بيتكم
قاموا البنات وهم يسلمون على عمهم وياخذون مسك للغرفة وأويس ألي دخل الحوش بعد ما رجع من المسجد وتفاجئ من وجود عمه !
أخذ أويس هزاع ودخلوا الغرفه عشان يجهز له مفرشه عشان يرتاح بعد السفر لكن رفض محمد أنه ينام في الديوان عشان يرتاح وقرب من برعد ونطق بهمس: وين ثنيان؟
هز رعد راسه بنفي ونطق بنفس النبره: مدري عنه ما أشوفه فالمسجد حتى ! " ألتفت رعد على غرفة أويس وهو يناديه بصوت حاد وبأمر: يا ولدد! أويس قم اطلع شوف عمك ثنيان وين وقول له اننا ننتظره فالديوان بسرعه
فز أويس وهو يطلع ويدج بين بيت الحاره والعزاب عشان يدور عمه ثنيان ألي كان متأكد انه كان يصيع بأطراف الحاره وأكيد مو قاعد فالبيت !
بعد دقايق دخل أويس البيت ووراه عمه ثنيان بعد ما لقاه في بيت أبو خليل وهم سهرانين وكانوا على وشك ينامون ، دخل ثنيان الديوان وهو يرحب بمحمد بملل وتعب وواضح عليه السهر: اهلين! وش جابك توك رحت قبل كم أسبوع!
رفع محمد حاجبه وهو يلتفت على رعد: ما قلت له عن الي صار!
قلب رعد عيونه وهو يسحب ثنيان من ذراعه ويسحبه بحده عشان يجلس : هو انا شفته او لقيته عشان يعرف؟ حتى أهل بيته ما لقوه شلون القاه انا؟
تنهد ثنيان بملل: ياخي بسرعه اخلصوا وش تبون من فجر ربي!
بلع محمد ريقه : بزوج بنتي مسك على أويس
أبتسم ثنيان بدون نفس وهو يصفق بعباطه: مبروكك منها العيال ومنه المال خلصنا؟
رفع رعد كفه وهو يضرب راس ثنيان بخفه: أسكت عمى فعينك خل الرجال يكمل كلام!
تنهد محمد بضيق من تصرفات أخوه وكمل : أخت زوجتي خربت سمعت بنتي ونزلتها فالأرض وكل أهل المدينه صايرين يتكلمون عنها وأكلونا بقشورنا! وانا أدري أن بنتي عفيفه بس بنت الكلب تحسب بنات الناس نفس بناتها! " ألتفت على رعد وكمل بغصه" والله انها عفيفه أنا أعرف بنتي !
رفع رعد حاجبه بضيق: والضرب الي فيها! تحسب ما لاحظته! وش صار تكلم زي الناس
بلع محمد ريقه بضيق متبادل: أخوانها ضربوها مندون علمي كانت بتنذبح لو ما جيتني يا رعد!
تنهد رعد بضيق وهو ينزل راسه لكن فز أول ما سمع ثنيان نطق : وباقي ناقدين علي يوم اني قلت مابي بنات؟ زين يوم سوى فيهم أبو جهل ودفنهم احياء قدوتي هذا! لو انها بنتي ذبحتها قدام أمة محمد كله مو بس ضرب! " قرب من محمد بأستفزاز" وانت وش دراك ان خالتها كذابه؟ ليه واثق هالكثر!
رفع ثنيان كفه وهو يمسك خده بألم بعد ما صفقه رعد كف خلا توازنه يختل ويطيح على ظهره ، مسح على جده بألم وهو يوقف بتهديد: الله يلعنك يا قليل الخاتمه! زين انها طلعت منك! كلكم أثار رجال ولا واحد فيكم فيه ذرة رجوله! أجل تخلي ولدك ياخذ وحده مو عفيفه!
وسع محمد عيونه وهو يسحب ثنيان من رقبته والشرار يطلع من عيونه بحقد: قلها مره ثانيه!! قلهااا!! والله لأشرب من دمكك يا خسيسس!!
مسك ثنيان رقبته بألم وهو يدف محمد وكح بضيق : انت الثاني مسوي طالع منها شف تربيتك وين راحت! " ألتفت على رعد ونطق بأبتسامه مستفزه" وانت رح شف بنتك لا تروح منا ولا منا وترجع تتبكبك مثل الحريم " مد يده وهو يأشر على محمد وكأنه يقصده بتشبيهه بالحريم!
وقف رعد وهو يحاول يكتم غيضه ونطق وهو راص على اسنانه: شكلك نسيت وش كانت سواتك صح؟ شكلك نسيت انك من أحفاده وانت الي المفروض تندفن بدالهم ولا ؟ نسيت وش صار لبناتك؟" رفع يده وهو يأشر عالباب ونطق بحده" اطلع بسرعه! ويحرم عليك تدخله دام اني حي وعيالي من بعدي! اطلع طلعت روحك!
أبتسم ثنيان وهو يعدل ثوبه ونطق وهو طالع: ميت عليكم انا! عساني لا شفتكم لا دنيا ولا أخره
طلع ثنيان من البيت وتارك وراه محمد ورعد الي كان كل واحد فيهم يتأفف بجهه وكأن الجبال راسيه على ظهورهم!
التفت رعد بضيق ووجهه الي قلب أحمر ونطق بصوت مبحوح: يوم عرسها ندري هي عفيفه صدق ولا لا
رفع محمد كفوفه وهو يغطي على وجهه بوجع مافي قلبه وصار يبكي بحرقه وشهقاته الي ملأت الديوان !
طلع رعد من الديوان وهو يسكر الباب وراه عشان ياخذ محمد راحته وهو يفكر لوحده بالي قاعد يصير ولعلها تتيسر
...
عند الهنوف الي كانت جالسه قبال مسك وتمسح دموعها بأستغراب وكدمات الزرقاء الي كانت تحت عيونها ورقبتها بشكل غريب!
همست وهي تمسح على شعرها بحنيه وملاذ تمسح ظهره بخوف: وش فيك يا بنتي! مغصوبه؟
هزت مسك راسها بنفي وهي تمسح دموعها الي انسابت على خدها بغزاره ونطقت بصوت مهزوز: لا يا عمتي بس ضايقه
أبتسمت الهنوف وهي تحاول تتجاهل الكدمات: عادي يا بنتي كل عروس تحس بنفس الشي! ما عليك بتكونين هنا معي أنا وملاذ ويقين وماراح تحسين انك بعيده عن أهلك ! أي شي تبينه انا موجوده!
رفعت مسك كفوفها وهي تحاوط وجهها وتبكي بقوه وبضيق ونطقت بهمس: وجهي يعورني وجسمي وراسي
قوست ملاذ حواجبها بضيق وهي تضمها وتمسح على ظهرها ونطقت بهمس: من سوا فيك كذا الله يكسر يده!
دفنت مسك وجهها بحضن ملاذ وكأنها تحاول تتخبا وهي تدعي ان الي قاعد يصير لها كله حلم!
تنهدت الهنوف بضيق وهي تلتفت وتشوف رعد داخل ووجهه مقلوب ! وقفت وهي تروح له وتدخل الغرفه وتسكر الباب وتجلس جنبه بفضول: وش صاير! ليه تخليني مثل الضايعه كذا!
تنهد رعد بضيق وهو يبعثر شعره: خليني الين انام بعدين نتكلم عن الموضوع أحس كل ما فيني بيتفجر من الضيق !
هزت الهنوف راسها بتفهم وهي تمسح على ظهره وتسمي عليه وكانت هذي المره الثانيه الي تشوفه بهالشكل! وإلى ٨ذا اليوم جاهله يوم سبب دخوله المره الأولى بهذا الوجه وعجزت تعرف وش سببها ! لكن هالمره مارح تسمح له يجبي عنها شي مره ثانيه!
بلعت ريقها وهي تهمس بضيق: أول مره دخلت علي بالوجه سكت واحترمت انك ما تبي تتكلم لكن هالمره ما بسمح لك تخبي عني شي
بلع رعد ريقه وهو يسحب مفرشه ويغطي وجهه يحاول يهدى بعد الأجهاد النفسي الي صار له! شلون يصارحها بالي قاعد يصير والي هو بنفسه بالقوه قاعد يتحمله!
...
أنسدح هزاع وهو يهمس بصوت خفيف وأويس جنبه: أختي أمانه برقبتك
فز أويس بخوف من كلمته وكأنه يحمله جبال والتفت عليه بتوتر: أفا عليك ما بيننا بنت عمي قبل ما تصير زوجتي
بلع هزاع ريقه بضيق وهو يلتفت عالجدار: أيه لا تنسى انها بنت عمك قبل كل شي
عقد أويس حواجبه بحيره ! كل شي قاعد يصير يحسسه ان في شي غلط! أجباره على الزواج وانه يكون عائلي هذا الشي لحاله سبب له ربكه عميقه بداخله عاجز يفهم سببها! وصايا أبوه وهزاع الي زادت الجو المظلم حوله وبدأ يحس بضياع ما يدري شلون يطلع منه!
تنهد بضيق وهو يلتفت على الجدار المقابل له وهو يحاول ياخذ غفوه قبل ما يقوم يجهز لعقد القرآن الي بيصير ثاني يوم
....
فتح ثنيان باب البيت بقوه وهو داخل وواضح عليه الغضب ووجهه المصفوع من الجهه اليمنى، التفت على كنان الي كانت جالسه جنب أمها بعد ما صلت الفجر وقرب منها وهو يدفها برجله بعيد عن المركى عشان يجلس عليه ونطق بحده: قوم قامت قيامتك ! تشوفني داخل وش المفروض تسوي؟
عدلت كنان جلستها وهي عاضه شفته بضيق وألم من الي صار ونطقت بتردد وصوت خافت: افسح لك المكان
كشر ثنيان وجهه بعدم رضا وهو يسحب والمخده من وراه ويرميها على كنان بضيق: عمك محمد جاء اليوم وبكره ملكت بنته لا اشوفك طاب بيت عمك رعد فاهم؟ " بلع ريقه وهو يزمجر بغضب" خسيس هذا الخسيس رعد
كان كل شي يصير قدام ريم الي كانت تحاول تتمالك اعصابها قد ما تقدر عشان ما تنتهي حياتها تحت هالرجال الهمجي الي واضح عليه السُكْر ، كانت واثقه تمام الثقه انه ما يقدر يسوي بكنان شي يأذينها لأنها ولي العهد بنظره!
وقف ثنيان وهي يدخل غرفته وريم الي التفتت على كنان وهي تأشر لها تروح لغرفتها بسرعه ، سحبت كنان المخده الي كانت مرميه قدامها وهي داخله الغرفه ، سندت ظهرها عالجدار وهي تحاوط فمها بكفوفها تحاول تكتم شهقاتها ! انسابت دموعها بغزاره على خدها والي كانت كفيله أنها تغرق كفوف يدها فيهم!
بكت بغصه وكلها كرهه وحقد لأبوها الي تعتبره هو سبب كل شي قاعد يصير لها الحين! هو سبب حرمانها من انوثتها وحرمانها من قرايبها!
كانت كل خليها بقلبها تملك كم هائل من الكره لهذا الرجل! أو بالأصح هذا الطاغيه!
دخلت ريم ورا ثنيان وهي تشوفه يفتش تحت الخزنه بأستماته وكأنه يدور شي ضايع!
عضت شفتها بقلق وهي تقرب منه ونطقت بهمس: وش تدور ؟
التفت عليها ثنيان وهو يزفر انفاسه مثل الثور الهاج والي خلى ريم ترتجف من كل شعره بجسمها من الخوف ونطق : وين القاروره الي كانت هنا!
رفعت ريم حاجبها بغباء: وين! أي قارورة!
فز ثنيان وهي يشد شعرها من قفى راسها وهو راص على اسنانه وبحده: انتي تدرين اني احطهم هناك ومحد يدري غيرك! بسرعه تكلمي!
رصت ريم على اسنانها بألم تحاول ما تطلع صوت عشان ما تلفت انتباه كنان الي كانت جالسه بالغرفه الي قبالهم ونطقت بهمس: بطلعها والله بس فكني !!
فكها ثنيان وهو يراقب خطواتها وهي تفتش بنفس المكان الي كان يدور فيه قبل شوي وطلعت له القروره وهي تمده له: شلون ما شفتها!
سحب ثنيان القاروره بحده من يدها وهو يطلع من البيت ورايح في دربه المجهول بعد ما ضرب الباب بقوه والي خلى كنان تفز من مكانه بخوف تحسب أنه ضرب أمها بشي!
طلعت بسرعه وهي تدور أمها بخوف ! طلعت ريم من الغرفه وهي تتنهد بضيق وتتفاجئ بكنان الي كانت واقفه قدامها تحاول تكبح مشاعرها ونطقت بهدوء: وين راح ابوي؟
رفعت ريم كتوفها بمعنى مدري وهي تحاول ترتب شعرها قبل ما تلاحظها كنان: مدري عنه عساه للقبر
بلعت كنان ريقها بضيق وهي تسحب نفسها وتدخل الغرفه حقها لعلها تهرب لفتره وجيزه من الواقع الي هي فيه وتسبح بخيالها
انسدحت على مفرشها بعد ما هدت وهي تحضن بطانيتها وهمست وهي ترفع يدها وتضرب راسها بخفه: انسي خلاص خلينا نفكر بشي يفتح النفس!
تنهدت وهي تغمض عيونها وهمست لنفسها بنبره حزينه: ودي احضر عرس أويس! أحسه مثل اخوي الكبير لازم احضر عرسه!
دفنت وجهها ببطانيتها وهي تتنهد بضيق: الحمدلله الحمدلله
برا الغرفه كانت ريم جالسه في مكانها سرحانه بالفوضى الي قدامها! عاجزه تبكي وعاجزه تعاتب! كانت ملامحها بارده جدا وكأنها بلا مشاعر! بالأصح كانت احشائها عباره عن فيضانات وفي كل مره تتسائل هل الي قاعد يصير لها عقاب ولا بلاء! زوج سكير وناكر للجميل! ما عمرها انقدت على ام ليث لأنها ما تختلف عنها بشي بنظرها!
خلخلت اصابعها في شعرها الطويل وهي ترجعها على ورا وهي تتنهد ، الي صار لها كان كفيل انه يخليها صلبه جدا في مثل هالمواقف! مو أول مره تصير ولا ثاني مره! هي جد مو قادره تعد المرات الي صار معها هالشي!
رفعت شعرها بعد ما طلت على كنان وشافتها نايمه ، دخلت جنبها وهي تنسدح بالفرش الي جنبها لعلها تاخذ غفوه مريحه بعد الي صار
...
ابتدى الضحى وطلع عواد وهو يطل على ظبيه بحرج وتوتر ونطق بهدوء: وش قلتي يا اختي؟
بلعت ظبيه ريقها وهي تنطق بثقه مصطنعه: الي تشوفه يا اخوي شوري من شورك
أبتسم عواد براحه بعد ما سمع صوتها الواثق عكس الليله الماضيه وهز راسه بإيجاب وهو ينزل لالديره بحماس: زين الله يكتب لك الي فيه الخير
مشى بخطوات سريعه وهو يدور على شيخ الحاره ، دخل مسجد الحاره وهو يلمحه بين الأطفال يعلمهم القرأن ، قرب منه وهو يأشر له بمعنى تعال ، قام الشيخ وهو يأشر للأطفال يجلسون بمكانهم وطلع عند عواد الي كان واقف عند باب المسجد ينتظر الشيخ يطلع ، قرب الشيخ وهو يطبطب على كتفه بخفه: سم يا ولدي عساه خير؟
أبتسم عواد وهو يهز راسه بإيجاب: إن شاء الله خير كان ودي اقول لك اني كلمت اختي وكلمت ليث عن الموضوع الي قلت لي عنه والحمدلله تمت الأمور
وسع الشيخ عيونه بفرح وهو يحاوط كفوف عواد: يالله عساها دوم الأفراح الحمدلله الي بنعمته تتم الصالحات ، ودك نعقد بكره دام أنها جمعه وفالحاره ونطرح الموضوع بعد خطبة الجمعه؟
عواد: ألي تشوفه يا شيخ
مر عواد من جنب الطاحون بعد ما ودع الشيخ ، ووقف جنب الباب وهو يأشر بيده عشان يلفت انتباه ليث ألي جاه مسرع وهو مستغرب: وش صاير!
هز عواد راسه بنفي وهو يهمس بصوت مسموع : اختي وافقت ونزلت اكلم الشيخ وقال بكره العقد بعد الخطبه
زم ليث شفايفه وهو يحاول يخفي الحيا الي تملكه وهو يهز راسه بإيجاب وأنظاره على عواد الي راح مسرع تجاه طريق الجبل مندون ما يسمع منه أجابته ، ألتفت على العامل الي معه وهو يسأله: وش قال لك؟
هز ليث رأسه بنفي وهو يدخل عسان يكمل شغله: خير إن شاء الله خلنا نكمل الشغل عشان نرتاح
رجع عواد بين الحلال بعد ما ارتاح ضميره ومن سلامت أخته من بعد ، احساس الخوف والقلق على أخته اختفى ، كان واثق في ليث ثقه غريبه وكأنها هبه من ربي لا أكثر! هو متأكد أن هذي الثقه انزرعت من ربي مو جهد سواه ليث عشان يكسبه، كان موقن أن دام ربي عطاه هالشعور مستحيل يخيب ظنه
...
عند ملاذ ألي دخلت الغرفه وبيدها علبه صغيره جابتها من عند أم محمد وجلست قبال مسك : قومي خليني امسح وجهك
رفعت مسك حاجبها بأستغراب: أيش هذا!
ملاذ: مرهم جبته من أم محمد قالت مفيد حق الكدمات والرضوض
زمت مسك شفايفها وهي ترجع خصلات شعرها ورا أذنها عشان تبان الكدمات لملاذ الي فتحت العلبه وبدأت تدهنهم بخفه ونطقت بهمس: من سوا لك كذا؟
بلعت مسك ريقها وهي عاجزه ترد! كملت ملاذ : قولي من! لا يكون غاصبينك ويوم رفضتي ضربوك؟
تجمعت الدموع بعيون مسك وهي تحاول تتجاهل أسألت ملاذ الي حركت شي بداخلها كانت تحاول طول الليل تخليه يسكن من زود الهيجان!
عدلت ملاذ جلستها ونطقت بحده: بسرعه تكلمي ما امزح ترا! أويس الي طلبك ولا ابوك طلب أويس؟ والله ان ما تكلمتي ما اخليك في حالك!
شهقت مسك بضيق وهي تمسح دمعتها الي خطت على خدها ونطقت بصوت مهزوز : خالتي قالت لأبوي أني كنت مع بنتها يوم طلعت مندون علمهم
عقدت ملاذ حواجبها بعدم فهم: ما فهمت وش جاب لجاب!
رفعت مسك كتوفها بمعنى مدري وكملت: مدري والله جت تتبلى علي عشان كل الشارع الي احنا فيه كانوا يسولفون عن بنتها! " رفعت حواجبها وهي تشرح لملاذ" تخيلي أبوي صدقني يوم سألني وهو يدري بسوايا خالتي ويدري اني ما اطلع أساسا! لكن أول ما طلع أبوي من البيت مسكني عبيد من شعري" شهقت بضيق وبكاء وهي تحرك أطرافها تشرح لملاذ" سحبني وكتفني وصار راشد يضربني ويتهموني بشرفي!!
برد وجه ملاذ وهي تسمع كلام مسك الي خلا جسمها يقشعر من الخوف! كان الموقف مرعب جدا وصعب انها تتصوره!
كملت مسك وهي تمسح دموعها الي عاجزه توقفها من حر مافي قلبها: ما شالني من تحتهم إلا هزاع وهو يسحبني منهم وتركوني أول ما شافوا ابوي داخل عليهم! هنا قرر أبوي بنفس اللحظه أنه يزوجني أحد من القرايب عشان يشيلني من تحت ايدينهم ! يدري أني بموت لو قعدت معهم!
ميلت ملاذ راسها بعدم فهم وعن سبب اختيارهم: وليه أويس بالذات!
رفعت مسك حاجبها بجهل : مدري! قال فالبداية أن كنان مو وجه رجال ينشد فيه الظهر وسيف خاطب وحده قريب! مدري والله مدري! بس اضن لأن عمي رعد مر علينا يسلم وأبوي اخذ الفرصه
تنهدت ملاذ بضيق وهي تسحبها لحظنها وتطبطب على ظهرها بخفه : زين خلاص كل شي بيعدي كويس جيتي هنا " بعدت ملاذ وهي تحاوط كتوف مسك بكفوفها: والله أويس حنون لا تخافي بيهتم فيك مره
هزت مسك راسها بتفهم بعد ما هدت روحها وهي تمسح دموعها ، نطقت ملاذ بمزح وهي تمثل الغضب: راح المرهم من دموعك! اسكتي خليه يفيدك شوي! انتي عروس!
ضحكت مسك بخفه وهي تمسح وجهها بطرف كمها : ابشري
بادلتها ملاذ الأبتسامه وكلها ضيق بسبب الي سمعته وقربت منها عشان تعيد لها المرهم
...
عند كنان ألي تلمثمت بغترتها كالعاده وهي طالعه من البيت بسرعه قبل ما تلمح أمها وتوسع عيونها بدهشه من وجود فيصل قدام باب الحوش! قربت منه بأستغراب: وش تسوي هنا!
قلب فيصل عيونه وهو متكتف: تحسب خلصنا شغل! الكوخ باقي يبيله سالفه!
هزت كنان راسها بنفي وهي تمشي عنه: وينن ! اقول انقلع بس بروح بيت عمي رعد ، ملكت أويس بكره بشوف وش يبون أساعد فيه
رفع فيصل حاجبه بتفهم: ايه صح ولد عمك أولا مني
نطقت كنان وهي متعمد تستفزه: كويس انك مستوعب هالنقطة
وسع فيصل عيونها من كلامها لكن مسك نفسه عشان ما يخرب المود ونطق وهو يمثل عدم الأهتمام: وش بلاك متلثم والدنيا حر! الشمس هالأيام تقلي الجن والأنس وانت باقي تتلثم
رقعت كنان حاجبها وهي تلتفت عليه: وانت وش عليك !
دفها فيصل قدامه عشان تكمل مشي: اسكت بس! إلا بسألك صدق !
قاطعته كنان بقلة صبر: وش بعد!!
فيصل: ليه تغطي شعرك دايم حتى وانت نايم؟ عندك ثعلبه ؟
عقدت كنان حواجبها بعدم فهم: وش دخلك! وش ثعلبه انت بعد!
قرب فيصل وهو يأشر على راسه: يعني يكون عندك صلع في راسك بدون سبب مو انت الي تقصه عادي ترا والله!
كنان: انت شفت شعري قبل كذا يوم كنا عند الصافي شلون بصير أصلع الحين
قلب فيصل عيونه بضيق من غبائها: يا مال الشربه ترا الثعلبه مو معناه كل شعرك يطيح! بس مناطق كذا يصير راسك مبقع!
تنهدت كنان : خلاص يا رجال قلت لك لا وكيفي خلني براحتي وش عليك! لايكون جالس على حلقك وانا مدري
دخل فيصل كفوفه داخل جيبه وسكت بعد ما استوعب انه جد ماله علاقه بالموضوع!
بعلت كنان ريقها ونطقت بتردد : انت مرسل العنود لأمي تسأل عن البنت صدق!؟
تنهد فيصل أول ما طرى في باله كلام خواته وهو يسرع خطواته ويوقف قدامها ينزل لمستواها: وقف خلني اشوف
مد يده وهو ينزل لثمتها تحت انظارها المصدومه من حركته! بعدت عنه وهي تتشبث بغترتها: وش بلاك!
استوى فيصل بوقفته وهو يهز راسه بتفهم ويكمل مشي: كنت بس بتأكد من شي
عقدت كنان حواجبها وهي تجاري خطواته: وش تتأكد منه!
هز راسه بنفي : ولا شي انسى
نطقت بتردد وفضول: ما جاوبت على سؤالي طيب! ليه ترسلها! وانا احسبك تمزح!
رفع فيصل حاجبه : امزح!! تحسبني العب!! من أول مره كلمتك فيه عن السالفه كنت جاد ولا فكرت في يوم ألف وأدور بس مدري وش براسك! شكلك لعاب دام أنك تحسبني كذا!
وسعت كنان عيونها ونكرت: لا والله ماني بلعاب بس كانت امي تتكلم أمس عن الموضوع وكذا
نطق فيصل : وش قالت
نزلت راسها وهي تراقب خطواتها وبدأت تختلق موضوع ما صار : بس سألتني عنك وإذا انت رجال ينشد فيك الظهر
أبتسم فيصل ابتسامه جانبيه تعكس الثقه الي فيه: ايه وش قلت لها
أبتسمت كنان بأستفزاز وهي تحاول تغيضه: الله يكون بعون من خذتك
وسع فيصل عيونه وهي يضرب كتفها بخفه: وجع! بوس يدك وجه وقفى ان عيونك نفسها ولا كنت فرشتك هنا
رفعت كنان راسها وهي تحاول تخفي السعاده الغريبه الي حست فيها ونطقت بفضول : اوصفها ودي اعرف !
نطق فيصل بحده: ولدد!! والله لو تنقص لساني ما اوصفها لأحد! عز الله راح شنبي عالفاضي أروح اخليه صفر احسن!
ضحكت كنان بخفه اول ما تخيلت شكله : لايق عليك صدقني
مسكها فيصل من قفاها وهو يدفها قدامه : أمش بس ما ورا السوالف معك إلا الضيق
كنان: زين عطني بيت شعر لا توصفها
أبتسم فيصل بخفه وهو يلتفت عليها وهو يحاول يخفي مشاعره بعد ما طرى كم بيت في باله :
" شعر الغزل جيت كلي .. بسباب منهو هويته
" رفع راسه وهو يلمح الطير وكمل"
يا طير ما شفت خلي؟.. ما شفت ولا لقيته
مثل القمر يوم هلي .. فديت روحه فديته
يالت شوفه حصلي .. تكفى ياليته ياليته
صفقت كنان بنصر وهي تضحك تحت انظاره المستغربه ونطقت: وصفتهااا!! اجل قمر ومدري ايش يا حركات
قلب فيصل عيونه بضيق وهو يشوفها تضحك عليه وهو يشوتها برجله بخفه عشان تمشي لكن تجنبته وهي تمشي مسرعه عنه عشان تدخل بيت عمها رعد قبل ما يمسكها فيصل ، كانت كنان تحاول ما تبين الفرحه الي عاجزه توصفها أو تعرف سببها بالضبط بعد ما سمعت كلام فيصل! ماكنت تقصد تستفزه لكن كانت تحاول تخفي مشاعرها
...
جلست أم خليل وهي تهمس لأبو خليل الي كان مصفوق نوم في زاوية الغرفه : والله اني سمعتها تقول كذا وانا رايحه أجيب الماي على راسي من خزان الحاره!
قلب أبو خليل عيونه: يا حرمه خليك صاحيه وخلي عنك هالكلام!
عقدت حواجبها وهي تضرب كتفه : انت الي صحصح وجع يوجعك! بالله ما قلت حتى ليه بيزوجوهم كذا فجأه حتى المجنون بيستغرب
عدل جلسته بعد ما استوعب كلامها ونطق بحيره: ثنيان قال كلام زي كذا واحنا نشرب الفجر بس كنت احسبه يخثردز مع الي شربه!
ضربت صدرها بثقه: أجل خذها مني! اكيد يعرف وش السالفه بس مع الي شربتوه ماعرف يتكلم زين!
عض باطن شفته وهو يفكر بعمق وهز راسه بتفهم: ممكن ليه لا " التفت عليها وكمل" وانتي وش محمسك ! لانتي الي بتروحين ولاهم الي بيعزمونك
أبتسمت وهي تمسح على ظهره: لا ولا شي "عقدت حواجبها بعد ما استوعبت كلامه ونطقت بضيق" وليه ما يعزموني! رايحه ما علي من أحد
هز راسه بتسليك: انتي ادرى ولا مره قد عزمونا على افراحهم، عزموك بعرس ولد الأرمله؟ لا ما عزموك بس انتي رحتي رميتي ونفسك هناك!
نطقت بحده وهي تحاول تبرر: محد شعل العرس إلا انا ما يطاوعني قلبي اخليهم يحوسون بدوني بس مسكين ما يدرون بقيمتي
دخل خليل البيت وهو يمسك خشمه بطرف اصابعه ونطق بقرف: وش هالريحه !
التفتت أمه عليه : وش صار على أويس بيتم الزواج!؟
هز خليل راسه وهو يتنهد بضيق: ايه ليه تسألين؟
عدلت جلستها : بس أشوف إذا بكون من المعازيم ولا لا
التفتت خليل وهو ناوي يطلع من البيت عاجز يتحمل الريحه: اكيد بيعزمونك شدعوه شفنا وش سويتي يوم ما يعزمونك
طلع خليل من البيت وهو ضايق خاطره ما يدري وين يسلي خاطره! تعود على حركات أبوه وسمعته الشينه لكن وش بيده دام ان امه نفس الطينه! تنهد وهو يتعصر بخوف وقلق من الزواج المفاجئ الي قاعد يصير! خايف ياخذون الي يتمناها قبل ما ياخذها هو! هو متأكد انه ما يقدر يخليها من نصيبه! يدري ان اهل الديره كلهم يكرهون امه وأبوه ولا يطيقونهم شلون بيرضون يزوجون بنتهم على ولد هالسكير!
جلس ورا باب الحواش وهو يحاوط راسه بكفوفه من الضيقه الي تملكت قلبه !
تنهد بضيق وهو يدعي بيأس: يارب يسرها يارب يسرهاا
مسكت الغصه بحلقه والي خلته عاجز ينطق بحرف بعد دعوته الرابعه من قلب مكسور!
تعودوا يكون مهرج الجلسه مع ليث! كانوا مصدر ضحك العيال واستهبالهم! يدري ان محد بياخذه بمحمل جديه بسبب شخصيته المرحه قدامهم، جاهلين عن المشاعر المهشمه في جوفه
....
قربت العصريه وتجمعوا الناس في بيت الشيخ رعد عشان يتجهزون للعقد الي بيصير ثاني يوم ،في ديوان الرجال أبتسم رعد بأحراج منهم : سامحوني يا رجال لكن الأهل ودهم يكون العرس والعقد بينهم البين وانا والله ما اقدر اخالف لهم هالأيام دام انه ما يضر احد ولا من ذا الي ما وده يفرح بولده ويرقص معه بين الصفوف؟
هزوا الرجال روسهم بتفهم ونطق واحد منهم: أبد يا شيخ الي ودك تسويه سوه ولا عليك من أحد دام هذا الي يريحك
اخذت السوالف الرجال بينهم والعيال الي يدورون بين الجالسين يصبون القهوه ويوزعون التمر
التفتت كنان بحذر وهي تطلع بخفه قبل ما ينتبه لها أحد وصارت ترمي بالحصى على غرفة ملاذ
فزت مسك وملاذ بخوف من الضرب الغريب الي صار على دريشه الغرفه!
التفتت ملاذ وهي تجلس مسك مكانها: اجلسي وانا اشوف من
مدت مسك ذراعها وهي تمسك طرف ثوب ملاذ: وش تشوفين!! والله اني جايه معك!!
تنهدت ملاذ بقلة حيله وهي تقرب من الدريشه بشويش ومسك متمسكه بذراعها بخوف ، همست مسك : أول مره أشوف مغزلجي وسارق فالعصريه
رفعت ملاذ أصبعها على فمها معني اسكتي وفتحت الدريشه بشويش وهي تحاول تلمح صاحب الصوت
همست كنان بفرح قدام الدريشه وهي تلوح لملاذ عشان تلتفت لها : انا انا كنان
وسعت مسك عيونها بدهشه من المنظر الي قدامها وهي تسحب ملاذ من كتوفها: وش ذا! وش قاعد يصير!
بادلتها ملاذ الدهشه وهي عاجزه تبرر أي شي لمسك في ذا الوقت ! حاوطت كنان فمها وهي تهمس بصوت اعلى عشان تسمعها ملاذ جاهله بوجود مسك معها : تعالي السطح بسرعه بقول لك شي
رجفت مسك بخوف من الي سمعته وهي تهز ملاذ بصدمه: وش يقول ذا!! ملاذ لا تجننيني!
تنهدت ملاذ بقلة حيله بعد ما جابت كنان العيد بتصرفها هذا! مدت يدها وهي تسحب طرحتها وطرحت مسك وتمده لها وتسحبها من ذراعها: تعالي وراي وتفهمين كل شي مو ناقصه وجع راس منك بعد
سحبت مسك ذراعها بأعتراض: ناويه تروحين له صدق! صدق انك انجنيتي!
حاست ملاذ بأطراف الغرفه عاجزه تفهم مسك شي لكن قررت تسحبها بالغصب
وقفت كنان بحماس اول ما شافت ملاذ طالعه السطح لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها من الزول الي كان يمشي وراها !
رجعت كنان بخطوات على ورا بخوف وأفكار لا نهائيه تدور براسها! معقوله غدرت فيها ملاذ وعلمت غيرها عشان الي صار فالأسطبل! نزلت ملاذ لثمتها وهي تأشر على مسك ببرود: هذي مسك بنت عمتك
كانت كنان ومسك باقي تحت الصدمه عاجزين يفهمون سبب مقابلتهم لبعض!
قربت ملاذ وهي تضرب راس كنان ونطقت بحده: غبيه انتي ؟ تخيلي كانت امي بالغرفه مو انا؟ او يقين او اي أحد غيري؟
مسحت كنان راسها بألم : مدريي ما طرت في بالييي
التفتت ملاذ على مسك الي كانت فاتحه فمها بصدمه عاجزه تستوعب حركة ملاذ الي صارت قدامها قبل ثواني : تعالي سلمي على بنت عمك كنان
تسمرت رجول مسك مكانها عاجزه تخطوا أي خطوه! وسعت كنان عيونها على ملاذ أول ما استوعبت أن مسك جت هالمكان وهي جاهله هويتها ! التفتت على ملاذ ونطقت بصدمه: ليه جبتيها!
جلست ملاذ عالطوب الي كان بوسط السطح: انتي ادرى! يوم انك تدقين الدريشه" مدت يدها وهي تأشر على مسك" ست الحسن والجمال كانت معي وشافتك وانتي تناديني اقابلك فالسطح!
قربت مسك بدهشه وهي تتأمل ملامح كنان الي كانت تبادلها نفس الدهشه ونطقت بعدم استيعاب: وش قاعد يصير هنا! ليه كنان بنت!!" مدت يدها وهي تأشر على ملابس كنان وتلتفت على ملاذ" شلون بنت؟ ليه محد قال لنا انها بنت اصلا!! " رفعت كفوفها وهي تمسك راسها تحاول تستجمع أفكارها وهي تتمتم : خلوني استوعب احس اني صدعت!
تنهدت ملاذ وهي تسحب ذراع مسك وتجبرها تجلس جنبها وأشرت لكنان تجلس قبالها: وش عندك ليه كنتي تنادي؟
بلعت كنان ريقها بتوتر بسبب وجود مسك ونطقت بتردد: اول شي سالفة فيصل حليناها الحمدلله بس الحين في مشكله ثانيه
أبتسمت ملاذ لا إراديا وهي تسأل : شلونن! وش قلتي له!!
بادلتها كنان الأبتسامه : ماعليك تفاهمت معه بس المشكله الحين عرس اخوك
قلبت ملامح مسك وملاذ ونطقت بأستغراب: وش مشكلته!
قوست كنان حواجبها بحزن: ودي احضر عرس أويس وأبوي هددني لو احظره مدري وش بيسوي فيني وانتي تدرين ابوي ما يمزح
رفعت ملاذ حاجبها بقرف: وهالعله ليه مانعك؟
وسعت مسك عيونها وهي تضرب كتف ملاذ وهمست: عييبب ! عمك ذا!
التفتت ملاذ ونطقت بحده: هو ساس البلاء كله،ما فكرتي وش سبب منظر كنان ذا؟
مدت كنان يدها وهي ترتب ملابسها بأحرج وكملت: مدري ليه قال ما اروح
ملاذ: ابوك ما يقعد فالبيت وش مخوفك !
نزلت كنان راسها: مدري مصيره بيعرف من رجال الحاره ويخليني بعدها أكل تراب
نطقت مسك بخجل مو متعوده على وجود كنان: ناويه تحظرين بالملابس هذي!!
رفعت كنان راسها ونطقت ببرائه: ما عندي غيرها!
زمت شفايفها وهي تلتفت على ملاذ: خلينا نلبسها فستان! احد بيقول لا؟
التفتت بدهشه وهي تراقب ملامح كنان الي نطقت برفض: مستحيل أمي بتذبحني !!
مدت مسك يدها وهي تمسك على كتف كنان بخفه ورهبه منها: معليك يوم العقد محد داري عن أحد ، ماقد جربتي تلبسين فستان من قبل؟
رفعت كنان حاجبها : إلا جربت يوم رحت عرس غزلان وجلست مع البنات
بادلتها مسك بنفس النبره : طيب وش يمنعك هالمره ؟
قوست كنان شفايفها بحزن مره ثانيه وهي تنزل غترتها وتمسح شعرها بضيق: بس امي بتذبحني لو تدري وأبوي بعد، مجرد التفكير بالموضوع يخوفني مره وأمي قصت شعري امس الليل بعد
قربت ملاذ بنظرات اعجاب وهي تبعثر شعرها كنان: والله انه يجنن عليك! تسحرينن أنا لو افكر اقص كذا بتقص امي رقبتي قبلها
مدت مسك يدها وهي تضرب كتف كنان : اغلب البنات فالحارة ودهم يحلقون صفر مو بس كذا بس ولا وحده تتجرأ تسويها وإذا طلعتي لهم الكل بيتحمس ويقصون نفسك!
هزت ملاذ راسها وهي تأيد كلام مسك عشان كنان تقتنع: منجد وغير عن كذا عمتي ريم ما تغرب الشمس إلا وهي في بيتها عشان كذا تعالي بعد ما تروح تعرفين العقد بيكون العصر وانتي تعالي المغرب
زمت كنان شفايفها بحيره عاجزه تتخذ قرار بهذا الموضوع! رفعت كنان حاجبها : طيب نقول جيت عل اني بنت وش ابرر لعمي رعد وأويس؟ ومن وين اجيب فستان وانا فستاني انحرق مع البيت!
رفعت ملاذ كفها وهي تضرب صدرها : خلي الفستان علي وابوي وأويس بنقول لهم الحقيقه وخلي ابوك يستلم تهزيئه منهم عالطاير
زمت كنان شفايفها تحاول تخفي فرحتها الغريبه لكن كانت تحاول قد ما تقدر ما تبين هذا الجانب للبنات وهزت راسها تمثل عدم الأهتمام وعدلت غترتها: زين بفكر وإذا جيتك بكره بدق عليك نفس اليوم
نطقت ملاذ بسرعه وهي تحذرها: يا ويلك لو سويتيه ! بكره بتصير غرفتي ملجأ للحريم دام أنها قريبه للديوان !
مسك: اول ما نشوف عمتي ريم طلعت بنعرف انك جايه ونستقبلك
هزت كنان راسها بتفهم وهي نازله من السطح بهدوء عشان محد ينتبه لها
قامت مسك بسرعه وهي تقابل ملاذ ونطقت بهمس: ترا مو فاهمه شي للحين! انلحس عقلي مو قادره استوعب شي بس كنت أحاول اسايرك بالكلام
نطقت ملاذ بنفس النبره: عمك الي تحسبينه رجال ومدري وش اجبر كنان تعيش على انها ولد وهي ما قدرت تعصيه عشان لا يذبحها هي وأمها تخيلي! عمرك شفتي أحد متخلف هالكثر؟ وهذا كله وما عرفتي تتكلمي؟ أجل لو عرفتي؟
قامت مسك من مكانها وهي تعدل طرحتها ونازله: احس اني ضايعه ، إذا نمت وقمت اتوقع بستوعب
ضحكت ملاذ وهي تلحقها: صادقه خذي غفوه يمكن تصحصحين بعد الصدمه الي جتك ، حتى انا انصدمت نفسك بس تقبلت الموضوع وبالعكس تعلقت فيها مره حنونه
قوست مسك حواجبها وهي تلتفت على ملاذ: انتي تتكلمين وانا عاجزه اتخيل انك قاعده تتكلم عن كنان ، البلا بكره شلون نستقبلها
أبتسمت ملاذ : خليها علي أنا بتصرف
....
عند فيصل الي كان يلتفت يمينه ويساره يدور على كنان الي اختفت من جنبهم فجأه ، طلع من الديوان وهو يصادفها عند الباب ، ميل راسه بشك: وين كنت!
أبتسمت كنان بتسليك: كنت طالع اتأكد أبوي حولي ولا لا
عقد حواجبه بأستغراب: ليه وينه!
قاطع كلامهم أويس الي وقف ورا فيصل وهو يشد على كتفه ويبعده شوي عن كنان: وش تسوون هنا
تلعثمت كنان من جيته : ولا شي
مد أويس يده وهو يسحب غترة كنان من الجوانب عشان يغطي شعرها المتطاير ، بعدت كنان يده بحركه سريعه وهي تعدل غترتها بنفسها: انا بعدله معليك
أويس: بتحضر العقد بكره؟ اشوف ابوك ماله نيه بالجيه صح؟
قربت كنان جنبه بدون وعي وهي مقوسه حواجبها بأستغراب: انت تدري وش صار أمس صح؟ وش صاير بين ابوي وعمي رعد ؟ أبوي حلف علي ما احظر عقدك بكره ولا عرفت وش اسوي ! " نزلت راسها وهي تمثل الحزن" اضن اني ما بقدر احضر العقد تدري أبوي وش يسوي إذا عصب
أبتسم أويس بسخريه بعد ما بعد عنها : مدري ليه احسك تبيها من الله
رفعت كنان راسها وهي تحاول تمسك ضحكتها: لا والله من قال ! بس تدري مابي اسبب حساسيات وانت كلم عمي واعتذر عني مالي وجه اقابله
هز أويس راسه بتفهم ومن داخله راضي تمام الرضى عن الموضوع ، كان مبسوط ان كنان من المحتمل ما تحضر العقد ولا تحضر جمع الرجال وهي بينهم ، كان يضن انها تسوي هالحركه دايم بأعراس أهل الحاره نفس ما صار في عرس أيهم !
كان فيصل بينهم مكتفي يسمع لهم بهدوء وهو يتأمل ملامح كنان الي صارت غريبه عليه لثواني! وكأنه يشوف شخص ثاني قدامه! اسلوبها مع أويس كان غير عنه ! حس بفرق المعامله ، هل لأنها تربت معه من هم صغار ولا ترتاح له أكثر منه؟ لاحظها وهي تحاول تكتم ضحكتها وهذا الي زاد حيرته أكثر! ليه كانت مبسوطه وتحاول تخفي ضحكتها! إذا كانت علاقتها مع أويس أحسن منه ليه ما تحضر العقد! كان يشوف العذر الي اخذته من طرف ابوها مو كفيل انها تقطع الصله ولا تحضر أهم حدث في حياة ولد عمها وبنت عمها بنفس الوقت!
استأذنت كنان منهم وطلعت من البيت بعد ما سلمت على هزاع وباقي العيال
عقدت حواجبها بأستغراب وهي تشوف خليل الي كان جالس على العتبه الي كانت قدام بيت الشيخ رعد! قربت منه وهمست بقلق: وش بلاك تهوجس وحدك؟
أبتسم خليل بسخريه وهو يرسم على التراب بعود خشب: شوفت عينك
جلست كنان جنبه بمسافة: هنيت أويس ولا باقي؟
هز خليل راسه بإيجاب وهو يلتفت على كنان: شوف لو بنفسك بوحده وحبيتها وودك تتقدم لها بس انت تدري ان علاقة اهلها بأهلك مره معدومه وش بتسوي؟
وزعت كنان انظارها وهي تحاول تطلع فكره شافيه ونطقت: بحاول اعرفهم على بعض ومنها ..
قاطعها خليل وهو يهز راسه بنفي: ما أقصد ما يعرفون بعض! لا هم يعرفون بعض وجيران بعد بس العلاقه بينهم سامه وكلها مشاحنات!
هزت كنان راسها بتفهم: اهااا فهمت " عضت باطن شفتها بحيره : والله مدري شلون أفيدك لكن إن كانت من نصيبك ومكتوب أن تكون لك لو تمر مئه سنه بتكونون مع بعض عشان كذا وكل أمرك لله وسو الأسباب وحاول تحل سوء الفهم قد ما تقدر وحاول تألف بين قلوبهم لعل يجي يوم ويصيرون قراب لبعض بسببك " عقدت كنان حاجبها بأستغراب" وش الي قاعد يصير ! اشوف اخوياي قاعدين يتزوجون ورا بعض بسنه وحده! أولهم أيهم والحين أويس وانت الحين قاعد تطبخ الفكره براسك!
ضحك خليل وهو ينسدح على التله: لا والله مالي نية للزواج الحين باقي لاحقين عليها
هزت كنان راسها بتفهم وهي تقوم من جنبه وتنفظ ثوبها من التراب: يالله اشوفك على خير
بادلها خليل الأبتسامه وهو يهز راسه بتفهم ويكمل يلعب بالتراب بعد ما راحت لعله ينشغل شوي عن التفكير لكن مافي فايده

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن