البارت الأول

4.8K 102 14
                                    

قبل ١٩ سنه عام ١٩٧٠م
نزل راسه لمستواها ومسك فكها بيده اليمين ويأشر بأصبعه السبابه بتهديد وراص على اسنانه: من الحين اقولتس، لو طلعت بنت اذبحتس انتن الثنتين! ماودي بـِ بنت لاكبرت وطت راسي بين العربان
ردت بعتاب : خاف ربك يا رجال وش ذا الحتسي بنت او ولد كلهم من لحمك ودمك
دفها عالأرض بعصبيه : كلامي ما بعيده مرتين إن كان ولد على عيني وراسي غيره " أشر عالباب واردف" تدلون طريق المقبره
مشى بتجاه الباب وطلع وسكره بقوه بدون ما يزيد أي حرف على كلامه!
شهقت ريم بقلة حيله وهي ماسكه بطنها ما تدري وش تسوي بنفسها، ثنيان ذكر همجي وتفكيره متحجر ومايعرف من الدين إلا الشرع حلل اربع وكل همه يجيه ولد ويتباها فيه عند اخوانه
سحبت ريم نفسها بقلة حيله على السرير الي بجنبها وتحاول تهدي نفسها وهي حاضنه المفرش، كان هذا الشي الوحيد الي تقدر تسويه في كل مره يجيها بهذا الوجه بعد كل سهره هو واخوياه! ماكان لها حيله ولا قوه عليه بعد هالعمر!

~
في ديره ثانيه ما تبعد عنهم كثير
تربعت خيمه كبيره على طرف الديره وبين الضجه والحركه
نزل راسه بحزن ويسلم على الرجال الي قدامه وهم جايينه يعزونه بحزنه وفقده
أبو ليث: عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم يابو فيصل ما ندري وش نقول لك والله غير إنا لله وإنا إليه راجعون
هز رأسه أبو فيصل " تميم " بإجاب: جزاك الله خير يابو ليث كافي ووافي
وكمل يسلم على الضيوف الي صفوا الصفوف قدامه يعزونه ويهونون عليه المصيبه الي صابته، وبعد دقايق انتشرو الضيوف على أطراف الخيمه وعم الهدوء فيها، وقف تميم ورفع يده اليمين وهو يتلفت يمين ويسار يتأكد ان الحظور منتبهين له
تميم: يا جماعة، جزاكم الله خير على جيتكم والله انها جبرت خاطري، ولابنسى وقفتكم هذي! لكن عندي حتسي ولزوم اقولهم على مسامع كل أهل الديره، لجل تشهدون على الي بقوله "بلع ريقه بغصه" انا اخوي قبل يسافر هو وزوجته مكه حط بنته العنود عندي أمانه الين يرجع، لكن ربي اخذ أمانته والحمدلله على كل حال وانا راضي بالي كتبه ربي، لكن ابيكم تشهدون انها بتكون وحده من بناتي ومثلها مقل فيصل ولدي وبكفلها بعد اخوي " خانه صوته برجفه توضح للجالسين مشاعر تميم الي اجتاحته بينهم، مسك طرف شماغه وغطى عيونه على أمل يلحق عالدمعه الي خانته، رجع انظاره لهم بعد ما اصروا عليه يجلس واردف" والله انها صعيبه
تردتت الردود بين" الله يصبركم، الله يعينكم، مأجورين"
بعد العزا وفي بيت تميم، صاحب الأربع سنين لف عليها وهي تمشي على الجدار وتقدم لها بخطوات سريعه، وقرب منها وجلس وسحبها وجلسها بحضنه
فيصل : لا تخافي حتى لو عمي خالد وعمتي ريوف ماتو! انا بكون اخوتس والعب معتس دايم
كانت كلمات بسيطه لكن محد كان منتبه لحجمه تجاها هذا الطفل الصغير وهو يطمن الطفله الي بحضنه والي كانت بدورها مو فاهمه أي كلمه من الي قاعد يقولها
_______
مرت الأيام وكل واحد في دنياه وعالمه..
قريب الفجر ..
فزت ريم من النوم وجسمها كله يصبب عرق وتجر انفاسها بصعوبه، مدت يدها وتمردت على المنسدح جنبها وبدت تهزه بعنف: ثنيان قوم بموت من الألم قوم
فز من نومه وصار يتلفت يمين ويسار بفزع والتفت عليها: شفيتس وجع يوجعتس!
زفرت ريم بألم وهي شاده على بطنها من تحت تحاول تجاري الألم الفضيع الي شل رجولها : رح شف أم محمد! أحس أني بولد الحين! مو قادره اتحمل اليوم غير عن كل يوم يا ثنيان
وقف من مكانه بسرعه وسحب ثوبه من على الباب ولبسه وطلع ناسي يسكر ازارير الثوب من العجله راح يركض متجه لبيت أم محمد وصار يدق بقوه ويصرخ بأعلى صوته بحماس باين على صوته: يا أم محمد..اصحي أصحي
فزت أم محمد من نومها على الصوت الي يناديها برا البيت حطت طرحتها على راسها وقربت من الدريشه وفتحتها ونطقت بنعاس: منهو ذا!! ازعجت الأمه الله يزعجك
توسعت ابتسامته وهو يرفع انظاره لها ونطق بقلة صبر : يا أم محمد انا ثنيان زوج ريم! انزلي المره بتولد وقاعده لوحدها فالبيت اسرعي
فتح ولدها محمد الباب ونطق بصوت ناعس : الحين بنجيك! الله يستر عليك رح اقعد مع حرمتك الين أجيك انا وأمي
عطاهم ثنيان ظهره ورجع ركض عند زوجته وخفوقه يتصافق بحماس عن هالطفل الي بيجيه!! كان عنده يقين تام ان هالمره بيكون الولد من نصيبه بدون شك ولا هم خاطره شي كثر جنس الطفل!
~
بعد كم ساعه
قوست أم محمد حواجبها ونطقت بحنيه وهي تحاول تساعدها: دفي يا بنتي خذي نفس ودفي عشان يطلع راسه
زفرت ريم انفاسها بثقل ونطقت هازه راسها بتفي: يمــوتت بموووتــت
تنهدت بضيق وسحبت الفانوس تقربه لها اكثر عشان توضح لها الرؤيه : ما بقى شي الحين بتولدين إن شاء الله!
صار الجو متوتر بين ثنيان ومحمد الي منتظرين برا مو قادرين يسوون شي، رغم ان ام محمد اكدت لهم ان هذي ولاده لكن مرت الساعات وقرب الفجر وللحين ما جتهم تبشرهم بولادتها!!
كانت أم محمد تنتظر أقرب فرصه عشان تبدأ شغلها، لكن وضع ريم ماكان إلا اكثر غرابه! ولأول مره تشرف على ولاده بعجز ما تدري وش تسوي طول هالساعات غير الكمادات الحاره الي كانت تنزل وتطلع!
قربت أم محمد بحماس وفرحه من ريم ونطقت واخيرا: ايه يا بنتي طلع طلع!!
بدأت تسحب الطفل الي سحب انفاسه الأولى وصرخ بأعلى صوته وكأنه يعلن وجوده في هالحياه! صرخت بفرح وهي تبشر ترفع انظارها لريم: ياربي لك الحمد والشكر! ولد يابنتي ربي عطاكم ولد!
تلاشت ابتسامتها وهي تثبت نظرها على ريم الي ما سمعت منها نفس! عقدت حواجبها بأستغراب وقربت منها وهي تصفع خدها بقلق :ريم شفيتس يا بنتي! قومي شوفي ولدتس
فتحت ريم عيونها وخي تشهق بقوه وتصرخ بألم مره ثانيه ولا كأنها ولدت ومطقت بأنفاس راجفه: يا عمه ما طلـــععع!!
وسعت عيونها بدهشه من الي سمعته ورجعت تمسد بطن ريم بخفه وما كانت إلا ثواني وكش وجهها بتعجب: باقي واحد!!
نزلت الولد من بين يديها على المفرش الي جمبها وغطت جسمه بلحاف صغير وهي تردد بهمس وقلة حيله: يالله أنك تلطف بحالها!
بعد مرور دقايق طلع الطفل الثاني وماكان خروجه هالمره إلا نفحه من نفحات الموت الي حست فيها ريم والي زفرت كل ما في جوفها وكأنها رجعت للحياه بعد العذاب الي حسن فيه! التفتت على أم محمد بتعب وجسم هلكان عاجزه ترفع يدها حتى: يا عمه بشوفه
قربت أم محمد بحنيه وهي تمدهم لها ونطقت: هذا ولدتس وهذي بنتتس
انقلب وجه ريم من الخوف وهي تطالع بالبنت وكأنها تشوف كابوسها قدام عيونها!! رفعت راسها على ام محمد وسحبتها لها وهمست بأذنها بخفه، فزت أم محمد من مكانها وبدأت تلف البنت بالبطانيات واللفات وغطت وجهها وفتحت الدريشه الي كانت مقابله لحوش البيت من ورا ونزلت البنت للحوش ورجعت ريم ولمت اغراضها بعجله: أنا طالعه يا بنتي، انتبهي لنفستس وعلى ولدتس وكلي واشربي زين الين ربتس يفرجها
فتحت الباب بعد ما تأكدت من حال ريم، كان ثنيان ساند راسه على جدار البيت واول ما سمع صوت الباب فز من مكانه وعطى أم محمد ظهره
نطق والأبتسامه شاقه وجهه نصين: ها بشري يا عمه وش جانا؟
قوست شفتها بقرف وهي تبعد عنه : جاكم ولد الله يجعله قرة عين لأمه، يالله استأذنكم انا برجع البيت
التفتت على ولدها محمد الي كان يحك عيونه بتعب ونعاس: امش عني واسبقني وانا بسير على وحده وجيك
كان النعاس والتعب الي فيه كافي يخليه يهز راسه بتفهم مو مهام يسأل حتى عند من بتروح فهاليول!
دخل ثنيان بيته بلهفه ومسك ولده النايم جنب امه وما التفت على ريم حتى او تطمن عليها وبدأ يشيل عنه الملابس وكأنه مفجوع!!
رفعت حواجبها بدهشه: وش تسوي! غط الولد لا يلفحه البرد، وشوله هالحركات يا ثنيانن!
نطق راد بدون لا يرفع نظره لها حتى : شفيتس!! بتأكد هو ولد منجد ولا لا! من حقي اشوف وتأكد
رجعت راسها على ورا بتعب وضيق على حالها ولا كان بيدها إلا انها تنطق بهمس ودموعها على خدها: حسبي الله عليك
~
دخلت أم محمد بيتها وبيدها البنت ودموعها على خدها ما تدري وش تسوي بنفسها: حسبي الله عليك يا ثنيان! الله ينتقم منك! والله ما بينزل روسنا غيرك
~~~~~~~~
بعد شهر وعصر هذا اليوم وعند تميم الي رفع فنجال القهوه واخذ منه رشفه والتفت على يمينه: يا فيصل!! اترك بنت عمك خلها تمشي بنفسها الله يصلحك!
أبتسمت أم فيصل " مزنه " وقربت الدله من فنجال تميم : خله يلعب معها ويسليها، باقي صغيره لزوم يكون حولها لا تطيح توها بسم الله ما كملت سنه حتى!
هز راسه بتفهم وحول نظره لبطنها: معليه بيصير لهم أخ جديد قريب إن شاء الله
قويت حواجبها بعدم رضى: وانت شدراك انه أخ! يمكن اخت
ابتسم وخذ رشفه من فنجاله: كلهم خير وبركه الله يحفظهم اهم شي انتي تقومين بالسلامه
حنت راسها وقبلت يده بحب وسندت راسها على كتفه: الله يحفظك ويحميك لنا يارب
لفت على فيصل ورفعت نبرة صوتها: فيصل يا ولدي عطني أياها خلني ألعب معها شوي، الله يحفظك وش خليت لأخوك إذا جاك
ضحك فيصل بحماس وبحضنه العنود ويمشي لهم بخطوات مترنحه: بلعب معهم كلهم وبسحب على اخوياي واجلس معهم
~~~~~
بيت ثنيان.. دق الباب بخفه وبصوته الجهوري : وين الناس! افتح خلنا نشوفك ونبارك لك يا رجال
فتح ثنيان الباب والابتسامه شاقه فمه: يا هلا ومرحبا بأخوي!شرفتنا بجيتك!
أبو أويس " رعد " بغمزه وابتسامه خفيفه: ها وش نناديك من اليوم دام جاك الولد
ضحك ثنيان بإحراج: احرجتني والله، من اليوم وطالع صرت أبو كِنان " حك لحيته وميل رأسه" تدري من قبل ما اتزوج وانا ودي يكون البكر كِنان
أبو أويس : الله يحفظه ويخليه لكم يارب ويتربى بعزكم ودلالكم" عقد حواجبه ورادف" وش بلاك ؟ الواضح ما نمت الليل! لا يكون سرى ليلك وانت تتأمل فيه
عقد حواجبه وهز راسه بنفي : لا والله الولد ما سكت! طول الليل يبكي ما غمض لي جفن
أبو أويس : الله يكون بعونكم ويقر عيونكم فيه، هم كذا العيال أسأل مجرب" رفع يده اليمين وابتسم" الحين استأذنك بروح اشوف أهل البيت
هز راس لأخوه ودخل أول ما قفى عنه وسكر الباب والفت ونطق بتعجب : وش بلاتس! ناويه تهاجرين ولا!
كانت ريم تسفط الملابس داخل قطعة  قماش وربطتهم وقامت تلبس بدون اهتمام : رايحه عند أم محمد! بقعد عندها كم يوم لزوم تعاوني بالولد! انا بكريه وبكل البنات الي جبتهم قبله ماتو وهم صغار! وما اعرف شلون اتصرف معه وهي بحكم انها جربت من قبل اكيد عندها خبره " رفعت انظارها له " وأن قلت ودني عند زوجة اخوك شاش راسك
قرب منها ثنيان : ايه بالله روحي معليه دام انها أم محمد ما غيرها!عالأقل ارجع انام زي الناس كسرتي راسي انتي وهو ماغير يبكي!
لفت عليه ونطقت بحده وحيره: من اول ما عرفت اني حامل وانت تغثني لو انها بنت مدري وش بتسوي!! ويوم جاك الولد باقي عندك عرق ناغز؟ ياخي قل الحمدلله غيرك يتمنى الضنا!!
حك ظهره بدون اهتمام: لا يكثر بس! ما ترجعين إلا بعد ما تشوفين للولد حل، ما ودي اقعد طول الليل سامر بسببه!
شالت اغراضها بغيض ورفعت ولدها بيدها الثانيه وطلعت من البيت قاصده بيت أم محمد، لعلها ترتاح من رقعت وجهه هالفتره بس!
دخلت البيت المتواضع الي كان عباره عن غرفتين والحمام والمطبخ على سطح البيت، دخلت بلهفه وهي تتلفت يمين يسار كأنها فاقده شي! لمحت بنتها بزاوية الغرفه ضامه اصابع كفها في فمها، رفعت أطرف ملابسها من تحت عشان ما تعيقها وهي تمشي لضناها وماكانت إلا ثواني وتنزل على ركبتها وتحمل بنتها وتضمها لصدرها بشوقق ملى الأرض من مشرقها لمغربها! خانتها عيونها وتمردت الدمعه على خدها وهي تسحب انفاسها بلهفه وتشم بنتها بحب ووله! لفت على أم محمد الي وقفت مكانها تتأمل المنظر الي برامها وتمسح دموعها بطرف طرحتها ونطقت بصوتها المخنوق : والله ما بنسى جميلتس هذا طول عمري!! انقذتيني وانقذتي بنتي!
قربت منها أم محمد وبيدها كِنان الي شالته منها اول ما دخلت ونزلت وجلست جنبها: اذكري ربتس يا بنتي! إذا ما سويت هالسواه من كان بيسويه! "حطت يدها على ظهر ريم بحنيه واردفت" خليتس عندي تعبت والله لجل ألقى احد يرضع لي هالمسكينه! قلبي عليها مثل النار
نزلت ريم انظارها بحزن على بنتها: بنتي يا عمه بنتي! والله اني افديها بنفسي بس وش اسوي!
لفت أم محمد على كِنان وطبطبت على ظهره : أنا أم وادري وش تحسين به! " نزلت انظارها على كِنان واردفت" الحين ما قلتي لي! وش نوحه ولدتس! كأنه تعبان او شي! من أول ما جيتني ولا سكت!
نطقت بقلت حيله وهي تمسح دموعها بطرف طرحتها: مدري! والله يا عمه والله اني خايفه يصير فيه نفس خواته!!
نفثت أم محمد على كِنان ونطقت بعتب : أعوذ بالله وش هالحتسي!  ما بيصير فيه إلا كل خير لا تتفاولين الله يهديتس
سحبت ريم ولدها من أم محمد وصارت تشيل ملابسه : شوفي يا عمه! من يوم ختنه أبوه أمس ولا وقف دمه! وجهه إصفر وبطل يرضع! والعطار قال لي يوم يومين ويوقف! بس الولد يا عمه ما تحسن!
تنهدت ام محمد بقلة حيله وقامت من جنبها: والله مدري يا بنتي! لكن اصبري عليه زود يمكن يتحسن!" اعتدلت بوقفتها وأشرت عالدرج" انا برقى ازين لتس القهوه شويات واجيتس
ما كانت إلا دقايق بعد ما قامت أم محمد من جنب ريم تفز من مكانها وتركض عالسطح وولدها بين يديها ودموعها تغورقت بعيونها!! وقفت قدام ام محمد ونرلت على رجوله بضعف ورمت ولدها قدامها وأم محمد تطالعها بصدمه! تركت الركوه من بين يديها وقربت منها بخوف: شفيتس يا بنتي أسم الله عليتس! خلعتي قلبي!!
ما نطقت ريم بكلمه،وكانت في حالة صدمه وذهول من الي قاعد يصير قدامها، نزلت أم محمد عيونها على الولد الي قدامها ورفعته عن الأرض وخل توازنها وسندت نفسها على جدار الدرج وعيونها عالولد الي قلب وجهه للرمادي المزرق: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله!!!
_______..
قربت الهنوف وبدأت تمسد ظهر زوجها بزيت الزيتون بعد ما قعد يشتكي لها طول اليوم من ألم ظهره: اخبار أخوك وزوجته؟ والله اني خايفه عليها، لكن الحمدلله أن ربي حماها وعطاهم هالولد
لف عليها رعد: اخوي همجي من يومه وما يعرف حلال من حرام ولا ينوخذ في شوره لكن ما اضن انها بتوصل فيه يذبح زوجته لو رزقهم ربي بالبنت!" ميل رايه بتفكير ونطق بتردد" ويمكن يسويها! تخيلي لو كان هو الي يذبح بناته الي قبل هالولد
شهقت الهنوف ونزلت يدها وضربت ظهره بخفه: قول خير او اسكت، انتبه لا تسمعك ريم وانت تقول هالحتسي والله أن يطير راسها وتجن علينا
مسك يدها: ما اقصد شي والله! بس هذا اخوي واعرف طبايعه! تو مريت عليه اليوم الصباح وقال لي أنهم ما نامو طول الليل لأن الولد قاعد يبكي وما عرفوا وش السبب يا خوفي يصير  الي فبالي ويكون البلا منه وفيه حتى لو كان ولد!
بعدت عنه الهنوف وقامت تسحب البطانيه وتدفي أبنها : حتسي يضيق الصدر والله، قصر حسك أبنك أويس لو صحى الحين ما بيخلينا نكمل يومنا مثل الخلق، تعرف شكثر طالع نفسيه زي جده
رفع حاجبه ونطق بحده: أستحي على وجهتس يا مره! ذا أبوي فالأخر
ابتسمت : شفيك كنت امزح معك، لا تصير حساس بزياده انت بعد!..

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن