بعد دقايق وفي غرفة ريم عدلت جلستها بضيق وهي متحسفه عالكلام الي قالته! تنهدت وعقدت حواجبها بأستغراب من اريحه الي دخلت عليها فجأه! فزت من مكانها بسرعه وطلعت من غرفتها بسرعه وخوف من الدخان الي قاعد يزيد وفطنت انه يطلع من المطبخ! مدت يدها بحركه سريعه وسحبت طرحتها والتفتت على غرفة كيان ، وسعت عيونها بخوف وهي تتلفت حول الغرفه بس ما كان لها وجود!
سمعت صوت كيان وهي تكح داخل المطبخ بقوه! مشت بخطوات سريعه تجاه المطبخ ووقفت قدام الباب تحاول تستوعب ألي صاير!
كانت كيان واقفه وسط المطبخ وهي شايله بيدها صحن كبير وتهف فيه بكل قوتها عشان يطلع الدخان من المطبخ ، تصنمت مكانها أول ما شافت أمها وابتسمت بخوف: كان ودي اسوي لك شي تروقين عليه بس شوفت عينك!
جلست ريم على عتبت الباب ونطقت بتعب بعد ما انهلكت اطرافها من الخوف: وش حرقتي! ليه الدخان ذا كله!
التفتت كيان عالصحن الي كان غرقان بالماي وراها : كنت بسوي لك بسبوسه نفس ما علمتني ملاذ بس سهيت عنها وانحرقت! والله ما كان في دخان كثير اول ما طلعتها بس اول ما نقعتها بالماي تعبى المطبخ دخان!
نزلت ريم راسها تحاول تخفف من الخوف الي تملكها واخذت نفس طويل ورفعت راسها لكيان ألي كانت واقفه بقلق وهمست لها وهي تأشر على علبة الملح: هاتيها خليني أجمع نفسي
مدتها كيان لها ونطقت بحيره: وش تسوين بالملح!
سحبت ريم الطرحه الي جنبها ورمتها على كيان : جاني هبوط بسببك يا العوبا! بروح وارجع لو اشوف المطبخ مثل ما هو يا ويلك!
زمت كيان شفتها واكتفت انها تهز راسها بتفهم، التفتت كيان عالمصيبه الي وراها بعد ما طلعت امها من جنبها ووسعت عينها بصدمه! جلست جنب الصحن ومدة الملعقة وبدأت تضربه بخفه وفي كل ضربه تزيد القوه، همست بدهشه من صحن البسبوسه المحروق: وش ينظفها لي الحين!
انتفظت من مكانها على صوت أمها الي نطقت بصوت عالي وحده: وش تكسرين الحين! عشان اجيك واعلمك شغلك!
حاوطت كيان فمها بدهشه ونطقت بضيق: وش اسوي بهالعله الحين! لو اني طالعه مع اسر ابرك لي!
مدت يدها وسحبت صحن البسبوسه المحروق ومشت بخطوات خفيفه عشان ما تحس أمها فيها ، رفعت طرحتها بأهمال وفتحت حوش البيت وطلعت وهي حاضنه الصحن لصدرها متجهه ورا البيت قبل ما تحس فيها أمها ، كانت ناوية ترمي الصحن وتفتك من الشقى الي حطت نفسها فيهاد!
انتفظ فيصل من مكانه بخوف وطاح على ظهره بعد ما كان يحاول يتسلق جدار غرفة كيان بالخفى! وسعت كيان عيونها بدهشه من الي قاعد يصير قدامها ونطقة بخوف: وش تسوي عندك!
قام فيصل من مكانه بصعوبه وهو يمسح ظهره بألم: صبري ثواني ما قدرت اتنفس من الألم !
رفعت كيان حاجبها بعد ما اعتبرت تصرفه وقاحه: اقصر حسك لحد يسمعك امي داخل!!
سحب فيصل يده وهو يحاول ما يلفت انتباهها لها وخبى الورقه الصغيره بجيبه: انتي وش مطلعك من البيت بهالشكل!
شقلبت كيان عيونها بأستفزاز: انت لك وجه تقول لي شي! شلون تتسلق بيوت الناس كذا ما تستحي على وجهك!
رفع فيصل حاجبه بأنكار: احترمي نفسك ! كان في قطو ناشب وكنت أحاول اساعده!
ابتسمت كيان بسخريه من كذبته الواضحه: أقول ارجع بيتك لا انادي اهل الديار كلهم وافضحك عند الي يسوى والي ما يسوى!
قرب منها فيصل بخطوات سريعه والي خلاها تتراجع بخطواتها كردة فعل ونطقت بخوف: وش ناوي تسوي!
رفع فيصل سبابته على فمه ونطق بهمس: قبل شوي تقولين لي قصر حسك وانتي وش قاعده تسوين! " اعتدل بوقفته وكمل" كنت جاي اكلمك بموضوع وماشي!
رفعت كيان حاجبه بشك: ماشاء الله! وإذا ودك تفتح موضوع مع احد تجيه من الدرايش؟ باقي ما عرفت السلوم والقبايل وتدخل من الباب؟
تنهد فيصل بعد ما توهق بجيتها وقفطتها له! شلون يقنعها الحين انه ماكان ناوي يدخل لها من الدريشه أساسا! خاف فيصل انه يطيح من عينها ونطق بربكه: والله اني صادق خذي الأمور بجديه شوي لو سمحتي! " عقد حواجبه بعد ما لفت انتباهه صحن البسبوسه الأسود بين يدها ونطق بفضول" وش ذا الي بيدك!
رفعت كيان حاجبها بعد ما تذكرت السبب الي خلاها تطلع من البيت ورجعت انظارها له: وش دخلك! عندك شي مهم قوله ولا احشم نفسك وروح! ما أتوقع ترضاها بخواتك!
تنرفز فيصل من كلامها بعد ما جرحت رجولته بهالطريقه! عض باطن خده بغيض وهو يحاول يمسك نفسه والتفت عنها ، رفعت كيان حاجبها بأستغراب ونطقت بصوت مرتفع وهو يمشي عنها: ما قلت وش كنت تبي!!
التفت لها فيصل وسحب الورقه من جيبه وانحنا عالارض ورفع حصى صغيره وحطها وسط الورقه ورماها لها!
رفعت كيان صحن البسبوسه على وجهها كردة فعل للي رماه عليها بخوف! ، نزلت الصحن وبدأت تتلفت حولها تدور الحصى بعد ما لاحظت انه قفى عنها بعد ما رمى الحصى عليها!
فتحت ريم الدريشة غرفتها وعقدت حواجبها بأستغراب وهي تشوف كيان قدامها تحوس ورا البيت ونطقت بأستغراب: وش تسوين عندك!!
انتفظت كيان من مكانها برعب وطاح الصحن من يدها عالارض! نطقت بربكه وهي تحاول تداري الي طاح منها : سمعت حركه ورا البيت وطلعت اشوف أحسبه اسر طلع من الاسطبل!
رفعت ريم حاجبها وهي تشوف الصحن طايح: لا تقولين انك كنتي ناويه ترمميه!!
رفعت كيان راسها لأمها وهززت راسها بنفي قاطع: شدعووه! بس طلعت بسرعه وما ركزت ان الصحن كان معي!
تنهدت ريم بعتب : بسرعه ادخلي لان صبري اليوم بددأ يخلص
نزلت كيان راسها وهزت راسها بتفهم، لاحظت الحصى الملفوف بالورقه جنب الجدار، مدت يدها بحركه سريعه وقامت من مكانها بسرعه راجعه المطبخ تشوف حل لهالصحن الي ناشب في حلقها
مشت بخطوات سريعه تجاه زاوية المطبخ ونزلت الصحن جنبها وجلست وبدأت تفتح الورقه بفضول، عقدت حواجبها بأستغراب وهي تشوف الورقه فاضيه مو مكتوب فيها أي حرف! رفعت حاجبها : هذا وش معطيني!
لفت الورقه وقعدت تقلب فيها وفي نفسها انها يمكن فتحتها بالمقلوب بس فالواقع الورقه كانت فاضيه جد! ضحكت بسخريه والتفتت عالصحن وبدأت تفرك الورقه عالصحن: أنا وش كنت متوقعه يعني! يحسبني هبله كويس ما عطيته ردة فعل لما رماها وش كان بيقول عني! مشفوحه ما صدقت اني كلمتها!
ضربت الطوبه الي جنبها وزفرت بضيق: يقهرر! حلال من هبدك يا السلتوح تتسلق على جدران الناس! خلني اشوفك مره ثانيه بس عشان ما اخلي فيك عظمه صاحيه!! يحسب اني من البنات الداجات الي حوله قلع الله هالراس!
حست كيان بأحباط غريب وكأنها كانت تتوقع انها بتلقى منه شي! تضايقت من نفسها اكثر من الي سواه فيصل قبل شوي لأنها توقعت منه شي يمكن!
عند فيصل الي كان مشبك يدينه ورا ظهره راجع لديرته وهو يحاول يخفي ابتسامته كل ما قابل احد بطريقه، تضايق من كلامها له واتهامها له مندون ما تفهم تصرفه لكن بعد ما عطاها الورقه حس ان همه انزاح وتأكد انها بتقراها بعد ما تفتحها، خفف مشيته اول ما شاف ايهم مقبل عليه وهو شايل ولده بين يدينه وغزلان جنبه وابتسم: يوهه وزينهه هالنتفه! " مد يدينه عشان يأخذ أوس منه" تعال عند خالك تعال
مد ايهم أوس لفيصل ونطق بفضول: من وين جاي يا الداشر؟
رفعت غزلان حاجبها بعدم رضا: افا عليك ليه تقول عنه كذا! حتى لو كان خويك بس ما ارضى اسمعها على اخوي!
قوس فيصل حاجبه يمثل الحزن: شفتي وش يقول عني! زوجك ذا يحتاج اننا نفصل له لسان جديد وكاله
قلبت غزلان عيونها بملل ومدت يدها تأخذ أوس من بين يدين فيصل : أقول هات ولدي وانتوا تفاهموا مع بعض انا ماشيه
ابتسم فيصل بسخريه وسرق بوسه طفيفه على خذ أوس والتفت لأيهم : بتسلم عالوالده؟
هز ايهم راسه بأيجاب: النيه كانت كذا بس شكلك بتعطلني
ضحك فيصل ودخل يدينه بجيبه ولثواني بس اختفت ابتسامة فيصل وعيونه على ايهم الي استغرب من ملامح فيصل الي قلبت فجأه! مد أيهم يده وحطها على كتف فيصل ونطق بقلق: وش هالحركات الماصخه! وش بلاك قلبت وجهك!
زم فيصل شفته وهو يحاول يتحكم بملامح وجهه الي قلب أحمر وهو يتحسس الموجود بجيبه! بلع ريقه بصعوبه وهز راسه بتفهم: خلاص روح سلم عالوالده وإذا سألتك عني قول لها راح السوق عند العيال وراجع
رفع ايهم حاجبه بعدم اقتناع واكتفى بالصمت بعد ما راح عنه فيصل من دون ما يترك له مجال يسأله أي سؤال ثاني!
كان فيصل يحاول يتحكم بالنبض الي جاه فجأه وهو يهمس لنفسه" يارب ما أكون غلطت!" تردد فيصل انه يطلع الي كان في جيبه ويكون إحساسه في محله!
قرب من الكوخ حقه وانحنى عشان يفتح الباب بس اكتشف ان المفتاح مو معه من الأساس! زفر بضيق وجلس قبال الباب وسند ظهره عليه وبدأ يدعي انه ما يكون لخبط بين جيوبه! دخل يده بعد تردد وطلع الورقه وبدأ يفتحها بكل ثقل وكأنه يفتح كتاب تاريخي بدأت صفحاته تلتحم في بعض! نزل راسه اول ما لمح السطور واخذ نفس عميق ، رفع راسه وعظ شفته السفليه بحسره وهو يتمتم في نفسه: رحت عشان اخرب صورتي ورجعت! لو اني قاعد في بيتي كان ابرك لي! " ضرب راسه بخفه وكمل" يعني حاط ورقه فاضيه فالجيب الثاني ليه ليه!!! انا وش اتعاطى!!
انخنق فيصل بعد ما ادرك انه لخبط بين جيوبه واعطاها الورقه الغلط! كان وده يعرف ردة فعلها لو عرفت انه ناوي يطلب يدها على سنة الله ورسوله بس الحين وش بيكون تفكيرها عنه بعد ما شافته متسلق جدار غرفتها وفوق ذا كله معطيها ورقه فاضيه وكأنه يعشمها على الفاضي!! عفس الورقه بين أصابعه ورماها عالارض بضيق وسند راسه على الباب وزفر ما بقى من انفاس في جوفه
في بيت الشيخ رعد قام أويس من جنب اهله وراح للحوش بعد ما سمع صوت باب الحوش وعقد حواجبه من شمس العصريه ونطق لوليد الي واقف ورا باب الحوش: وش بغيت؟
رفع وليد حاجبه واعتدل بوقفته: راح عمك؟
هز أويس راسه بأيجاب وكمل وليد كلامه: أجل تعال معي الوادي تنفس وشم هوا! ولا ناوي تكمل الأسبوع منغرس هنا؟
تنهد أويس بملل: من هناك؟ مازن وعواد اكيد فالمحل و..
قاطعه وليد وهو يسحبه من كتفه: يا رجال وش عليك منهم؟ تعال معي اكيد بيكون احد هناك واحساسي ما يخيب! وإذا ودك نمر على فيصل ناخذه معنا ما يضر
ميل أويس شفته وهو يبعد يد وليد عنه والتفت عالبيت داخل: ثواني وارجع لك
كان اويس باقي حاس بالذنب بالي سواه مع مسك ومنحرج يفتح معها أي موضوع! ماكان وده يضغط عليها او يعيد لها الموضوع بس ابوه وامه ضغطوها تخرج من الغرفه وتجلس معهم كجلسه عائليه!
دخل اويس البيت والتفت على مسك واشر لها تجيه، انحرجت مسك من وجود عمها وعمتها وعجزها انها ترفض الروحه له! زمت شفايفه بعدم رضا وقربت منه وهمست: من جاك عشان تجيني طاير!
زم أويس شفته بأحراج ونطق بنفس النبره: ودك نطلع نتمشى فالوادي؟
رفعت مسك حاجبها بأستغراب: الوادي؟ ليه وش عندك هناك؟
حست مسك فجأه بخوف غريب! همست بقلبها" لا يكون ناوي يذبحني هناك لا من درا ولا من سمع!!"
عقد أويس حواجبه ونطق بحده: بنت وين شردتي!! تعالي بوريك مكان حلو!
نطقت مسك بتردد بعد ما التفتت على عمتها وعمها وملاذ ويقين الجالسين يتقهوون: ما ودي عمت...
قاطعها أويس وهو يمسكها من معصمها: تعالي ما عليك منهم روحي البسي وتعالي بنتظرك برا وقولي لأمي وانتي طالعه انك معي
مشى عنها اويس قبل ما تعبر عن رفضها بعد الهواجس الي جتها فجأه بدون سبب! دخلت البيت والتفتت على عمتها الهنوف ونطقت بخجل: عن اذنك يا عمه بطلع مشوار وراجعه اويس ينتظرني برا
رفعت الهنوف حاجبها وهزت راسها برضى: الله معكم إذا مريت عالسوق جيبو معكم مكسرات
هزت مسك راسها بتفهم ودخلت غرفتها
مشى اويس تجاه وليد الي كان ساند ذراعه على جدار البيت ينتظر اويس يرجع له، وقف اويس قباله وهز راسه : ماني بجاي معكم اهلي ودهم يروحون مشوار
رفع وليد حاجبه : تستهبل! لي ساعه انتظر هنا عشان تقول وراك التزامات! عادي يا رجال إذا خلصت منهم تعال!
قلب اويس عيونه ومسكه من كتفه عشان يبعده عن جدار البيت: يصير خير روح اسبقني
تنهد وليد والتفت بعد ما مشى كم خطوه على اويس الي واقف مكانه ويناظر له ينتظره يقفي من جنب البيت: يا ويلك إن ما جيت!
رفع اويس ذراعه وهز راسه بايجاب وهو يأشر له يعجل خطوته ويمشي، طلعت له مسك والتفتت على وليد : ناوي تروح الوادي ولا بيت الشعر ما فهمت لك؟
التفت لها اويس وابتسم: سمعتي الي قاله؟ ما عليك منها قاعد يخثردز
بلعت مسك ريقها واكتفت انها تمشي وراه لطريق الوادي، التفت لها اويس ونطق بعدم رضا: تعالي جنبي ليه منحشره وراي!
رفعت مسك حواجبها: خلني على راحتي ياخي ليه غصب انفذ كلامك حتى هنا!
زم اويس شفته وهز راسه بتفهم: زين بس لاعد تقولين ياخي انا زوجك مو أخوك!!
تنهدت مسك وهي تحاول تتحاشى الوقفه جنبه: يصير خير
بعد دقايق وهم يمشون وقف اويس تحت الرنا والتفت لمسك الي كانت واقفه وراه متردده تقرب جنبه وابتسم لها : تعالي وش بلاك مفجوعه!
رفعت مسك حواجبه بأنكار: بعد المشي ذا كله والحصى الي كسر رجولي اخر شي جبتني هنا!
رفع اويس حاجبه وارفع سبابته على فمه: هشش لا تسمعك كنان والله ان تقلب ترابك طين!
ميلت مسك راسها بفضول من طاريقها وقربت من الرنا تتحسس جذعها: ليه وش قلت!
مد اويس يده على جذع الشجره يقلدها لا اراديا: هي الي زرعتها واهتمت فيها ، بس من يوم راحت محد لمسها ولا يجيها مدري شلون صامله
زمت مسك شفتها وهي تحاول تتجاهل انه جابها لمكان بنت غيرها: ايه زين وليه جبتني هنا؟ ولا كان نفسك فيها؟
وسعت مسك عيونها من الي قالته ورفعت كفها على فمها والتفتت عنه بعد ما استوعبت الي قالته! بادلها اويس نفس النظره بعد ما انصدم من الي قالته ونطق باستغراب: وش دخل ما فهمت! وقصدي من جيتك هنا عشان تشوفيها بحكم ان محد فالديار زارع وحده !
هزت مسك راسها بتفهم وبعدت عن الرنا وجلست تحوس حولها تداري الي قالته: بعد ما خلص موسمها جبتني لها؟
حك اويس راسه ورفع راسه يتأمل اغصان الرنا يمكن يلمح وحده : مدري متى موسمها ماكانت كنان تسمح لأحد يأخذ منها شي او يقرب لها!
اعتدلت مسك بوقفتها بعد ما حست بغصه غريبه! حست بأنزعاج غريب بعد ما جاب طاري كنان ولا زال يكرره بدون تركيز! حست مسك انها لو جلست في هالمكان اكثر بتتحول جلستهم سوالف عن كنان لا اكثر!
تنهدت مسك ومشت عنه : اول شي اسمها كيان مو كنان ثانيا ما عجبني المكان ابي ارجع البيت!
قوس اويس حواجبه بحيره ونطق: وش ودك اسوي! " بلع ريقه واعتدل بوقفته وهز راسه بتفهم" تمام الي يريحك وين ما ودك نروح براحتك
وقفت مسك مكانها وهي تسمع خطوات جايتها من تحت الوادي متجهه لها ، التفتت لأويس الي كان واقف جنب الرنا وقربت منه، عقد اويس حواجبه بعدم فهم ورفع راسه اول ما لمح فيصل وهو طالع لهم وبيده سعف نخل جاف!
تصنم فيصل مكانه اول ما شاف اويس ووراه حرمه متغطيه وتحاول تتخبى وراه! نطق اويس اول ما شافه وقرب منه: هذي زوجتي وبنت عمي مو وحده غريبه!
رفع فيصل حاجبه وهز راسه بتفهمم: زين ما قلت شي خلاص بروح
مد اويس يده ومسكه من ذراعه : بس قلت عشان ما تفهم غلط! " نزل راسه وهو يشوف سعف النخل بيده " وش جابك هنا مع ذا!
رفع فيصل السعف ومده لاويس: كنت جاي انظف حول الرنا بعد الخريف مو شايف الورق بكل مكان؟ " مد السعف لاويس وكمل" خذه ونظف المكان واجلسوا!
ابتسم اويس وهز راسه بنفي: لا لا بننزل السوق الحين خذ راحتك
التفت اويس على مسك واشر لها توقف جنبه ومشى عن فيصل : وانا اقووول الرنا صامله للحين ليه!
تنهد فيصل ورمى سعف النخل الي بيده على جذع الرنا ورد عليه: بحفظ ربك ورعايته
ضحك اويس بخفه وقرب فيصل من الرنا بعد ما قفى عنه اويس وهو وزوجته، بدأ يشوت الورق الأصفر الي كان طايح عالارض بخفه وهو يتنهد بضيق، جلس عالارض وسند ظهره على جذعها ،
وهمس في نفسه: ما اضن بعد الي صار باقي لي معها نصيب
نزل راسه وهو يحاول يبلع الغصه الي كتمت أنفاسه، لثواني رجعت له مشاعره القديمه بين الضياع والضيق الي كان ياكل قلبه واحشائه اكل!
فز من مكانه بسرعه ونزل من الوادي يركض، تجاوز اويس الي وسع عيونه بدهشه من مشيه السريع ونطق بصوت عالي: وين رايح!
تجاهله فيصل وكمل يمشي وكأنه يسابق الشمس قبل غروبها! عزم هالمره انه يكلمها بنفسه ويترك سوالف الورق ويكون صريح مع نفسه هالمره! بعد دقايق وقف ورا بيت الجد صالح وانحنى يسند يدينه على ركبته يحاول يجمع أنفاسه بصعوبه
اخذ نفس عميق واعتدل بوقفته وبدأ يتأمل دريشتها ويفكر شلون يوصل لها! نزل راسه وبدأ يتلفت حوله ويجمع الحصى الصغير بعناية
رفع راسه مره ثانيه وهالمره رفع يده عشان يرمي الحصى على دريشتها يمكن تسمعه! تسمر مكانه اول ما لمح ريم فتحت الدريشه حقتها وكأنها غرقته بمويه بارده!! تجمدت اطرافه بربكه!
احمر وجهه ونزل يده بسرعه وخباها ورا ظهره قبل لا تفهم وش كان ناوي يسوي!
عقدت ريم حواجبها بأستغراب والتفتت على كيان وهمست: هذا فيصل ولد مزنه؟
رفعت كيان حواجبها بدهشه وقامت من مكانها تشوف وتتأكد من كلام أمها! زمت كنان شفايفها بأحراج اول ما لمحته وهزت راسها بأيجاب
ابتسمت ريم وقربت من الدريشه اكثر: فيصل ولد مزنه؟ وش تسوي هنا يا ولدي؟!
ارتبك فيصل وبدأت الحصى تطيح من يده بدون ما يحس! بادلها الابتسامه واشر على الطريق: ابد يا خاله كنت ماشي اقابل واحد من اخوياي هنا بس خلاص برجع البيت!
رفعت ريم حاجبها بعدم اقتناع: ليه ما مشيت من قدام البيت اقرب لك!
هز فيصل راسه بتوتر: ايه كنت ماشي هناك بس قلت اجرب امشي من هنا يمكن الطريق اقرب
ضحكت ريم بخفه: الله يصلحك يا ولدي لاعاد تمشي بهالاماكن بعدين يفهمونك اهل الديره غلط، عاد تدري كلام الناس ما يرحم بياكلون لحمك
هز فيصل راسه بتفهم واستوقفه كلامها قبل لا يمشي بعد ما تملكه الإحباط: تعال ودي اعطيك شي
بلع فيصل ريقه بتوتر وهز راسه بتفهم ومشى تجاه الباب الرئيسي للبيت، طلعت له ريم وبيدها كرتون تمر ومدته لفيصل الي مد لها يده باحراج عاجز يحط عينه بعينها
ابتسمت ريم بعد ما اخذ فيصل التمر من يدها : من زمان واعده امك اجيب لها بعد ما يرجع ابوي من القصيم كويس مريت من جنب البيت وذكرتني
هز فيصل راسه بتفهم: الله يجزاك خير يا خاله، وجدي صالح وينه هالايام ماله حس؟!
ريم: تدري فيه ما يقدر يستقر بمكان لازم يدور بين مناطق المملكه ويستكشف !
زم فيصل شفته ووسع ابتسامته: يا الله عن اذنك نشوفكم على خير ان شاء الله
بادلته ريم الابتسامه وهي تهز راسها برضى، كانت كيان ورا الباب تحاول تسمع الي بينهم بس بالقوه قدرت تسمع كلمه أو كلمتين بس والي ماكان كافي يطفي فضولها عن الحوار ألي بينهم!
دخلت ريم البيت والتفتت على كيان الي اعتدلت بوقفتها ونطقت وهي تمثل عدم الاهتمام: راح؟ وش كنتوا تتكلمون عنه؟
هزت ريم راسها بنفي : ابد عطيته كرتون التمر ودخ.."وسعت عيونها ورفعت يدها وضربت كفها بحسره" يوهه نسيت أقول له يسلم على امه! " تنهدت وكملت" يالله معليه
زمت كيان شفتها وقربت من أمها: شدعوه اكيد بيقول لها دام انه بيجيب طاريك!
هزت ريم راسها والتفتت لكيان بعد ما ضيقت عيونها لها: دخلتي الملابس الي قلت لك!
رفعت كيان حواجبها باستغراب: متى قلتي! من وين اجيبهم!
مشت ريم عنها وهي تكرر: انا كذا دايم! ينبح صوتي وانا أتكلم اخر شي تقول متى وكيف! خليهم عالسطح وانا باخذهم بنفسي
عقدت كيان حواجبها بضيق وطلعت من البيت وهي تمتم: والله ما قالت! ايه صح ما أقوم بسرعه بس مو معقوله تقول شي وما اسمعها من كبر البيت يعني! اكيد فكرت فيها وتحسب انها قا...
انتفظت مكانها وهي تشوف فيصل واقف جنب البيت وهو حاضن كرتون التمر لصدره! رفعت حاجبها بدهشه وطلعت سطح البيت بسرعه تحت انظار فيصل لها وهي تمشي
وقفت قدام حبل الملابس وبدأت تنزل الملابس بسرعه وشالتهم بأهمال ودها تدخل البيت بسرعه، إحساس الاحراج تمكن منها بعد ما تذكرت الي صار بينهم قبل كم ساعه!
داست طرف واحد من الاكمام وطاحت هي والملابس على أرضية السطح، فز فيصل اول ما شافها طاحت وسمى بخوف وهمس: اسم الله عليك وش بلاك!
قامت كيان من مكانها بصعوبه وهي تمسح ركبتها بألم والتفتت عالملابس تجمعهم من الأرض بعد ما تملكتها الربكه اول ما سمعته وعرفت انه باقي بمكانه ما راح! عدلت وقفتها وهي تحاول تتجاهل وجوده لكن استوقفها نبرت صوتها المخنوقه: مو قصدي والله اعطيك الورقه فاضيه!
بلعت كيان ريقها وكتفت بالسكوت! كانت عاجزه تعطيه أي رد! وش تقول له! كنت متوقعه الاقي شي فيها بس حسيت بأحباط او ما شفتها فاضيه! اعتدل فيصل بوقفته وشد على كرتون التمر الي بين يده وكمل: تذكرين وش قلت لك يوم رحنا زريبة عمك رعد وشلنا العلف على ظهورنا؟
رفعت كيان حاجبها ونطقت بتردد: وش تقصد!
نزل فيصل راسه واخذ نفس عميق ورجع انظاره لها: ما بقول ليه ما قلتي لي انك البنت نفسها الي شفتها بعرس اختي بس ودي اتمم كلمتي الي قلتها لك!
حست كيان برجفه غريبه والتفتت وراها بخوف تتأكد ان امها ما بتطلع ورجعت انظارها لفيصل عاجزه تتذكر وش كان الحوار بينهم ، بلعت ريقها وهي تحاول تتذكر وش قال لها ووسعت عيونها بشك..
" فلاش باك بارت 137"
عدلت كنان جلستها عشان تكون مقابلته ونطقت بقلة حيله: شف بساعدك بكل شي بس لاعد تجيب طاري البنت لي او لغيري!
رفع فيصل راسه : أحلف لي بالله انك ما تقول كذا لانك تبيها!
وسعت كنان عيونها بدهشه وهي تمسك راسها: يالله عفوك ورضاك من هالمخبول!! " رفعت سبابتها على وجهها" هذا وجه زواج!
أبتسم فيصل وقف وهو يمدد جسمه: لو انك بنت تزوجتك
أرتعش جسم كنان بغرابه من كلمته ، أرتبكت وقامت تلهي نفسها بأي شي حولها!
...
زفر فيصل أنفاسه يحاول يتجشع ويتكلم بس لوهله خاف يشوف ردة فعل منها تزيد الطين بله! تنحنح ونطق بصعوبه: تدرين اني كنت ادور عليك بكل استماته وسويت كل الي اقدر عليه عشان القاك ولا كنت ادري انك حولي وبجنبي! فكل مره كنت اشك فيك واشك انك تشبهين نفسك اهز راسي مليون مره أقول عن نفسي مجنون دام اني صرت اشوف اشباهك بوجه اعز اخوياي!
اخذ نفس عميق تحت انظار كيان الي كانت ضامه الملابس لصدراها تحاول تمسك نفسها قبل ما يغمى عليها من الخجل بعد ما تذكرت الكلام الي بينهم وكمل: ما ودي اضغط عليك ولا ودي تفهميني غلط! اليوم كتبت فالورقه اني ناوي انا واهلي نجيك ونطلب يدك من جدي صالح على سنة الله ورسوله وودي انك تفكرين بالموضوع بجديه الين نلقى فرصه ونجيك " نزل راسه ونطق بضيق" بس مدري وش صار فجأه ادخل يدي فجيبي و..
رفع راسه ووسع عيونه بصدمه وهو يشوف كيان داخله البيت مندون ما تسمع منه الباقي! صار يتلفت حوله بعدم استيعاب وهمس : د دقيقه وين رايحه! توني ما خلصت!!
صار يتلفت حوله لعله يستوعب حركتها الغريبه هذي! شك انها شافت شخص وراه او احد من الجيران بس فالواقع ماكان في أحد!
بعد دقايق وهو يحاول يستوعب ألي صار زم شفته ومشى عن بيتها بعد ما يأس انها ممكن تطلع او تسمع منه باقي كلامه، همس في نفسه وهو يتأمل فالتمر: عشان قمت وتشجعت أتكلم قامت تركتني وراحت!! أتمنى انها سمعت الي قلته فالاخير عشان ما انجلط صدق..
عند كيان الي كانت واقفه ورا الباب تحاول تجمع انفاسها بصعوبه! بلعت ريقها بصعوبه وجلست مكانها ونزلت الملابس من يدها بأهمال مو مهتمه إذا كانت الارضيه نظيفه او لا! كانت اطرافها ترجف بشكل هستيري عاجزه تجمعهم بمكان واحد! رفعت كفوف يدها وحاوطت وجهها لعلها تحس بانفاسها وتتأكد انها قاعده تتنفس بشكل طبيعي ! شعور الكتمه غلبها لدرجه انها شكت انها تتنفس حتى، احمر وجهه وحست بحراره تطلع من اذونها اول ما تذكرت حكيه قدام الباب ونيته بالزواج منها!
رفعت حاجبها ونطقت بذهول: هذا صادق ولا مهبول! ليش هو من بين عيال الديره كلها ياربي!!
مدت يدها وبدأت تجمع الملابس بسرعه قبل ما تطل عليها أمها وتشوف هالمنظر وتقلب عليها البيت فوق المصيبه الاولى! دخلت الغرفه ورمت الملابس فزاويتها وانسدحت على مفرشها ولازالت الأفكار تارسه راسها عاجزه تطلع من الدوامه الي انحطت فيها!
......
عند ظبيه الي كانت جالسه جنب رحمه وخيوط الصوف منتناثره في كل مكان ، فتحت ام ليث الباب ونطقت: انا طالعه اشرب قهوه عند ام محسن بنتها نفاس، محد فيكم ناويه تمشي معي؟
هزت رحمه راسها بنفي والتفتت لظبيه: ودك تروحين هناك؟
ابتسمت ظبيه بحراج وهي تلتفت على عمتها تخاف تقول لها لا وتكون في خاطرها! ابتسمت رحمه ومدت يدها وشدت على كتف ظبيه: خليها يمه تجلس معي لاحقه عالعزايم والله
تنهدت ام ليث وهزت راسها بتفهم: بكيفكم بس أرجع والغرفه مرتبه ماودي اعيد الكلام اكثر من مره
التفتت رحمه لظبيه بعد ما طلعت أمها وكملت كلامها لها قبل ما تقاطعهم أمها: ايه كملي لما طلع ليث وقتها !
عدلت ظبيه جلستها عشان تزيد الاثاره للموقف: تخيلي كل هذا وانا من الخوف قاعده قدام الدريشه اراقب وش بيصير! إلا فجأه يطلع من ورا المجلس وهو شايل على كتوفه واحد وكان بالقوه يمشي وواضح انه مضروب المهم شكله يخوف! ودخله المجلس وقعد يسعفه ولما رجع اخوي من الوادي مع الحلال وشاف المنظر الي كان فالمجلس عاد انا الله لا يحملني ما كنت بينهم ولا ادري كيف كان لكن كنت اسمع اخوي وهو يهزء في ليث وانه المفروض ما يدخل احد غريب للبيت ومدري وش صار بينهم من كلام بعدها
نطقت رحمه بفضول: طيب من هذا الي دخله البيت ! يعني لحق يعالجه ولا مات!
هزت ظبيه راسه بنفي: لا لا طلع عايش وسألت اخوي وهو طالع بعدها وطلع دلَّال لحقته الكلاب والذيابع فالليل و لولا الله ثم ليث كان عشاء لهم
زفرت رحمه أنفاسها براحه اشوى طلع رجال طبيعي خفت يكون مجرم او هارب من اهله بس ما سوى مقتول
رفعت ظبيه حاجبه: حتى لو ما كان هارب من الناس المفروض يستأذن من اهل البيت قبل لا يدخله ولا وش بيكون وضعي انا مزهريه؟
ردت رحمه بنفس النبره: انتي قلتي بنفسك ان اخوك كان فالوادي وانتي باقي مو حليلته شلون يكلمك وش بيكون بيدك لو اخذ اذنك يعني!
ظبيه: تخيلي طلع الرجال نصاب وسوى فأخوك شي او فيني انا واخوي مو موجود! اكيد لي الحق فهالموضوع
التفتت رحمه عالخيوط الي قدامها وكملت الشغل الي بيدها: حتى ولو! واضح ان اخوي يعزك كثير ويهتم لك ما تشوفينه يداريك بكل شي ولو انه ما وثق فالرجاء او حس ان وراه بلا وممكن يأذيك ما كان دخله البيت! تحسسيني من كلامك انك مو طايقته وتشيلين بقلبك عليه!
وسعت ظبيه عيونها وهزت راسها بنفي قاطع: شدعوه وشوله هاالكلام! بالعكس الي بيني وبينه مثل أي زوجه لزوجها!
هزت رحمه راسها بتسليك : لو انتي صادقه كنتي تج..
قاطعتها ظبيه بعد ما حست ان الجو بدأ يخرب شوي وكله بسبب سالفتها الي مالها داعي ولو انها ساكته كان افضل: خليك من هالموضوع الحين وتعالي علميني وين احط هالغرزه لأني ضيعت بعد السالفه ذي!
حست ظبيه ان رحمه ما رضت على اخوها يوم وصفته بالمهمل والمتهور مع اني الي قالته مو غلط نوعا ما بنظرها! لكن استوقفها تفكيرها عند وصف رحمه لتصرفات اخوها تجاهها وانه دايم يوضح اهتمامه لها قدام امه واخته مندون أي تردد بس شلون ما شافت هي هالجانب وغيرها لاحظه! بعد دقايق قليله دخل ليث البيت ونطق بصوت رجولي عالي: يـمه!
فزت رحمه من مكانها وطلعت من الغرفه ووراها ظبيه: احنا هنا، امي طلعت عند ام محسن شوي وجايه
جلس ليث قدام الريحان الي ما يخلى بيت فالديره منه ونطق بسخريه: شكلي بسوي لها غرفه هناك او ادفع لهم ايجار من كثر ما تجلس عندهم!
ضحكت ظبيه ونطقت بتحذير: لا تسمعك عمتي بس وتزعل منك
ابتسم ليث واعتدل بوقفته وبدأ يمدد جسمه ونطق بتعب: وحده منككم تسوي العشى والله اني ميت جوع ما تغديت زي الناس اليوم والثانيه تشوف لي ملابسي الله يرضى عليكم
فزت رحمه للمطبخ ركض وهي تضحك: مع السلامه انا رايحه اشوف وش اسوي عشاء
ضحك ليث عليها بعد ما هربت قبل لا يخلص جملته والتفت لظبيه: تعلمي منها ذكيه
زمت ظبيه شفتها وهي داخله وراه الغرفه عشان تأخذ منه الملابس ونطقت بفضول: وش يسوي اخوي هالايام؟ له ويومين ما مر علي!
رفع ليث انظاره بتفكير ورد: من الوادي للمحل ومن المحل للوادي هاليومين ضغط شوي عشان جرد السنه تدرين
رفعت ظبيه حاجبه: لا والله ما ادري! والله اول مره اسمع عن هالامور! خلاص خذني له للوادي بشوفه
التفت ليث عليها بدهشه من طلبها وهز راسه بنفي بدون تردد: وين تروحين! الوادي مره وحده! والله لو اني مجنون!
عقدت ظبيه حواجبها بعدم فهم: شدخل! وين المشكله!
رد ليث بتسليك يحاول يخليها تتراجع عن فكرتها بالطيب وبرضاها: قال لي اليوم إن شاء الله يجيك بكره من فجر الله ماله لزوم القلق هذا!
زمت ظبيه شفتها بشك: طيب وش فيها لو وديتني هناك! ما ترفض إلا وفيك بلا!
رفع ليث حاجبه : الوادي محد يروحه إلا شباب الحاره بذات بيت الشعر كل من هب ودب من اخوياي دخله! شلون اوديك هناك قلت لك هو بيجيك وإن ما جاك بجيبه لك انا! ها رضيتي؟
زفرت ظبيه وكبريائها مو راضي يسمح لها تبين له موافقتها لكن اكتفت انها تهز راسها بتفهم واخذت الملابس معها وطلعت
بعد دقايق تجمعو على صحن العشاء ، مدت ظبيه يدها وسحبت الخبز ووزعتها عليهم ، حس ليث بأطرافها البارده ونطق باستغراب: ليه اصابعك ثلج!
رفعت ظبيه حواجبها بأستغراب من سؤاله والتفتت على رحمه تتأكد ان مو بس هي المستغربه ورجعت انظارها له: انا وش كنت اسوي قبل شوي؟
صفن ليث لثواني وابتسم: نسيت والله ما دريت ان الماي بارد لهالدرجه! دفوه قبل ما تستخدمونه مره ثانيه لا تجي اصابعكم شي!
ابتسمت رحمه بسخريه وهي تحشي فمها بالخبز: اجل اصابعكم؟ يا شيخ قول اصابعك وخلاص ماحد هنا الا انا وواضح انك تقصدها !
رفع ليث حاجبه بدهشه من الكلام الي تقوله ونطق وهو يحاول يدافع عن نفسه: شدعوه كلكم لزوم تنتبهون وأذا جت امي بعيد لها الموضوع بعد لا يكثر بس! إلا على طاري امي مو كأنها طولت! كان المفروض ننتظرها ونتعشى سوا!
وسعت رحمه عيونها وعدلت جلستها: مين الي اقلق الامه وهو كل شوي داخل علي المطبخ زيني وزيني! زين انك انتظرت ظبيه تخلص من الملابس قبل ما تفترس كل شي لوحدك من الجوع!
" التفتت على ظبيه الي كانت تحاول تكتم الضحكه بعد تسفيل رحمه له وكملت" قلت لك ما يقدر يبلع اللقمه بدونك ما صدقتيني لكن امه ما يقدر ينتظرها!
وسعت ظبيه عيونها والتفتت على ليث بأحراج بعد ما فقدت رحمه السيطره على لسانها فجأه! مدت ظبيه يده وضربت كتف رحمه بخفه وهمست: حذرتني العنود من لسانك بس نسيت!
رفعت رحمه حاجبها: أقول بلا رسميات مو عصافير حب ترا! بتكملون سنه بعد كم شهر !
قام ليث من جنبهم من الاحراج بعد ما قسم قطعت خبز لا بأس بها وحطها بفمه وهو في نفسه يهبدها في وجهها قبل لا يمشي لكن تعوذ من ابليس ودخل الغرفه مندون ما يتناقش معها او عالاقل يعطيها قرصه!
حس ليث بشعور غريب وكأنه استوعب بعد ما نسى لدقايق ان زواجه على ورق لا اكثر وظبيه الي هي المفروض تكون زوجته مو معطيته أي مجال عشان يثبت نفسه كزوج وسند لها، في كل مره يفهم انها حست بالألفه تجاهه يحسها تبعد عنه اكثر! تضايق شوي من الأفكار الي ضربت راسه فجأه وبدأ يدور فالغرفه وهو يحاول يشغل باله بشي ثاني واللقمه باقي في فمه مو قادر يبلعها!
ميلت ظبيه تجاه رحمه ونطقت بعتب : كان لازم تفتحين مواضيع تافهه زي هذي! عادي إذا تكلم مشيها له ولا تتشعبينبالمواضيع هذا اخوك الكبير عيب!!
زمت رحمه شفتها وهي تشوف ظبيه قاعده تلم الخبز من قدامها ورفعت الصحن ودخلته المطبخ مندون ما تتأكد منها إذا شبعت او باقي!
دخلت ظبيه على ليث الي انتفظ اول ما شافها داخله عليه وشرق في لقمته! وسعت ظبيه عيونها بخوف ومسكته من ذراعه وبدأت تضرب ظهره بأقوى ما فيها مندون تركيز! حاول ليث انه يبعدها عنه بس كانت تتصرف بدون تركيز للي قاعده تسويه! لف ليث عليها ومسك يديها بقوه ونطق بألم وهو عاجز يمسك الضحكه الي جته: كسرتيي ظهريي!
تصنمت ظبيه قدامه وبعد ما شد على يديها بقوه والي خلاها عاجزه تحركهم بحكم فرق القوه البدنيه الي بينهم! تجمعت الدموع بعينها وجلست عالارض تحت انظار ليث الي تلاشت ضحكته اول ما شاف دموعها ونطق توتر: وش يبكيك!!!
سحبت ظبيه يدها من بين كفوفه وحاوطت وجهها بأحراج: احسبك بتمووت!
زم ليث شفته وهو يحاول يسيطر عالضحكه الي جته ونطق بنبره مهزوزه بسبب الضحكه المكتومه: ليه اموت! بعدين كسرتي لي ظهري المسيه شوفي شلون حارر ! وين تعلمتي هالحركات؟
رفعت ظبيه ذراعها وضربت كتفه بخفه: يا ثقل دمك مدري القاها منك ولا من رحمه!!!
رفع ليث حاجبه يحاول يلطف الجو: وش سوت لك رحمه بعد؟ عشان اطلع اوريها شغلها واتفاهم معها!!
تنهدت ظبيه ورفعت انظارها له: اضحك اضحك عيونك شوي وتطلع من كثر ما كتمتها!
انفجر ليث من الضحك ورفع اصبعه يمسح طرف عينه من الدمعه الي نزلت ونطق بعد ما اخذ نفس: الله يصلحك إذا احد شرق قدامك اننبهي تسوين معه هالحركه لانه إذا ما مات منها بيموت من ورا ضربك
قلبت ظبيه عيونها بحنق: هذا جزاتي يوم اني خفت عليك!
رفع ليث حاجبه باستلطاف: خفتي علي؟ ليه خفتي! عواد موجود ما بيجيك شي!
زمت ظبيه شفتها وطلعت من الغرفه مندون ما تعطيه أي ردة فعل على كلامه او ترد عليه حتى، ابتسم ليث واعتدل بجلسته وضحك بسخريه على نفسه اول ما تذكر ملامحها الخايفه، حس بشعور غريب عليه بس مو جديد!
مد يده لمفرشه الي كان متسفط في زاوية الغرفه وحضنه وهو يهمس لنفسه والابتسامه شاقه وجهه: الحمدلله اني شرقتت الحمدلله
....
عند اويس الي دخل البيت وقدامه مسك وبيده كيس المكسرات الي وصته امه عليه، طلعت الهنوف من غرفتها اول ما حست بحركتهم فالبيت ونطقت بقلق: وينك يا ولدي الوقت ذا كله الله يهديكم! الدنيا ظلمت والناس كلهم فبيوتهم ماعد في احد يتمشى فالشارع إلا السباع!
ابتسمت مسك لعمتها والتفتت لاويس واخذت منه أكياس المكسرات ومدتهم لها: رحنا السوق نشتري المكسرات وفطر...
قاطعها اويس وهو يتقدم لهم بسرعه ويحاوط كتوف مسك: كنا نتمشى حول الديار وعرفتها عالاماكن عشان تحس بالالفه! تدرين من يوم تزوجنا ما طلعت من البيت إلا مره مدري مرتين!
رفعت مسك حواجبها والتفتت على اويس بأستغراب: ب...
التفت عليها اويس وهو يشد على كتفها بخفه: بدخل اريح شوي من بعد المشي احس ظهري متكسر
ميلت مسك راسها بعدم فهم بعد ما كذب على امه قدامها! استغربت ليه ما يقول لها الصدق وبس ليه اضطر يكذب!
مدت الهنوف يدها وهي تطبطب على كتف مسك بخفه: روحي غيري يا بنتي بسرعه وتعالي نزين العشى بسرعه مع ملاذ
ابتسمت مسك وهزت راسها بتفهم والتفتت على غرفتها ودخلت ونطقت باستغراب بعد ما قفلت الباب وراها: ليه كذبت على عمتي! ليه ما قلت لها الصدق!
تنهد اويس بتعب ومد يده يسحب مخده من جنبه ويحطها تحت راسه: وش ودك أقول لها؟ رحنا السوق واحنا راجعين ما لقينا سيارها وقضينا كعابي؟ عشان تنسفني قدام الي يسوى والي ما يسوى!
رفعت مسك حاجبها بأستغراب: ما فهمت ليه تنسفك! طيب كنت قول لها عن الوادي والرنا ولا بس المعلومات ذي ما تنقال إلا لي!
قوس اويس حواجبه بقلة حيله: يا بنتي انتي تدورين هواش من تحت الأرض؟ وش صار الحين يالله قولي لي ؟ ضاعت منك يد ولا رجل؟
زفرت مسك أنفاسها وهي تحاول تتحكم بالغضب الي مو قادره تتخطاه من يوم كانت فالوادي: حتى ولو لا تحرجنيي مع عمتي! لان مصير الكذبه مع الايام تنكشف ومالي وجه لو زلت لساني قدامها! انا الي جاسه معها طول الوقت اما انت برا البيت ما تدري وش يصير داخل!
انقلب اويس عالجهه الثانيه : الي يريحك ودك تقولين لها التفاصيل بكيفك لان مافي شي ينقال أساسا! وش بتقولين لها؟ كنا طول الطرق ساكتين وإذا فتح معي أي موضوع كسفته وسكته !! " التفت عليها وكمل" مرات إذا ودك تقولين الصدق خليها على شي يسوى مو هذا!
بلعت مسك ريقها واكتفت انها تنزل طرحتها ببسرعه وتطلع تساعد عمتها فالعشى من دون أي جدال يكفي الي صار!
دخلت مسك المطبخ وشمرت عن اكمامها وجلست جنب ملاذ تغسل الخضره،
رفعت ملاذ انظارها لمسك وابتسمت ونطقت بهمس: بكره طالعين كشته
عقدت مسك حواجبها بأستغراب: من هم! انتوا بس؟
هزت ملاذ راسها وكملت: لا بيتجمعون اكثر من عايله بس الي اعرفه ان اغلب أصحاب اويس بيجون مع أهلهم وبيشوون وحركات
رفعت مسك حاجبها : ما قال لي اويس عن هالموضوع!
اعتدلت ملاذ بجلستها: تستهبلين! شلون بيدري وانتوا برا! ابوي فتح معنا الموضوع بعد ما رحتوا ووصانا نكلمكم بعد ما ترجعون عشان ناويين يمشون من الفجر
شهقت مسك بصدمه: الفجر!! والله لو اننا رايحين نشحت!! الساعه تسعه او عشره اهون مو فجر!
هزت ملاذ راسها : للأسف ابوي إذا قال كلمه ينفذها عشان كذا جهزي نفسك، وانتي داخله غرفتك عطي اويس خبر
نزلت مسك راسها وهي تغسل فالخضره: إذا جلسنا مع بعض عالعشا كلموه
رفعت ملاذ حاجبها بشك : ليه بينكم شي؟ اذا سوا فيك شي عادي قولي لي وانا اوريك ف..
قاطعتها مسك بضحكه ومدت لها الخضره: عالفزعه الي فيك خساره والله
ابتسمت ملاذ ومدت يدها لها: ليه مو ماليه عينك!
هزت مسك راسه بنفي: لا والله بس تخيلت لو انك ولد كانت الديار بسلام
هزت ملاذ راسها: لا لا محد يحل محل محبوب امي الوحيد، لا تسمعك عشان ما تفصل علينا
رفعت مسك حاجبها بفضول: وش تقصدين!
ضحكت ملاذ وهي ترش قطرات ماي خفيفه بارده على وجه مسك: من غيره الشيخ رعد حبيب القلب!
انتفظت مسك من برود الماي ونطقت برجفه: يا شينك وشين مزحكك!
دخلت عليهم الهنوف وهي تتنهد: اي اقعدي اضحكي واستهبلي وابوك فالغرفه منتظر العشى!
التفتت ملاذ على مسك وهي تأشر لها بمعنى" شفتي ما قلت لك !"
كتمت مسك ضحكتها والتفتت عالجهه الثانيه عشان ما تضحكها ملاذ وينجلدون من الهنوف سوا!
خلصوا البنات العشى وتجمعوا كلهم عالسفره إلا أويس الي طلع من الغرفه بتعب ومغصوب، جلس قبال أبوه ومد يده بملل ونفظه صوت أبوه الي نطق بحده: اعتدل وش هالمياعه! رجال ومتزوج وما بقى شي وتخلف بنات وعيال وش هالحركات!
كانت نبرت صوتها كافيه تخليه يصحصح، رفع اويس حاجبه باحراج بعد ما اعتدل بجلسته: كنت نايم عش..
قاطعه الشيخ رعد بدون اهتمام: عذر تافه زي وجهك!!
________________________________
قراءة ممتعه اسعدوني بكومنت لطيف ونجمه بجمالكم💕
أنت تقرأ
" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"
Roman d'amour⭕ مختومه في طور التعديل⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح الخفيفه، الوقت الي كان الراديو انيسهم والفانوس نورهم في لياليهم وخيولهم وحميرهم هي وسائل تنقلهم تجمع بين أب ظالم وهمجي يتكلم...