الفصل الثاني

5K 171 16
                                    





لمحة من الماضي ، تعيد كل ما تم دفنه ما عدا الارواح التي احببتها

لمحة من الماضي ، تعيد كل ما تم دفنه ما عدا الارواح التي احببتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


....φ(︶▽︶)φ....

بعض التقاليد يتم تفضيلها على الديانة ، يتم تفضيلها على الإنسانية ، و يتم تفضيلها على حياة البشر

أليس كذلك يا نايڤن ؟

أجبني يا هذا ، لقد كنتَ مستعداً لقتلي حتى لا تلتمس رجولتك خدشاً خيالياً في عقلك الصغير ، لقد أخبروك بأنني سأموت ، و أنت أصريت على أنها نزلة برد ، و تدليل أقوم به عمداً ، أنظر إلى أين وصلت ، أنظر كيف أصبحت جراء مجرد نزلة برد ، كما قلت ، الأطباء ينظرون إلي باشمئزاز شديد ، أنا شخصياً أنظر إلى نفسي بهذه الطريقة

" آنسة كساندرا ، هل تسمعينني ؟ "

رأيت ضباباً و صوتاً بعيداً جداً ، ولكني أعلم بأنه يتحدث بالقرب مني ، حركت رأسي بصعوبة ، لقد حاولت إصدار صوت رغم بأن ألم حلقي وصل لرئتاي ، و هنالك حرارة شديدة قرب عيناي تكاد تحرقني

"جيد جيد ..... ، أردنا إطلاعكِ على ما اصبتِ به و كيف هي حالتكِ الآن ، هل ترغبين بسماعه ؟"

أصبحت رؤيتي تمكنني على رؤية وجه الطبيب ذو النظارات الطبية و اللحية السوداء ، حركت رأسي مجدداً ، و هو استرسل بالحديث

" لقد تم إبلاغنا مسبقاً بأنكِ سافرتِ للريف للعيش مع عائلتكِ ، يبدوا بأن الأجواء لم تناسبكِ كونكِ معتادة على جو المدينة ، و هذا ما أصابكِ ببكتريا في دمكِ "

يبدوا بأنهم حرفوا القصة قليلاً كما أرادوا

"ستبقين هنا حتى نتخلص من البكتريا ، قد يأخذ وقتاً طويلاً ولكن شفائكِ ممكن بنسبة جيدة"

صوته في النهاية أصبح متردداً ، كأنه ليس متأكداً منه ، بينما الممرض الذي خلفه يناظرني بنظرة تنظر إلى شخص ميت ، أبعدت نظراتي عنه و نظرت إلى السقف

أنفاسي تؤلمني في كل مرة أزفر ، ولا قدرة لي بشهيق عميق ، بينما جسدي يحترق ، أطراف أصابعي ترتجف برداً ، أنا لست بخير و لم أصبح بخير ، أنا لا أعلم لما أحضروني للمشفى بعد كل ذلك ، هل أشفق على حالي ؟ مضى شهر على مرضي هناك و لم يشفق أحد عليي ، بل زادوا الضغط عليي و ايذائي أكثر ، حتى وصل بهم الأمر بجعلي دمية لعب و سكب المياه الباردة فوقي كطريقة لتطهيري من أي شيء كانوا يسمونه ، لم أرى أي ذره إهتمام عندما وقفت وسطهم أرتجف برداً ، و لا عندما بصقت دماً ، ولا عندما بكيت طلباً للمساعدة

كل ما فعلوه هو مشاهدتي اغرق أكثر و أكثر ، كأنني مسرحية هزلية

لم أشعر إلا و الدموع نزلت من عيناي و التمست بشرتي الساخنة ، أغلقت جفناي لتنزل الدموع أكثر

أنا لا أبكي على ما فعلوه بي ، بل أبكي للشخص الذي أصبحت عليه بسببهم .



....φ(︶▽︶)φ....

•

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن