عندما تصل لمرحلة كره تلك الشخصية التي تطمح لتكونها ، حينها ستكون ناجحاً في تحقيقها
....φ(︶▽︶)φ....الذكريات ما آلمتني اكثر من الواقع الذي حدث مرة واحدة ، بينما الذكريات حدثت مراراً و تكراراً ، حتى أصبح روتينا يومياً مشاهدتها، و في كل مرة أراها تمر ، جزء مني يتألم و آخر يشعر بالغضب ، غضب عارم يجتاحني ، و يهجم على جانبي الحزين ، يخبره بأنه من المشين أن احزن على ذلك ،
بينما جانبي الحزين لا يفقه سبب جانب غضبي العارم ، و هكذا يتشاجران معاً ، بداخلي ، في حين أجلس في الزاوية أراقب مشاعري المتناقضة و عقلي الفوضوي يدمران جسدي الهزيل
يالها من مسرحية مذهلة !
ولكن ماذا اقول ، لقد تعودت على هذه المسرحية لكثرة حدوثها حتى أصبحت اعلم سطور حديثهم ، تعابير وجوههم ، حركتهم الخفيفة هناك ، و النهاية المتشائمة
جلوسي وسط حقل الزهور الأصفر كان شيئاً بدئت بتقديسه ، لذلك أرى نفسي دوماً في احلامي هناك ، أشعر بنسيم الهواء المنعش ، أرتدي فستاني الأصفر الذي أحبه ، وحدي وسط الزهور الصفراء فقط ، بقلب لا ينقبض و عقل لا صراخ بداخله ، أنفاسي غير متسارعة و أشعر بالهدوء لمكوثي هنا
السماء زرقاء صافية كبداية الصيف ، أراهن بأن الثمار تكاد تنضج و تصلح للقطف ، سمعت صوت خطوات خلفي ، رفعت رأسي عن الارض و نظرت الى خلفي , متوقعة بأن أقابل ذو أعين زرقاء ، ولكني اندهشت بواحدة بنية ، دافئة و صادقة ، مع ابتسامته اللطيفة
"جيمي ؟ "
املت رأسي بتعجب ، لم اراه ابداً يرتدي ملابس غير ملابس الممرض ، ها انا اراه بثياب مزارع و قبعة القش فوق رأسه ، تمنع اشعة الشمس من ابراز ذهبية عينيه
"ساندرا "
قالها مستخرجاً أنفاسه ، ينطق بإسمي بكل راحة ، رفرفت بعيناي ، ليتغير المشهد ، و أجد نفسي في الباحة الخلفية للمستشفى و جيمي يستند رأسه على يديه أمامي يراقبني بفضول