و بين ثنايا الظلام وجدت النور الذي سينير طريقي
....φ(︶▽︶)φ...."انا ارسلتكِ الي الريف لكي تبتعدي من زوجكي السابق المعتوه ، و ليس لكي تجددي ارقام ازواجكي الى اثنان !! "
اشار دانتي من مقعدة باستنكار الى خاتم يدي ، لقد اقمنا خطبة صغيرة في منزل عائلته ، و اهداني خاتماً ذو ماسة صفراء على شكل زهرة ، استمر دانتي بشد اصبعه نحوها كلما تذكر موضوع خطبتنا و يستمر بالتذمر كالعجائز اللواتي لم تتزوج حفيداتهن من الشخص الذي اختارتهن بنفسهن
"هل رأيتي الخير من الاول ؟ حتى الحمقى لم يلمسوا ما لسعهم مرتين "
استمررت بعملي بدون النظر اليه ، البس نظارتي و يداي ملطختان بالحبر في اليوم الاول من الدوام ، بينما لا اتوقف عن النظر الى خاتمي بين الحين و الاخر و تشق إبتسامة صغيرة محياي مع تذمر دانتي من حركتي
تجربتي الاولى من الزواج لا تسمى زواجاً ، ساعة كنت في منزلي و في الساعة التالية كنت البس فستاناً ابيضاً و أمامي رجل غريب يرمقني ببرود ، و اذا قضيت وقتي في شيء فكان في جمع شتات نفسي و شتات الناس من حولي في محاولة للتأقلم في الصورة الجديدة التي رسمت عليها ، أقبل بكل شيء ليتم قبول شيء واحد مني ، و اذا كان والدا جيمي غير مسرورين بفكرة وجودي فهذه المرة انا لست جاهزة لمحاولة التأقلم بنفس الطريقة السابقة
الزواج هو صلة بين شخصين لديهما عالم مختلف و هما يبنيان جسر بينهما و بين عالميهما ، كلاهما يبادران في صنع الجسر و وضع القرميد و التراب فوق بعض ، حتى يتصل عالمهما في نقطة يقدران فيها على النظر الى عالم الشريك الاخر و دخوله بأمان ، الزواج لم يكن متصلاً بالصورة المعلقة على الجدار و لا على الاسم الموضوع بجانب أسمك ، بل كان تعايشاً ، انسجام ، و انتماء
و اذا لم امتلك هذه الصفات مع جيمي فدانتي محق في نعتي بالحمقاء ، لأن الحب لم يكن شعوراً منفرداً ، بل كان خليطاً بين الثقة و التحمل و التقبل و الرفض