الفصل 46

1K 86 13
                                    



و بين ثنايا الظلام وجدت النور الذي سينير طريقي

و بين ثنايا الظلام وجدت النور الذي سينير طريقي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



....φ(︶▽︶)φ....

"انا ارسلتكِ الي الريف لكي تبتعدي من زوجكي السابق المعتوه ، و ليس لكي تجددي ارقام ازواجكي الى اثنان !! "

اشار دانتي من مقعدة باستنكار الى خاتم يدي ، لقد اقمنا خطبة صغيرة في منزل عائلته ، و اهداني خاتماً ذو ماسة صفراء على شكل زهرة ، استمر دانتي بشد اصبعه نحوها كلما تذكر موضوع خطبتنا و يستمر بالتذمر كالعجائز اللواتي لم تتزوج حفيداتهن من الشخص الذي اختارتهن بنفسهن

"هل رأيتي الخير من الاول ؟ حتى الحمقى لم يلمسوا ما لسعهم مرتين "

استمررت بعملي بدون النظر اليه ، البس نظارتي و يداي ملطختان بالحبر في اليوم الاول من الدوام ، بينما لا اتوقف عن النظر الى خاتمي بين الحين و الاخر و تشق إبتسامة صغيرة محياي مع تذمر دانتي من حركتي

تجربتي الاولى من الزواج لا تسمى زواجاً ، ساعة كنت في منزلي و في الساعة التالية كنت البس فستاناً ابيضاً و أمامي رجل غريب يرمقني ببرود ، و اذا قضيت وقتي في شيء فكان في جمع شتات نفسي و شتات الناس من حولي في محاولة للتأقلم في الصورة الجديدة التي رسمت عليها ، أقبل بكل شيء ليتم قبول شيء واحد مني ، و اذا كان والدا جيمي غير مسرورين بفكرة وجودي فهذه المرة انا لست جاهزة لمحاولة التأقلم بنفس الطريقة السابقة

الزواج هو صلة بين شخصين لديهما عالم مختلف و هما يبنيان جسر بينهما و بين عالميهما ، كلاهما يبادران في صنع الجسر و وضع القرميد و التراب فوق بعض ، حتى يتصل عالمهما في نقطة يقدران فيها على النظر الى عالم الشريك الاخر و دخوله بأمان ، الزواج لم يكن متصلاً بالصورة المعلقة على الجدار و لا على الاسم الموضوع بجانب أسمك ، بل كان تعايشاً ، انسجام ، و انتماء

و اذا لم امتلك هذه الصفات مع جيمي فدانتي محق في نعتي بالحمقاء ، لأن الحب لم يكن شعوراً منفرداً ، بل كان خليطاً بين الثقة و التحمل و التقبل و الرفض

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن