الفصل 15

1.8K 130 5
                                    


الحياة ليست يوماً وليلة ، هذا ما قالته أمي

الحياة ليست يوماً وليلة ، هذا ما قالته أمي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

لقد حان وقت سردي للجزء الأخير من قصتي مع نايڤن ، و كيف وصلت لمرحلة ما قبل الموت و تم نقلي في النهاية الى المستشفى بعد شهر من مكوثي في أكثر الأماكن ظلمة ، مع جسد لم يمتلك ضميراً للجسد الذي فقد طهارته بسببه ، و الآن أصبحت جثة لا يجرؤ أحد على لمسها

وددت لو انهي تلك الذكريات المشؤومة ، اخبركم فيها بكيف ليد تحبك أن تستطيع تدميرك بأبسط طريقة ، بعض اللمسات مؤذية و كم كانت من نبع الحب ، و كم كانت العيون تتلألأ فلم يستطيع إيقاف فمه من بصق الكراهية الي يكنها لنفسه و لكِ

أريد أن أنهي قص تلك المدة الزمنية حقاً ، الآن و للأبد ، بدون اعادتها مجدداً بأي طريقة ، تماماً مثل الروح الميتة ، لم تعد مطلقاً ، ولكن هنالك رغبة بداخلي ولدت حديثاً ، شعور فقدته أو لم امتلكه اصلاً ، شيء بداخلي يسير بدون أن يؤذني , بدون أن يولد ضيقاً في صدري و لا في أنفاسي

في هذا الفصل أريد أن اخصص بعض الأسطر لوصف ذلك الشعور ، لوصف ذلك المخلوق اللطيف الذي يحتضنني بقوة ، ذلك المخلوق الذي يحوي جميع قطعي المكسورة المبعثرة ، جمعها واحداً تلو الاخرى بدون اي تردد من أن يجرح اصابعه بها

جيمي ، صاحب الأعين البنية التي تناظرني دوماً بنظره فيها غرابة و اطمئنان ، كأنه يتحدث مع كلا جانباي ، يقترب على مهل مني ، ليمسك يداي و يسأل عن ما في روحي تمكث ، كأنه ممسك بمصباح و يكتشف ظلمتي بكل راحة ، بدون خوف من أن ينحبس بداخله

هذا شيء جديد بالنسبة لي ، شيء نادر الرؤية ، إنه روح نقيه لا استحقها مطلقاً ، و لم اكتشف انجذابي له إلا عندما همس بكلمات لم انساها مطلقاً ، كلمات كسرتني و اعادت تركيب كل زجاج مكسور فيي ، كلمات فيها كل البؤس الذي أمتلكه و كل ما رآه هو

"إسمحي لي بحملكِ للمرة الأخيرة"

لقد سمعت رجفة صوته في هذه الكلمة ، رغم الضباب الذي منعني من الرؤية ولكني شعرت بنظراته الضعيفة ، كأنه يرى قطعة من روحه تنزلق بين يديه وليست مريضة في قائمته اليومية ، ذلك كان مؤلماً بقدر ما كنت اعانيه في هذه اللحظة ، مع كل الآلام التي رحلت و ظهرت فيي ، حينها خفت أن أموت ، و كم كان سخيفاً أن تخاف ما كنت تتمناه دوماً

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن