عندما يقول
mia cara , mia vita >>>>....φ(︶▽︶)φ....
الاضواء باتت خافتة بالنسبة لي ، لا اعلم سبب ذلك ، ولكني أرجح ذلك لظهورها امامي بهذا الشكل ، بهذه الأعين الميتة ، بهذا الوجه الشاحب ، و بهذا القلب المجوف
شككت بأنني أتخيل طيفها ، طيفها الذي يخيفني و يذكرني بلحظات ظننتها ستنزلق بين يديي و ترحل للأبد ، و تكون رؤية عينيها للمرة الاخيرة بدون أن ادرك
كانت مستعدة للموت ، اذا ظهر ملك الموت امامها لأمسكت بيده قبل ان يمسك بحنجرتها طالباً روحها بالخروج و مرافقته
كنت اكره ذلك الهدوء فيها ، كان هدوءاً صاخباً
حينها زال طيفها ، في ممر المشفى البارد بدون أن أسمع صوتاً منها ، بدون أن أشعر بدفئها ، شعرت بجسدي يهبط مع زفيري ، لما أشعر كأنه تم تخديري ؟؟ هل الطبيب ادوارد جرب حقنة عليي بدون علمي ؟ هل حدث و التقطت بكتريا ؟
تنفست بصعوبة ، هذا ليس وقتاً مناسباً للمرض ، أدرت رأسي نحو مصابيح السقف التي تفقد نورها شيئاً فشيئاً ، وصلت لنهاية حياتها كالمرضى و يتلاشون ببطئ ، نظرت اليها في محاولة فهم ماذا يحدث لي ، عندما أنزلت رأسي ، وجدت دانتي أمامي
هنالك دم ينزل علي جبينه ، عيناه تبدوا كسفاح خرج من مجزرة قتل كان هو قائدها ، ملابسه فوضوية ، و أنفاسه منعدمة مع لون وجهه
شعرت بفقدان توازني ، مع ذلك استمررت بمشاهدته ، كان ينظر نحوي بثبات ، كأنه يرسل عبرها كلماته المكبوتة ، عقدت حاجبي بارتباك ، ماذا حدث لكساندرا ؟ أهي بخير ؟؟
وضعت يداً علي صدري ، أشعر بالاختناق ، هذه ليست بكتريا عادية ! لمحت مسدس في يد دانتي ، و في يده الاخرى نزيف حاد ، لما لا يساعده أحد ؟ لما أشعر بأن المشفى فارغ سوانا فيه ؟ و ما هذه المشاعر الغريبة تجتاحني و تشعرني برغبة الموت ؟
أردت نطق شيء لذلك الاحمق الذي يراقبني بهذا المظهر المريب ، لكني شعرت بفكي مخدراً ، و لساني مكتسحاً بدون حراك ، انحنى ظهري أشعر بخروج روحي من جسدي ، خرجت شهقاتي بدون أن أسمع صوتها ، الممر يصبح أكثر ظلمة ، و دانتي لا يتحرك في مكانه