الفصل 44

1.1K 86 16
                                    


حاولنا ان نعود الى تلك الايام التي كنا ننتظر رحيلها

حاولنا ان نعود الى تلك الايام التي كنا ننتظر رحيلها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

بعد يوم طويل و شاق ، وجدت جسدي يهوي ارضاً على السجادة الخضراء الخشنة ، نايڤن لم يعد بعد ، لا يزال لدي وقت لإعداد وليمة العشاء ، هذه حسنة الصيف الوحيدة ، الوقت طويل لفعل كل شيء

و بالرغم من كونه يوماً مشرقاً ، الا و غرفتي بقت مظلمة و عاتمة ، خدي يؤلمني من التصاقه بالسجاد الخشن ، مستلقية على بطني على الارض رغم ان السرير لا يبعدني الا خطوتين ، لكني لا اشعر بأي فرق لو كنت هنا او هناك , جسدي المتعب سيبقى متعباً ، و نفسي المكبوت سيبقى مكبوتاً ،



أغلقت عيناي عدة مراتٍ اتخيل شيءً جميلاً ، بستان الازهار الصفراء ، فاكهة طازجة تناولتها اليوم ، الطفلة التي ابتسمت بوجهي

حاولت اخراج ذلك الالم المكبوت في صدري عبر أنفاسي ، عبر تخيلي للأشياء التي جعلتني سعيدةً اليوم ، عبر إخبار نفسي بأن اليوم لم تتشاجر معكِ إحدي النساء لسبب سخيف ، و لم تلتقى صدفةً بنايڤن ، و من الوارد أن يتأخر في العودة فيهوي الى الفراش بدوت عتاب

هيا ابتهجي ، همست لنفسي ، احاول قدر المستطاع التخلص من هذا الشعور الموحش بداخلي ، تكور جسدي على الارضية ، لكني لم احتضن جسدي ، و لم ابعد خدي من السجاد الخشن و الذي سيترك احمرار سيء عليها لاحقاً

زفرت فقط بصوت مهزوز ، اسحب أنفاسي ببطئ و اتمنى بأن أشعر بالتحسن بعد زفيرها ، بعد دقيقة من هذه الوضعية ، بعد ربع ساعة و بعد نصفها ، أنفاسي تحولت لشهقات ، و شهقاتي تحولت لأنين بكاء عالي ، و خدي المتألم قد واسته دموعي المنزلقة ، تتحول لحظة هدوئي الي بكاء غريب ، متعجبة من بكائي الان

اليوم كان جميلاً ، اليوم لم يحدث شيء سيء لي ، لماذا اذاً أبكي ؟ لماذا من كل تلك الأيام البائسة و القاهرة بكيت اليوم ؟ بينما امام شدتي بقيت صامتة رغم انها كانت تستحق صياحاً و نفوراً من الوقت ؟

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن