حاولنا ان نعود الى تلك الايام التي كنا ننتظر رحيلها....φ(︶▽︶)φ....
بعد يوم طويل و شاق ، وجدت جسدي يهوي ارضاً على السجادة الخضراء الخشنة ، نايڤن لم يعد بعد ، لا يزال لدي وقت لإعداد وليمة العشاء ، هذه حسنة الصيف الوحيدة ، الوقت طويل لفعل كل شيء
و بالرغم من كونه يوماً مشرقاً ، الا و غرفتي بقت مظلمة و عاتمة ، خدي يؤلمني من التصاقه بالسجاد الخشن ، مستلقية على بطني على الارض رغم ان السرير لا يبعدني الا خطوتين ، لكني لا اشعر بأي فرق لو كنت هنا او هناك , جسدي المتعب سيبقى متعباً ، و نفسي المكبوت سيبقى مكبوتاً ،
أغلقت عيناي عدة مراتٍ اتخيل شيءً جميلاً ، بستان الازهار الصفراء ، فاكهة طازجة تناولتها اليوم ، الطفلة التي ابتسمت بوجهي
حاولت اخراج ذلك الالم المكبوت في صدري عبر أنفاسي ، عبر تخيلي للأشياء التي جعلتني سعيدةً اليوم ، عبر إخبار نفسي بأن اليوم لم تتشاجر معكِ إحدي النساء لسبب سخيف ، و لم تلتقى صدفةً بنايڤن ، و من الوارد أن يتأخر في العودة فيهوي الى الفراش بدوت عتاب
هيا ابتهجي ، همست لنفسي ، احاول قدر المستطاع التخلص من هذا الشعور الموحش بداخلي ، تكور جسدي على الارضية ، لكني لم احتضن جسدي ، و لم ابعد خدي من السجاد الخشن و الذي سيترك احمرار سيء عليها لاحقاً
زفرت فقط بصوت مهزوز ، اسحب أنفاسي ببطئ و اتمنى بأن أشعر بالتحسن بعد زفيرها ، بعد دقيقة من هذه الوضعية ، بعد ربع ساعة و بعد نصفها ، أنفاسي تحولت لشهقات ، و شهقاتي تحولت لأنين بكاء عالي ، و خدي المتألم قد واسته دموعي المنزلقة ، تتحول لحظة هدوئي الي بكاء غريب ، متعجبة من بكائي الان
اليوم كان جميلاً ، اليوم لم يحدث شيء سيء لي ، لماذا اذاً أبكي ؟ لماذا من كل تلك الأيام البائسة و القاهرة بكيت اليوم ؟ بينما امام شدتي بقيت صامتة رغم انها كانت تستحق صياحاً و نفوراً من الوقت ؟