الفصل 49 و الاخير

2K 111 34
                                    


لقد كنت يومه الممطر و هو كان شمسي

T.S

هذا كان أول غلاف للرواية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


هذا كان أول غلاف للرواية




....φ(︶▽︶)φ....



في حجرة 239 ، شهدت ذكريات الماضي ، رأيت ألم الحاضر ، و تخيلت المستقبل المجهول فيه ، كدت ان اموت و عدت للحياة فيها ، أعجبت بشخص و كرهت شخصاً ، لقد رجوت بكلمات مؤلمة و همست كلمات لطيفة ، و لقد وقعت في الظلمة و الحب فيها


هذه الحجرة كانت مجرى قصتي و حياتي ، و العديد من الاشياء حدثت فيها ، لكن ما كان افضل شيء قد حصلت عليه فيها ؟ عيون بنية و نظرات غريبة ، صاحب إبتسامة مشرقة و صوت لطيف ، الأمل الذي أزاح البؤس فيي ، و احتضن جسدي الضعيف في لحظة وقوعي ،

الشمس أشرقت اخيراً ، تنير الغرفة الهادئة و أنفاسنا هي الصوت المسموع فقط ، لقد شعر بيدي التي تحتضن وجهه و فرك ذقنه بباطن يدي كالقطط ، قبل ان يرفرف رموشه الطويلة و تظهر قزحيته البنية خلفهما ، الظلال الخيالية تنقطع عن وعيه و تبرز الصورة التي يراها بجانبه على السرير ، يرى عيوني الرمادية المحمرة بسبب البكاء ، يرى وجهي المبتسم ابتسامة حزينة ، يدي التي تحتضن وجهه فيها حروق حتى كتفي

أعينه اتسعت ببطئ قبل ان يهمس كأنه يناديني من مكان بعيد

"ساندرا "

صوته كان أشبه بدليل بأنني وصلت لمبتغاي ، لقد فعلت ما اردت فعله منذ البداية ، أدرت أصابعي حول خده


"لقد اخبرتك بأنني سوف ادمرهم ما اذا اذوك "

"انتي بخير ؟! هل انتي مصابة ؟! اين ؟! "


لم يكن كمن أستمع الي كلامي ، أعينه انتقلت لجسدي ، يجدني في ملابس المرضى ، جرى يفحص ما اذا لدي اصابات باستثناء تلك المكشوفة امامه ، شعره الفوضوي وقع على بصره ، بينما ملابسه مجعدة و متسخة بالدم و التراب ، تلك كانت نسخة منه قد لا نراها الا مرة كل عشر سنين ، لكنه كان منشغلاً بجروحي اكثر من ان يهتم لنظافته ، يديه ملفوفة بالضماد تماماً كالوقت عندما ضرب نايڤن ، حرك رأسه يميناً و يساراً ، نظرة غريبة ظهرت في عينيه

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن