الفصل الخامس

2.6K 136 8
                                    


φ(︶▽︶)φ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

الذكريات جعلتني أذرف الدموع مجدداً ، أشعر بخداي يحترقان بسببها ، لم أمتلك قدرة على مسحها ، و عندما فتحت عيناي ، وجدت الغرفة مظلمة و لا يوجد فيها أحد ، لذلك بدئت بالبكاء بإرادتي ، بينما قطرات الدموع تنزل من خدي الى عنقي بمسار مستقيم نحو الوسادة ، شهقاتي امتلأت في الغرفة

كنت حاقدة على نفسي ، كيف سمحت لنفسي بالانحراف الى الهاوية بهذه السهولة ، كيف تقبلت كل شيء و أي شيء ، تلك الشخصية الضعيفة مني ، كرهتها جداً ، أكثر من كرهي لنايڤن و عائلته

كرهت نفسي أولاً ، و كيف سمحت لهم بفعل ما يحلوا لهم ، بدايةً بحرق كتبي حتى حرق روحي ، تهشيمها و جعلها دمية مجوفة ، و بعدها تعليقها على الجدار ليضحك عليها من يراها

قبضت يداي بدون رفعهما ، ألم رهيب ظهر في صدري ، بينما جسدي زادت حرارته اكثر من سابقتها ، البكاء هو السبب ، ولكني لا أقدر على التوقف ، شهقاتي تتسابق بعضها البعض ، و لا أعلم متى سأحصل علي فرصة كهذه لأنفرد فيها وحدي و أطلق ما أكتمه

احكمت اغلاق عيناي بألم شديد ، من الجيد بأن الغرفة مظلمة ، أشعر بانفاسي لا تكاد تصل لرئتاي ، انا اختنق ، اطلقت زفيراً طويلاً لأشهق بعدها بقوة

يا إلهي ، خذني الان ، خلصني من هذا الآلم ، من تأنيب الضمير و من ذكرياتي الزرقاء ، يا إلهي ، اخرجني من هذه الحفرة و لتجعل هذه الروح تنفصل من ذاك الجسد ، لا مزيد من تلطيخ الصفحات ، فلتنتهي قصتي هنا ، أرجوك

"أرج...وك.....خذ..ني....،لا...أريد....العي..ش..بهذه....الطر....يقة"

تمتمت بكلمة ارجوك عدة مرات ، حتى توقفت عن البكاء ، ولكن ضيق التنفس و حرارتي لم تختفيا بل زادتا اكثر ، حتى اقتنعت بأنني سأموت بسبب واحدة منهما ، و لم امانع ذلك

شعرت فجأة بقماش بارد جداً على جبهتي ، فتحت عيناي بسرعة ، لأرى ظل طويل امامي ، يديه ارتفعت مجددا و ازالت البطانية من جسدي لأشعر بهواء منعش يضرب جسدي ، ازاح انبوب التنفس مني و وضع انبوباً آخر ، شعرت بعدها بالقدرة على التنفس

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن