الزهايمر لم يدمر جدي ، لم يعطيه أحد ذكرى ليتذكرنا عبرها
....φ(︶▽︶)φ....
نستطيع ترك بعض الذكريات كأثر ، أثر باقي ولكنه منسي ، لا علاقة له بالحاضر الذي نعيشه الآن حيث أريد أن تصبح ذكري لا تنسى ابداً ، حدث لا ينتهي ، وإذا إنتهى فلا أنسى ذكراها الجميلة ، شعورها الدافئ ، لونها الذهبي ، و بياض القلب الذي أصبح بين يديي ، و بداخلي مكث كأنني تعرفت تواً على الحب ، على الشريك ، وعلى علاقة لم تشعرني بالخزي أو خجل يصاحبني ، بل فراشات و دغدغة لطيفة في النفس ، مع أشعة الشمس في الصباح ، تداعب جسدي بأكمله ، بينما ذو الأعين البنية يدفن وجهه في عنقي ، و يشخر أحياناً ، قبل أن يتمتم كالأطفال و يحكم ذراعاه حولي أكثر
تتذكرون قانون رقم أربعة ؟ ، لقد دفعت أجر عشر سنوات من الأسبوع الأول
عالمي بات صغيراً ، لا وجود للحقول الصفراء و المنزل الكبير ذو الفراغ الواسع و الوحدة الكثيفة ، لقد تم استبداله بشقة صغيرة دافئة و هالة مريحة ، شعوري بالوحدة في ذلك المكان الكبير بات شبحاً غير مرئي لي ، ولا الليالي أمست بجسد مشلول و روح مكسورة
بت أمسي الليل بعودة جيمي من عمله وهو متعب جداً ، ولكن ابتسامته تعود عندما استقبله بحرارة و بهجة ، و نكاته المتفائلة تتصادم بنكاتي المتشائمة ، و الحياة تمشي على هذا المنوال
رغم اختلاف شخصياتنا ولكنه لم يقلل من شأني و مبادئي ، و انا أحترمه بشدة
لقد حكيت له عن ماضيي في ليلتنا الاولي ، أخبرته كيفما أخبرتكم أنتم ، وعندما تخبر شخصاً عن ماضيك تشعر بأنك تعيد الحدث مجدداً ، تشعر به بشكل أقوى و أكثر واقعية ، و تدرك شخصياً ماذا حدث ، سوف تنصدم بنفسك ببعضها رغم بأنك أعدت المشهد في عقلك مراراً و تكراراً ، ستحكي لنفسك بعدها له ، و بعدها تنجرف بعيداً كأنما اليابسة تستنكر ما سمعته منك ، مثل قول محروم ، هكذا يكون البوح