قابلني في نهاية العالم ، عندما يصبح البشر عادلين في وقت رفع فيه ميزان العدل للسماء
....φ(︶▽︶)φ....
ممتنة لأولئك الذين توقفوا عن كتابة النهاية المثالية في قصصهم ، عندما تتحول السماء الى لون وردي و الغيوم تهبط تحت اقدامهم ، يرن جرس السعادة و تكتب بعدها النهاية ، كأن ذلك يوضح بأنهم سوف يعيشوا بهذه السعادة للأبد ، بدون أي مشكلة ، كأنهم يصفون الجنة على أرض كانت عقاباً لأهل الجنة
"هيل مترجمتي الجديدة ، هي ليست هنا لملئ استمارة السكرتيرة المزعجة "
تذكرت الجحيم ، المكان الذي نصفه بالجحيم يكون المكان الذي ليس فيه سعادة ابداً ، لا راحة ، و لا السماء الوردية التي يتخيلونها في النهاية
النهاية الحقيقية لقصتك هي عندما تموت
بموتك تحل النهاية ، باستثناء هذه النهاية ، ستعيش حياتك كلها في احداث قصتك ، لا توجد نقطة لتجلس فيها و تقول "أوه لقد وصلت للنهاية ، دعني ارتاح و أنعم بالسعادة للأبد" لأن الحياة تعني العيش ، و العيش تعني المواجهة ، و المواجهة تكون الأحداث التي تحدث في حياتك ، لذلك هذه النهاية التي تقصدونها في القصص حين تنتهي المشاكل و السعادة الأبدية كلها خيال ، وهذا الخيال سام للتفكير
"أوه أعتذر عن ذلك ، لقد قدمت نفسها كمقدمة عمل "
الأمر كله غير قابل للمنطق ، سعادة أبدية ؟؟ اذا حظى شخص بهذه السعادة الأبدية في الارض فسوف ينتحر بعد يومين من حصوله عليها ، سيشعر بأن حياته لا معنى لها ، سيجد بأنه فارغ جداً و لا شيء موجود ليشغل تفكيره
بدون مشاكل ؟ المشاكل ما تبقي الانسان على قيد الحياة ، لما الأغنياء لديهم مشاكل سخيفة بنظرنا يا ترى ؟ هذا لأنهم نجوا من المشاكل و لم يحتملوا هذا الفراغ الذي كان ليؤديهم للجنون ، لذلك عقلهم صنع مشاكل لينشغلوا بها