الفصل 38

1.2K 75 2
                                    

الزمن توقف بي في اللحظة التي رغبت فيها بالعيش ، وبقيت رغبةً فقط

الزمن توقف بي في اللحظة التي رغبت فيها بالعيش ، وبقيت رغبةً فقط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

سرعانما انتهي الشتاء , بالنسبة لي طبعاً , لا يزال الجو بارداً بالنسبة لنهاية شهر فبراير ولكني اعتبره بداية الربيع , و بينما شخص مثلي و مثل دانتي بدئا بخلع المعطف و اكتفينا بسترة صوفية , شخص مثل أندريه لايزال يلف وشاحين حول عنقه و قبعة صوفية تخفي شعره الاشقر ,

لا تظنوا بانني خرجت بدون اقامة حرب مع جيمي , أصر علي ارتدائي للمعطف لاصرخ في وجهه

"علي جثتي سارتدي معطفاً!!"

"جثة كنتي او شبح ، المعطف يعني المعطف , لا تغتري بنفسكي و تظني بانكي في صحة ممتازة "

"انا بصحة ممتازة !!"

"سوف تعطسين بعد دقيقة "

" أراهن بانني سافعل !!"

دخل المطبخ بخطى سريعة يحضر فلفل اسود و يرشه في الهواء و بسببه عطست

"هذا غش !!"

"احضري شهوداً علي ذلك"

رمقني بابتسامة غبية و عند محاولتي للايجابة عطست مجدداً , لذلك معطفي مرمي علي كرسي مكتبي بينما انا في الطابق الاول في اجتماع الموظفين , اجلس في الصف الاخير من المقاعد الموضوعة استمع الي ثرثرة دانتي المزيفة عن شركتة المزيفة لموظفيه المزيفين ,

استندت علي يدي بملل , و فوق كل هذا التزيف هو ينكر معرفته للايطالية و لا ينطق بحرف منها و لا اعلم سبب مقته لذلك , استطيع رؤية ملله من هنا بالرغم من اخذه لوضعية المدير الحازم , سرح شعره للخلف و سحب كم قميصه الاسود حتي مرفقيه , يتحرك يساراً و يميناً علي خشبة المسرح اثناء حديثه , يقوم باتصال اعين مع الجميع

أملت راسي أكثر, من كان يتخيل تمثيله البارع رغم انطوائيته ؟ القيت نظره علي الموظفين , هل يوجد من بينهم يعرف حقيقته ؟ هل يعلمون في اي شركة مزيفة يعملون ؟ ولكني اري الجدية في اعينهم , اري الحزم و الاصرار كأنهم سكبوا دمهم مع عروقهم في هذه الشركة , تري ماذا سيكون شعورهم عندما يكتشفون ما يقدسونه خيال ؟ ماذا يحدث للانسان الذي يفقد ما كان يؤمن به؟ هل سيتلاشي ؟ كيف سيكون شعوره الفارغ وهو يتدفق في امعاءه الي حنجرته ؟ ذلك الصمت الصاخب الذي ينحدر من عقله لمساعه , قد يكون شعوراً مؤلماً , ولكنه مخيف اكثر , فجاة تجد نفسك في بقعة غريبة و كل شيء من حولك مختلف عن السابق رغم عدم تغيرها ,

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن