اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
....φ(︶▽︶)φ....
لقد تعودت علي التغير ، كونني لم أعيش في وضع مستقل بتاتاً ، حتي في صغري لم أكن أمتلك منزلاً واحداً ، كانت اغراضي في مكانين ، شخصيتين في جسد واحد كنت انا ، من ثم اصبحت ثلاثة ، ثم تلاشت جميعها و ولدت واحدة جديدة ، و مع عصبية فترة مراهقتي كان مرهقاً جداً تحمل كل هذا و ابداء أي ردة فعل
لإنني كنت امتلك عدة اجوبة لسؤال واحد ، عدة وجوه لوجه واحد ، كبطاقة جوكر ، اناسب كل مكان و وقت ، و كانوا يصفون ذلك بالمثالية ، بينما كانت مشكلة
أحتاج لعدة ثواني حتي اسحب لون المكان و الون روحي به لكي لا أشعر بالاختلاف ، القبول نعمة و عقاب ، يسرق شيء مني و يعطيني بديل لا يخصني ، حتي أصبح كل شيء أمتلكه ليس ملكي ، بدايةً بحياتي ، و نهايتها بنفسي
لا أتذكر كيف غادرت مكتب دانتي ، أتذكر فقط قوله بأنه سينتظر جوابي بعد رأس السنة ، ولدي مساحة جيدة للتفكير ،
للتفكير
موهبتي التي تفوق جميع مواهبي ، استطيع الامتناع عن الطعام ، لا استطيع الامتناع عن التفكير ، ولو تركت عقلي بدون قيود فسوف أمضي جميع ليالي في هيام من هذه الدائرة الي الدائرة الاخري و الدوران من هذا السيناريو الي سيناريو اخر ، و الان امتلك موضوعاً دسماً له قد يغرقني بداخله قبل رؤية السنة الجديدة حتي
الجو كان متجمداً ، المطر ليس له آثر ، ولكن الرياح تحمل بعض قطرات الندي ، تتناثر علي الطبقة المسطحة لأي شيء
أنفاسي تخرج كدخان ، تنهداتي دافئة ، و لست مركزة علي الطريق بقدر تركيزي علي صوت دانتي الذي يدور في عقلي و صوت المكتب الذي انقلب ، نغمة حزينة في الخلف تواسي رجفة يداي الخفيفة
كنت أعلم منذ البداية بأنه متورط في شيء ، كنت اعلم بأنه يقوم بشيء خطير ، هالته كانت واضحة ، كلماته كانت كلها تلميحات ، ظهوره في قصتي كان ذا مغزي ، و الانفجار الذي فضحه الليلة كان آخر ما انتظرته ، توقعت بأن ينتظر اكثر ، يرمقني بنظرات غريبة لوقت اطول ، يرمي المزيد من الكلمات المفتاحية لفكها