الفصل 31

1.4K 87 13
                                    

شككت بأنها ليست حياتي عندما أدركت عدم تمكني من فعل أي شيء حيالها

شككت بأنها ليست حياتي عندما أدركت عدم تمكني من فعل أي شيء حيالها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....φ(︶▽︶)φ....

لقد تعودت علي التغير ، كونني لم أعيش في وضع مستقل بتاتاً ، حتي في صغري لم أكن أمتلك منزلاً واحداً ، كانت اغراضي في مكانين ، شخصيتين في جسد واحد كنت انا ، من ثم اصبحت ثلاثة ، ثم تلاشت جميعها و ولدت واحدة جديدة ، و مع عصبية فترة مراهقتي كان مرهقاً جداً تحمل كل هذا و ابداء أي ردة فعل

لإنني كنت امتلك عدة اجوبة لسؤال واحد ، عدة وجوه لوجه واحد ، كبطاقة جوكر ، اناسب كل مكان و وقت ، و كانوا يصفون ذلك بالمثالية ، بينما كانت مشكلة

أحتاج لعدة ثواني حتي اسحب لون المكان و الون روحي به لكي لا أشعر بالاختلاف ، القبول نعمة و عقاب ، يسرق شيء مني و يعطيني بديل لا يخصني ، حتي أصبح كل شيء أمتلكه ليس ملكي ، بدايةً بحياتي ، و نهايتها بنفسي

لا أتذكر كيف غادرت مكتب دانتي ، أتذكر فقط قوله بأنه سينتظر جوابي بعد رأس السنة ، ولدي مساحة جيدة للتفكير ،

للتفكير

موهبتي التي تفوق جميع مواهبي ، استطيع الامتناع عن الطعام ، لا استطيع الامتناع عن التفكير ، ولو تركت عقلي بدون قيود فسوف أمضي جميع ليالي في هيام من هذه الدائرة الي الدائرة الاخري و الدوران من هذا السيناريو الي سيناريو اخر ، و الان امتلك موضوعاً دسماً له قد يغرقني بداخله قبل رؤية السنة الجديدة حتي

الجو كان متجمداً ، المطر ليس له آثر ، ولكن الرياح تحمل بعض قطرات الندي ، تتناثر علي الطبقة المسطحة لأي شيء

أنفاسي تخرج كدخان ، تنهداتي دافئة ، و لست مركزة علي الطريق بقدر تركيزي علي صوت دانتي الذي يدور في عقلي و صوت المكتب الذي انقلب ، نغمة حزينة في الخلف تواسي رجفة يداي الخفيفة

كنت أعلم منذ البداية بأنه متورط في شيء ، كنت اعلم بأنه يقوم بشيء خطير ، هالته كانت واضحة ، كلماته كانت كلها تلميحات ، ظهوره في قصتي كان ذا مغزي ، و الانفجار الذي فضحه الليلة كان آخر ما انتظرته ، توقعت بأن ينتظر اكثر ، يرمقني بنظرات غريبة لوقت اطول ، يرمي المزيد من الكلمات المفتاحية لفكها

Room 239حيث تعيش القصص. اكتشف الآن