لم يكن عليكي البكاء ، هذا كان ممنوعاً في عالمنا ، تماماً كما كان ممنوعاً بأن تحزني
....φ(︶▽︶)φ....لقد فقدت قدرة الحياة ، لقد خسرت أمام قدري ، أخطائي أخذتني لمنعطف لم أرغب بالاقتراب منه مطلقاً ، لقد تم جرحي من قبل شخص وضعت يدي في يده بكل ائتمان و ثقة، لقد وثقت بك من بين الجميع
الآن ، اصبحت قليلة الثقة ، قليلة التأمل ، قليلة الايمان بالسعادة ، اذا حدثت معجزة و خرجت من هنا حية ، فأول شيء سأفعله هو صفع ذاتي الضعيفة ، ليكون ذلك آخر أمر قد يؤذيها ، سأبني و سأتعلم ما أستحقه ، ما كان يجب أن يحدث منذ البداية
ولكن أملي في الخروج يتضائل في كل ليلة أشهد فيها هلوستي و حرارتي المترفعة ، مع الاستفراغ الذي يجعل جسدي أنحف و بلا طاقة أكثر ، استلقيت بلا قوة ، بينما صدري يرتفع بقوة مع كل نفس أستنشقه ، جيمي يلف الملابس المتسخة و يرميها في السلة الموجودة في الحمام
"أريد الرحمة "
قلتها بصوت جاف ، عيناي تكاد تنغلق تلقاء نفسها ، جيمي لم يجيبني فوراً ، لقد رتب المكان أولاً و بعدها إقترب نحوي أنزل رأسه نحوي
"اسمحي لي برفع قدميكِ عن الارض "
أصدرت صوتاً في حلقي ، وهو باشر برفعهما و وضعهما على السرير بينما جسدي تحرك تلقاء نفسه ليفسح مجالاً لساقي ، سحب الغطاء ليغطيني ولكني منعته
"أنا احترق الان "
رغم بأنني غيرت ملابسي تواً ، ولكني تعرقت فوراً ، أشعر بأنني بداخل قبة بركانية تكاد تنفجر في أي لحظة ، دموعي نزلت مجدداً بدون أن انتبه ، صار البكاء شيئاً لا يعبر عن حزني ، بل وسيلة لأعبر عن الألم الذي يغمرني ، كل عظمة في جسدي تتألم و حرارتي المجنونة و الرجفة الأنانية ، كل هذا يحدث في وقت واحد كعاصفة شهرت طريقها في أرض لا تمتلك تربة قوية ، لتقتلع كل شيء فيها