الليل لم يخلق لنا لننام أو نبكي فيه ، خلق لنكتب عن الأعاصير التي تخاف من النور
....φ(︶▽︶)φ....
لم أستطيع تخمين المستقبل ولو القريب مني ، الغد كان بمثابة مفاجئة كبيرة دوماً ، الدقيقة التالية من حياتي غيرت مسار حياتي بأكملها ، إذا سألتموني قبل ثلاث سنوات عن زواجي و ذهابي للريف ، لظننت بأنك مختل ، ولو أخبرتني عن عودتي للعيش في المدينة في الوقت الذي كنت فيه في المشفى ، لأخبرتك بأنني راهنت مع موظفات المكتب على موتي و متأكدة بأنني سوف أفوز ، على الرغم من أن فوزي يعني موتي و لم أحصل على المال في كلا الحالتين
لو أخبرتني عندما كنت في حقل الأزهار الصفراء في قرية نايڤن بأنني يوماً ما سأكون نائمة تحت نور القمر الساطع المطل من نافذة كبيرة ، بينما هنالك جسد مليئ بالعطف بجانبي يحتضن خصري ، غير خائفة بجواره ، لست مرتابه للمكان و لا أشعر بالغربة ، اذا اخبرتني بأنني سأكون سعيدة ، لحركت رأسي بحسناً فقط ، و لا أصدق حرفاً واحداً من كلامك ، ولا طاقة لي للجدال معك ، لأن المسألة كانت خاسرة بالنسبة لي
كنت أنظر الى السقف ، نصفه زجاجي أبصر فيه السماء القاتمة و النور الخفيف الأتي من مصابيح الشوارع و القمر الذي اتخذ شكله المستدير لهذه الليلة ، كان القمر مكتملاً ، كعواطفي و سكوني ، لا رغبة لي بالنوم بينما الأفكار تشتد في المقدمة
لا أعرف كيف ستكون خطوتي التالية ، أي مفاجئة ستظهر هذه المرة و الى أين سأتجه ، هل سيتم قبولي ؟ هل سيكون جيداً قبولي ؟
اذا كنت بارعة في شيء ، فأنا بارعة في التشاؤم ، في هذه الليلة الجميلة ، التي تكاد أن تكون الثالثة صباحاً ، جيمي المتعب نام سريعاً كعادته ، بينما أنا جلست أصنع أسوء السيناريوهات للغد ، و كلها تنتهي بنفس الطريقة الكارثية ، بخسارتي ، بفشلي ، بفقداني لشيء أمتلكه
كم يحمسني العمل هناك ، فهنالك جزء مني خائف ، أشياء صغيرة قد تسبب بمشاكل كبيرة ، و حالياً انا في مرحلة الرهاب من فقدان ما أحبه